أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - مشاركة الأديب الشاعر والباحث اسحق قومي في حفل تأبين الأب يوسف سعيد















المزيد.....

مشاركة الأديب الشاعر والباحث اسحق قومي في حفل تأبين الأب يوسف سعيد


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 20:02
المحور: الادب والفن
    


افتتح الشاعر صبري يوسف مدير حفل التأبين الأدبي الخاصّ بالشاعر الراحل الأب يوسف سعيد بالوقوف دقيقة صمت على روحهِ الخلاقة. ثم قدّم المشاركين والمشاركات وقرأ بعض المشاركات الخارجية.
فيما يلي ننشر كلمة الافتتاح مع المشاركات الخارجية
أيّها الأحبّة
احتفاءً بالأب الرَّاحل الشَّاعر المبدع الدكتور يوسف سعيد نقف دقيقة صمت على روحه الخلاقة.
*****
أيّتها السيدات والسادة،
بإسمي وبإسم أعضاء لجنة التأبين (الشَّاعر صبري يوسف، الفنّان التشكيلي كابي سارة، الفنّان المسرحي وديع عمسيح، الشاعر د. كبرئيل أوسي، الشاعر ألياس عنتر والشاعر جوزيف قسطن)، نرحِّب بكم أجمل ترحيب بإحياء هذا الحفل التأبيني الأدبي الخاصّ بالأب المبدع الرَّاحل يوسف سعيد، تقديراً لهذه القامة الإبداعيّة الخلاقة والتي أعطَتْ للشعر العراقي والعربي والسرياني الشيء الكثير، من خلال تفاعلها العميق مع جماعة كركوك الأدبية، حيث رفدَ شعراء جماعة كركوك أرقى أنواع الشعر المعاصر والحداثة الشعرية الرائدة على الساحة العربيّة والعالمية، ومن خلال شهادات مجموعة من شعراء جماعة كركوك الأحياء، وبعض الكتاب والأدباء والنقَّاد، سنجد تأكيدهم على أهمية وفرادة التجربة الأدبية للأب الرَّاحل، حيث تميَّزَ بخياله الجامح، يأخذ القارئ إلى فضاءات فسيحة وخلاقة، يخطُّ جملته الشعرية وكأنّه يلتقطها من خاصرةِ السَّماءِ الصَّافية، ومن أهدابِ النجوم، ليقدِّم للقارئ خطاً شعرياً متفرّداً ومتدفقاً بالإبداع.
هناك توق شديد لدى الشَّاعر للارتقاء والسُّموّ نحو أحضانِ السَّماء، حيثُ تلوَّنت شفافية روحه بهذا النُّزوع نحوَ عالم السُّموّ والارتقاء، ربّما لكونه أبّاً روحيَّاً، عمل أكثر من نصف قرن من الزَّمن في عالم الكهنوت، جنباً إلى جنب مع عالم الشِّعر، المتعطِّش إلى سماء القصيدة، سماء الرًّوح، سماء الإبداع، سماء الأب يوسف سعيد، وسماؤه لها نكهة خاصّة، نراها مطرّزة برحيق الكلمة، المتطايرة من تعاريج الحلم!.. مستمدّاً من رحاب رؤاه الحلميّة بناءً مختمراً في ذاكرة الشَّاعر التواّقة إلى مزج الواقع بالحلم والخيال فتأتي القصيدة متفرِّدة في بنائها وأسلوبها، حيث يقول:
" انّي أستيقظُ في ظهيرة النَّخيل، أبحث عن مدنٍ متعرِّجة القلب، ...
انّي أحلم برائعِ نسكي، وتصوُّفي أرجوزة خالدة" ".. وحدها الفراشات تستريح على أجنحةِ البرق" ..
من قصيدة الطفولة، المنشورة في ديوان: السفر داخل المنافي البعيدة، ، الصادر عن دار الجمل.

فيما يلي مشاركة الأديب الشاعر والباحث اسحق قومي في حفل تأبين الأب يوسف سعيد


المزمورالأول

اسحق قومي

1
تُنادي القصيدَ، وأنتَ الأميرُ!!!
فمهلاً،
إذا ما احتوتكَ الهطولُ.
ومهلاً إذا ما يمرُّ نِداكَ
وصبراً إذا ما هجتكَ
النغولُ...
وأنتَ النشيدُ،
خلودٌ بقاءٌ
ونجمٌ وفجرٌ
وأنتَ الحلولُ...
كمزن ٍ
إذا ما رويتَ الفيافي
وشدوٌ تعافى يُطلُّ الرحيلُ.
وأنتَ الشموسُ
إذا لو تغيبُ
يغيبُ الوجودُ
وأنتَ الفصولُ.
فمهلاً إذا ما
صَبِرتَ تراها
تجيءُ إليكَ وحمل ٌ ثقيلُ
مناف ٍ تعجُ بزهو لقاها
ويحلو المساءُ
وأنتَ العليلُ
كفاكَ تقولُ:
ستأتي (خلودٌ وريمُ ويأتي الربيعُ ويأتي الهطولُ)
وطيفُ هواها محتهُ الطلولُ...
سقتكَ الكؤوسُ وخمرُ الدوالي،
فسُقياً لتلكَ
الليالي تطولُ
تراكَ كوهج ِ الحبيب ِ إذا ما تثنّى
وتسهو بعيداً
كومض ِ البروق،
وحيناً كأنَّ الوجودَ لديكَ
فعولُ.
فعولنٌ فعولنٌ فعولنٌ فعولُ
يغرُّ سناها كثيرُ الرجال ِ
وأنتَ بصبر ٍ
تُطيلُ
ونجمٌ بعيدٌ يرومُ الإياب
ونجمٌ معاكَ
وهمسٌ جميلُ.
***
المزمور السابع
رحيلُ شيخ ِ المرابد ِ في بلاد ِ الصقيعْ

اسحق قومي
7/2/2012م.

تَعِبَ النوى وتنهدتْ هيفاءُ/// وتناغمتْ في خلقه ِ الأشياءُ
وتوردتْ في الخافقينِ عفة ٌ /// وتجملّتْ من حُسنِه ِ الحسناءُ
حملَ الأسى واليتمُ فيه صنعة ٌ/// ولحزنه ِ تتفتتُ الصمّاءُ
وتعانقتْ في خافقيه ِ ومضة ٌ/// فكأنها دُررُ الشموس ِ،بهاءُ
وتهادنتْ في ناظريه ِ لجة ٌ/// وتموسقَ نغم ُ الضنى، سيماءُ
وتصارعتْ فوقَ النجوم ِ مراكبٌ/// فضجيجهُا نقعُ الوغى ، الهيجاءُ
وتولّعتْ بغدادُ يومَ زارها /// كصبية ٍ من آزخ ٍ ، نجلاءُ
هامَ بأشكال ِ الفنون ِ عاشقاً/// وحداثة ٌ حارتْ لها الشعراءُ
ونشيدهُ لحنُ المأسي إنْ هو /// سيجسدُ عِشقَ الندى، السمراءُ
لكنيسة ِ السريان ِ وهجٌ زانها/// وتسامقتْ من همسه ِ العلياءُ
رَحَلَ الذي أفتى لكركوكَ هوىً/// ومرابدُ الشعر ِ به ِ فيحاءُ
ومنابعُ الإلهام ِ جفتْ دونه ُ/// وربيعُها لو تنطقُ الصحراءُ
فرثيتُ نجماً والمجرات ِ به ِ /// وقوافل ُ الشعرِ سنى ً وسناءُ
و(جماعة ُ كركوكَ )تشهدُ أنهُ /// وهجُ الحشا والحكمة ُ البيضاءُ
و(مؤيدٌ) قالَ شهادةُ (فاضل ٍ)/// ورأيتُها دمعاً به ِ حرّاءُ
(أَأميرة ُ ) القصر ِ الخلود ِ ما بكِ///ودموعُك ِ مجبولة ٌ حنّاءُ
فرحيلُكَ ( يا يوسفُ) أنشودة ٌ/// وجنانُكَ في حلمنا خضراءُ
رَحلَ الذي كانَ صديقَ غربتي /// ونثاريَّ معزوفة ٌ ورثاءُ
ولسوفَ تبقى والمجالسُ تذكرُ /// وحديثُكَ عندَ الإله ِ قضاءُ

***

عواصفٌ وأهازيجٌ والبحرُ لا يعرفُ كيفَ يحتضنُ موانىء العابرين رجوعاً.
قناديلٌ تتوهجُ في آخر الدروبِ
تُعلنُ عن رغبتها للبُكاء...
لأحلامٍ خجولة ٍ تتوارى خلفَ قلاع الملوكْ تباعا...
قصائدٌ مبعثرة ٌ على هوامش ِ المدنِ النائية في بلاد ِ الصقيعْ.
شاعرٌ ترهبَ من أجل القصيدة عاشقاً...
لونتهُ مواسمُ البؤس على خرائط الزمن العتيق.
يعرفُ كيفَ يتهجى أبجدية العِشق ِ
لأمه ِ تلكَ التي خاطرتْ بروحها على دروب أزخَ ودجلة والموصل رحيلا ً وتغربا...بقايا دموع ٍ لشيخ ٍ قارب على الثمانين حولاً.
دمعٌ ورطوبة ٌ لأقبية ِ في الموصل أم الربيعين ِ وعمتهِ.
لأخويه ِ (بهنان وسعيد) توأما البؤس والجوع والحرمان والرحيل..
قصيدتَه ُ حنجرتي
ولزوجته الأميرة أمان ٍ معربشة ٍ على جدران الصدى
لخلوده الرائعة ولخمائله العبقة ولغيثه عربون مصاهرته للحياة لريم ٍ كانت آخر العناقيد لكلّ من عرفه صديقاً وأخاً وأباً وشاعراً لكلّ هؤلاء قصائدَ ستبقى رغم عناوين التغرب...
اسحق قومي آخر فارس ٍ يزورني في آخر المنعطفات.

الأب يوسف سعيد
الشاعر والأديب المجنح والبحرُ الذي لم نكتشفْ شُطآنَهُ بعدُ
الشاعر الراحل كتابٌ لأبجدية سريانية تعانقُ فضاءات العالمية والإنسانية والوجود.
الأب الشاعر يوسف سعيد أسطورة ٌ في عالم الإبداع ِ وصوتٌ شعريٌّ حداثيٌّ سبقَ زمنه ُ وسيبقى.
الشاعر الراحل أهزوجة ُ حزن ٍ مطرزة ٍ بإيقونات ٍ في معابد ِ القصيدة البكر.
الأب الشاعر الراحل يوسف سعيد أراه يُعانق صورة الله في قصائده.
سيبقى رغم كلّ العواصف كتاباً لعاشق ٍ من أزخ..
الشاعر الراحل راهبٌ وقصيدة ُعِشق ستبقى

اسحق قومي
مدير موقع اللوتس المهاجر
كاتب وشاعر وباحث سوري مقيم في ألمانيا



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركات بعض الشعراء والشاعرات من داخل السويد في حفل تأبين ال ...
- كلمة افتتاح التأبين الأدبي الخاصّ بالأب الرَّاحل يوسف سعيد م ...
- كلمة افتتاح التأبين الأدبي الخاصّ بالأب الرَّاحل يوسف سعيد
- يرحل الشاعر وتبقى القصيدة مرفرفة في قبّة السماء
- أرى من الضروري أن يقيم إتّحاد الكتاب والأدباء العراقيين حفل ...
- المحبة، الفرح، السلام والوئام بين البشر
- الصحافي ادمون زكو اسحق يحاور الأديب والفنَّان التشكيلي صبري ...
- فضاءات الأب يوسف سعيد، الأرض، التراب، السَّماء، الماء
- وفاة الأب الشاعر د. يوسف سعيد في ستوكهولم
- طافتِ السّفينةُ فوقَ شراهاتِ الطوفانِ 9
- الإنسانُ شعلةُ نارٍ في جوفِ البركانِ 8
- حبذا لو صنعته من هبوبِ النَّسيمِ 7
- غطَّتْ وريقاتُ الجنّة تكويرةَ التُّفاحِ 6
- خيبات 97 100
- خيبات 94 96
- قبلةُ فرحٍ على أسرارِ البوحِ 5
- خيبات 91 93
- خيبات 88 - 90
- الأرضُ عطشى لحنينِ السَّماء 4
- خيبات 85 - 87


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - مشاركة الأديب الشاعر والباحث اسحق قومي في حفل تأبين الأب يوسف سعيد