أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فكري الأزراق - هل ستدفع -أحداث العيون- الأمم المتحدة إلى فرض خيارات جديدة؟














المزيد.....

هل ستدفع -أحداث العيون- الأمم المتحدة إلى فرض خيارات جديدة؟


فكري الأزراق

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 19:51
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


من المثير حقا أن تطفو على سطح الأحداث قضية "مخيم العيون" الشائكة المتداخلة مباشرة بعد "فرحة" المغرب وتطبيله وتغريده لموقف مصطفى سلمى ولد مولود الذي اعتبرته دولة المخزن المغربية "بطلا وحدويا"، وتم تفكيك المخيم بطريقة بوليسية قمعية أعادت للأذهان التدخلات القمعية في حق كل أصحاب المطالب العادلة والمشروعة في المغرب على مر التاريخ السياسي المعاصر.
وقد كشفت أحداث العيون بالصحراء الغربية المستور، وبينت للعالم أجمع موقف الصحراويين من دولة المخزن المغربية التي لا تزال تحاول التحكم في الوضع وفق منظورها الأحادي الإقصائي لصوت الشعب الصحراوي الذي لا يثق في كل الشعارات الرنانة المسوقة من طرف المخزن المركزي للإستهلاك الإعلامي المحلي والإقليمي والدولي، فلا الوصفات المعتمدة احتوت الوضع الغير مستقر ولا التدخلات المخزنية البوليسية قامت بترويض الشعب الصحراوي الذي لا زال متشبثا بمواقفه المبدئية الرامية إلى تقرير المصير رغم تمكن السلطات المغربية من تفكيك مخيم العيون مؤخرا واحتواء الكثير من الأصوات المنادية بالحق الكوني.
وهذا التدخل البوليسي القمعي الذي تمت بواسطته عملية تفكيك مخيم الثوار الصحراويين بالعيون، بعد أن سالت وديان الدماء، سيخيم بضلاله على العلاقة بين الصحراويين والمخزن المركزي إلى الأبد، وسيبقى كنقطة سوداء في جبين الدولة المغربية لا يمكن أن تمحيها كل الوصفات التي ستعتمد بعد اليوم لاحتواء الأمر، كما ستخيم ضلال هذه الأحداث القمعية على كل المفاوضات التي ستجمع طرفي النزاع باعتبارها مستجدا سياسيا وحقوقيا واجتماعيا تعاملت معه دولة المخزن المغربية بطريقة لا تناسب "دولة المؤسسات" التي ما فتئ الخطاب الرسمي وشبه الرسمي يتحفنا بها، ولا تناسب –أي طريقة تدخل الدولة- الوضع الدولي الحالي المتميز بدعم الحركات التحررية ، ولا تناسب أيضا دولة كالمغرب وقعت على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان....
ولتبرير ما حدث اتجه الخطاب الرسمي إلى نعت "الثوار الصحروايين" بالإنفصاليين والمتمردين والعاملين في أجندة المخابرات الجزائرية .... وغيرها من الصفات التي نعت بها الإستعمار كل الحركات التحررية على مر التاريخ، ألم ينعت مولاي موحند من طرف الحركة اللاوطنية لتي كانت تعمل لصالح الإستعمار بفتان الريف؟ ألم ينعت المخزن المركزي سكان الريف الثائرين في فجر استقلال إيكس ليبان الشكلي بالمتمردين والوحوش...؟
وهذا من شأنه أن يعقد العملية أكثر بحكم التداعيات السوسيونفسانية للصحراويين نتيجة القمع من جهة والنعوت والأوصاف القدحية من جهة ثانية، وهي مؤشرات تظهر أن المشكل يستمر في التعقيد ولا يتجه إلى الحل.
وهذه الأحداث ستزيد من تشبث جبهة عبد العزيز المراكشي بموقفها، وستجني منه مكاسب ديبلوماسية لم تكن تحلم بها من قبل خاصة مع موجة التضامن الدولي مع قضية "قمع السلطات المغربية لثوار الصحراء" وسينضاف ملف أحداث العيون إلى مكاسب جبهة البوليساريو بعد ملف ما يعرف ب "التامك" وملف الحقوقية "أميناتو حيدر" وهو ما سيجعل المقترح المغربي مقترحا متجاوزا، وستزداد ضغوطات المنتظم الدولي لأجل إيجاد حل لقضية الشعب الصحراوي التي تتقاذفه أمواج الأهواء السياسية الغير مستقرة والذي يدفع ثمن صراع "الحزب الملكي" مع الأعيان الصحراويين، وربما ستؤدي الأحداث الأخيرة إلى تقليص مهلة السنة التي منحتها منظمة الأمم المتحذة لطرفي النزاع بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1920 المصادق عليه يوم 30 أبريل 2010 ، وبالتالي فالتفاؤل بإيجاد حل "توافقي" في الوقت الراهن يبقى مستبعدا نتيجة تعميق الشرخ الحاصل في موقف الطرفين، وهو الأمر الذي بإمكانه أن يدفع منظمة الأمم المتحدة إلى مزج موقفي الطرفين للخروج بخيارات جديدة ومن ضمنها خيار الإقتراب من مفهوم الفيديرالية أو الكونفيديرالية، وربما ستعمل منظمة الأمم المتحدة على فرض خيارها الجديد على الطرفين، من يدري؟



#فكري_الأزراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل نظام جهوي يتوافق وتطلعات الإنسان الريفي
- خطة المخزن لاحتواء الملف أو مجرد صفقة تجارية بين رابطة الريف ...
- الجهوية الموسعة : إصلاح الجهة أو أعادة البناء؟
- احتفالات 1200 سنة : تكريس الهيمنة الفاسية وحرب بلا هوادة على ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - فكري الأزراق - هل ستدفع -أحداث العيون- الأمم المتحدة إلى فرض خيارات جديدة؟