أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر السالم - رؤيا برلمانية














المزيد.....

رؤيا برلمانية


ياسر السالم

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرى بعض النواب ما لا يمكن لأحد غيرهم رؤيته، وبعض أخر يكاد ينافس الغجريات في قراءة خبايا الفناجين، وتوقع خفايا الأيام المقبلة !
وهذه كرامة أخر تضاف إلى عديد كراماتهم التي لا يملكها أي عضو في برلمانات هذه الدنيا.
أحد نوابنا رأى قبل فترة - والله أعلم – في تصريح لإحدى وكالات الأنباء أن العراق "يمكنه لعب دور وساطة كبير في المنطقة"، ويرى أيضاً أن "الظرف الآن مهيأ للعب هذا الدور، خاصة بعد انشغال عواصم الدول العربية الكبرى بمشاكلها الداخلية"، على حد قوله.
ولكي يضفي هذا النائب شيئاً من الواقعية على رؤيته، أشار إلى ضرورة توحيد القرار السياسي العراقي من أجل القيام هذه الخطوة الجبارة، مؤكداً وجود شخصيات في البلد تملك الخبرة في هذا المجال.
ربما نسي السيد النائب أو تناسى أن العراق لا يزال وبفضل قياداته السياسية المتخاصمة قابع تحت الوصاية الدولية وأحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وتجاهل النائب أن دبلوماسية الدولة العراقية عاجزة حتى يومنا هذا عن معالجة مشكلات البلد العالقة مع دول الجوار.
وأيضا .. ربما نسي السيد النائب أو تناسى أن رئيس البرلمان الحالي قد دعا في وقت سابق رؤساء برلمانات الدول الكبرى المجاورة (تركيا، إيران، السعودية) إلى عقد مؤتمر إقليمي. فبادر قادة تلك الدول إلى حقن هذه الدعوة جرعة قوية من الترحيب حتى ماتت سريرياً.
وأن رئيس الوزراء سعى قبل مدة ليست بعيدة إلى هذا الدور عبر الملف السوري، فأصطدم سعيه بالرفض وسوء الحظ، وأشياء أخرى أقرب للنحس.
ليس هذا فحسب، بل أن ما يثير العجب والتعجب أن النائب وآخرون غيره يرون في ما يرون، أزمات داخلية منشغلة فيها العواصم العربية، ولا يرون أزمات عراقية داخلية يجب الانشغال في فك تعقيداتها !
والمدهش أن الشخصيات التي يعول عليها حضرة النائب (وهم زعماء كتل وقادة في البلد)، هي ذاتها من تسبب في الأزمة العراقية المتفاقمة، ولا يزال يغذيها بين الحين والآخر.
وأظن أن نائبنا هذا لا يعلم –والظن أثم هذه المرة - بأن بعض سياسيينا لا يخطو خطوة دون وسيط إقليمي!

فاصلة
بكلام آخر، فإن الأحرى بنوابنا أن يتفادوا الدخول في اجتهادات حول مسألة تعتبر ثانوية نسبياً بالمقارنة مع أولوياتنا المفترضة، وأن يتوجهوا إلى الحديث عن مواضيع تشغل بال المواطنين والعمل لأجل نيل حقوقه.
وأدعوكم لمراقبة القمة العربية في بغداد، ومعاينة عدد الدول التي ستحضر ومستوى تمثيل المشاركين في القمة.
فهذا الحدث أن وقع على ارض العاصمة (دون استجداء المشاركة) سيكشف لنا مستوى الحضور الذي سيكسبه العراق في المنطقة والدور المستقبلي الذي يمكن أن يعلبه في محيطه الإقليمي.
وأخيراً لئلا يكون طرحي نسجاً من خيالي، فأنا أحتفظ باسم النائب المشار إليه ونص تصريحه.



#ياسر_السالم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار عابر للأشهر ..!
- ثلاث استطلاعات !
- صفعة أخرى !
- -شهوة- الأقاليم تؤكد حاجة الحوار !
- -المتظاهرون مزورون- .. على من تضحكون ؟
- أيتام العراق .. حاضر مجحف ومستقبل مرعب
- البرلمان -العراقي- البحريني .. تضامن من هاواي


المزيد.....




- كصديقين قديمين.. بوتين ومودي يجتمعان في سيارة دفع رباعي مصفح ...
- هل شاركت أمل كلوني في صياغة الدستور المصري؟
- ما هي نصيحة -ملك الرومانسية- شاروخان للمتزوجين حديثاً؟
- حزب الله يصف تعيين مدني في -الميكانيزم- بـ-السقطة-.. ويحذّر: ...
- ميرتس يتنفس الصعداء.. البرلمان الألماني يقر إصلاح نظام التقا ...
- كولومبيا: الحرب على الكوكا
- القضاء الفرنسي يشرع في محاكمة عراقييْن وسوداني على خلفية غرق ...
- موريتانيا تشدد قبضتها على الهجرة… ترحيلات متزايدة ومعاناة تت ...
- الكونغو الديمقراطية ورواندا توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- كيف يبدو واقع الحريات في سوريا في الذكرى الأولى لانتصار الثو ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر السالم - رؤيا برلمانية