أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام محمد شاكر - كاظم إسماعيل الكاطع ... ذلك العملاق الكسير














المزيد.....

كاظم إسماعيل الكاطع ... ذلك العملاق الكسير


وسام محمد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3657 - 2012 / 3 / 4 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


بين فترة وأخرى يطل علينا خبر للشاعر الكبير كاظم اسماعيل الكاطع يقطع نياط قلوبنا يروي في كل مرة قصة أوجاع شاعر كبير طحنت أيامه بسرفات التجافي والإهمال من قبل المؤسسات الثقافية العراقية ومنها وزارة الثقافة التي باتت من أكثر الجهات المقصرة بحق هذا الشاعر الذي لم يعرف في يوم من الايام الرخاء ولم تطله بحبوحة الديمقراطية ، اليوم كاظم اسماعيل الكاطع يحمل نعش نهره فوق أكتافه المتعبة هذا النهر الذي قوامه أكثر من ألف اغنية جميلة نقشت في ذاكرة وإرث الأغنية العراقية هذا النهر المعطاء الذي فاض بأكثر من ديوان شعر شعبي ترجم بعضها الى الإنكليزية والفرنسية وبيعت في العواصم الاوربية يوم كان كاظم يجلس في ( بسطيته ) في أحد الأسواق الشعبية لبيع الخردة ببغداد لسد رمق العيش ، فبين خبر المصفحات البرلمانية ذات الملايين وبين خبر الكاطع نستطيع ان نسدل على مبدعينا الستار فكاظم اسماعيل الكاطع من مشفى الى اخر حتى باع بيته المتواضع لسد نفقات العلاج وبدري حسون فريد مازال ينتظر من يعيده الى بيته الذي سلبه منه الإرهاب انها مأساة المبدعين العراقيين منذ رحيل السياب وموت الجواهري منفياً وغربة مظفر النواب ، وتشرد طالب السوداني وعقيل علي وزامل سعيد فتاح وجبار الغزي وأخرون كثر ، فمبدعينا بين ( أما ، أو) اما ان تعيش وتموت غريباً أوان تبقى تدفع فاتورة الألم وتكابد قسوة التجاهل والإنزواء وبعد الرحيل سوف يطبل الكثير في جلسات التأبين والمزايدات ، هذه هي ببساطة شريعة بلد المليون شاعر ومبدع يرويها لنا تاريخ الثقافة العراقية المملوء جراحاً ونفياً على حد سواء .....
يلبيدك قوافي سنين مُرات
خطت بالشـــموس وجابت أخبارك
تصارع بالمنايا وتلجم الكلفات
وتشد الــــــحياة بطارف أكتارك
يمن جبت الفرح للعيد أبو هلالين
وشمس بالليل ضوت روس خطارك
ظل نعش النهر لليوم حاير بيك
ظل ياهو الـــيشيلة وياهو اليبارك
دك سن الصخر تمساحهم مجتوف
وارسم طول صبرك وأعلن أطوارك
يا نسمة الهور وضحكة المشحوف
بالبردي شــــعر مو طكت اثمارك
ياعطر الربيع وزهرة البستان
تظل دوم البلابل تنـــــشد بدارك
يلكاظم عذاب سنين بسنين
دورك ماخلص لاتـــبخس ادوارك
بعد بيدك قصايد وبعد عندك حيل
بركاب الــخشب حط زود منشارك
موهينه علينه دموعك تصير
ولاغيرك حــــبر يرهم لأشعارك



#وسام_محمد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراسات العليا ... ألقاب فضفاضة وصالونات ( للكشخة )
- رحلة في فضاء ( ياحريمة ) وتجليات النقاوة في العشق العراقي
- الوطنية .... وثياب الرمزية ومحنة التطاول فوق سماء القانون
- من يوقف نزيف المليارات العراقية
- الانفصام الشخصي للخطاب السياسي في العراق
- سلاماً لمجدكِ يا شمس تموز
- تراتيل وطنية في محراب مواطن ضائع
- الناخب الأمريكي وشفيرة الإنتخابات
- الحرة عراق والساعة السابعة والعراقيين
- حقوق الإنسان و المواطن والجحيم
- هكذا كانت شمس 14 تموز الخالدة
- مشكلة النشيد الوطني والعلم العراقي
- الأحزاب العلمانية في العراق وطبق الذهب
- رؤيا للسبعين
- ظاهرة الصحوات بين الضرورة الوقتية والديمومة العسكرية
- رجل المرور ... دليل في استمرار الحياة
- عندما يكذب السياسي ....هل سيتكلم صندوق الإقتراع
- ثقافة الدعاية في صياغة العقل الجمعي
- إنتهت اللعبة ... عشية الذكرى الخامسة لسقوط الصنم
- عندما تطأ التماسيح شارع الرشيد


المزيد.....




- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس
- -مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا ...
- آخر ما نشره -نعم.. الموت حلو يا أولاد-.. كتاب وفنانون ينعون ...


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام محمد شاكر - كاظم إسماعيل الكاطع ... ذلك العملاق الكسير