أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - الشرق الاوسط كما تراه وزيرة خارجية أميركا














المزيد.....

الشرق الاوسط كما تراه وزيرة خارجية أميركا


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1081 - 2005 / 1 / 17 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه المقالة, يمكنك عزيزي القارئ أن تطلع على نموذج من تفكير وزيرة الخارجية الامريكية الجديدة, كوندوليزا رايس, بشأن مواضيع تهمك مباشرة, كفلسطين والعراق والحرية والديمقراطية ,الخ. وقد آثرت أن أنقل اليك المقالة كما هي - أي دون تلخيص - عن "واشنطن بوست " , حيث نشرت بتاريخ 9 أغسطس 2003. ولا أعتقد أن السيدة رايس غيرت تفكيرها بشأن هذه القضايا منذ ذلك الحين. وهي تستلم اليوم منصبا يدخلها في تماس مباشر مع العالم العربي, لذلك من الضروري أن نعرف كيف تفكر , وماذا تفكر. ودون اطالة, اليكم المقالة :
كرست الولايات المتحدة نفسها بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب العالمية الثانية لتغيير طويل الأمد في أوروبا. انصرف صنّاع السياسة عندنا بعد استيعاب فاتورة الخسائر البشرية والدمار, بما في ذلك مئات الآلاف من ارواح الاميركيين, الى بناء اوروبا بطريقة لا يمكن معها مجرد التفكير بوقوع حرب اخرى فيها. والتزمنا نحن وشعوب اوروبا برؤية للديموقراطية والازدهار, ونجحنا معا في تحقيقها.
يجب على اميركا وحلفائها واصدقائها ان يكرسوا انفسهم اليوم لإحداث تحول بعيد المدى في منطقة اخرى من العالم: الشرق الاوسط. ويقل اجمالي الناتج المحلي في الشرق الاوسط - وهو منطقة مؤلفة من 22 دولة يقطنها 300 مليون نسمة - عن الناتج المحلي في اسبانيا التي يبلغ عدد سكانها 40 مليونا. انها متخلفة بسبب ما يسميه مثقفون عرب بارزون > السياسة والاقتصادية. وفي نواح كثيرة، يوفر الشعور باليأس الارض الخصبة لايديولوجيات الكراهية التي تغوي اشخاصا بهجر التعليم الجامعي والمهن والعائلة ليتحول طموحهم الى تفجير انفسهم، والقضاء على اكبر عدد ممكن من الابرياء.
هذه المكونات تشكل وصفة لعدم استقرار اقليمي وتفرض تهديدا مستمرا لأمن اميركا.
مهمتنا هي العمل في الشرق الاوسط مع اولئك الذين يسعون الى التقدم نحو ديموقراطية اكبر والتسامح والازدهار والحرية. ووفقا لما قال الرئيس بوش في شباط >.
لنكن واضحين: ذهب التحالف وأميركا الى العراق لان نظام صدام حسين شكل تهديدا لامن الولايات المتحدة والعالم. كان نظاما سعى الى الحصول على اسلحة الدمار الشامل واستخدمها وامتلكها. كان على صلة بالارهاب اجتاح مرتين دولا اخرى، تحدى المجتمع الدولي و17 قرار دوليا طوال 12 عاما واعطى كل ما يلزم من مؤشرات على انه لن ينزع ابدا اسلحته ولن يخضع مطلقا للمطالب الدولية المحقة.
انتهى اليوم هذا التهديد. ومع تحرير العراق، تبرز فرصة استثنائية لتقدم جدول اعمال ايجابي للشرق الاوسط يعزز الامن في المنطقة وبالتالي في العالم. ونرى بالفعل براهين على السير قدما في السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
في قمة البحر الاحمر في حزيران، وقف الاسرائيليون والفلسطينيون والدول العربية المجاورة متحدين خلف رؤية الرئيس التي حددها سابقا. وهي رؤية تقوم على مفهوم دولتين : اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمن. ويتزايد تفهم القادة الاسرائيليين ان من مصلحة اسرائيل ان يحكم الفلسطينيون انفسهم في دولة قادرة على الحياة تكون مسالمة وديموقراطية وملتزمة بمحاربة الارهاب, فيما يترسخ لدى القادة الفلسطينيين مفهوم ان الارهاب ليس وسيلة لاقامة دولة فلسطينية بل على العكس فهو يشكل العقبة الكبرى امام الدولة.
وعززت كذلك نهاية نظام صدام حسين التقدم الجاري في المنطقة. لقد دعا المثقفون العرب حكوماتهم الى معالجة <<العجز في الحرية>>. وتحدث القادة الاقليميون عن ميثاق عربي جديد يركز على الاصلاح الداخلي وتوسيع المشاركة السياسية والانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة. وتتخذ الحكومات، من المغرب الى الخليج، خطوات حقيقية نحو الانفتاح الاقتصادي والسياسي. وتدعم الولايات المتحدة هذه الخطوات، وسنعمل مع اصدقائنا وحلفائنا في المنطقة من اجل المزيد.
وستزداد الفرص ما ان يستبدل نظام صدام حسين بحكومة عراقية عادلة وإنسانية ومبنية على المبادئ الديموقراطية. وعلى غرار ما اصبحت المانيا الديموقراطية قطب الرحى في اوروبا جديدة التي تنعم اليوم على امتدادها بالحرية والسلام، يمكن ان يصبح التغيير في العراق عنصرا رئيسيا في شرق اوسط مختلف للغاية لا تزدهر فيه ايديولوجيات الكراهية. وبعد حوالى مئة يوم من انتهاء المعارك الكبرى في العراق، استعاد الشعب العراقي بلده وباشر السير نحو مستقبل يسوده الامل. وستعمل اميركا، طالما ان هذا التحول متواصل، مع الدول الاخرى على مساعدة العراقيين لتحقيق المزيد من الامن والمزيد من الفرص.
لن يكون تغيير الشرق الاوسط سهلا، وسيستغرق وقتا. وسيتطلب تدخلا اوسع من اميركا واوروبا وكل الامم الحرة، لتعمل بشراكة كاملة مع سكان المنطقة ممن يشاركوننا ايماننا القوي بالحرية الانسانية. هذا ليس التزاما عسكريا في الدرجة الاولى لكنه يتطلب منا اشراك جميع اوجه قوتنا الوطنية الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية. على سبيل المثال، اطلق الرئيس بوش مبادرة الشراكة في الشرق الاوسط بهدف ربطنا معا في بناء مستقبل افضل من خلال مشاريع محددة. واقترح اضافة الى ذلك انشاء منطقة للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة والشرق الاوسط في غضون عقد، لتوسيع دائرة الفرص امام شعوب المنطقة.
وعلى الرغم من جميع مشكلاته، يشكل الشرق الاوسط منطقة تزخر بقدرات كامنة هائلة. انه مكان ولادة ومقر وحي لثلاثة من اعظم اديان العالم، ومركز تاريخي للعلم والتسامح والتقدم. وهو يحفل بالأناس الموهوبين والاذكياء الذين يستطيعون المشاركة بتقدم عصرنا الراهن عندما ينعمون بحريات اقتصادية وسياسية اوسع وبتعليم اكثر حداثة.
اميركا مصممة على مساعدة شعوب الشرق الاوسط على التمتع بكل قدراتهم. وسنعمل على ذلك لاننا نريد قدرا اكبر من الحرية والفرص لشعوب هذه المنطقة كما نريد امنا اكثر لشعوب اميركا وباقي العالم.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا دخل العرب القرن الحادي والعشرين ؟
- محمود عباس في مواجهة شارون
- السودان يدخل عهد السلام
- مسلمو الغرب والقاعدة
- الفتنة والجهاد
- ما تغير في القاعدة
- القاعدة في أوروبا
- 2 -زيارة- لكوندي
- -زيارة- لكوندي:
- لعبة اسرائيل في العراق
- انتخاب. كوم السعودي
- العراق كمرآة
- أتراك وأوروبيون
- تركيا والهوية الاوروبية
- توجسات بعد اجتماع أوبيك
- ما جرى داخل فتح أواخر عهد عرفات
- من يخلف حسني مبارك؟
- تقرير عن المملكة
- حول فكرة- نهاية الغرب -
- ما بعد عرفات بدأ ... بإطلاق النار على خلفه


المزيد.....




- حصد 200 مليون مشاهدة واهتماما كبيرا من حول العالم.. ما سر هذ ...
- متحدث عسكري إسرائيلي: قرار -الوقفة التكتيكية- جنوب غزة اتخذه ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا بلغت 1775 جنديا خلال يوم
- مقتل 5 أشخاص وإصابة 25 آخرين في حادث تصادم بين قطارين شرق ال ...
- تحقيق حديث وأرقام صادمة.. عائلات فلسطينية فقدت العشرات من أف ...
- افتتاح معرض يوروستوري للأسلحة في باريس باستبعاد إسرائيل ومش ...
- حريق في المحرك يجبر طائرة ركاب على الهبوط في مطار نيوزيلندا ...
- شاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في ...
- بوليتيكو: فون دير لاين سعت لتأجيل تقرير يدين إيطاليا طمعًا ب ...
- تقارير: بنيامين نتانياهو يحلّ مجلس الحرب الإسرائلي


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - الشرق الاوسط كما تراه وزيرة خارجية أميركا