|
قيام الدوله الاسلاميه تحصيل حاصل لانتشار الاسلام ولم تكن من اهدافه
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 02:46
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السلام عليكم: نرى اليوم السباق المحموم ومن قبل التيارات الاسلاميه للوصول الى السلطه والسعي لااقامة الدوله الدينيه ظنا منهم ان الدوله هي التي تقيم الاسلام وما يعلمون او قد يعلمون ان قيام الدولة الاسلاميه كان تحصيل حاصل لاانتشار الدين الاسلامي وان الدعوه المحمديه ما كان هدفها اقامة الدوله وما كان هدف الرسول الكريم ان يكون اميرا او حاكما اوملكا ولوكان هذا جل همه لقبل بما عرضه عليه مشركوا مكه عندما عرضوا عليه مقابل الكف عن دعوته قائلين له ان كنت تريد ان تصبح اكثرنا مالا جعلناك اكثرنا مالا وان تريد ان تصبح ملكا ملكناك علينا فلماذا رفض كل تلك العروض اذا كانت غايته تلك وحقيقة لم اقف على نص قرآني يدعوه الى اقامة الدولة الدنية وكل النصوص القرآنية تشير الى انه بشير ونذير ومهمته محصوره في الدعوة الى عبادة الله الواحد وباللين وليس بالشده ولا بالارغام ولا بالقوة ولا بالاجبار.بسم الله الرحمن الرحيم: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ/{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ / ومن الايات القرآنية التي تشير انه ليس له الوصاية عليهم وليس وكيلا عليهم وليس من اختصاصه محاسبتهم بسم الله الرحمن الرحيم:فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ
لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ
فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ
إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ //مما تقدم نجد ان الرسول الكريم مكلف كما ذكرت بدعوة الناس الى عبادة الله الواحد والايمان بماجائهم به وترك عبادة غير الله وترك الاشراك به وايضا توضيح الامور التي تتعلق بالمعاملات بين بني البشر والمعاملات الاقتصادية وماترتب على اتباع الناس للاسلام كان وراء قيام دولة الاسلام وانتشارها وتوسعها وترك الرسول الاكرم تراث اسلامي وضح فيه التعامل مع المخالفين للدين ومع اهل الكتاب خاصة من كانوا معه في المدينه ومنها تعامله مع جاره اليهودي الذي كان يلقي عليه القمامة كلما مر الرسول الكريم من امام بيته وعندما انقطع نزول القمامة عليه تفقد جاره اليهودي ولما علم بمرضه عاده اي زاره وايضا كان احد الغلمان الذي يتعهد بخدمة الرسول الكريم غلام يهودي وعندما مرض الغلام زاره الرسول في منزله ولما علم انه مرض الموت طالبه الرسول الكريم بالنطق بالشهادتين فالتفت الغلام اليهودي الى والده ينتظر منه الاذن فاذن له والده فاسلم وكان للرسول تعاملات تجارية مع اليهود في المدينة وكان يأكل من طعامهم وتزوج من مارية القبطية ومن صفية بنت حيي اليهودية عملا بالنصوص القرآنية التالية بسم الله الرحمن الرحيم:اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب.// وفي تعامله مع النساء وله احاديث نبوية شريفه تحث المسلمين على حسن التعامل مع نسائهم ومنها/استوصوا بالنساء خيرا,ووصف النساء بالقوارير /مخاطبا المسلمين في حجة الوداع اوصيكم بالقوارير خيرا وايضا هتمامه بالعاملين وحث المسلمين بالايفاء بحقوقهم قائلا لهم/اعطوا الاجير حقه قبل ان يجف عرقه/ وبما ان رجال الدين وعلمائه هم ورثة الانبياء فمهمتهم كمهمته النصح والارشاد والتبشير والانذار والدعوة الى اتباع طريقه بالحكمة والموعظة الحسنه وانصاف المظلوم ونشر المحبة والتسامح بين اطياف الشعب على مختلف مللهم ودياناتهم وعقائدهم ونبذ العنف والارهاب وليس مهمتهم السعي لااقامة الدولة الدنية وعندها سيكون قيام دولة الاسلام تحصيل حاصل ويطالب بقيامها الشعب ويسعى لااقامتها ويحرص على بقائها وديمومتها
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليس من اسباب تخلفنا رجال الدين فقط/سيدي القمني
-
علينا الفصل بين الاسلام كديانه وعقيده وبين حكومة الاسلام
المزيد.....
-
-في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل
...
-
أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030
...
-
قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
-
-العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة
...
-
وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
-
الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
-
شاهد/حاخام صهيوني يصدر فتوى بقتل أطفال غزة جوعًا: -لا رحمة ع
...
-
كاتبة إسرائيلية: من يتجاهل مجاعة غزة ينتهك التعاليم اليهودية
...
-
عاجل | بوليتيكو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولم
...
-
منظمة التعاون الإسلامي تدين اقتحام المتطرف بن غفير باحات الم
...
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|