أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - يغرقون المجتمع بالدم والحرمان والتخلف ثم يعقدون مؤتمرات ”وطنية“ لتقاسم النهب من جديد*














المزيد.....

يغرقون المجتمع بالدم والحرمان والتخلف ثم يعقدون مؤتمرات ”وطنية“ لتقاسم النهب من جديد*


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ هرب طارق الهاشمي (او بالاحرى تهريبه) بعد مذكرة القاء القبض عليه والسماح له بالسفر الى كردستان، تشتد مساعي السفير الامريكي جيمس جيفري لحل الازمة وتعالت فيها التصريحات النارية التي تهدد باغراق المجتمع العراقي بالدم وتنذره بالتمزيق الطائفي والعرقي.

اياد علاوي رئيس القائمة العراقية كان اكثر هؤلاء ضجيجا حيث سحب كل وزراء القائمة العراقية من حكومة المالكي في خطوة هدفها ”خربطة اللعب“ واغلاق مسار ما يسمونه بالعملية السياسية وهي عملية تقاسم النهب والولاءات والمغانم والسلطة وتعزيز النفوذ الطائفي والاحتقان الديني والنهب وسرقة المجتمع. واثر تدخل السفير الامريكي واجتماعه سرا وعلنا مع اعضاء القائمة العراقية تراجع علاوي عن موقفه واعلن قبوله باعادة وزرائه وبالاشتراك بالمؤتمر (الوطني) لحل الازمة والخروج بقرارات تهدف الى اعادة اللحمة الوطنية والحرص على مصير الوطن والاستقلال الناجز وكذا والخ وهكذا...وبقية الهراء المعتاد. ولكن هذا ليس كل شئ.

فقد ذكرت جريدة المدى الصادرة يوم الخميس المصادف 2-2-2012 عن اجتماع جمع السفير الإيرانى حسن دانائى فر باياد علاوي، والذي حسب الصحيفة مهد له وزير الاتصالات علي علاوي من خلال حوارات مع المسئولين في طهران، كمكتب مرشد الثورة الإسلامية ورئاسة الجمهورية. وفي حين ابدى علاوي رفضه الشديد لقاء مسؤولي الجمهورية الاسلامية فان الارجح ان اللقاء تم سريا لمنع اضعاف موقف علاوي صاحب نظرية الاستقلال الناجز والفصل السابع العبقرية.

ولكن ما خلفية هذه الاتصالات؟ هل يعرف احد ان كان علاوي والعراقية تنقل رسائل بين امريكا وايران تتعلق بالملف النووي الايراني والصراع بينهما والحصار الغربي ضد ايران وازمتها مع اسرائيل ؟. ربما يكون علاوي رسول امريكي-سعودي مناسب لهذا الغرض. القائمة العراقية لديها علاقات خاصة مع امريكا تمتد الى ايام ”النضال السلبي“ لزعيمها حين كان ”يجاهد“ من اجل شن الحرب وتدمير المجتمع مع زميله المناضل احمد الجلبي وتزويرهم لوثائق امتلاك صدام لاسلحة الدمار الشامل (معارضة الروليكس). ولكن كلا. ليس هناك خلفية لاي شئ. فكل المشهد واضح وسخيف ومثير للغثيان.

فهؤلاء، مع رفاقهم الاسلاميين المتأرجحين بين اطلاعات والسي اي ايه في الحكومة وبقية ميليشيات الاسلام السياسي والصحوات والعصابات الاجرامية، يجرون المجتمع كل يوم الى حافة الهاوية والقتل والاجرام ويسحبونه من رقبته ليسلموه من يد الجيش الامريكي الى يد فيلق القدس، ومن متفجرات ميليشيا بدر الى سواطير وهاونات جيش المهدي، ومن مفخخات ارهابيي القاعدة والجهاديين الى كواتم ونمساوي الحزب الاسلامي، ومن سجون بوكا الى اقبية وزارة الداخلية ومخابرات جيش المالكي. هكذا يعيش الشعب العراقي في واحة الديمقراطية الامريكية. سعيدا رغدا. ولكي لا يخطأوا في تسلسل عرض المشاهد السقيمة فانهم يحرصون على انهاء هذه التراجيديا بمهزلة ”المؤتمر الوطني“، لاعادة الحكمة الى رؤوس العقلاء، الى الاجماع الوطني، الى تحقيق الارادة الوطنية، مرة اخرى الى بقية الترهات.

الثورة في العراق تعتمر في الصدور وصبر الناس نفذ.

هذه الثورة هي التي ستنظف المجتمع من هؤلاء المتلاعبين بامان الناس وانسانيتهم وترجع لهم ارادتهم المسلوبة. وعلى عكس تونس ومصر فان كل المهرجين في العراق قد جربوا حظوظهم؛ نهبوا ودمروا وخربوا. فالدورة القادمة لن تكون دورتهم بل دورة الجماهير المستباحة. دورة الثورة. دورة الحرية والمساواة والانسانية.
---------------------------



#عصام_شكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعددية الثقافية والمسوجني *
- حكومة علمانية لا شراكة طائفية
- رسالة الى مصر 8
- رسالة الى مصر 7
- رسالة الى مصر 6
- حول الوضع الخطير في ديالى - الدولة العلمانية هي الجواب
- رسالة الى مصر - 5
- رسالة الى مصر - 4
- رسالة الى مصر - 3
- رسالة الى مصر – 2
- رسالة الى مصر
- حول مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجم ...
- لن تسكب الجماهير الماء خلفكم ! *
- كلمة في احياء الذكرى 94 لاكتوبر الاشتراكية
- حول تصريح رئيس الوزراء لحل البطالة في العراق
- حول انسحاب القوات الامريكية من العراق *
- حوار قصير مع رفيق علماني
- مقابلة مع حسام الحملاوي الصحفي والناشط الاشتراكي المصري *
- ماذا علينا ان نتعلمه من تجربة ثورة مصر ؟
- خبر وتعليق: بعبع المالكي !


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - يغرقون المجتمع بالدم والحرمان والتخلف ثم يعقدون مؤتمرات ”وطنية“ لتقاسم النهب من جديد*