أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل عبد الأمير الربيعي - الخامس والعشرون من شباط يوم إنطلاق صوت الاحتجاج العراقي















المزيد.....

الخامس والعشرون من شباط يوم إنطلاق صوت الاحتجاج العراقي


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 15:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في مثل هذا اليوم من العام الماضي انطلقت في كل المدن العراقية أضخم تظاهرات جماهيرية وكانت تمثل بحق تحرر الإرادة العراقية وثورتها على المحاصصة والتوافقات والتوازنات التي اختطتها الكتل الممسكة بزمام البلد , تلك التظاهرات ذات العلاقة الحقيقية لتحقيق مطالب الجماهير من سوء الخدمات وفساد مالي وإداري , ولكن ما حدث لمنظمي التظاهرات من استخدام مختلف الأساليب لأجل إجهاض هذه الاحتجاجات السلمية , بدل دراسة الجهات المسؤولة مطالب المحتجين .
يعتبر شباب شباط هم الداينمو للحركة الاحتجاجية وشرعيتها ,وهم يفتحون أبواب الأمل و النور الذي يبدد الظلام ,والشرارة التي تساعد على اندلاع لهيب التغيير , وقد عبر الشباب من خلال تحويل الأصابع البنفسجية إلى أصابع الاتهام للقوى الحاكمة وطرق إدارتها لسياسة البلد والنقص الحاد في الخدمات في جميع مرافق الحياة المعيشية , فهنالك آراء تدور في الساحة العراقية وفي محافظة بابل بالذات من خلال التجمع الذي أقامهُ التيار الديمقراطي في قاعة آذار في بابل يوم 25 شباط , منهم الدكتور سلام حربة نائب رئيس التيار الديمقراطي الذي عبر عن هذا اليوم " بيوم مجيد لكل القوى الوطنية والتقدمية ومنها التيار الديمقراطي , فالتظاهرات هي ثورة على المحاصصة والفساد والتوافقات والتوازنات , وثورة على كل الكتل التي حاولت أن تجعل منها نظام سياسي أبوي , وقد حاولنا الحصول على الموافقة لإقامة تجمع جماهيري لاستنكار المآسي الذي تحصل للعراقيين الراغبين للتحرر والحرية وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية , لكن حقيقة الأمر اصطدمنا برفض الطلب تحت حجة هشاشة الوضع الأمني ,لكن هذا لم يثني عزيمتنا ,وقد تجمعنا بطريقتنا الخاصة لنصل بيان التيار الديمقراطي عن طريق وسائل الإعلام إلى أبناء الشعب العراقي".
وقد علق سكرتير محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي عقيل جبار الربيعي عن هذا التجمع للتيار الديمقراطي "في مثل هذا اليوم تستذكر القوى الوطنية الخامس والعشرين من شباط العام الماضي أصوات الاحتجاج العراقية للمخلصين من أبناء البلاد في الدعوة للحرية والاستقلال ومطالبة القوى الحاكمة بتوفير الخدمات وتوفير فرص العمل , إلا أنهُ للأسف الشديد رفض طلب التيار الديمقراطي للتظاهر والتجمع هذا اليوم بدواعي الظروف الأمنية , وخاصة اعتذار الإدارة المحلية منح إجازة التظاهر للتيار الديمقراطي في محافظة بابل ,فنحن كحزب شيوعي عراقي نستنكر هذا الموقف ونطالب بإطلاق الحريات, كما إننا جزء من التيار الديمقراطي وندعم نشاطهُ في المحافظة , ونأمل للتيار أن يتوسع ويأخذ دورهُ ونشاطهُ في المجتمع , وقد لمسنا للتيار الديمقراطي الدور المهم منذ انعقاد مؤتمرهُ الأول , وللتيار دور في إيصال صوت شريحة واسعة من المجتمع في الاحتجاج والمطالبة بحقوقهم الشرعية من توفير الخدمات, علماً إن دور الإعلام لا يتناسب مع دور التيار في الحركة الاحتجاجية , وإن التيار يدعو إلى نبذ المحاصصة والفساد الإداري والمالي , لكن في الفترة الأخيرة نلاحظ القوى السياسية بدأت تخلق الأزمات المفتعلة وهذا أصبح أمر مفضوح أمام الجماهير والمجتمع العراقي وما عاد خافياً عليهم وحتى على الناس البسطاء".

دولة المؤسسات.
وفي لقاء مع الأستاذ عباس محسن عبد الرضا عضو اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي عن رفض الحكومة المحلية في بابل لطلب التجمع " كان سبب رفض طلب الموافقة على التظاهر هوعذر غير مقنع لأن التظاهر مطلب جماهيري لغرض مطالبة الحكومة بتوفير الخدمات وإطلاق الحريات وهي مطالب مشروعة , ولكن إن بقت على هذا الموقف فهي تعطي صورة المتوحش للمرحلة السياسية العراقية , وأمامنا أزمة مستعصية هو أن الأزمة السياسية أزمة مشاركة ومخاصمة في نفس الوقت ,وهذا السبب الذي أدى إلى الأزمة السياسية الحالية الذي يعيشهُ العراق".
أما السيد سالم جابر كريم رئيس العلاقات الجماهيرية للتيار الديمقراطي فيعلق على يوم25 شباب هو" يوم انطلاق الصوت الهادر , الصوت العراقي لينبذ الطائفية المقيتة والمحاصصة والفساد ونتمنى من القوى الوطنية التي تؤمن بالديمقراطية وإطلاق الحريات أن تعرف بأنها تقود العراق لبناء المؤسسات ,ونحن الآن محتاجين إلى قانون هيكلة الدولة من أجل وضع الوصف الحقيقي والوظيفي لكل وزير ومدير عام في الدولة العراقية , لكي تعود دولة المؤسسات , ولكن أن يبقى يقود الوزارة المعنية هو ليس من نفس اختصاصة فهذا ليس بصالح نهضة العراق والحكومة العراقية, ولكن نأمل من القوى الخيرة أن تعيد حساباتها وتستجيب لمطالب الجماهير وهي مطالب شرعية , مطالب الإنسان البسيط".
وقد عقب السيد سليم حمد وتوت عضو اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي عن "دور التظاهرات الاحتجاجية ومرور عام عليها من أجل استكمال العملية السياسية وتصحيح مسارها , كمسار المساهمة الفاعلة من جانب التيار الديمقراطي لوضع النقاط على الحروف , إننا قد أبتلينا بمسيرة خاطئة ما بعد 9/ 4/2003 التي تعبر عن تحرر وبناء الإنسان العراقي الجديد , إلا أننا أحبطنا من خلال الانتكاسات التي عشنا فيها من خلال مفردات حياتنا اليومية , كانت لنا وقفة في 25 من شباط للعام الماضي من أجل أن نفعّل همّة العراقيين من أجل أن يطالبوا الحكومة الحالية استكمال الخدمات الضرورية لأبناء العراق , وقد قلناها لأكثر من مرة من خلال التيار الديمقراطي لسنا حاملي معول الهدم ولسنا حاملي معول العرقلة للعملية السياسية وإنما لتصحيح مسارها فنحن نحمل غصن زيتون ونقول لكل الضمائر الحية إن المواطن العراقي يقف ويطالب لحياة حرة كريمة".
أما العامل سعد الشلاه يؤكد" إن الهدف من الحركة الاحتجاجية هي لتصحيح العملية السياسية والقضاء على الفساد والبطالة , ولكن هنالك تيارات معينة تحاول السيطرة على جميع مفاصل الحياة والاقتصاد , وقد تدفقت نخبة من الشباب الواعي للمطالبة بضرورة التغيير لهذا الوضع المتردي بمساعدة القوى الخيرة , ونحنُ اليوم نجتمع ونقف استنكاراً لمجابهة موقف الشباب من قبل الحكومة بالرفض وعدم منح الموافقة للتظاهر بعذر سوء الوضع الأمني في المدينة , ونعاهد الشعب العراقي على مواصلة الاحتجاج لوقف التردي في الجانب الأمني والخدمي والسياسي , هذا العراق الذي قدم أبناءه و الكثير من التضحيات لكي يكون عراق حر ديمقراطي مزدهر".

سوء الإدارة
وأكد حيدر الدلوي عضو منظمات مجتمع مدني" لقد زادت الحالة الأمنية سوءاً, والفساد صار أعمق,والكهرباء أسوء, والغلاء يتصاعد, ليكون ذلك حملا مضافا على كاهل الملايين من المواطنين, والحدود العراقية مستباحة لكل دول المنطقة ,و عدم استجابة الحكومة لمطالب المحتجين, زاد غضب الجماهير و توسع تذمرها واستياؤها، تعمقت الفجوة بين السلطة الحاكمة والجماهير , وفقدت الحكومة مصداقيتها أمام المواطنين, وقد صدر عن رئاسة الوزراء مشروع قانون التعبير عن الحرية والتظاهر وهذا المشروع فيه تهميش واضح ولم يأخذ رأي المنظمات والأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية, وهذه نظرة استعلائية هي ليست غريبة عن السلطة وتجاهل منظمات المجتمع المدني,. فقد تضمن هذا المشروع أن تأخذ الجهات ذات العلاقة بالتظاهر لتحقيق مطالبه ومطالب الجماهير من خدمات وسوء إدارة وفساد إداري ومالي ,لقد كفل الدستور التظاهرات السلمية للمحتجين ولكن السياسيين لا يهتمون بما يطالب به المحتجون حفاظاً على الامتيازات والمكتسبات التي تحققت لهم وتنكرهم لكل الوعود المعسولة في عملية الحملات الانتخابية للناخبين, وقد أعطى سيادة رئيس الوزراء مهلة المائة يوم لتحقيق مطالب المحتجين من أبناء الشعب ولكن في هذه المائة يوم من غير الممكن إصلاح وتقديم الخدمات في جميع المجالات للشعب العراقي, لقد برزت القضايا المطلبية الاحتجاجية وصيغت شعاراتها بشكل واضح حيث كان إجماع وطني بفتح آفاق جديدة وأزمات معزولة ذات طابع فئوي إلى طابع شامل وتطويرها إلى حركة شعبية لتحقيق المطالب العادلة".
وفي لقاء مع المواطن مردان سعود الجبوري إذ عبر عن دور الجماهير والحركة الاحتجاجية في تصحيح مسار العملية السياسية إذ قال" قبل عام انتفضت الجماهير في ساحة التحرير لتعبر عن الإرادة الوطنية الحقيقية لما يتطلبهُ من بناء المواطن والمجتمع العراقي بتفعيل الديمقراطية وإطلاق الحريات , وما يحتاجهُ المواطن , وقد مضت تسع سنوات دون أن يلمس المواطن أي تحسن في مجال الخدمات " هذا وقد قرأ التيار الديمقراطي البيان الختامي بدعوة القوى السياسية المتصارعة والتي تحاول تسوية خلافاتها بطريقة سطحية عبر ما يسمى بالمؤتمر الوطني والذي يشك التيار في نجاحه, ويدعو التيار إلى إطلاق الحريات وتعزيز الديمقراطية والعدالة وتوفير الخدمات للمواطنين , كما يعلن التيار الديمقراطي عن احتجاجية على الممارسات اللاديمقراطية لحكومة بابل المحلية في عدم منح الموافقات في التظاهر بدعوى هشاشة الوضع الأمني.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيدة الأنصارية عميدة عذيب الخميسي
- كامل الجادرجي... نقطة تحول في قيّم الحركة الوطنية
- سامي ميخائيل الروائي العراقي الذي مزج بين الواقعية والرواية ...
- حجم السلبيات وخطورتها في مشروع قانون الأحزاب في العراق
- فلم إنس بغداد .. أعادَ لَنا الذاكرة شبه المفقودة
- داوود كبّاي الطبيب العراقي الذي رَفعَ مشعلّ الإنسانية
- مير بصري ...الباحث والاقتصادي والأديب العراقي
- سمير النقاش الروائي العراقي الحالم بالعودة
- رحلة فنية في إيطاليا
- صدور كتاب(يهود العراق..موسوعة شاملة لتأريخ يهود العراق) للكا ...
- ماذا فعل الغزاة بالشأن الثقافي والمكتبات العامة
- المثقف في زمن الأنظمة الشمولية
- هل يغلبونا هؤلاء الأجلاف
- بدون الكتاب يصمت الضمير وتنام العدالة
- إذا لم يضع المواطن نهاية للحرب ..ستضع الحرب نهاية للمواطن ال ...
- طارق معروف الفنان الذي غرس يداه في غرين الفرات الممتد في مدي ...
- أهمية المكتبة العامة والمكتبة المدرسية في وعي الفرد العراقي
- نصب اللاعنف....( المسدس المعقوف )للفنان السويدي كارل فريدريك ...
- الفنان التشكيلي سعد الطائي.. دمج أكثر من أسلوب فني في أسلوب ...
- إبراهيم عوبديا... شاعر بغدادي النشأة والهوى


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل عبد الأمير الربيعي - الخامس والعشرون من شباط يوم إنطلاق صوت الاحتجاج العراقي