أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الرازقي - ما الجديد في نشر قائمة المستفيدين من -لكريما-














المزيد.....

ما الجديد في نشر قائمة المستفيدين من -لكريما-


محمد الرازقي

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باتت لائحة الرباح التي نشرت مؤخرا قائمة من المستفيدين من رخص النقل فيما يسمى بـ"لكريما" والتي تضمنت اسماء وشخصيات سياسية ورياضيين وفنانين، واسماء عائلات عريقة،وجنرالات، ...الخ، موضع نقاش ساخن في الشارع المغربي وعلى المواقع الاجتماعية بين مثمن لهذه الخطوة ومشكك في الغايات التي يرنو اليها الرباح من وراءها،ومن بين الذين جاءت اسمائهم ضمن اللائحة صاحب الفتوى المشهورة التي اجاز فيها ممارسة الجنس مع الجثث، لكن الاهم في هذا هو تعليقه على هذه اللائحة التي وصفها بـ "العمل الغوغائي والعبثي" قائلا: الملك هو الذي يسلم هذه الرخص.
ان هذا القول من الخطورة بمكان، بحيث انه يجعلنا امام اسئلة عدة، اذ انه ورغم ان حزب العدالة والتنمية الذي نشر هذه اللائحة، كان قد اعلن على لسان امينه العام قبيل الاصلاحات الدستورية انه سيصوت "بلا" على اي دستور سيحرم الملك من الاختصاصات التي يكفلها له دستور 96، وفي نفس الوقت تصويت الحزب بالإيجاب لدستور 1 يوليوز الذي ينص بشكل صريح على ان الملك فوق المحاسبة، هذا بالاضافة الى كون المذكرة التي تقدم بها حول الاصلاح الدستوري تنص على نظام سياسي يكون فيه الملك متمتعا بحصانة كاملة في ممارسة مهامه ولا تثار مسؤولياته ولا تنتهك حرمة شخصه، الا انه يفاجئنا بنشر لائحة تعود بالاساس على مسؤوليات الملك، حسب ما صرح به الزمزمي، فهل يعني هذا انهم يريدون جعل افعال الملك موضع محاسبة –وهذا مستحيل وفق الدستور الذي مدحوه كثيرا-، ام انه مجرد اثارة للعواطف ومحاولة للتغطية على الاحداث الاخيرة التي شهدتها مختلف مدن المغرب من قمع للمعطلين واحتجاجات الساكنة ،و....الخ.
ام انه ثمة تصفية حسابات بين البيجيدي وجهات اخرى ،بالكشف عن اسمائها، ولو ان امر حسمها يبدو انه لا يرتبط بشكل مباشر بارادة بنكيران، نظرا لكونها تعود لسنوات تصل الى عهد حكم الحسن الثاني، فهل يستطيع صاحب اللائحة "الرباح" ان يواجه المؤسسة الملكية اذا ما تبين حسب ما قاله الزمزمي انها هي الذي يقف وراءها، وهذا غير ممكن لانهم لطالما رددوا نهم لم يؤتو لمنازعة الملك في الملك، انما للتعاون معه.
اذا كان الجواب "بلا" فلنكف عن هذا الاستمناء الفكري الذي تمارسه العدالة والتنمية على حساب انتظارات المواطنين في خطوات جريئة، تجيب عن اسئلة واقعهم المعاش واليومي، لا بالاكتفاء بنشر لائحة اسماء اغلبها كان معروفا سلفا،واشغال الراي العام بها دون الحديث عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراءها، والمتمثل في تنازلات البيجيدي إبان الاحتجاجات الشعبية التي كانت قد دعت اليها حركة 20 فبراير في مستهل العام الماضي.
ان اللائحة بمثابة الشجرة التي تخفي ورائها الغابة، من المستفيدين الكبار من اقتصاد الريع، واراضي الدولة، ورخص الصيد في اعالي البحار والمقالع الرملية التي تستغلها بعض شركات جرف الرمال، ورخص النقل، ورخص الاستيراد والتصدير....الخ، والحديث هو حديث المعالجة، واسترداد ما اخذ بغير حق واستحقاق، لا بنشر لائحة لا تغير من الواقع شيئا، اكثر مما تفعل مع دغدغة العواطف ومشاعر المواطنين.



#محمد_الرازقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لك محمد بن عبد الكريم الخطابي على عودتك.
- العدالة والتنمية سقطت أخلاقيا
- المغرب: نحو علمانية جوانية
- قراءة في الخطاب السياسي ل-بنكيران-
- الى متى سيكف الفيزازي عن استفزاز عقول المغاربة ؟
- الگرمومة : السخرية كنقد للسلطة.
- ربيع الشعوب... وعولمة الثورة.
- وهم الصحوة الدينية بالمغرب ...والجبرية السياسية.
- الفساد والاستبداد يخوضان معركة وجود في المغرب
- في نهاية المطاف...نلتقي في المشترك.


المزيد.....




- تمامًا مثل النبيذ.. مطعم يقدم قائمة خاصة للمياه لاستكشاف نكه ...
- -لا شرير ولا حاجة-.. نجيب ساويرس يثير تفاعلا بتدوينة عن الإج ...
- مشهد بديع.. -نوافير من الحمم البركانية- بارتفاع 30 مترا مع ث ...
- الصحة النفسية: كيف يمكن أن يقودنا التهويل والتفكير السلبي إل ...
- السودان.. النازحون يعودون إلى الخرطوم بحثاً عن حياة جديدة وس ...
- بولتون لـDW: ترامب يشعر بالغيرة من كبار العالم كبينغ وبوتين ...
- انتقام رئاسي ـ تحقيقات ومداهمات بالجملة ضد خصوم ترامب
- هآرتس: الجيش يحذر من تداعيات احتلال مدينة غزة
- صور خاصة للجزيرة تظهر حجم الدمار في حي الصبرة جنوبي مدينة غز ...
- حماس ارتكبت كل شيء.. كيف صنعت إسرائيل سردية وجودية لتبرير حر ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الرازقي - ما الجديد في نشر قائمة المستفيدين من -لكريما-