أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي عطاالله - من شعارات قومية عربية إلى أوهام إسلامية إسلامية














المزيد.....

من شعارات قومية عربية إلى أوهام إسلامية إسلامية


مجدي عطاالله

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 21:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حقا ما أشبه اليوم بالبارحة وما أكثر التاريخ الذي يعيد نفسه معنا ، أو نحن من يعيد نفس الأحداث التاريخية ولكن بمسميات مختلفة .هذا العام تنتقل جثة المشروع القومي العربي إلى مقبرة التاريخ بسقوط النظام السوري ومن قبله انتهاء حكم القذافي والنظام الصدامي في العراق وانتهاء حكم العسكر في مصر ذلك المشروع الذي انتهى عمليا بتوقيع مصر لكامب ديفيد ....والأخطر هو المشروع المتأسلم القادم الذي يعيش على شعارات وأكاذيب وأوهام مشابهة كالخلافة ....وإسلامية إسلامية ...تطبيق شرع الله ..... واذا استسلمنا ستين عاما أخرى كتجربة لهذه الشعارات فستختفي هذه الأوطان بالكامل وسيتضاعف عدد الدول العربية وستتحول لدويلات ....ولن يحتملنا العالم أكثر من ذلك ..
كان العسكر هم آداة المشروع القومي العربي واليوم صار الشيوخ ورجال الدين وقادة الجماعات المتأسلمة الإرهابية هم دعاة المشروع الجديد وبروز كلا الفريقين كان بسبب ثقافة القطيع التي تروج لكل منهما وتسير خلف أوهام وأكاذيب ظنا منها أنها الخاص من نيران الفقر والقمع ومازادتهم هذه الشعارات إلا عبودية وفقرا
كان المعارض لفكرة القومية العربية حتما يتهم بأنه جاسوس أو خائن أو عميل واليوم المعارض والمنتقد لفكرة الخلافة أو مايعرف بأوهام تطبيق الشريعة يوصف بأنه كافر أو علماني أو ليبرالي أو يساري .....
اتخذ العسكر في دولنا فكرة القومية العربية كأساس مناهضة الاستعمار ومقاومته وتحرير الشعوب العربية والإرادة من هيمنة القوى الاستعمارية واليوم لابد لنا من كشف حساب لهذه الأفكار والتي لم تعد موجودة وأصبحت وهما وشعارات جوفاء ولو تأملنا كل الدول التي رفعت هذه الشعارات لوجدنا انها الآن ترزخ تحت سيطرة القوى الكبرى :
-فالعراق رهن الاحتلال الأميركي
-ومصر منبت الناصرية تنفذ الآن مباشرة الأجندة الأمريكية دون أي اعتبار للمصلحة المصرية
- وليبيا استنجد شعبها بالناتو وبجيوش المستعمر للخلاص من زعيمها الذي صدعنا وصدعهم بقتال وجهاد المستعمر طوال أربعين عاما مضت
-وسوريا يصرخ أهلها اليوم مستنجدين بالغرب لانقاذهم من وريث طالما تغنى بالشعارات العربية ومقاومة سيطرة المستعمر كأبيه الذي ورثه الحكم.
المشروع لعربي فشل فشلا ذريعا على كافة الأصعدة فشل حتى في أبسط الامور وهو على سبيل المثال إنشاء خط سكة حديد يربط بين الدول العربية بعضها بعض أو حتى توحيد العملة أو فتح الحدود وإلغاء التأشيرات حتى الدول الخليجية نفسها فشلت في كل هذه الأمور وتكره بعضها بعضا حتى لو ادعت غير ذلك وما أمر السعودية والإمارات فيما يخص العملة الخليجية الموحدة منا ببعيد ..!!
فشل حتى في حماية أطرافه التي تآكلت كما في إقليم درستان العراق ودولة جنوب السودان الوليدة والبقية تأتي في الطريق !!
هل من معترض الآن على ان هذا المشروع القومي العربي ينبغي أن ننقله إلى مقبرة التاريخ ولا تأخذنا به شفقة ولارحمة ؟
وها نحن اليوم نستبدل نفس الشعارات ولا نتعلم أبدا ونستعد لنقيم مشروعا آخر جديد وإن كان مختلفا وعلى توسع أكبر ليشمل العالم الإسلامي الغير عربي وفي نفس الوقت سيتجاهل حقوق الأقليات الغير مسلمة في الدول المنادية بهذا المشروع : وإذا فشلنا على مستوى المشروع الأصغر وضيقا في دائرة استيعابه فهل سننجح في المشروع الأوسع مساحة والأضيق دينا واستيعابا في نفس الوقت ؟؟!!
إلى متى ستظل أعمارنا تضيع وأعمار أبنائنا أجيالا وراء أجيال ؟!
إلى متى سيتحملنا العالم ونحن ننتقل من وهم إلى وهم ومن شعارات حنجورية إلى شعارات أخرى ولا نجني سوى الشوك والحنظل وتفكك الأوطان وانهيارها ؟!



#مجدي_عطاالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المضللون : كفاكم كذبا: متى كانت مصر علمانية و ليبرالية ...
- عفوا أيها المرشد ليس نظام الخلافة ولا تطبيق الشريعة الإسلامي ...
- توابيت الهوية والمؤامرة والاقتصاد الإسلامي
- إلى ديانا أحمد : العلمانية ليست في حاجة لميليشيات
- شرع الله الحقيقي
- شيوخ السلفية في مصر أباطرة العصر
- حرية الاعتقاد المزيفة والمواطنة الحقيقية
- العقل يخيف الشيوخ
- عفوا أيها السادة :لسنا مجتمعات متدينة كما ندعي
- الحاكم بشرع الله
- ماراثون المساجد والكنائس
- أكذوبة الدولة الدينية


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي عطاالله - من شعارات قومية عربية إلى أوهام إسلامية إسلامية