أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرانسوا باسيلي - البكاء فى عرس العالم














المزيد.....

البكاء فى عرس العالم


فرانسوا باسيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:31
المحور: الادب والفن
    


في عيد الحب، قصيدتي التي أهديتها إلي خطيبتي في ذلك الوقت وزوجتي الحبيبة اليوم ..

(إلى س.د. الآتية كالفرح إلى دموع العالم)

أطير كي اضئ فى فجيعة المصيرْ
لأنني أول هذا العالم الآخير
لأنني الفاتح والأسير
لو تضفرين مثليَ الأشواك حول جبهتي
لو تشربين كأسي المرير
لو تحملين- مثلما حملتُ- كوكب الدمار
وتفرحين بالأسي، وتنذرين عرسنا للنار
لو يسقط الإزار
عن جسمك الإله، تعبرين آخر الأسوار
وتدخلين عالمي الضائع بين الأرض والسماء
فتمنحين الحب والجفاء
وتصبحين توأمي
وأول الأعداء
لو تشردين فى أنحاء الأرض تبحثين عن وطن
لكنتِ انتِ زوجتي التى عرفتها فى أول الزمن
وآخر الزمن
.........

حينما تلألأ الدمع الجميل فى اشتعال الليل بالزفافْ
رأيتُ ياحبيبتي أضواء هذا العالم الذى بلا ضفاف
تجئ من نهاية الأرض ، رأيتُ العالم الطّواف
يجيئني مباركا مدينة مدينة
ضممته، أجهشتُ فجأة بالفرحة الحزينة
عرفت أنه أتى ليسترد الدين والرهينة
منحته مقابل الأفراح دمعة
وفى مقابل الحب الضغينة
فرحتُ بالمهنئين والمعّزيين
صُلبتُ وأبتهجتُ واحترقت عاليا
دفعت مهرك الثمين

.........

العالم الحزين جاء قال لي: زفافكَ الموتُ
وفى رحيلكَ القيامة
وهزّني، وقال لي: الريح رايةٌ
والبحر أول العلامة
وقال لي: لاتطلب السلامة!
..........

خرجت ذاهل العينين فوق جبهتي غبارْ
أضرب فى القفار
أبحث عن حقيقة الليل وعن خرافة النهار
أدخل كل دار
ضاربا كالسيف فى حجارة الجدار
عاشقا ممزقا
ضاحكا محترقا
لو تجمعين كل جرح لي فى هذه المدن
لو تحملين الكون فى يديكِ والزمن
تهللي..تهللي
اليوم لاثياب لي ولا وطن
اليوم أستعيض عن فداحة الحكمة بالبراءة
واستعيض عن دموعنا
براحة الشجن
اليوم أهدمُ الذى بنيتْ
أنثرُ الذى جمعت
أُزف للهواء
للعالم الراقص فى تدفق الدماء
أُزف للبكاء
فى انتظار طفليَ الضاحك والبرئ
فى انتظار الكوكب المضئ
والساحر المخلّص الذى بلا مجئ
كرهتُ أن أراكَ ياتمخضاً مخادعاً
وعالما مفجّعا
كرهتُ أن أراك
لكنني سقطتُ فى هواك
عشقتُ أن أكون خارجا وداخلا
وآتيا وراحلا
نذرت للهلاكْ
للريح والشجرْ
والنار والمطر
تهللّي..تهللّي
اليوم صرتُ ساحرا وعاشقا
ودمعة على حجر
وضربة على وتر
فاستقبلي مجيئيَ المحيّر الغريب
بالورد والصليب
اليوم صرتُ ميتّا
فاستبشري وانتظري
غدا أعود كاملا كالقمرِ
لنكمل الطوافْ
بالحزن والأفراح حول النهر والضفاف
ونشعل الدموع ياحبيبتي
ونبدأ الزفاف.
.........

نشرت بمجلة الهلال المصرية
يناير1970



#فرانسوا_باسيلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق إلي مصر البدوية
- قال لي: أمريكا هي الشيطان الأكبر
- حادث أليم
- من أجل مصر الجديدة
- قال لي: أنت متحامل علي الاخوان
- القاعدة بلا بن لادن: من غزوة مانهاتن إلى غزوة الصناديق
- صلاح جاهين: شاعر ثورة 52 الحاضر في ثورة 2011
- لماذا تعادي المجتمعات العربية المرأة؟
- قرابين العروس
- دم في العيد
- هل بدأ إنهيار الامبراطورية الامريكية؟
- لماذا لا يثور المصريون؟
- الطغاة والدعاة والغزاة فى غزة
- يوم المرأة العالمى: لماذا لا تحكم العرب امرأة ؟
- ثلث قرن على رحيلها: ام كلثوم ورحلة المجد والانحدار العربى
- تسعون عاما على ميلاده: لماذا لايموت عبد الناصر؟
- عام على رحيله: مزامير نجيب محفوظ
- الاسلاميون يطالبون بقتل المرتد في مصر: الأسلمة والتنصير: من ...
- قم يا مصري
- فى حب رجاء النقاش: فارس الادب الجميل


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرانسوا باسيلي - البكاء فى عرس العالم