نسعى معا ..لعيد حقيقي للمراة العراقية

مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 23:03
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

سلام على ألاحرف الساطعة .. على البذرة الحرة الناصعة .. على نغمات الناي.. التي تردد حزنك ياشامخة سلام.. وسلام ..وسلام..للمراة العراقية الباسلة
ونحن في غمرة افراحنا المزدوجة فرحة المرأة العراقية بيوم المرأة العالمي وفرحة عرس الانتخابات البرلمانية اذ نحن مسرورات جدا متفائلات .. تفاؤل هذا الربيع باقواسه واقزاحه تفاؤل زرقة السماء تقاطع ابصارنا امتداد شعاع شمسها نحو أمل وحبور وطموح . تملاْ قلوبنا الغبطة والفرحة ونحن نلمس من نسائنا العزيزات هذا الجد والاندفاع ونكران الذات في بيتها وعملها ونضالاتها الاخرى وهذا ليس الا امتداد بل تتويج لتاريخها وعبر العصور، فهي الرائدة والمثابرة والمتحملة الصابرة على الدوام . نشكر كل من هنأ المرأة بعيدها وكل من يؤازرها ويشد على ايديها .. نبجل كل من يحترمها ويمنحها حقها ويهبها مكانتها ، لابد أن نذكرك اختي المرأة ان عبارة ألمرأة نصف المجتمع لاتتحجم ومكانتها ولاتوازي دورها اذ المرأة اساس المجتمع فمنها الوليد وهي المرضعة والمربية وهي الموجهة الاولى والاخيرة ولازالت تقطف من عمرها لتنير الدرب للجيل الواعد الجديد جيل الامل .. أمل كل الامة العراقية وهي بالتالي الام والاخت والزوجة وهي سند اي نجاح ودافع كل تفوق وثمرة تقدم وازدهار المجتمع .. هذا المجتمع الذي لابد أن يبقى مترابطا متحدا بصلابة جذوره وصلادة اسسه لابد ان نسعى جميعا رجالا ونساءا ابناء امة عراقية واحدة من أجل تجاوز كل السلبيات التي تنتقص من هذه المرأة او تهمش كيانها او تسعى الى أن يسمو المجتمع الذكوري على حساب كرامة المرأة . ولابد أن ننادي برفض هذه المثلمات ومن خلالكم انتن العراقيات الداعم الاساس والمرآة الحقيقية للمجتمع النسوي العراقي . فهل تعلمن أن هنالك اكثر من مليون ونصف امراة .. ارملة بعيدة عن أي مساعدة أو دعم وهي تعاني شظف الحياة وقساوتها وأن هنالك نفس العدد من النسوة المطلقات وبنفس الحال المذكور اذا ماكان أسوأ منه . وهنالك من النساء العراقيات المشردات والعاطلات والمسنات بدون مأوى ومصدر عيش وليس لهن من سند أو معيل . لابد أن نناشد من أجل عودة النساء المهاجرات خارج الوطن والمهجرات داخل الوطن ليعودوا الى بيوتهم وأملاكهم ليعيشوا بعز وكرامة . ننادي من اجل تثقيف المرأة العراقية وتعليمها فعدد النساء الاتي يجهلن القراءة والكتابة والاميات يزيد عن أربعة ملايين أمرأة لابد أن نذكر نساء البرلمان (البرلمانيات الجديدات ) بان أسلافهن لايمثلن الا أنفسهن وان احداهن لم تحقق أي هدف من أهداف المرأة العراقية . لابد أن نسعى للتخلص من سمة التخلف والجهل الثقافي وهي السائدة بين معظم نساء الريف وهن يشكلن أكثر من خمسة وسبعين بالمائة من نساء العراق وهذه النسبة تعاني الاضطهاد وحرمانهن التعليم والعادات التي تسلب كرامة المرأة من نهوة وعطوة والزواج (كصة بكصة ) و الخ ............
لابد لوزارة شؤون المرأة ان تصحوا من غيبوبتها وأن تتعافى من كساح أقدامها فهذه الوزارة اسم فقط لا مكاتب ولادوائر ولاديوان ولا موظفون ولا تخصيصات وهذا موثق وهو ما صرحت به السيدة الوزيرة بذاتها .
وقد نذكر بان هنالك أعداد كبيرة جدا من النسوة العراقيات هن رهن الاعتقال والسجن وبدون مبرر. نطمح وبكل صدق ونتمنى من حكومتنا المرتقبة وأخواتنا البرلمانيات الجديدات أن لاتغيب هذه الحقائق عن ذاكرتهن وليتذكروا الوقع الحقيقي للمرأة العراقية بكل مأساته ومرارته وقساوته لابد من العمل بجد وعزيمة لنتغلب على كل المعضلات التي تقف مصد ريح بوجه الامرأة الشامخة الصادقة الصابرة . نطمح بامراة عراقية مثقفة متعلمة باعلى مستويات التعليم . بواقع صحي أفضل . وبيئة سليمة نظيفة ومستوى اقتصادي عالي وخدمات اجتماعية لاتقل باي شكل عنها في الدول المتقدمة .
لابد للمرأة العراقية أن تفاخر بحاضرها ومستقبلها كمفاخرتها بتاريخها المنير. لاننسى أهدافنا بالسعي برفع راية الامة العراقية الديمقراطية ونعمل معا لاصلاح ما أفسده الاخرون .

مكارم عبدالكريم عبدالرزاق
10-3-2010

#مكارم_عبدالكر_يم_عبدالرزاق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل