أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق - عاطفة الوالدين تنمي الشخصية الاجتماعية للابناء














المزيد.....

عاطفة الوالدين تنمي الشخصية الاجتماعية للابناء


مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 09:41
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لعاطفة الوالدين دور مهم في نجاح العلاقات الاجتماعية التي يبنيها الأبناء مع الآخرين طيلة حياتهم كما إن توفيرها من قبلهما يجب أن لا يكون مقتصرا على سني الطفل الأولى بل ان عاطفة الأم وحنانها يجب أن تبقى متدفقة بشكل متواصل ومستمر , ذلك ان معيار إقامة الابن لعلاقات ناجحة ومثمرة يضل مرتبطا بمدى الإشباع العاطفي الذي اكتسبه من قبل والديه خلال مراحل عمره المختلفة وبنفس الدرجة .
هذا ما تؤكده دراسة صادرة حديثا عن أهمية الشعور بالأمان العاطفي في العلاقة مع الغير , إذ بينت الدراسة أهمية دور الوالدين في غرس هذا الشعور لدى الطفل وتأثيره على المدى البعيد موضحتا أهمية هذا الدور في العناية في الأطفال من الناحية العاطفية وتربيتهم بطرق ووسائل تمكنهم من إجادة التعامل مع الآخرين في المستقبل .
وفندت الدراسة التي نشرت مجلة علم النفس الاجتماعي والشخصي الأميركية ما يتم تداوله وتناقله من إن تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه في تلبية حاجته العاطفية فقط دون الاعتماد على والديه هو مفهوم غير صحيح , وأشارت إلى إن حالة الطفل العاطفية في شهوره الأولى تنبئ بحاجته بعد عقدين من الزمن وكانت الدراسة قد بدأت بملاحظة علاقة مجموعة من الأطفال الرضع وجدوا في مكان واحد مع أمهاتهم وطلب من جميع الأمهات مغادرة المكان لفترة وجيزة مما دفعهم للبكاء بعد ذلك تم رصد تفاعل كل طفل مع أمه حيث اظهر بعضهم التصاقا مباشرا بعد رؤيتها مما بعث لديه الراحة والهدوء , بينما اقبل بعضهم الأخر على أمه مستمرا بالبكاء برغم محاولتها للتهدئة . وكانت هناك مجموعة ثالثة منهم تميز الأطفال الرضع فيها بالإعراض عن أمهاتهم وعن كل محاولاتهن لتهدئتهم .
وأشارت الدراسة إلى إن الطفل يدرك منذ هذه المرحلة إمكانية الاعتماد على والديه فتجد كل من كان يشعر بالأمان يهدأ حين تظهر أمهاتهم الاهتمام والرعاية بهم في حين إن أطفالا آخرين استمروا بالصراخ استجداءً لمزيد من العطف لعلمهم إن أمهاتهم لا يمكن الاعتماد عليهن بينما استمر آخرون بالبكاء لعلمهم إن لا فائدة من عطف الأم . وتابعت الدراسة مبدأ ميدانيا بعد ذلك ملاحظة هؤلاء في جميع مراحلهم العمرية المرحلة الابتدائية والمراهقة من خلال السؤال عن طريقة تواصلهم مع الآخرين وطبيعة تعاملهم مع المشاكل والتي تواجههم وطلبهم المساعدة لحلها مع أصدقائهم وانتقلت الدراسة إلى المرحلة الأخيرة ( 21 – 22 ) سنة لتفسر مشاعرهم العاطفية بعد ارتباطهم وكيفية تعاملهم أيضا مع الأزمات والمشاكل التي تواجههم بمساعدة من هم مرتبطون معهم .
وخلصت الدراسة إلى استنتاجها بان توفير الوالدين الحاجات العاطفية للأبناء يجب أن يكون بشكل مستمر ومتواصل فالطفل الصغير يحتاج لعاطفتهما بنفس القدر الذي يحتاجه المراهق أو الشاب مشيرين إلى إن كل الأبناء الذين كانوا لا يشعرون بالأمان العاطفي في السنين الأولى كانوا اقل اختلاطا وتفاعلا مع أقرانهم حينما كانوا في المرحلة الابتدائية واقل ثقة وتعاوناً في ( مرحلة المراهقة ) و أكثر سلبية في ( المرحلة الأخيرة ) .



#مكارم_عبدالكر_يم_عبدالرزاق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعارات
- طاب صباحك أيتها العراقية
- السياسة تبدأ بالجماهير
- للمرأة حق على صحافتنا
- نسعى معا ..لعيد حقيقي للمراة العراقية
- طموح عراقي مشروع
- تمنيات امرأة
- لندحض الاعدء بعراقيتنا


المزيد.....




- الإمارات تدين إساءة استخدام القوات المسلحة السودانية لمنصات ...
- تحذيرات أممية ودولية من وقوع وفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية ...
- حماس: حسن سلامة يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
- في يوم العمال العالمي: عمّال غزة ضحية أخرى لجريمة الإبادة ال ...
- التطهير العرقي في مخيمات فلسطين المحتلة منذ العدوان العسكري ...
- السعودية تعلن إعدام صوماليين ويمني ومواطن وتكشف ما أدينوا به ...
- الأمم المتحدة: نحو 638 ألفا في السودان يواجهون جوعا كارثيا و ...
- برنامج الأغذية العالمي: الحرب أدخلت السودان في أكبر كارثة جو ...
- حملات أمنية واعتقالات تطال العشرات في أشرفية صحنايا
- الإمارات تدين -إساءة- استخدام القوات المسلحة السودانية لمنصا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق - عاطفة الوالدين تنمي الشخصية الاجتماعية للابناء