|
ثروت عكاشة ، رحلتَ أيها العملاق وبقي أعداؤك أعداء مصر الأقزام الإخوان والسلفيين وإسرائيل الإسلامية المسماة السعودية
ديانا أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 16:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فعلا الموت نقاد يختار الجياد .. دفنك الموت بعدما دفنتك الدولة الجاهلة الموالية للإخوان والسلفيين منذ سنين .. رحمك الله .. وفعلا ما يقعد على المزاود إلا شر البقر. رحمك الله أيها العظيم وأسكنك فسيح جناته رغم أنف أعداء الفنون وأعاننا وأعان مصر كلها وأسرتك الكريمة على تحمل مصاب فقدك.
ثروت عكاشـة
الاسم الحقيقي: ثـــروت محمود فهمى عكاشـــة
أبرز من شغلوا منصب وزير الثقافة في مصر، و هو بالإضافة إلى ذلك مثقف ومفكر، قام بإخراج موسوعة عن فنون عصر النهضة. ولد بالقاهرة عام 1921.
المؤهلات العلمية: - الكلية الحربية 1939. - كلية أركان الحرب 1945 - 1948. - دبلوم الصحافة كلية الآداب ، جامعة فؤاد الأول 1951. - دكتوراه فى الآداب من جامعة السوربون بباريس 1960.
الوظائف التى تقلدها: - ضابط بالقوات المسلحة. - رئيس تحرير مجلة التحرير 1952 - 1953. - ملحق عسكرى بالسفارة المصرية ببرن ثم باريس ومدريد 1953 - 1956. - وزير الثقافة والإرشاد القومى 1958 - 1962. - رئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية 1962 و 1966 - 1970. - رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى 1962 - 1966. - نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة 1966 - 1967. - وزير الثقافـة 1967 - 1970. - نائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية 1967 - 1977. - مساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية 1970 - 1972. - أستاذ زائر بالكوليج دو فرانس بباريس (تاريخ الفن) 1973. - انتخب زميلا مراسلا بالأكاديمية البريطانية الملكية 1975. - انتخب رئيسا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس 1990 - 1993.
الهيئات التى ينتمى إليها: - عضو المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس 1962 - 1970. - عضو مجلس الأمـــة 1964 - 1966. - عضو عامل فى المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية، مآب مؤسسة آل البيت 1994.
المشروعات الثقافية والحضارية التى أنجزها: - إنقاذ آثار النوبة ومعبد أبى سمبل ومعبد فيلة عند إنشاء السد العالى. - أخذ المبادرة لإنشاء معاهد الباليه، والكونسرفتوار، والنقد الفنى عام 1959، وبذلك أدخل فنونا تعبيرية جديدة على المجتمع، ثم ضم هذه المعاهد فى أكاديمية الفنون بإصدار قانون إنشائها أثناء توليه وزارة الثقافة فى 1969. - تشييد دار الكتب والوثائق القومية الجديدة. - إنشاء قصور الثقافة فى أنحاء الجمهورية. - إعادة تكوين أوركسترا القاهرة السيمفونى، وإنشاء قاعة سيد درويش للاستماع الموسيقى. - دعم حركة الاهتمام بتراث سيد درويش بإصدار قرار تشكيل لجنة تراث سيد درويش. - إنشاء فرقة الموسيقى العربية. - إنشاء الفرقة القومية للفنون الشعبية. - إنشاء فرقة الآلات الشعبية لرعاية الفنانين الشعبيين والاستفادة بفنهم فى الفرقة القومية. - إنشاء فريق باليه أوبرا القاهرة، وفريق أوبرا القاهرة. - دعوة خبراء الموسيقى الشعبية من المجر ورومانيا لجمع وتسجيل ودراسة الموسيقى الشعبية المصرية من أنحاء الجمهورية، وأصدرت وزارة الثقافة فى عهده أسطوانات الموسيقى الشعبية المصرية. - إنشاء السيرك القومى. - إنشاء عروض الصوت والضوء بالأهرام والقلعة والكرنك. - إنشاء نظام تفرغ الأدباء والفنانين. - إنشاء دار النسجيات المرسمة "التابسرى" بحلوان لإحياء هذا الفن من جديد. - إيفاد معارض الآثار المصرية إلى الخارج لأول مرة بأوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وكندا. - إنشاء متحف المثال محمود مختار . - إنشاء متحف مراكب الشمس. - الإعداد لإنشاء دار الأوبرا الجديدة ودورا جديدة للمتحف المصرى والإسلامى والقبطى بالقاهرة والمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية . - إحياء العيد الألفى لمدينة القاهرة الذى جرى خلاله عقد الندوة الدولية لتاريخ القاهرة والندوة الدولية لعمارة القاهرة والمؤتمر الدولى الثانى للموسيقى العربية. - بذل رعاية خاصة للمؤلفين الموسيقيين المصريين من الجيلين الأول والثانى فأصدرت وزارة الثقافة أسطوانات تسجل مؤلفاتهم لأول مرة، ومنحتهم وزارة الثقافة سنة 1960 جوائز للتأليف والنقد الموسيقى.
نشاطــه فى منظمة اليونسكو الدولية: - رئيس وفد الجمهورية العربية المتحدة للمؤتمر العام لليونسكو (1962 - 1970). - التفكير والدعوة إلى إنقاذ آثار النوبة التى اشتركت فى إنقاذها مع مصر منظمة اليونسكو والكثير من دول العالم المتحضر (1960). - عضو المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو (1967 - 1977). - نائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ فينيسيا وتراثها (1969 - 1978). - نائب رئيس المؤتمر الدولى لوزراء الثقافة المنعقدة بمدينة البندقية (1970).
المـــؤلفات:
- سلسلة تاريخ الفن: الفن المصرى: الأسطورة والعمارة الفن المصرى: النحت والتصوير الفن المصرى: السكندرى والقبطى الفن العراقى القديم الفن الفارسى القديم الفن الإغريقى الإغريق بين الأسطورة والإبداع الفن الرومانى (جزآن) الفن البيزنطى فنون العصور الوسطى
- القيم الجمالية فى العمارة الإسلامية
- موسوعة التصوير الإسلامى : التصوير الإسلامى الدينى والعربى التصوير الإسلامى الفارسى والتركى التصوير المغولى الإسلامى فى الهند
- مايكل أنجلو - فن الواسطى من خلال مقامات الحريرى: أثرإسلامى مصور - معراج نامة، أثر إسلامى مصور - الزمن ونسيج النغم (من نشيد أبوللو إلى أوليفييه مبسيان) - فنون عصر النهضة: الرنيسانس - فنون عصر النهضة: الباروك - فنون عصر النهضة: الروكوكو - مولع بفاجنر، ترجمة عن برنارد شو - المسرح المصرى القديم، ترجمة عن الأب إتيين دريوتون
كتب خارج سلسلة تاريخ الفن:
- المعجم الموسوعى للمصطلحات الثقافية: إنجليزى - فرنسى - عربى. - مذكراتى فى السياسة والثقافة. مصر فى عيون الغرباء من الرحالة والفنانين والأدباء (1800 - 1900). - مسخ الكائنات ، ترجمة عن الشاعر اللاتينى أوفيد. - فن الهوى، ترجمة عن الشاعر اللاتينى أوفيد. - النبى، ترجمة عن جبران خليل جبران - حديقة النبى، ترجمة عن جبران خليل جبران - عيسى ابن الإنسان ، ترجمة عن جبران خليل جبران - رمل وزبد، ترجمة عن جبران خليل جبران - أرباب الأرض، ترجمة عن جبران خليل جبران
أبحـــــاث باللغة الأجنبية: The Portrayal of the Prophet . the times Limes Literary Supplement December 1976 . Problematique de la Figuration dans l art lslamique. La Figuration Sacree . La Figuraion profane . Plastique et musique dans l art pharaonique . Wagner entre la theorie et l appliction . سلسلة محاضرات ألقيت بالكوليج دو فرانس بباريس خلال شهرى يناير ومارس 1973. Annuaire du College de France 73 a Anneparis, 11, place Marcelin - Eerthelot 1973
- المشاكل المعاصرة للفنون العربية لمنظمة اليونسكو. نشر بمجلة "مواقف" عدد 2 أيار 1974 ، ببيروت.
- حرية الفنان . بتكليف من منظمة اليونسكو. نشر بمجلة عالم الفكر . المجلد الرابع يناير 1974 الكويت .
- رعاية الدولة للثقافة والفنون. محاضرة ألقيت بنادى الجسرة الثقافى بالدوحة (دولة قطر) فبراير 1989.
- إطلالة على التصوير الإسلامى: العربى والفارسى والمغولى والتركى. محاضرة ألقيت بالمجمع الثقافى، أبو ظبى إبريل 1991. - ظهرت موسوعة التصوير الإسلامى (مكتبة لبنان . لونجمان ببيروت فى فبراير 2002).
الجوائز والأوسمـة :
- الجائزة الأولى فى مسابقة فاروق الأول العسكرية. - وسام الفنون والآداب الفرنسى، عام 1965. - وسام اللجيون دونير (وسام جوقة الشرف) الفرنسى بدرجة كوماندور، عام 1968. - الميدالية الفضية لليونسكو تتويجا لإنقاذ معبدى أبو سمبل وآثار النوبة، عام 1968. - الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة، عام 1970. - جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1987. - دكتوراه فخرية فى العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عام 1995. - جائزة مبارك فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002.
****
وفاة ثروت عكاشة عن عمر يناهز 91 عامًا
بوابة المصري اليوم
الاثنين 27/02/2012
توفي الإثنين في مستشفى الصفا بالقاهرة الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، عن عمر يناهز 91 عامًا، وستشيع جنازته الأربعاء.
ولد الراحل عام 1921، وبدأ حياته ضابطًا في القوات المسلحة إذ تخرج في الكلية الحربية عام 1939، ثم حصل على دبلوم الصحافة من كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول (القاهرة) عام 1951، ليسافر إلى باريس وينال درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام 1960.
وبعد ثورة يوليو تولى رئاسة تحرير مجلة «التحرير»، ثم ملحقًا عسكريًا في عدد من السفارات المصرية بالخارج، حتى عام 1962 عندما عيَّن وزيرًا للثقافة والإرشاد القومي.
وعام 1970 عيّن مساعدًا لرئيس الجمهورية للشؤون الثقافية، واستمر في منصبه حتى عام 1972، إذ عمل كأستاذ زائر في كلية تاريخ الفن في العاصمة الفرنسية باريس. وفي عام 1975 انتخب زميلاً مراسلاً في الأكاديمية البريطانية الملكية.
****
الشروق
ثروت عكاشة.. حين يغيب حارس الثقافة المصرية
الأربعاء 29 فبراير 2012
القاهرة - أ ش أ
رحل ثروت عكاشة أب الثقافة المصرية وحارسها الأمين على مدى العقود الماضية، رحيل يشعر معه المثقفون باليتم الأدبي، رحل عكاشة عن 91 عاما، أمضى معظمها في المعترك الوطني والثقافي، وهو الذي شارك في صنع ثورة 1952، وكان قائدا لسلاح الفرسان، ها هو يرحل في هدوء الأبطال، عقب عام واحد من ثورة يناير البيضاء التي صنعها أحفاده .
انطلق عكاشة المولود عام 1921 مع زملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة في هدف تخليص الوطن من قيود الاستعمار والاستغلال ورد الاعتبار إلى الشخصية المصرية، وتسلم بعد تولي الضباط الأحرار الحكم رئاسة تحرير مجلة "التحرير"، وتولى بعدها العديد من المناصب في الدولة المصرية بين سفير ووزير ونائب لرئيس مجلس الوزراء .
كما تولى وزارة الثقافة، ورئاسة المجلس الأعلى للفنون والآداب، ورئاسة مجلس إدارة البنك الأهلي، وفي فترة توليه وزارة الثقافة تم إنقاذ معبدي أبو سمبل من الغرق تحت مياه بحيرة ناصر التي تكونت خلف السد العالي.
وتولى عكاشة أيضا منصب نائب اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية، وعمل أستاذا زائرا في كوليج دي فرانس بباريس متخصصا في تاريخ الفن، كما تولى رئاسة اللجنة الثقافية الاستشارية بمعهد العالم العربي في باريس، وكان عضو المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، وعضوا عاملا في المجمع الملكي البريطاني لبحوث الحضارة الإسلامية .
وحصل عكاشة على جوائز عديدة، بينها وسام الفنون والآداب الفرنسي، ووسام جوقة الشرف الفرنسي بدرجة كوماندور، والميدالية الفضية لليونيسكو لإنقاذ معبدي أبو سمبل، والميدالية الذهبية لليونسكو، لجهوده من أجل إنقاذ معبد فيلة .
وكذلك حصل في مصر على جائزة الدولة التقديرية في الفنون وجائزة حسني مبارك في الفنون أيضا، وحاز على الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة .
وقام عكاشة بتأليف أكبر موسوعة عربية عن الفنون الأوروبية صدرت ضمن مجلدين، وله كتاب "مذكراتي في السياسة والثقافة" الذي صدر في ثلاثة مجلدات هي "الفن والحياة" ، و"إعصار من الشرق"، و"القيم الجمالية في العمارة الإسلامية".
ويقول الكاتب الفلسطينى محمود يوسف خضر: إن ما يميز عكاشة عن الضباط الأحرار رأيه المستقل، وأنه كان على رأس الفريق الذي استعان به جمال عبد الناصر ليبني مصر الجديدة، وهو الفريق الذي على أيدي أعضائه تحقق الكثير من الإنجازات المهمة التي لا سبيل إلى إنكارها أو التشكيك فيها .
وبينما كان ثروت عكاشة في روما يحضر أوبرا "بوريس جود ونوف" في الثامن أكتوبر عام 1958، صدر قرار التشكيل الوزاري في القاهرة وحل فيه ثروت عكاشه وزيرا للثقافة والإرشاد القومي، فعاد إلى القاهرة في اليوم التالي، وبعد اعتكاف في منزله في المعادي يومين للتفكير في أمر الوزارة، قبلها على مضض بعدما طمأنه عبد الناصر إلى أن مركزه في ذلك الحين كوزير سيجعله في وضع يعلو وضع بعض من لا تطمئن نفسه إليهم، واصطحبه يوسف السباعي بسيارته إلى مقر الوزارة في قصر عابدين .
ومازج عكاشة بين الأصالة والمعاصرة، فكان له الفضل في إنشاء مبنى دار الكتب الجديدة والمعهد العالي للسينما، والمؤسسة العامة لفنون المسرح والموسيقى، ومشروع الصوت والضوء، وقاد الحملة الدولية مع منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة ومعبدي "أبو سنبل" وفيليه، وأنشأ أكاديمية الفنون الجميلة، وما تفرع عنها من المعاهد الفنية، كما أسس المعهد القومي العالي للموسيقى "الكونسرفتوار" ومعهد البالية، والمعهد العالي للفنون المسرحية .
ويعد عكاشة بحق المؤسس الأول للبنية التحتية للثقافة المصرية في العصر الحديث، ومحرابه عبارة عن غرفة في بيته في المعادي تحيط بجدرانها مكتبة تعانق السقف، وتتناثر حولها صور تجمعه مع أندريه مالرو وعبد الناصر وعبد الحكيم عامر وكارل أورف وأبرز مدريري اليونسكو، وخلف مكتبه على الحائط صور من بعض مقامات الحريري في إطار ذهبي، وظل لفترة متقدمة من حياته يحاول إتقان عزف الموسيقى .
وانهمك طوال حياته في كتابة موسوعته الخالدة "العين تسمع والأذن ترى"، فغطى غالبية فنون العالم القديم والمعاصر، واسترجع بقلمه التراث العربي والعالمي، وترجم عشرات الكتب ومن أهمها "مسخ الكائنات"، و"فن الهوى" لأوفيد .
****
البلد
اليونيسكو تنعي الدكتور ثروت عكاشة
الأربعاء 29.02.2012
كتبت - انتصار سليمان
أعربت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، عن حزنها العميق لنبأ وفاة الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة المصري الأسبق والكاتب ورجل الفكر، الذي توفي 27 فبراير عن عمر يناهز الـ91 عاما.
وقالت بوكوفا في بيان لها : " إنه يوم حزين لليونسكو، ونبأ أليم حينما نعرف أن المبادر إلى إطلاق حملة إنقاذ آثار النوبة يختفي في نفس العام المصادف مع الاحتفال بالسنة الأربعين لاتفاقية التراث العالمي، وبعد بضعة أشهر على وفاة كريستيان ديروش نوبلكور،" .
"أضافت المديرة العامة " وكانت حملة الإنقاذ هذه، التي بدأت بأقل من جيل بعد الحرب العالمية الثانية، تمثل عهدا جديدا من التعاون الدولي ، من خلال إظهاره أن حماية هذه الآثار ذات القيمة العالمية هي مسؤوليتنا المشتركة، وهو ما مهد الطريق لاتفاقية التراث العالمي،".
"وأشارت بوكوفا إلى التغير في مصر ، بما يؤكد رسالة ثروت عكاشة واقتناعه بأن التنمية الاقتصادية والحيوية الديمقراطية تعتمدان أيضا على الهوية الثقافية،" مستشهدة بقول عكاشة: "لا يمكننا أن ننسى أن الرجل لا يعيش بالخبز وحده ، وأن عيون وعقل الإنسان تحتاج إلى الغذاء الروحي الذي يتم توفيره عن طريق التأمل في أعمال عبقريته الإبداعية الخالدة".
وكان ثروت عكاشة واحدا من المخططين الرئيسيين لعملية إنقاذ آثار النوبة ، بدعوته التي أطلقها في 8 مارس 1960، من منصة اليونسكو، مع كريستيان ديروش نوبلكور، بدأ ما أصبح، في ما بعد، أولى الحملات الدولية لحماية التراث الثقافي.
****
الأهرام
رحل ثروت عكاشة " قائمقام " الثقافة روعة الإبداع والممارسة في محراب الثقافة
كتبت - سناء صليحة:
منذ ساعات قليلة فقدت مصر والثقافة المصرية أحد الابناء البررة الذين كانت لهم بصماتهم الواضحة علي جبين الحركة الثقافية التي كتب بداية مسيرتها في مرحلة ثورة يوليو1952 والتي كان أحد رجالها.
مات الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة والإرشاد القومي لفترتين في عهد عبدالناصر... وفارس الثقافة والفنون الذي يعد أبا شرعيا لأدب وثقافة مصر مابعد ثورة يوليو
جرت العادة أن تسلط الأضواء علي ذوي المناصب العليا ثم ما تلبث أن تخبو و تنحسر عنهم بمجرد أن تؤول لغيرهم, ليعيشوا في الظل إلي اللحظة التي يرحلوا فيها عن عالمنا, فتتلخص حياتهم في قوسين, أولهما يبشر بالميلاد و الآخر يسدل الستار معلنا تاريخ الوفاة.
لكنه كسر القاعدة, فبقدر ما أثري الحياة الثقافية إبان توليه مسئولية وزارة الثقافة والإرشاد في عام1958 ثم تقلده للمنصب مرة ثانية في1966, بقدر ما تضاعف عطاءه ورسخت قيمته الفكرية و الإنسانية بعد أن تحلل من قيود المنصب و هجر العمل السياسي,مفضلا التفرغ و الانغماس في أعمال الترجمة والتأليف و تحقيق التراث و الأعمال الموسوعية.
و علي مدي كل سنوات ما بعد مرحلة المناصب العليا لم يخب نجم د.ثروت عكاشة, بل من المؤكد أنه ازداد تألقا, بعد أن انفض موكب الطامعين في غرض دنيوي دنئ و لم يبق حوله سوي المريدين الحقيقيين الساعيين للاستزادة من فيض علمه و ثقافته وخبرته وحكمته. فظل د. عكاشة دائما ملء السمع و البصر والعقل, وأحد رموز الثقافة علي المستوي المحلي والعربي والدولي.
و بنظرة سريعة علي مجمل إبداع د. عكاشة القلمي, ندرك أنه كان تجسيدا لرؤيته حول مفهوم الثقافة و استكمالا لمشروعه الثقافي الذي لاحت معالمه في ستينات القرن الماضي. فقد تبني د. عكاشة أثناء توليه مسئولية الثقافة المصرية عددا من الملفات المهمة, ربما كان أشهرها ملف انقاذ آثار النوبة و دار الكتب, بهدف الحفاظ علي ذاكرة و تراث الأمة المصرية المتمثل في أثارها و مخطوطاتها. كذلك فقد سعي لتحقيق ديمقراطية الثقافة و الخروج بها من الأبراج العالية للشارع المصري لتصبح جزءا من حياته اليومية من خلال جهاز الثقافة الجماهيرية. كما أمن بأهمية و دور الفنون في الارتقاء بالمجتمع و تحقيق التواصل مع العالم من حولنا وضرورة النهوض بالفن المصري و تأهيل الفنانين عبر دراسة أكاديمية متخصصة, فظهرت للوجود أكاديمية الفنون.
و لقد اختار د.عكاشة, عندما تصدي للعمل الموسوعي موضوعات غير مألوفة, بل ومثيرة للجدل. وعلي سبيل المثال فقد طرح في مجلدي معراج نامة, اللذين تضمنا النص و شروحه وصور الأثر بألوانها الأصلية,قضية التصوير في الإسلام و موقف علماء المسلمين من التصوير الديني و مصادر التصوير الإسلامي و تأثيره و تأثره بالفنون الأخري. كما قدم د. عكاشة مخطوطات الواسطي من خلال مقالات الحريري, و هي تعد من اشهر مخطوطات مدرسة بغداد,إذ حظيت بشعبية واسعة في القرن الثالث عشر,وتعد اليوم من أهم مقتنيات دار الكتب القومية في باريس.
وإذا ما توقفنا لبرهة أمام شرح و تحليل د. عكاشة لمخطوط الواسطي, نكتشف مدي قدرة و دقة د. عكاشة في اختيار العمل الذي يتصدي له و تقديره لحجم أهميته. فالمخطوط المذكور لا يستمد أهميته فقط من كونه شكلا ناضجا من أشكال المقامة من حيث التركيب اللغوي أو من حيث انه يعكس روح المجتمع و البيئة التي ظهر فيها,فهو أيضا مرجعا مهما لفهم طبيعة الفن الإسلامي من خلال دراسة منمنمات المخطوط التي رسمها الفنان يحي بن محمود, الذي اشتهر بلقب الواسطي نسبة لموطنه في العراق. فعبر دراسة مائة منمنمة دحض د.عكاشة فكرة أن الفن الإسلامي لا يمكن أن تتجلي من خلاله شخصية مبدعة. فجاءت شروح د. عكاشة لتوضح أن الفنان العربي ابتدع لنفسه أسلوبا خاصا, هو مزيج من التأئر بالحضارة العربية و الحضارات الأخري وشخصية المبدع. الأكثر من ذلك أن د. عكاشة لم يكتف في دراسته تلك بتقديم نص المقامة و المنمنمة المعبرة عنها, فلم يبخل علي قارئة بدراسة عن فن المقامة و تاريخها وانتقالها للأندلس لتتحول للون من القصص الشعبية النقدية الساخرة.
وعلي مدي ما يقرب من النصف قرن لم يتوقف عطاء د. عكاشة الثقافي الذي شهدت به الدنيا و نال عنه التكريم في المحافل و الملتقيات الدولية, وكان آخرها في صحيفة الأهرام يوم26 يناير..2011 ففي ذلك اليوم المشهود الذي شهد فيه شارع الجلاء بالقاهرة أمام صحيفة الأهرام دوي الرصاص والإطارات المشتعلة, لم يتأخر العالم الجليل, رغم سنوات عمره و مرضه, عن حضور افتتاح المنتدي الثقافي المصري الصيني. وصل للأهرام متكئأ علي عصاه ليشهد ثمرة جهده و ترجماته للثقافة الصينية, التي اعتبرها الصينيون بداية تعارف القارئ العربي بحضارتهم, تتحول لمشروعات تعاون ثقافي بين البلدين. في ذلك اليوم كرمته الصين باعتباره رائدا في مجال التواصل بين الثقافتين,العربية و الصينية. وفي طريقه لمغادرة القاعة سرت همهمات الحضور و كانت خليطا من مشاعر تقدير لعالم جليل وهب حياته لكل المعاني التي آمن بها واحترام التزامه بموعده رغم كل المحاذير, امتزجت بقلق مشروع, خشية تعرضه لمكروه في طريق عودته بعد أن تصاعدت وتيرة الأحداث.
رحم الله ثروت عكاشة, رجل لم ولن تتلخص حياته فيما بين قوسي الميلاد و الرحيل, فستظل كلماته و فكره و ممارساته إلهاما لكل الحالمين بمشروع ثقافي معاصر لكل المصريين..
****
اليوم السابع
استنساخ ثروت عكاشة
الثلاثاء، 28 فبراير 2012
محمد حمدى
فى عام 1986، وأنا فى الصف الأول الابتدائى بمدرسة الوعى القومى الابتدائية بالمحلة الكبرى، أخذتنا مدرسة الفصل إلى قصر ثقافة المدينة، فى أول رحلة دراسية لى، ولزملائى فى الفصل، علمتنا أن لدينا مكانا تتوافر فيه مكتبة، ومكانا لتعليم العزف على الآلات الموسيقية المختلفة، وفرقة للغناء، وفرقة مسرحية، وفرقة فنون شعبية.
وأتذكر جيدا أنه فى حديقة فى الشارع البحر فى ذلك التوقيت وبعده، كانت توضع شاشة سينما، وتقام عروض سينمائية فى الحدائق العامة، فى المحلة، وغيرها من المدن والقرى كنا نذهب إليها، نشاهد بعض الأفلام السينمائية، وجريدة مصر الناطقة، والعديد من الأفلام التسجيلية.
فى طفولتى المبكرة كان هذا أهم حدث فى حياتى، وضعنى مباشرة على مقربة وتفاعل مع الثقافة، بدرجات متفاوتة، وتعلمت منه القراءة ومشاهدة الفنون المختلفة والاستمتاع بها، وأظن أن هذه التجربة شكلت جانبا مهما من شخصيتى حتى الآن.
بعد سنوات وحينما كبرت علمت أن شخصا يدعى ثروت عكاشة كان من الضباط الأحرار أوكل إليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مهمة وزارة الثقافة، وفى اعتقادى أن أهم إنجازات ثروت عكاشة الذى رحل عن دنيانا الاثنين الماضى، كان إنشاء الثقافة الجماهيرية، التى قامت فلسفتها على أن تذهب الثقافة إلى كل مواطن فى بر مصر وأينما كان.
انتشرت قصور الثقافة فى ربوع مصر، وتحولت إلى شعلة ثقافية، ينهل منها الجميع فى مختلف المراحل العمرية، ومن خلال قصور الثقافة ظهر ونبغ الكثير من الشعراء والأدباء الذين أثروا الحياة الثقافية فى مصر فى ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضى.. حتى ماتت هذه القصور وتعرضت إلى الإهمال وتراجعت قيمة الثقافة فى هذا الوطن.
أحد أبرز وأكبر مشاكل مصر فى عهد الرئيسين السابقين أنور السادات وحسنى مبارك إهمال التعليم والثقافة، فلم تعد المدارس الحكومية، كما كانت مدرستى الوعى القومى، تهتم بالتعليم، وتربط التلاميذ بالمجتمع وبالثقافة، ولم تعد قصور الثقافة، كما كان قصر ثقافة المحلة، شعلة ثقافية تنير المدينة وما حولها.
تعامل الرئيس السابق حسنى مبارك، ومن معه، مع التعليم والثقافة بمنطق الكم لا الكيف، وأصبح حديث المسئولين الدائم عن زيادة عدد المدارس وقصور الثقافة ومراكز الشباب، لكن أحدا لم يهتم بنوعية الخدمة التى تقدمها مثل هذه المؤسسات التعليمية والثقافية والرياضية، ما أدى فى النهاية إلى استشراء الجهل، وأمية المتعلمين. وإذا كنا جادين فى إعادة بناء مصر الجديدة، فإننا بحاجة إلى استنساخ تجربة الراحل ثروت عكاشة، وإعادة إحياء قصور الثقافة، إضافة إلى تطوير التعليم، وجعله تعليما حقيقيا، يهتم بالإنسان، أكثر ما يهتم بمقدار المواد والمعلومات التى يحفظها الدارسون.. وفى نفس الوقت إعادة مراكز الشباب للعمل الجاد وتحويلها إلى مراكز ثقافية ورياضية لبناء الإنسان المصرى فى كل ربوع الوطن.
****
رحيل ثروت عكاشة فيلسوف ثورة يوليو
بوابة الوفد:
الاثنين , 27 فبراير 2012
توفى ظهر اليوم الكاتب والمفكر السياسي الدكتور ثروت عكاشة عن عمر يناهز 91 عاما؛ بعد تعرضه للعديد من الأزمات الصحية خلال السنوات الأخيرة؛ ومن المقرر ان تشيع جنازة الفقيد بعد غد "الأربعاء" .
يُذكر أن المفكر ثروت عكاشة كان أحد أبرز الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة 23 يوليو 1952, ثم تولى رئاسة تحرير مجلة "التحرير التي كانت تعبر عن فكر ثورة يوليو؛ ثم عمل كملحق عسكري بسفارة مصر بألمانيا وفرنسا وإسبانيا إلى أن أصبح سفيرا لمصر في إيطاليا.
وفي عام 1962عُين عكاشة وزيرا للثقافة والإرشاد القومي؛ ثم ترأس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية؛ ومن بعدها ترأس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري, ثم عمل كنائب لرئيس مجلس الوزراء؛ إلى أن أصبح مساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية.
كما تتدرج عكاشة في العديد من المناصب خارج مصر منها أستاذ زائر بالكوليج دو فرانس بباريس, ونائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية, كما انتخب رئيساً للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس.
حصل الراحل ثروت عكاشة على العديد من الجوائز منها وسام الفنون والآداب الفرنسي عام 1965، الميدالية الفضية لمنظمة اليونيسكو لجهوده في إنقاذ معبدي أبو سمبل وآثار النوبة، وجائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة؛ والجائزة الأولى في مسابقة فاروق الأول العسكرية, وحصل على الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
قدم الراحل العديد من المؤلفات أشهرها "مذكراتي في السياسة والثقافة", كما قدم العديد من الترجمات للكتب والموسوعات الشهيرة.
****
الهيئة العامة لقصور الثقافة تنعى الدكتور ثروت عكاشة
الثلاثاء 28 فبراير 2012
الشروق
نعت الهيئة العامة لقصور الثقافة المفكر ووزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة فى بيان لها مساء امس اعربت فيه عن بالغ اسفها على رحيله واشادت ببعض انجازاته .. حيث جاء فيه :
"تنعي الهيئة العامة لقصور الثقافة رئيساً وعاملين ورواد الأنشطة الثقافية والفنية فقيد الثقافة المصرية وأحد رواد التنوير في مصر والعالم العربي عبر أكثر من 60 عاماً وزير الثقافة الأسبق الأستاذ الدكتور/ ثروت عكاشة ، لقد كان رحمه الله تعالى أحد الرموز الثقافية الفاعلة في الحياة الثقافية عربياً وعالمياً.
حقق العديد من الإنجازات التي غيرت من وجه الحياة الثقافية المصرية والعربية وهيأت مناخاً مناسباً للإبداع والمبدعين ما كان يمكن أن يتهيأ من دون هذه الجهود، من أهمها إنقاذ معبد أبو سمبل ومشروع الصوت والضوء، وكذا بناء قصور الثقافة، وتنشيط وجمع الفنون الشعبية الموسيقية، بأسلوب علمي حفاظاً عليها من الضياع، وإنشاء عشرات الفرق المسرحية، والموسيقية، إلى جانب أوركسترا القاهرة السيمفونية، وفرقة الموسيقا العربية التابعة لدار الأوبرا.
وقد ساعد على بناء دار الأوبرا الحديثة والمتحف الإسلامي، والقبطي، واليوناني، والروماني، إضافة إلى متحف المثّال محمود مختار، وأنشأ معاهد الباليه والكونسرفاتوار، ودار الكتب والوثائق القومية، ومعاهد السينما إلى جانب نظام تفرغ المبدعين المصريين الذي يعتبر أحد أهم الإنجازات الحضارية التي أثرت الحياة الثقافية في مصر. وبنى العديد من قصور الثقافة في مختلف محافظات مصر، وأنشأ جهاز (الثقافة الجماهيرية) وألف وترجم الكثير من الأعمال الأدبية والفنية، ويكفي أن نذكر من ذلك موسوعته الشهيرة "العين تسمع والأذن ترى" وترجماته لأعمال جبران خليل جبران.
وإلى جانب كل هذه الإنجازات الكبيرة فقد اهتم بالبعد التاريخي لمدينة القاهرة فنظم الاحتفال الألفي احتفاء بواحدة من أعرق العواصم العربية و عقد على هامش الاحتفال ندوة دولية لعمارة القاهرة، والمؤتمر الدولي للموسيقى، وليس مبالغة أو من قبيل المبالغة أن يوصف عصره بالعصر الذهبي للثقافة المصرية
لذلك فنحن حين ننعي هذا الرجل فإننا نتذكر ذخيرة لا تنفد من الإنجازات ستظل ماثلاً في وعي ووجدان أجيال وأجيال من المثقفين المصريين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
****
الحياة
ثروت عكاشة الضابط المتنور رسّخ الثقافة المصرية الحديثة
الاربعاء, 29 فبراير 2012
محمود يوسف خضر *
مات ثروت عكاشة، عاشق الفنون وحارس الثقافة الأبدي، «بروميثيوس» العصر الحديث. رحل عن واحد وتسعين عاماً امضى معظمها في المعترك الوطني والثقافي، هو الذي شارك في صنع ثورة 1952 وكان قائداً لسلاح الفرسان. وقد انطلق مع زملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة في هدف تخليص الوطن من قيود الاستعمار والاستغلال ورد الاعتبار إلى الشخصية المصرية. وكان ما يميزه عن الضباط الأحرار رأيه المستقل. وكان على رأس الفريق الذي استعان به جمال عبدالناصر ليبني مصر الجديدة، وهو الفريق الذي على أيدي أعضائه تحقق الكثير من الإنجازات المهمة التي لا سبيل إلى إنكارها أو التشكيك فيها. وبينما كان ثروت عكاشه في روما يحضر أوبرا «بوريس جود ونوف» في الثامن من تشرين الاول (أكتوبر) عام 1958، صدر قرار التشكيل الوزاري في القاهرة وحل فيه ثروت عكاشه وزيراً للثقافة والإرشاد القومي، فعاد إلى القاهرة في اليوم التالي، وبعد اعتكاف في منزله في المعادي مدة يومين للتفكير في أمر الوزارة، قبلها على مضض بعدما طمأنه عبدالناصر إلى أن مركزه في ذلك الحين كوزير سيجعله في وضع يعلو وضع بعض من لا تطمئن نفسه إليهم. اصطحبه يوسف السباعي بسيارته إلى مقر الوزارة في قصر عابدين.
سياسة ثقافية
دأب عكاشة منذ توليه الوزارة على التركيز على السياسة الثقافية التي تسعى إلى تشجيع ازدهار القيم والتطلعات الثقافية، ولم يجنح أبداً إلى صنع ثقافة رسمية جامدة. فوضع خطة ثقافية ترمي إلى تقديم المستوى الرفيع من النتاج الفكري إلى كل فئات المجتمع وليس للطبقة القادرة فقط. والثقافة في مفهومه ملتقى علوم الحياة، فهي كالبحر تصب فيه أنهار المعارف جميعاً، الثقافة الحقة علم وعمل، والمثقف صاحب موقف، يدفع ثمن موقفه عند الضرورة، وله رأي يضيف الى الوجود جديداً.
وفي هذا الصدد يرى فؤاد زكريا «أن الثقافة في عهد الثورة كانت في الواقع تشكل جزيرة منعزلة إلى حد ما عن بقية جوانب النظام، وكان ذلك يرجع أساساً إلى وجود شخصية قوية هي شخصية ثروت عكاشه، فهذا الرجل كان من ناحية من أبرز الضباط الذين قاموا بدور أساسي في ثورة يوليو، وكان من ناحية أخرى عاشقاً حقيقياً للثقافة، فتمكن بفضل قوته ونفوذه من أن يلقي ظلاً من الحماية والرعاية على المثقفين ويضمن لهم قدراً لا بأس به من الحرية ويحميهم من الكثير من الإشاعات والوشايات التي كان من الممكن أن تلحق بهم ضرراً كبيراً لولا وجوده».
باشر ثروت عكاشه عام 1959 في إنشاء قصور الثقافة مواصلاً خطة المفكر طه حسين، على الامتداد الجغرافي لمصر وأصبحت بفضله مظهراً من المظاهر الحضارية التي هدفت الى إلغاء الأمية الثقافية فأضحت الجماهير تتقبل الفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى الكلاسيكية. وكان يرى الثقافة حافزاً للبشر على التضامن من أجل الارتقاء بمستوى رفاهيتهم، كأن يسعى المتعلم إلى إثراء فكره بالمعلومات، في حين يسعى المثقف إلى تحسين أدائه والارتقاء بذوقه ومداركه ووجدانه وحتى وجوده، المثقف يسعى إلى إحداث تغيير جوهري في المحيط الذي يعيش فيه. لقد أخذ المثقف حظه أولاً من الثقافة، وغدا يحمل لواء التوجيه، باذلاً في هذا السبيل الجهد كله، لا يعنيه ما يعترض طريقه من عقبات ومشاق. وكان الصدام بين عكاشة وغيره دفاعاً عما يدين به من رأي، وشارك بكل ما أوتي من قوة ليدحض باطلاً ويقيم حقاً.
بين الأصالة والمعاصرة
مازج عكاشة بين الأصالة والمعاصرة فكان له الفضل في إنشاء مبنى دار الكتب الجديدة والمعهد العالي للسينما، والمؤسسة العامة لفنون المسرح والموسيقى، ومشروع الصوت والضوء، وقاد الحملة الدولية مع منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة ومعبدي رمسي «أبو سنبل» وفيليه، وأنشأ أكاديمية الفنون الجميلة وما تفرع عنها من المعاهد الفنية، والمعهد القومي العالي للموسيقى/ الكونسرفتوار ومعهد الباليه، والمعهد العالي للفنون المسرحية... إنه بحق المؤسس الأول للبنية التحتية للثقافة المصرية في العصر الحديث. وقد دأب في محرابه وهو عبارة عن غرفة في بيته في المعادي تحيط بجدرانها مكتبة تعانق السقف وتتناثر حولها صور تجمعه مع أندريه مالرو وعبدالناصر وعبدالحكيم عامر وكارل أورف وأبرز مدريري اليونسكو، وخلف مكتبه على الحائط صور من بعض مقامات الحريري في إطار ذهبي وأمامه «أورغ». وظل لفترة متقدمة من حياته يحاول إتقان عزف الموسيقى، ولطالما استمعنا في ذلك المحراب إلى «كارمينا بورانا» لكارل أورف ونحن ننفث دخان السيجار، وعندما تتصاعد النغمات ويعلو قرع الصناجات، يرتجف منبهراً بجمال المقطوعة، وكأنه يسمعها للمرة الأولى. وقد انهمك طوال حياته في كتابة موسوعته الخالدة «العين تسمع والأذن ترى» فغطى غالبية فنون العالم القديم والمعاصر واسترجع بقلمه التراث العربي والعالمي وترجم عشرات الكتب ومن أهمها «مسخ الكائنات» و «فن الهوى» لأوفيد.
كم يلفني الأسى كلما تذكرت رقته ورقيه في حياته وفي رسائله التي دائماً يبدأها بقوله «لكم أسعدني وأسعد أسرتي استقبالكم في القاهرة، حقاً لم نمكث طويلاً لانشغالكم بالبرنامج المرسوم ولكن العبرة بحرارة المشاعر ودفء الصداقة».
هناك دائماً ركنٌ شامخٌ يحول دون السقوط، شخصٌ أنيس يحول دون الاكتئاب، إنسانٌ جليلٌ يدفعك إلى الأمام، علمٌ موسوعيٌ يصعب اختزاله في كلمات، ويصعب عرض منجزه الثقافي، إنه بحد ذاته حركة تنويرية. رحل الأب والمعلم، رحل الصديق والأخ، ثروت عكاشه.
أيها الصديق الحبيب، لقد كنت محباً للحياة شغوفاً بها، مقدراً للمرأة، عاشقاً للجمال... وقدرك أن تحمل هموم الثقافة ما يزيد عن نصف قرن، رسالة الثقافة بكل آمالها وآلامها، قدرك أن تتحمل الأحزان. لقد خسرت مصر اليوم فارساً ساهم في نحت تاريخها المعاصر بنبل وشرف... ورحيلك الفاجع يعزز لدينا حب العزلة وجلال الاعتبار... ولا يبدد غيوم الحزن ومرارة الأسى التي خلفتها برحيلك سوى قول «إنا لله وإنا إليه راجعون».
* كاتب فلسطيني مقيم في أبو ظبي
****
ثروت عكاشة باني المؤسسة الثقافية في مصر
«رحم الله عسكرياً اهتم بتثقيف شعبه» كتب النحات شريف عبد البديع على فايسبوك، ناعياً «الرجل الأسطورة» الذي خرج من عباءة الضباط الأحرار وأرسى ركائز أول وزارة ثقافة في مصر، رغم ما يؤخذ عليه من «عسكرة الثقافة» سيد محمود
القاهرة | في الوقت الذي امتلأت فيه صفحات الفايسبوك وتويتر بمئات التعليقات التي تنتقد حكم العسكر وممارساتهم القمعية إزاء شباب الثورة، كانت صفحات أخرى لا تقل عدداً ترثي عسكرياً من نوع آخر، فقدته مصر أول من أمس. إنّه ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق الذي رحل عن 91 عاماً ويُشيّع ظهر اليوم من «مسجد آل رشدان» في القاهرة.
خلال حياته، أنجز عكاشة الكثير مما يجعله جديراً بالرثاء. وكما كتب نحّات مصري بارز هو شريف عبد البديع على صفحته على فايسبوك: «رحم الله عسكرياً اهتم بتثقيف شعبه، ولعن الله عسكرياً جاهلاً اهتم بقتل شعبه». تلخّص هذه المفارقة مسيرة هذا الرجل في العمل الثقافي وتعطي صورة مغايرة لنمط الضباط الآتين من صفوف الجيش. لكنها في الوقت عينه، تفتح الباب أمام تساؤلات عن الدور الذي قام به في عسكرة الثقافة المصرية أو تأميمها لمصلحة الدولة التي لم يكن نظامها السياسي بمنأى عن الاستبداد، رغم الإنجازات الوطنية التي حقّقها.
طوال أعوامه التسعين، بقي عكاشة في حال أقرب الى «الرجل الأسطورة»، حظيت صورته بآيات التبجيل والاحترام. هذه الهالة الأسطورية لم يكن مصدرها أصواتاً تابعة للنظام الناصري، بل جاءت في غالبيتها من فصائل اليسار التي عاشت فصولاً وتحولات مركبة في علاقتها مع النظام الناصري الذي كان عكاشة أحد أبرع ممثليه منذ التحاقه بتنظيم الضباط الأحرار والتعرّف إلى جمال عبد الناصر عندما كان ضمن ضباط سلاح الفرسان.
وتوثقت صلة الزعيم الراحل بالفقيد عندما عمل الأخير ملحقاً عسكرياً لمصر في سويسرا وباريس خلال فترة توتر العلاقة مع الغرب إبان حرب عام 1956. لمع عندما كان وزيراً للثقافة ونائباً لرئيس الوزراء المصري خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
جاء عكاشة وزيراً للثقافة بعد تشكيل أول وزارة للثقافة في مصر التي أسّسها المفكر القومي الراحل فتحي رضوان في حكومة عام 1958 وكانت تحمل عنوان «وزارة الإرشاد القومي». بفضل ميوله الليبرالية التي لم ينكرها أبداً، نجح عكاشة في نزع الطابع التعبوي الضيق عن الثقافة عبر مسارين: الأول تأسيس بنية ثقافية مؤسساتية شاملة ذات طابع تعليمي وأكاديمي تربوي تسعى إلى نشر الثقافة. أما المسار الثاني، فارتبط بجعل هوية مصر الثقافية تعددية مع الانفتاح على الثقافة الغربية ومؤسساتها الدولية والإقليمية.
في عهده، تأسست وزارة الثقافة كمؤسسة حقيقية شكّلت مثالاً يحتذى به لبقية الدول العربية التي استلهمت التجربة المصرية بعد الاستقلال الوطني. أنشأ المجلس الأعلى للثقافة («المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب» وقتها)، و«الهيئة العامة للكتاب»، و«أكاديمية الفنون»، و«دار الكتب والوثائق القومية»، وفرق دار الأوبرا المختلفة، والسيرك القومي ومسرح العرائس، و«جهاز الثقافة الجماهيرية» الذي كان شرياناً ثقافياً في مختلف أقاليم مصر. كما اهتم باستقدام خبراء عالميين لجمع التراث المصري، إضافة إلى الدور الذي قام به في توجيه نداء عالمي لإنقاذ آثار النوبة بعد تأسيس السد العالي وإعادة بناء معبد أبو سمبل في أسوان، وتأسيس مشروع «الألف كتاب» الذي كان معنياً بنشر الترجمات.
يحلو للكثير من المثقفين وصفه بـ«البناء العظيم» ولا سيما أنّه استطاع إتمام ذلك البناء المؤسسي في فترة قصيرة. تولّى وزارة الثقافة ثلاث مرات، الأولى من عام 1958 حتى 1962، والثانية من أيلول (سبتمبر) 1962 وحتى 1966، والثالثة من 1966 إلى 1970. ورغم الاعتراف بهذا الدور، إلا أنه يصعب التعاطي معه بمعزل عن دولة يوليو السلطوية. ظل متهماً بتأسيس النهج الذي توسّع فيه لاحقاً وزير الثقافة السابق فاروق حسني وهو «استقطاب المثقفين إلى حظيرة الدولة». تحولت وزارة الثقافة إلى أداة لاستقطاب المثقفين والسيطرة على الإعلام واحتكار نشر المعرفة والأخبار لإعادة تشكيل عقلية مواطنيها. من ناحية أخرى، أدّى توسّع الدولة في نهج «تأميم الثقافة» إلى إهمال تام لمؤسسات المجتمع الأهلي التي كانت قد نهضت بعبء إنتاج ورعاية الثقافة في مصر الليبرالية قبل 1952، وهي المرحلة التي أفرزت عقولاً بحجم عباس العقاد، وطه حسين، وتوفيق الحكيم، ونجيب محفوظ، ولويس عوض وحسين فوزي.
في مذكراته التي كتبها ونشرت في طبعات عدة بعنوان «مذكراتي في السياسة والثقافة»، عدّد عكاشة الأدوار التي أدّاها سياسياً وثقافياً، كاشفاً الآليات التي عمل بها والأسماء التي تعاون معها لتأهيل مؤسسات الثقافة في مصر. وكان من بين هؤلاء علي الراعي، ولويس عوض، ويحيى حقي، وأحمد أبو زيد، وفؤاد زكريا، والراحل سعد كامل وكلها من القامات الكبيرة، ما يكشف عن وعي كبير امتلكه الراحل ودفعه إلى استثمار هذه العقول. لكن سرعان ما استُبعد معظمها عندما كشف النظام الناصري عن توجهاته التسلطية، من دون أن تجد دعماً من «الوزير اللغز» كما يصفه بعضهم، في إشارة إلى عقله المعقد الذي كان عصيّاً على التصنيف. غير أنه في المقابل، شدد في مذكراته على أنّه صاحب «رأي انتقائي، تمليه ميوله الليبرالية». كما كشف عن إيمان بما سماه «دولة الرعاية» التي ترعى مواطنيها في مختلف المجالات وهو منظور حكم فلسفته في العمل الثقافي. لم يبالغ الناقد والكاتب الراحل رجاء النقاش عندما وصفه بأنّ له صوتاً وضوءاً. الصوت نسمعه في الكونسرفاتوار الذي أسّسه في القاهرة، والضوء نراه مع آثار مصر التي أنقذها من الضياع مع بناء السد العالي.
إنتاج غزير
ومن الجوانب المثيرة في سيرة ثروت عكاشة إنتاجه الذي وُصف بالموسوعية. لقد تجاوزت مؤلفاته 80 كتاباً جاءت غالبيتها في مجالات تاريخ الفن، وأشهرها «العين تسمع، والأذن ترى». كما اشتغل على ترجمة نصوص شهيرة زادت على 45 كتاباً، أبرزها نصوص جبران خليل جبران، وأعمال أوفيد، وريتشارد فاغنر، وبرنار شو وغيرهم.
ادب وفنون
العدد ١٦٤٧ الاربعاء ٢٩ شباط ٢٠١٢ رحيل
****
محيط
رحيل ثروت عكاشة .. أعظم وزراء ثقافة مصر
الإثنين 2012/2/27
رحل عن عالمنا ظهر اليوم د. ثروت عكاشة، وزير الثقافة ونائب رئيس الوزراء الأسبق، عن عمر يناهز 91 عامًا، كانت حياة الراحل مليئة بالأحداث بسبب الفترة التي تولي فيها مناصبه وهي الفترة الناصرية، كسفير أو وزير أو كصحفي وكاتب.
كان د. ثروت 1921 ضابط بالقوات المسلحة، ورئيس تحرير مجلة التحرير بعد ثورة يوليو، وكان ملحق عسكري بالسفارة المصرية في بون ثم باريس ومدريد، وسفير مصر في روما في نهاية فترة الخمسينيات، ثم عين وزيرًا للثقافة والإرشاد القومى حتي 1962، ورئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.
ومن المناصب التي تولاها أيضا رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصري 1962 – 1966، ونائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة، ونائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية 1967 – 1977، ومساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية 1970 - 1972.
كان الراحل كذلك أستاذًا زائرًا بالكوليج دو فرانس بباريس (تاريخ الفن) 1973، وانتخب زميلًا مراسلًا بالأكاديمية البريطانية الملكية 1975، كما انتخب رئيسًا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس 1990- 1993.
كما أنه كان عضو المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس 1962 -1970، وعضو مجلس الأمة 1964 – 1966، عضو عامل في المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية.
حصل عكاشة علي جوائز عديدة منها وسام الفنون والآداب الفرنسى، عام 1965، وسام اللجيون دونير "وسام جوقه الشرف" الفرنسى بدرجة كوماندور، عام 1968 وفي نفس العام حصل علي الميدالية الفضية لليونسكو تتويجا لإنقاذ معبدي أبو سمبل وآثار النوبة، والميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة، عام 1970.
كما حصل علي جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1987، ودكتوراة فخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عام 1995، وجائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002.
بدأ ثروت عكاشة عام 1963 إعداد موسوعة " فنون عصر النهضة " التي تضم معلومات عن الأساليب الفنية في ثلاثة مجلدات (الروكوكو) و(الباروك) و(الرنيسانس)، وأنجزها عام 1997.
وتعد أبرز إنجازاته الثقافية : إنقاذ آثار النوبة ومعبد أبو سمبل ومعبد فيله عند إنشاء السد العالي، تشييد دار الكتب والوثائق القومية الجديدة.
- إنشاء قصور الثقافة في أنحاء مصر، إنشاء فرقة الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية، إنشاء الفرقة القومية للفنون الشعبية، إنشاء فريق باليه أوبرا القاهرة، وفريق أوبرا القاهرة، إنشاء السيرك القومي.
- إنشاء عروض الصوت والضوء بالأهرام والقلعة والكرنك، إنشاء نظام تفرغ الأدباء والفنانين، إنشاء متحف المثّال محمود مختار، إنشاء متحف مراكب الشمس.
من أبرز مؤلفاته: الفن المصري، الفن العراقي القديم، التصوير الإسلامي الديني والعربي، التصوير الإسلامي الفارسي والتركي، الفن الإغريقي، الفن الفارسي القديم، التصوير المغولي الإسلامي في الهند، وغيرها.
ومن الترجمات: كتاب "النبي" جبران خليل جبران، "عيسى ابن الإنسان" جبران خليل جبران، "روائع جبران خليل جبران: الأعمال الكاملة"، "كتاب المعارف لابن قتيبة: طبعة أولى"، "مولع بفاجنر : لبرنارد شو"، "المسرح المصري القديم : لا تيين دريوتون"، "إنسان العصر يتوّج رمسيس: طبعة أولى"، "فرنسا والفرنسيون على لسان الرائد طومسون لبييردانينوس"،
"مصر في عيون الأوربيين من الرحالة والأدباء والفنانين"، "مذكراتي في السياسة والثقافة (جزءان)، وغيرها من الترجمات.
#ديانا_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا لاعتدال الإخوان المزعوم .. وثقرطة الجمهوريات العربية
-
خواطر من مفكرتى 8 : مأساة بلادى أكبر من عنوان
-
عندما يتحول المسلم إلى بلطجى يفرض حدوده السادية حتى على المس
...
-
اضحكوا وأطلقوا النكات وارسموا الكاريكاتير فإنها تغيظ الإخوان
...
-
الرد الداوي على ليبرالية حمزاوي
-
الدعوات لإسقاط المجلس العسكرى وتسليم السلطة للمدنيين (الإخوا
...
-
العلمانية تطلق لحيتها وتنبطح وتعتنق الإخوانية والسلفية وتؤيد
...
-
الإخوان والسلفيون مُدَعُو النبوة والألوهية أحفاد مسيلمة الكذ
...
-
فيلم موت أميرة .. فيلم منسى ومعتم عليه وخطير يفضح آل سعود وا
...
-
التعصب الرياضى يؤتى ثماره فى مصر أخيرا .. من قطع العلاقات مع
...
-
المكارثية الإسلامية الإخوانوسلفية تطارد الفنان عادل إمام ..
...
-
لا للوصاية الاخوانية السلفية على الحوار المتمدن وعلى الإسلام
...
-
برلمان مصر 2012 السيرك الإسلامى الظلامى الكبير .. اللص الإخو
...
-
دعاء على الإخوان والسلفيين .. ورسالتى للمتواكلين .. وسيندم م
...
-
نرفض حجب المواقع الإباحية .. ونرفض الليبرالية الحمزاوية المن
...
-
مناشدة للفنان كاظم الساهر وغيره من المطربين العرب من أجل أن
...
-
خواطر من مفكرتى 7 : العلمانية والأديان الإبراهيمية - وخواطر
...
-
مبارك حليف الإخوان والسلفيين
-
قل موتوا أيها الإخوان والسلفيون بغيظكم .. فالقرآن ليس حكرا ع
...
-
خواطر من مفكرتى 6 : رسالة مهمة إلى النازلين للتحرير يوم 25 ي
...
المزيد.....
-
“ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا
...
-
الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل
...
-
“طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20
...
-
إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها
...
-
غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة
...
-
مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس
...
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا
...
-
قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|