أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أسد خياط - المنظومة الأخلاقية لبشار














المزيد.....

المنظومة الأخلاقية لبشار


أسد خياط

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 13:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أجريت إحدى التجارب على القردة حيث وضع قردين في غرفتين متجاورتين يفصل بينهما حائط زجاجي ليرريا بعضهما وكوة صغيرة في الحائط، وكان في الغرفة الأولى صندوق صغير من البلاستيك الشفاف مغلق وبه ستة حبات فستق وفي الغرفة الثانية حجر.

حاول القرد الأول فتح الصندوق للوصول إلى الفستق دقائق عديدة ولكنه فشل، كان القرد الآخر يراقبه فما كان منه إلاّ أن أخذ الحجر وناوله للقرد الأول من الكوة التي في الجدار الزجاجي، أخذ القرد الحجر وكسر به غطاء العلبة وأخرج حبات الفستق الستة، ولدهشة العالم قام القرد بمد يده من الكوة ليناول جاره ثلاث حبات من الفستق ويحتفظ لنفسه بثلاث حبات رغم أنه كان يستطيع الاحتفاظ بالست حبات حيث أن القرد الآخر لن يصل إليه مع وجود الجدار الفاصل بينهما.

كان الأصل في هذه التجربة هي اختبار درجة ذكاء هذا النوع من القرود والتي أظهرت درجة ذكاء عالية ولكن الأهم أن هذه التجربة أظهرت أن الحيوانات على الأقل القرود تملك حساً بالعدالة تعاون الأثنين أدى إلى الوصول إلى الهدف ومن العدل أن تقسم الغنيمة بالتساوي، وهذا ما فعلاه.

الخلاصة التي وصل إليها العالم هي أن هذه القرود تملك منظومة أخلاقية أو ثقافة أخلاقية كونها تملك حساً بالعدالة، عُززت هذه الحقيقة بتجارب مشابهة.

ربما أجريت تجارب على الكلاب والخنازير لنفس السبب ولكن لا علم لدي بها، ولكن ما أعلمه حق العلم هو أن كتائب آل الأسد من جيش ومخابرات وشبيحة لا يملكون لا حس ولا ثقافة ولا حد أدنى من الأخلاق هذا ما أثبتته الأحداث وما أفرزته من تجارب على مدى أكثر من عام على الساحة السورية بالدليل والبرهان.

لا إله إلاّ الأسد، هذه هي الوصية الأولى، وهذا ما أجبر السوريين على قوله تحت سياط التعذيب والتهديد بالقتل.

الوصية الثانية، الكذب والدجل والمخاتلة والمراوغة إلى أقصى مدى من رأس هذا اللانظام الفاسد إلى أصغر شبيح مروراً بأجهزة إعلامه.

الثالثة، القتل العمد لعشرات الآلاف بالحرق والذبح وبالخنق وبكل الأساليب المنحطة لترويع المواطنين وإجبارهم على القبول بالأمر، إضافة إلى عشرات آلآلاف من الجرحى والمعاقين والأرامل والأيتام.

الرابعة، الاغتصاب أمام الأزواج والآباء والأخوة والأبناء بما فيه اغتصاب الأطفال والعجزة.

الخامسة، التهجير والنفي لإفراغ قرى بل ومدن من سكانها، ربما لمخطط تقسيم قادم.

السادسة، الاعتقالات والسجون لمئات الآلاف.

السابعة، مقابر جماعية ومفقودين عشرات الآلاف، التعذيب الممنهج حتى للأطفال وهدر الكرامة الإنسانية بأحط الأساليب والألفاظ.

الثامنة، نهب الدولة ومواردها، وفساد وإفساد ورش ومحسوبية ومنسوبية (أعمام وأخوال وأمهات)، ونهب المدخرات وزينة النساء من البيوت بعد اقتجامها وتفتيشها، نهب بيوت المهجرين ، كامل الأثاث حتى البرادات والغسالات.

التاسعة، تدمير المدن والقرى بالتفجير والقصف المتواصل والنتجة التهجير.

والعاشرة، زرع الفتنة والطائفية والتطرف لاشعال حرب أهلية وآخرها الخيانة العظمى التي يرتكبها رأس هذه العائلة الفاسدة وكل محازبيه بتدمير الجيش السوري ومقدراته وأخلاقه ومعداته، وتدمير البنى التحتية والاقتصاد السوري وإفقار المواطنين.

فقط من ارتضى أن يتجرد من كرامته الانسانية . يستطيع الدوس على كرامات الناس ويستطيع تحويل أجهزة الدولة ومؤسساتها إلى عصابات وميليشيات منحطة وسافلة حتى بمقاييس علماء اجتماع الحيوان الذين اثبتوا بأن القردة تمتلك حساً وثقافة أخلاقية. وبالنهاية إن آل الأسد وأزلامهم ارتضوا أن يتخلوا مختارين من كرامتهم الإنسانية هذا فضلا عن القيم والأخلاق التي لا يعرفون ماذا تعني.



#أسد_خياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة ملتقى الليبراليين السوريين في اربعينية الشهيد مشعل التم ...
- اصبع علي الوسطى والسلطة السورية
- ثورة مصر
- برنامج المبارزة
- اللغة العربية – ما لها وما عليها (الجزء الأول)
- اللغة العربية – ما لها وما عليها (الجزء الثالث)
- صراصير، لكنهم وطنيون
- اللغة العربية ما لها وما عليها (الجزء الثاني)


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أسد خياط - المنظومة الأخلاقية لبشار