أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فكري الأزراق - من أجل قوة ريفية ضاغطة














المزيد.....

من أجل قوة ريفية ضاغطة


فكري الأزراق

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 23:55
المحور: حقوق الانسان
    


شكل اللقاء الذي نظمه منتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب يوم أمس (السبت 24 مارس 2012) بقاعة المركب الثقافي والرياضي بالحسيمة، والذي شاركنا فيه إلى جانب مجموعة من الفعاليات الحقوقية، النقابية، المدنية التي حضرت من مختلف مناطق الريف، مناسبة جيدة للتشاور بين مختلف الفعاليات لاقتراج أجدى سبل التمفصل بين الغايات والأهداف الاستراتيجية للخروج من المأزق السوسيواجتماعي الحالي الذي أنتجته مقاربات الدولة المركزية من منظور رأي أحادي إقصائي بعيد كل البعد عن تطلعات الإنسان الريفي الذي لا زال يذوق مرارة الحكرة المفروضة عليه من طرف النظام المركزي الديكتاتوري.
اللقاء المذكور عرف نقاشا مستفيضا حول طبيعة المرحلة التي تمر منها منطقة الريف، في ظل "تفرد" المركز في صياغة قرارات من منظور يحكمه هوس المقاربة الأمنية، لا تتوافق مع تطلعات أبناء المنطقة، فقد أجمع المشاركون على أن الدولة المغربية المركزية / الجاكوبينية غائبة في المنطقة إلا من خلال أجهزتها القمعية، وأن الريف كمنطقة جغرافية وسكانية اجتازت المرحلة الأولى من سنوات الرصاص قبل إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة، والآن تجتاز المرحلة الثانية من خلال "العودة القوية لممارسات الماضي" في الأحداث الأخيرة التي عرفتها كل من آيث بوعياش، إمزورن، بوكيدان... وهو ما يؤكد مرة أخرى امتداد الماضي في الحاضر وبالتالي زيف مفهوم التغيير النخبوي الفوقي الذي طبل وغرد له مجموعة من السابحين في فلك النظام السياسي القائم بالبلاد.
ومن حسنات اللقاء المذكور أنه جمع بين فعاليات تختلف من حيث المرجعية الفكرية (يسارية- أمازيغية...الخ) لكن يجمعها الإنتماء لهذا الريف، وهم التغيير الديموقراطي في هذا الريف الذي لا زال محكوما عليه من طرف قوى ماضوية لا تتردد في المهادنة مع القوى اللاديموقراطية (أكانت أحزاب أو تنظيمات المجتمع المدني ...الخ) للاستقواء السياسي ودحض المشروع الطموح / العادل للريفيين.
وفي هذا المضمار نرى بأن الريف في حاجة ماسة إلى أكبر تحالف ريفي – ريفي بين مختلف الفعاليات رغم الاختلافات الايديولوجية التي تعتبرب من وجهة نظرنا متجاوزة بحكم طبيعة المرحلة في ظل الزمن السياسي الإقليمي والدولي الذي يعرف تطورات جد متسارعة تفرض علينا نفسها بقوة، ورغم الانتماء السياسي أو الجمعوي أو النقابي لهذه الفعاليات ذلك أن الاصطفاف في إطار ما لا يبيح التحجج لا لجهة التفريط في حقوق رأي هذا أو ذاك ولا لجهة إشاعة الشلل وافتعال الأزمات والأوضاع المحجوزة من قبل هذا التيار أو ذاك، ذلك أن قضايا الممارسة الميدانية في ظل الوضع الراهن هي قضايا إجرائية عملياتية بالأساس وتتطلب مبادرات مستندة إلى واقع الحال الميداني بما يستلزمه من مرونة وتكييف بين المرجعي والظرفي على خلاف التموقفات بالنسبة للقضايا والمبادرات الرامية إلى إدارة الصراع والمساهمة في الحراك السياسي العام على المدى الاستراتيجي والتي يجب أن تعكس مقتضيات الشرعية المتفق عليها بين الريفيين ، إذ تظل محكومة بالمراقبة والمحاسبة ومن ثمة من حقها أن تمتلك مختلف الإمكانيات لتصريف مقاربتها لا أن تعمد إلى البحث الدائب عن سبيل لشلها بما يرسي مفهوما وفهما منحرفا للمبادرة، فردية كانت أو جماعية، بقتلها في المهد كمبادرة من أجل المساهمة في بلورة تصور جاد من أجل غد أفضل للريف والريفيين.
إن هذا لا يأتي إلا بتنمية الإنصات والتفاعل مع الآخر/ الرأي المخالف لبلورة أجدى التصورات من أجل مستقبلنا الجماعي، وأيضا بضرورة القطع مع الأفكار والتصورات الجاهزة التي تروج أحيانا عن هذا التنظيم / الفاعل أو ذاك من طرف بعض القوى الماضوية التي لا يهمها إلا إبقاء الوضع على ما هو عليه لحماية مجموعة من المصالح ذات الطبيعة الاستبدادية.



#فكري_الأزراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة شكر وامتنان
- دستور 2011 المغربي...ويستمر الحكم الفردي المطلق
- إلى أين يسير الريف؟
- كارثة حقيقية في دولة الأوراش الكبرى، المغرب.
- الكائن المخزني بالمغرب وحريق العيون
- الجمر والرصاص في مغرب الألفية الثالثة
- حقوق الإنسان تغرق من جديد في ظلمات سنوات الرصاص
- هل ستتبنى منظمة سيكوديل خيار الحكم الذاتي للريف بالمغرب؟
- تكامل أو تنافر؟
- هل ستدفع -أحداث العيون- الأمم المتحدة إلى فرض خيارات جديدة؟
- من أجل نظام جهوي يتوافق وتطلعات الإنسان الريفي
- خطة المخزن لاحتواء الملف أو مجرد صفقة تجارية بين رابطة الريف ...
- الجهوية الموسعة : إصلاح الجهة أو أعادة البناء؟
- احتفالات 1200 سنة : تكريس الهيمنة الفاسية وحرب بلا هوادة على ...


المزيد.....




- مكتب الإعلام الحكومي بغزة:شهيدان و26 جريحا بقصف الإحتلال للم ...
- مع تصاعد همجية الاحتلال.. شبح المجاعة يخيم على غزة
- شبح المجاعة يلف شمال غزة وحصيلة جديدة لضحايا العدوان
- القدس.. لاجئون يتساءلون عن حقوقهم بعد حظر الأونروا
- شهيد برصاص الاحتلال في طوباس واعتقالات واعتداءات بالضفة
- الأمم المتحدة: فيضانات جنوب السودان تُشرّد 379 ألف شخص وتؤثر ...
- شهيد برصاص الاحتلال في طوباس واعتقالات واعتداءات بالضفة
- السعودية.. وزارة الداخلية تعلن إعدام شخص -تعزيرا- وتكشف عن ج ...
- الأمم المتحدة: مجاعة وشيكة في شمال غزة والفرصة أيام فقط..
- الاحتلال يقصف النازحين ويختطف عناصر بالدفاع المدني شمال غزة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فكري الأزراق - من أجل قوة ريفية ضاغطة