أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - رسالة الى مصر - 4














المزيد.....

رسالة الى مصر - 4


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ياجماهير مصر الثائرة،

ان الانتخابات التي تجري الان هي ادامة لقرار الطبقة الحاكمة الجديدة بالحاق الهزيمة بثورتكم. تريد هذه الطبقة لفلفة كل شئ لكي تستتب الاوضاع لصالحهم ويقولوا لكم: انتهى "المولد". كفى. ارجعوا للبيوت. انتم كما الجماهير في بقية انحاء المنطقة تترقبون الانتخابات ولكنها ليست مشجعة، لا لكم ولا للشعب التونسي، حيث قوى الرجعية السافرة، قوى تفتي بان المرأة عورة والسياحة حرام والتمثيل بدعة والمسرح ضلالة والثقافة والفنون والاداب رجس من عمل الشيطان وغيرها من سخافات ومعتقدات القرون الوسطى تدخل الى السلطة التي ستحكم حياتكم ومعيشتكم وترسم حدود حرياتكم. قوى الكهوف المظلمة التي ما شاركت بثورتكم وكانت تتفرج عليكم وانتم تسقطون الواحد تلو الاخر برصاص الداخلية والبلطجية، واليوم يريدون حصاد تضحياتكم ووضعها في جيوبهم.

لو كان المجلس الاعلى العسكري والجنرالات المنتفخين من ازلام حسني مبارك لا يعملون لخدمة اجندة اصحاب البنوك ومشاريع النهب السياحي وملاكي الاراضي والرساميل والمصانع والمزارع لقاموا بمساعدة شباب الثورة بتشكيل حكومتهم الثورية المرحلية والتي كان بالامكان ان تظم جميع قوى الثورة وتتفق على برنامج الحد الادنى الراديكالي حقا وكان حري بهذا البرنامج ان يظم قرارات وشروط منها رفع مكانة الطبقة العاملة والدفاع عن مكتسباتها وحقوقها والقضاء على البطالة وتوفير المساكن اللائقة والاستشفاء المجاني والضمانات الاجتماعية ومنع التمييز ضد المرأة وفصل الدين عن الدولة واطلاق اوسع اشكال الحريات الفردية والمدنية وخاصة للشباب والشابات ولكنهم فعلوا العكس. العكس تماما. اختاروا القوى التي تريد تنفيذ اجندة معاكسة لكل هذه المطالب عارفين ان هذه هي افضل طريقة للاجهاز على ثورتكم واهدافها التحررية والمساواتية والاشتراكية. ان المزيج الرجعي من قوى الاسلام السياسي والاحزاب التي يسمونها كذبا ليبرالية (لخداعكم) يهدف الى ضرب عصفورين بحجر واحد؛ فمن جهة يقولون انهم يعملون على تحقيق ارادة الشعب وان كل "الاطياف" السياسية ممثلة، ومن جهة اخرى لكي يضمنوا ان البرجوازية بكل اجنحتها تسيطر على السلطة السياسية وتمنع تماما قوى الطبقة العاملة والاشتراكيين؛ اي من اجل ضمان السيادة الطبقية الكاملة لهم، سيادة حفنة صغيرة على الاكثرية الساحقة.

ايها الجماهير العمالية، ايها الاشتراكيون في مصر

العمال لا يمكنهم ان يشنوا نضالهم السياسي كافراد مبعثرين ولا كتنظيمات عمالية او نقابية او مهنية ترفع مطالب اقتصادية صرف، رغم اهمية ذلك النضال وادامته، بل من خلال خلق اداة لنضالهم السياسي؛ الحزب السياسي للطبقة العاملة - الحزب الاشتراكي العمالي. ذلك الحزب يمثل الطبقة العاملة ويجسد امالها الاشتراكية في كل منعطف وزاوية ومطلب وفي الصراع على السلطة ؛ حزب بامكانه ان يعلن عن نفسه وعن شخوصه وان يظهر للناس ويطرح برنامجه للمجتمع ويبدأ بالنشاط السياسي العلني والمباشر والاجتماعي ويستخدم كل اليات النضال السياسي المتاحة في المجتمع. هكذا حزب بامكانه ان يحول الطاقة الكامنة للطبقة العاملة وجميع الشرائح المعترضة في المجتمع الى قوة هادرة، بامكانها التدخل في تقرير مصيرالمجتمع بأكمله. هذه المهمة ملحة وعاجلة وهي مفصل ضروري في مسار صيرورة الثورة.

النصر لثورتكم واهدافها في الحرية والمساواة والرفاه،

عصام شكـــري
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى مصر - 3
- رسالة الى مصر – 2
- رسالة الى مصر
- حول مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجم ...
- لن تسكب الجماهير الماء خلفكم ! *
- كلمة في احياء الذكرى 94 لاكتوبر الاشتراكية
- حول تصريح رئيس الوزراء لحل البطالة في العراق
- حول انسحاب القوات الامريكية من العراق *
- حوار قصير مع رفيق علماني
- مقابلة مع حسام الحملاوي الصحفي والناشط الاشتراكي المصري *
- ماذا علينا ان نتعلمه من تجربة ثورة مصر ؟
- خبر وتعليق: بعبع المالكي !
- مقابلة حول القصف الإيراني على كردستان وعملياتهم العسكرية ضد ...
- عصام شكري سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي اليسا ...
- في محاولة لارتقاء موجة الاحتجاجات الثورية بالعراق، موقف أياد ...
- حوار مع ستاليني - الشيوعية العمالية والشيوعية البرجوازية
- مقابلة حول الاوضاع في كردستان ومشروع اليسار
- مقابلة حول الأحداث الثورية التي تمر بها المنطقة - الجزء الاخ ...
- مقابلة حول الأحداث الثورية التي تمر بها المنطقة حالياً
- الجماهير تهز عروش الاسلام السياسي والقوميين !


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام شكري - رسالة الى مصر - 4