أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق - السياسة تبدأ بالجماهير














المزيد.....

السياسة تبدأ بالجماهير


مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 20:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



بعد مضي ست سنوات من عام 2003 لا يمكننا الاتفاق على تثبيت أي تعريف محدد للسياسة في العراق . خاصة وهذه السياسة تنفجر، تسابق الريح لتعبر إلى مساحاتها في كل أرجاء الوطن .. ولو تمكنا من إيجاد مثل هكذا تعريف لوجدناه يتحجم أو ينكمش إزاء سعة التحديات التي شغلت التحول الديمقراطي وعلى كافة الصعد وشتى الميادين وفي كل أنحاء الوطن . إلا انه وبالوقت ذاته يمكن إعطاء تعاريف دقيقة لأهم أسباب الخلل أو التعثر في انجاز المسيرة التغييرية. هذا إذاٍ ما اعتبرنا السياسة العراقية هي من ذات طابع القالب المحدد الواحد ولأكثر من خمسين عاما. وكذلك الانفتاح الديمقراطي المفاجئ ، هما من الاعتبارات المفروضة أو من الثوابت . إن مايسمى بالتضامن السياسي والذي برز واضحا في الآونة الأخيرة واللجوء إلى المصالحة الوطنية دليل يوثق صحة قولنا ويؤيده .إن حقيقة الأزمة السياسية عندنا لا تنحصر أو تنتهي عند التبعثر السياسي بين الكيانات والأحزاب السياسية المتهافتة على نيل السلطة ولا في موضوع التعددية الحزبية مترامية الأطراف فحسب ولكننا قد نلمس في معظم الأحزاب أو الكيانات السياسية, كون برامجها تفتقر إلى آلية علمية وواقعية سليمة في التطبيق بل قد تصل لحد خلط الأوراق والهرج خلال تلك البرامج. وهذه أيضا من مظاهر النشوء السياسي الديمقراطي الجديد في بلد تقولب على الاضطهاد وأدمن الدكتاتورية .
ان التواصل الحقيقي والمستمر بين أبناء الأمة العراقية ( أساس المجتمع ) وبين الكيانات الحزبية التي ترى في رموزها من يتمكن من قيادة دفة الوطن هو من أولويات متطلبات النجاح السياسي الوطني .إن انعدام القنوات الاتصالية السليمة بين المواطن وتلك الكيانات وانعدام الثقة كنتاج من مخالفة السلوك السياسي والوعود لما هو معلن سلفا من منهجيات تلك الكيانات الأمر الذي يجعل من وجود تلك الأحزاب والمنظمات وجودا شكليا أو هامشيا فيما يخص إيديولوجياتها ووضوح أهدافها والوصول إليها بطرق واضحة متفقة مع آمال وطموح شعبنا والقواعد العريضة لمناصري تلك الأحزاب.
كلنا اطلع على إصرار معظم الأحزاب والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة وعن اختيارها لنظام القائمة الانتخابية المفتوحة ( دعائيا وليس حقيقيا ) أعلنت هذه الأحزاب مسبقا عن دعمها لتعزيز الديمقراطية في العراق لكن الحقيقة عكس ذلك فهذه الأحزاب لا تملك أي نوع من أنواع (الانتخابات الداخلية) لحزبها والتي أساسها انتخاب الجماهير لكوادر حزب معين ديمقراطيا ليمهد فيما بعد لإنجاح نظام القائمة المفتوحة على صعيد الانتخابات الدستورية .كذلك يمكن الإشارة إلى انه لا توجد أية سلطة تشريعية داخل الحزب نفسه لتقييم أداء مرشحه السابق لأي منصب في الدولة في حالة عدم تطبيق البرنامج الانتخابي المعلن سابقا من قبل قائمته أو دعايته الانتخابية واتخاذ قرارات هادفة بحق المتهاونين . إن مفهوم النضوج والكمال السياسي في العراق لن يتحقق ما لم يواكبه نوع من البلوغ الحزبي المسبق في كوادر الحزب الواحد المكون لهذا المجتمع أو مجموعة الأحزاب أساس المجتمع.
تطور يرافقه تكامل فكري يعمل على تأجيل حالة تنموية سياسية متجذرة تظهر واضحة جلية في سلوك وممارسة الكوادر الحزبية ومناصريها داخل المجتمع السياسي ككل . وهذا سيؤدي حتما إلى ترسيخ الثقة لبناء علاقة تصالحية متينة أساسها الثقة المتبادلة ،القائمة على الشعور الوطني والحس الحقيقي بالمواطنة الصادقة. هنالك شعور من قبل جميع الأحزاب بأنها لن تحصل على الأغلبية البسيطة من الأصوات في الانتخابات فمع اندماجاتها المتكررة داخل القائمة فضلا عن التاكيد في أكثر من مناسبة بان الحكومة المقبلة ستكون ائتلافية .. خير دليل على ما نؤكده من وجود فوضى حزبية قبل أن تكون سياسية في الوضع العراقي الحالي وهكذا يبقى المواطن العراقي بدلا من تفاؤله بصعود أحزاب كبيرة وبروزها لتخلص الواقع السياسي من الفوضى ومن تعدد الأحزاب الصغيرة بمشاكلها التي لا حصر لها نجد العكس فهنالك التهاوي في الائتلافات والسقوط للأحزاب الكبيرة نحو الانشطار بسبب انعدام البرنامج التنظيمي الناجح وافتقار تلك الأحزاب إلى قواعد التنظيم الحزبي الصحيح والتي من شانها تحقيق بناء نظام سياسي قادر على الوصول إلى تأسيس امة عراقية تحقق العدالة بين صفوف الشعب الواحد وتعمل بجد على إلغاء الفوارق والتاكيد على الوصول إلى حال سياسي مشترك موحد يخدم ازدهار العراق ورفاهية العراقيين.



#مكارم_عبدالكر_يم_عبدالرزاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرأة حق على صحافتنا
- نسعى معا ..لعيد حقيقي للمراة العراقية
- طموح عراقي مشروع
- تمنيات امرأة
- لندحض الاعدء بعراقيتنا


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مكارم عبدالكر يم عبدالرزاق - السياسة تبدأ بالجماهير