أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو بكر جاد الحق - شطرنج الثورة المصرية .... ثورة الأذكياء (المشهد الأول)















المزيد.....

شطرنج الثورة المصرية .... ثورة الأذكياء (المشهد الأول)


أحمد أبو بكر جاد الحق

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تدركون أيها المصريون أن الثورة المصرية تختلف عن أية ثورة أخرى؟ هل تدركون أنها ثورة من أكبر ثورات العالم؟ هل تدركون أنها ثورة تأخذ قوتها من سلميتها؟ هل تدركون أنها تتسامى إلى مبادئ المدينة الفاضلة مما تعطيها قوتها التي تقضي على أعدائها؟ هل تدركون أنها ثورة تبادل الأدوار؟ هل تدركون أنها ثورة الأذكياء حيث لا مجال فيها لمن لا يُعْمِلُ عقله من أجل الحصول على المبادئ الأساسية للثورة المصرية؟
أيها المصريون .... إن ثورتنا المصرية تختلف عن غيرها من الثورات، من حيث جوهر المطالب التي تخرج من رَحِمِ المصريين ... ثورة لا يستطيع أي عاقلٍ أن يختلف على مبادئها إلا الفاسدون ... حيث شعارهم " الإفساد في الأرض" ... أما المصريون الحقيقيون فلهم رؤيتهم في مطالبهم .... حيث إنهم يحاربون عدواً شرساً استشرى عدوانه على الأرض قاطبةً .... بطولها وعرضها .... فالمصريون بطبيعتهم مقاتلون من الدرجة الأولى .... ألا ترى أنهم يقاتلون الحياة من أجل لقمة العيش الحلال؟ ألا ترى أنهم يتحايلون على المعيشة الضيِّقة بأعمالٍ قد تجعل في الحياة نوعاً من الستر؛ حتى لا يحتاجون إلى الإعانة من أحد؟ .... ألا ترى أن المصريين في حياتهم الممتدة يبتكرون ويبتدعون أنظمة التكافل الاجتماعي البعيدة عن يد السلطة الحاكمة؟ نعم .... إنها أنظمة التكافل الاجتماعي التي لولاها لما كان للمصري موجودٌ حتى الآن على الأرض .... ألا ترى نظام (الجمعية) ؟.... إنه نظام مالي تكافلي متميز .... يفوق الحدود .....
الثورة المصرية يبدو أنها من المقدَّر لها أن تكون ثورة للأذكياء فقط .... فلقد تم تحويل الثورة المصرية من لعبة (بلاي ستيشن) دموية .... إلى لعبة شطرنج للأذكياء فقط .... ويبدو أن على المصريين جميعاً أن يحاولوا التدريب على لعبة الشطرنج .... وليست الألعاب التي يمكن أن تحفظ اللعبة حتى يأتي وقتٌ مناسبٌ للانقضاض على الخصم لإصابته .... كما في ألعاب (البلاي ستيشن) .... أو أن يعطيك الكمبيوتر فرصاً أخرى إذا قتلك الخصم .... فتحيا مرة أخرى .... في كل فرصة لتقاوم .... ولكن المجلس العسكري أرادها لعبة أذكياء .... ولعبته الأساسية في المعارك هي الشطرنج.
ولكننا علينا أن نكون أكثر تطويراً لآليات الثورة المصرية ..... فنحاول أن نمزج بين ألعاب (البلاي ستيشن) ولعبة (الشطرنج) .... فهل نستطيع؟
فلقد بدأت الرؤية تتضح بعد خطاب تخلي (مبارك) عن الحكم الذي أعلنه (عمر سليمان) .... حين تواترت المواقف التي تثبت شبهة التحالفات التي مارسها البعض من أتباع القوى السياسية في الخفاء .... في حين أنها كانت محطَّ احترام وتقدير من الشعب المصري .... وما بين تجاذبات وتصارعات فكرية بين النخبة وبعضها البعض، وبينها وبين مختلف التيارات الفكرية الليبرالية واليسارية والعلمانية والأصولية ... وما بين مخططٍ داخليٍّ لإيقاف التدفق الثوري للشعب المصري.
لقد أصبحت (سلمية) الثورة المصرية هي العقبة الوحيدة التي لا يستطيع المجلس العسكري أو القوى المتحالفة معه بالإضافة إلى فلول النظام السابق من التعامل معها .... فعقبة مواجهة الثورة المصرية هي (سلميتها) .... يبدو أن الشعب المصري أراد إنجاح هذه الثورة رغماً عن أنف عسكرها، وميليشياته وفلول نظامه الذي مازال يدافع عنه، ورغماً عن أنف بعض القوى المجتمعية التي تريد السيادة على أوضاع المجتمع .... بالفعل لقد بدأ تكوين ميلشيات ترهيبية داخل المجتمع المصري .... (سنعود للحديث عنها لاحقاً).
ولكنني الآن بصدد طرح كيفية تحويل الثورات السلمية إلى ثورات دموية .... حتى نكون على حذرٍ في مصر من مخططٍ يتم تدبيره بذكاءٍ؛ لتحويل الثورة المصرية السلمية إلى ثورة دموية.
سنعود قليلاً لما يقرب من عامٍ مضى .... حين قمت باسترجاع كل ما حدث منذ عامٍ وقبله بقليلٍ .... يؤكد أن المخطط بالانقلاب العسكري ضد مبارك موضوعاً وبدقةٍ متناهيةٍ ـ (أرجو أن تقرأوا مقالي هذا إلى نهايته) ـ لأنني لست من أنصار الانقلاب العسكري الذي يريده العسكر حالياً على المصريين، ولست من المدافعين عن المجلس العسكري، وما أقوله ليس إلا تصوراً قد تثبت الأيام صحته أو خطأه لأن مبدأي هو (ما يحكمشي) ـ حيث تبدأ الأحداث بأن أجهزة الأمن الاستخباراتية، والمخابرات الحربية لم ترضَ بمبدأ التوريث .... فما الحل؟
الحل: هو قيام ثورةٌ شعبيةٌ .... تقوم بخلع (مبارك) وأسرته الحاكمة .... وبدأ تنفيذ المخطط العسكري عن بُعْدٍ ... حتى لا يظهر العسكر في المشهد السياسي .... فقاموا بتدعيم بعض القوى الشعبية المعارضة من خلال بعض الممولين لتحركاتهم السياسية والمالية للقيام بمهام الثورة الشعبية السلمية كأداةٍ من أدوات العسكر لتنفيذ مخطط الانقلاب العسكري.
ولكن المجلس العسكري تعامل مع الثورة المصرية بالمبدأ العسكري (الحربي)، حيث اعتبرها (لعبة شطرنج) يحاول تحريك كل قطعة كيفما يشاء .... حيثما شاء .... ووقتما يريد....
بدأت اللعبة تتضح .... فلقد قام بتحريك القطعة الأولى (بعض الحركات الاستباقية على رقعة الشطرنج؛ لترتيب الأوضاع داخلياً) .... حيث سمح بالتحركات الشعبية (تحت سمعه وبصره الأمني والاستخباراتي) .... أو ما يسمى بالحركات الشعبية (الجمعيات المدنية * حركة كفاية * المنظمات الحقوقية بدعم أمريكي * .... وغيرها من الحركات التي يتم رصدها) ـ مع وجود داعمٍ لها مع مراقبة التحركات الفعلية لكل حركة شعبية (مدعومة خارجياً أو داخلياً) يعني (كله تحت السيطرة)؛ وذلك لاستثارة (الكتلة الحرجة) لتحريك جميع أفراد الشعب المصري (أقصد: القطعة الثانية).
وبالفعل تم تمويل ودعم الحركات الشعبية في الشارع المصري من خلال ممولين (أفراد أو رجال أعمال تم إقصاؤهم في النظام السابق، أو رجال أعمالٍ تضرروا من الأوضاع الفاسدة) ... حيث كان التمويل تمويلاً مادياً ومعنوياً بطريقةٍ غير مباشرة ..... حتى بدأت الشرارة الأولى للثورة المصرية في (6) أبريل 2008م، من خلال حركة (كفاية)، وحركات المجتمع المدني .... ولكن تم إخمادها سريعاً .... نتيجة لوجود بعض الأخطاء التي حدثت عند تحريك بعض القطع .... فلم تصل إلى الكتلة الحرجة.
دعونا نتخيل أن المخطط الذي حدث منذ عام 2008م، يمكن أن يكون بتدبير عسكري، وبموافقة أمريكية، والدليل على ذلك .... أنه عندما تقدمت مصر لاستضافة كأس العالم في 2010م، فما كان إلا الفشل في استضافته .... متعللين بأن الأوضاع السياسية في مصر ليست مستقرة.... فكيف عرف الأمريكيون والأوروبيون أن الأوضاع لن تكون مستقرة في مصر إلا إذا كان هناك تدبيرٌ من جهات مختلفة لها مصالح في مصر لقيام ثورة أو انقلابٍ عسكريٍّ .... سيحدث خلال هذه الفترة .... ولكن الثورة الشعبية تأخرت عن عام 2010م، لأسباب تتعلق بمدى استجابة الكتلة الحرجة .... ويبدو أن المخطط الثنائي بين المجلس العسكري بتأييدٍ أمريكي، والقوى المدنية والمجتمعية التي بدأت أدوارها في التبلور التنظيمي، فظهرت (حركة 6 أبريل * والجمعية الوطنية للتغيير * وحركة شايفينكوا * مع تواجد منظمات وقوى المجتمع المدني وحقوق الإنسان) (ولكنني بالرغم من ذلك لا أتهم أيَّاً من هذه الحركات سالفة الذكر بالعمالة أو الخيانة) ..... ولكنّ المصريين انتهزوا هذه الفرص التي تأتي إليهم بهدف تحريك الكتلة الحرجة، .... حتى اندلعت ثوة تونس ..... فوجدت هذه الحركات المدعومة بشكلٍ مباشرٍ أو غيرمباشر الفرصة سانحة لخروج الكتلة الحرجة .... حيثتم التدعيم التام لها عبر شبكات التواصل الاجتماعيّ .... من خلال قوى استخباراتية مصرية لتأجيج تحركات الكتلة الحرجة من الشعب المصري .... وقد حدث ما أراد المخطط الموضوع لثورةٍ شعبيةٍ لخلع مبارك شعبياً بلا عودة .... مع مطالباتٍ شعبيةٍ بمبادئ ثورية لم تكن في حسبان المجلس العسكري والمخطط الأمريكي المتفق عليه .... وهذه المبادئ الثورية هي (عيش * حرية * كرامة إنسانية * عدالة اجتماعية) حيث إنها مبادئُ ثورية غاية في العمق الفلسفي .... فإن لم تتحقق هذه المبادئ سوف تتبعها موجاتٌ ثورية أكثر شراسة لحين تحقيقها إلى آخر مطلبٍ فيها ..... وهذا ما يسبب إزعاجاً كبيراً للمجلس العسكري .... والإدارة الأمريكية .... التي تعلم تمام العلم .... أنها سوف تتحقق رغماً عن أنف جميع من يتصيد للثورة المصرية الأخطاء لإفشالها .... والقضاء عليها.
وخرجت الكتلة الحرجة في مصر يوم 25 من يناير 2011م، (القطعة الثالثة في لعبة الشطرنج) مع وجود بعض الحركات الدفاعية من النظام السابق بتحريك بعض القطع الشطرنجية التي لا تتناسب وطبيعة الكتلة الحرجة في الثورة المصرية .... التي فوجئت بالقدرة الهائلة للكتلة الحرجة المتحركة في الثورة المصرية .... وكان من هذه القطع الشطرنجية التي تحركت ( قطع الأمن المركزي) الذي أثبت فشله الذريع .... مع قطاعات القنص والبلطجة في قطاعات أمن الدولة .... لترويع الكتلة الحرجة في ميدان التحرير حتى حدوث موقعة الجمل
ولكن موقعة الجمل كانت هي اللحظة الفارقة في مسار الثورة المصرية بكلّ ما تحمله من زخمٍ بشريٍّ هائل ... حيث انتهت محاولات موقع الجمل بالفشل الكارثيّ أمام صمود المصريين وإصرارهم لتحقيق ما يريدون.
وأمام هذا المشهد الذي لم يسبق حدوثه في مصر .... وقف العالم كله في حالة من الذهول أمام مشهدٍ لم يتخيله أحد في العالم ..... ملايين من الشعب المصري لا يرهبهم الموت أمام خلع رئيس دولة .... بينما يقوم رئيس الدولة (مبارك) بمحاولات يائسة للتهدئة انتظاراً لقرارٍ أمريكيٍّ لم يصدر .... لينقذه من مصيره المحتوم .... فلم يجد .... فلقد انتظر طويلاً الدعم الأمريكيّ .... قد تتذكرون أنه عندما تحركت الكتلة الحرجة .... كان رئيس الأركان المصري (سامي عنان) في أمريكا .... فانتظره طويلاً .... ولم يبتّ (مبارك) في هذا الوقت مطلقاً .... ولم يعلِّق على ما يحدث في مصر .... منتظراً الرد الأمريكيِّ .... بينما تخلَّت عنه أمريكا التي اعتمد على موقفها تجاه ما يحدث ..... فلم يجد إلا الإنكار .... فلم يجد (مبارك) إلا أن يصدر القرارات التي تحدّ من مدى الاحتجاجات العنيفة الحادثة .... مرة بالتهدئة .... ومرة بإقالة الحكومة ... ومرة بتعيين نائبٍ له (عمر سليمان) .... ومرة بتشكيل حكومة (أحمد شفيق) .... فعندما فشل في التهدئة .... حاول باللعب على أوتار العاطفة (بخطابة العاطفي الشهير) الذي استطاع به في البداية إلى قلب كفة الميزان إليه مرة أخرى .... لولا (موقعة الجمل) لبقي (مبارك) في الحكم. (ستكشف الأحداث مستقبلاً هل كانت بفعل قوى داخلية أم بفعل قوىً خارجية) .... فإن كانت بفعل قوىً داخليةٍ .... ستودي بالأحداث إلى منعطف أن التخطيط الداخلي يرمي إلى السيطرة على الثورة داخلياً من قِبَل الأجهزة الشرطية وأمن الدولة .... أو تسعى إلى تأجيج الصراع بين المصريين داخلياً لإشعال فتيل الثورة المصرية للإطاحة بمبارك وعائلته بإيعازٍ استخباراتي داخليّ .... وإن كانت بتخطيط خارجي .... فهي بدافعٍ أمريكيٍّ خالص للقضاء على نظام مبارك الذي أصبح هَرِماً .... لا يستطيع مساعدة النظام الأمريكي من أجل توجيه المخطط الأمريكي إلى حيث تريد أمريكا).
ولم يجد (مبارك) إلا أن يرتمي في أحضان المجلس العسكري لحمايته .... وهنا بدأ المجلس العسكري في التحرك الذي تم الترتيب له مسبقاً (من وجهة نظري الشخصية) لتحريك أهم القطع العسكرية في الشطرنج، إنه (الملك) .... فكيف يقوم بتحريك (الملك)؟ .... ليس هناك مجال إلا بعمل ( تبييتة) (التبييتة: مصطلحٌ في لعبة الشطرنج لوضع الملك في مأمنٍ من (كش ملك)، بتبديل موضع (الملك) محل (الطابية/القلعة) .... ومنها التبييتة الطويلة والتبييتة القصيرة).... مع تحريك قطعتي الفيل والحصان عن مرمى (الملك) .... فما هما الفيل والحصان في الثورة المصرية؟
إنها التوافقات والصفقات السياسية التي حدثت فيما بين (المجلس العسكري/ الوزير) وبين (الإخوان المسلمين/ الحصان)، و(السلفيين/ الفيل) .... فقام (المجلس العسكري/ الوزير) بتحريك هاتين القطعتين (الحصان والفيل) عن مرمى (الملك)؛ لتيسيير عملية (التبييتة) .... ويصبح (المجلس العسكري) هو القائم بكافة أعمال (الوزير) في لعبة الشطرنج .... والقائم بأعمال (الملك) الذي أصبح بعيداً عن مرمى السهام الموجهة إليه .... ولكنّ (الملك) مازال يتحرك متى شاءت الظروف للتحرك بقيادة وحماية (المجلس العسكري/ الوزير) ....وتحت حماية قطعتي (الحصان والفيل) باعتبارهما هما حائط الصد والستار الذي يتخفى خلفهما (المجلس العسكري/ الوزير).
عليكم أن تتأملوا هذا المشهد كثيراً .... لقد أصبح (الملك/ مبارك) محمياً في (طابيته/ المركز العالمي)، وتحت حراسةٍ مشددة من وزيره، مع حماية من (الحصان الأسود الأول/ الإخوان المسلمين) و(الفيل الأسود الأول/ السلفيين) ، و(الحصان الأسود الثاني/ الفلول)، و(الفيل الأسود الثاني/ بلطجية النظام).
الآن اتضحت الصورة، والمشهد الشطرنجي للثورة المصرية ....
الملك: مبارك وعائلته. الوزير: المجلس العسكري.
الحصان الأيمن: الفلول. الحصان الأيسر: الإخوان المسلمون.
الفيل الأيمن: بلطجية النظام. الفيل الأيسر: السلفيون.
الطابية اليمنى: الإعلام الحكومي. الطابية اليسرى: القضاء.
وفي المقابل .... نجد الجهة الشعبية والثورية ..... فإن المشهد فيها سيكون أكثر زخماً وإثارة ..... فالشعب المصري سيحدث تنقلاتٍ نوعية أحياناً تعطي الثورة زخماً .... وأحياناً تعطي تنقلاتٍ من الممكن أن تطيح بالثورة المصرية، وسنحاول توضيح هذا الأمر من خلال تحركات كل فئة عبر المجتمع المصري .... فالثورة الآن في طورها التمهيدي لترتيب الأوضاع لبدء اللعب فوق رقعة الشطرنج على الأرض الفعلية للثورة المصرية ....
فالثورة الشعبية المصرية لم تستخدم حتى الآن إلا الصفوف الأمامية حتى لحظة (تخلي مبارك) عن سلطة البلاد وتكليف المجلس العسكري بقيادة البلاد (التبييتة) .... فالثورة مازالت في أوج فورانها .... وتمدّ الصفوف الأمامية بقياداتها .... وبالتالي .... فإن الثورةالمصرية الشعبية لم تستنفد المواجهة مطلقاً .... فالصفوف الأمامية لها (العسكر الأبيض)، يمكن تقسيمها إلى:
1. قوى المواجهة الثورية:
أ‌- ثوار 25 يناير.
ب‌- الألتراس.
ت‌- الائتلافات الثورية الحقيقية.
ث‌- النقابات العمالية الثورية.
2. القوى الفكرية والفلسفية للتوجهات الثورية:
أ‌- المنظمات الحقوقية والمدنية.
ب‌- الإعلام المستقلّ.
ت‌- الشخصيات العامة الثورية.
ث‌- التوجهات الفكرية الثورية.

المشهد فيما يبدو أكثر جاذبيةً وتوهجاً في الجبهة الشعبية الثورية التي تحاول التقدم بخطىً وئيدة ....وكلما سقطت بعض القوى الثورية .... يتم إمدادها من القاعدة لتصبح أكثر قوةٍ وفعالية .... في حين أن المشهد على الجبهة الأخرى قد بات مكشوفاً تماماً .... ولكنه مازال يمتلك قوة الردع.
ولم تبدأ اللعبة بعد .... فكل هذه الأحداث ما هي إلا وضع القطع الشطرنجية في أماكنها .... بدءاً للعبة الذكاء .... لعبة الثورة المصرية التي تم تحويلها إلى لعبة ذكاء .... من سينتصر في النهاية .... تتحقق أهدافه كاملة .... وهذا ما سنحاول إيضاحه عبر الحلقات القادمة.



#أحمد_أبو_بكر_جاد_الحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتلاقى الأهداف …. يصبح لمصر اليد الطولى
- قصيدة تهميش
- قاب قوسين أو أدنى
- لماذا؟ ....سؤال خبيث
- حادثة كترمايا ... ضوء أحمر للحكومة المصرية
- قُطْبُ بَدَدْ
- التحدث نيابة عن الشعوب


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو بكر جاد الحق - شطرنج الثورة المصرية .... ثورة الأذكياء (المشهد الأول)