أحمد جميل حمودي
الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 14:40
المحور:
الادب والفن
في يوم ذكرى حبنا انقطع الأنين
ولم يعد للذكرى أي مكان..
فوردة حمراء لن تأتيك في هذا المساء!
طفل يموت حبا بين حجر والديه
وامرأة تنحب دونما جدوى..
خُدُج ولدوا تحت الركام
فهل تطلبين مني السلام؟
لا سلام بعد اليوم
فلم يعد له بيننا مكان..
لغة الدم سيدة اللغات
والأحمر القاني سيد المكان..
حمص تدّك بلا هوان
وكادت في عالم النسيان..
وحماة تغص بتاريخها
مكبلة تنتظر الرهان..
والخضراء تمتد بلا ربوع
شوكة في حلق الطغاة..
درعا شرارتها متوقدة
وعهدها ديدن بلا توقف..
وبحر يشكو بلا لغة
حصاري قدر بلا اختيار..
ودير يعانق الثورة
فالنخوة تتخلل الإنسان..
وقامشلو لغة كل الوطن
فهي مهد بلا مكان..
وحلب تنتفض بعد كبوة
فلم يعد للسكوت إمكان..
ودمشق قلعة بلا جدران
تنتظر نهاية الرواية..
تريدين حبا فحبي يحط هناك
بين الأمكنة التي تجاوزت الزمان
أسمع فهمك لغتي بلا حساسية..
علّنا نعلنه في وطن اقترب من خاتمة السرد:
بلادي وطن بلا جراح
والإنسان سيد الأوطان!
#أحمد_جميل_حمودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟