أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال القادري - الروس يصنعون الفيتو والعربان يضرسون














المزيد.....

الروس يصنعون الفيتو والعربان يضرسون


نضال القادري

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 21:56
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يمكن لأحد أن ينكر على سورية أن تختار تثبيت نفسها كلاعب قوي في ميزان الأمم. خصوصا، منذ أن استراح ونأى البعض في الهلال السوري الخصيب عن مواجهة التنين. هذا وجه الإحتلال العربي لبلاد العرب، لقد سبقه في زمن مضى احتلال العرب لفلسطين!! فهوذا هو الأردن على فوهة بركان، وسيكون محط أنظار الزوار الأميركيين الذين طلبوا من مليكها أن يعمل على تجنيس مليون و300 ألفا من اللاجئين الفلسطينين. وبقية حرب "الحرية" بالمرصاد إن تخلف عن دفع فاتورة التوطين. في سورية التموضع مختلف في لعبة الموازين، ولن تكون على دكة الإحتياط، هكذا فهم الأردني والتركي، وهكذا فهمت بقية اللاعبين. لقد عرف الجميع أن الأيادي التي ترتفع منذ عام 1948 لا زالت تدق عند نزولها المدوي باب قهرنا الأوحد، وقد أنهكتنا بأكثر من 60 "فيتوا" في مجلس أمنها الكريم، ولم تشبع أسنانهم نهشا بعد من لحمنا، أبدا ولا شبع السكين منا في فلسطين!! نصيحتي للعربان والخليجيين، إن فلسطينكم تعود إلى الواجهة من خلال مناقشة الأزمة في سورية والصراع على سورية، ولا يمكن أن تتماثلوا بالنكران لنا أكثر، فلو لمرة واحدة حاولتم بهذا المستوى من التحدي والشراسة لعذرناكم، أما اليوم فعليكم أن تشربوا من ماء حسرتكم ونتاج ما صنعت أياديكم، وشماته المنكسر تقول: الروس يصنعون الفيتو وعربان الردة يضرسون!! والدنيا، لا زالت بألف خير، ربما هي لعبة الأمم العربية المستجدة، فلا ليست الروابط الثقافية، ولا اللغة، ولا حتى الدين، ولا القومية التي حفظناها عن ظهر قلب أعمى ستشفي غليلنا منكم، فأطلبوا الفيتو منا ولو في الصين.

أنا أتحدى دول الخليج وتونس أن يطردوا من بلادهم السفير السعودي لأنها تستضيف على أرضها مخلوعهم "زين العابدين بن علي". لا ليست السيادة وأخوة المصير كان إعلانهم سحب سفرائهم من دمشق احتجاجا واستنكارا، ولا ليست حقوق الإنسان!! إن زمن غاندي وونلسون مانديلا قد ولى، وأن طبخة البحص لدول الفوكوس (أميركا، بريطانيا، وفرنسا) قد اختمرت، وأن حصاد الإستعمار والمرور فوق أجساد الضعفاء يخيل لهم بأنه مشاع وحلال مبين!!

برأينا، المطلوب من ثورة "الحشيش العربي"، إخراج سورية من معادلة المقاومة، وإبقاء مصر غارقة في كامديفيد، وأن لا يرى السلفيون وحزب النور والإخونجية أكثر من شروط الصلاة وإبطال الوضوء، والتفكير بالصيام عن الكلام الداخلي بما يختص بالسيادة لمن استطاع إليه سبيلا، وبأهمية إبقاء الساحة الدولية راضية عن إفطارهم ولو على بصلة "إسرائيلية".

النهاية ستكون مؤلمة، والإصابة بالخيبة والهزيمة مؤكدة، لدويلات الخليج التي تبغي سفاح القربى بعقر أخر بيت من بيوت المقاومات العربية، وطبعا أعني سورية. سأستعيرها منك يا وليم المعلم:"من يريد الغوص معنا في التفاصيل فليتعلم السباحة."!! عذرا سيدي الوزير، إن الغوص في الوحل السوري يلزمه عقل جبار، وإناء الخليج لا ينضح بأكثر مما فيه. فقبل عروض العضلات، والإستقواء بالخارج، والتشحد على أبواب السفارات، سأتلو لمن سها وقد فاته من خيبتنا واشمئزازنا الكثير، وأنني قد حقنت بالسم مرتين: ألم يكن الموت يدخل في باب الحرام، وكانوا نياما في حرب تموز الإسرائيلية على لبنان؟ وعندما كنا في غزة نفك صدأ العروبة عن عقول مارست فن الترذل جهارا وسرا وفي المنام؟! أتلو وجعي بصوت الحق مرتين: شكرا روسيا ومن بعدها الصين، فلقد صار لأدب الدبلوماسية على الطريقة الجعفرية مذهبين وفيتوين، ولوجع الدروس الباقيات بقية. ولكن، إذا لم نصرفه في حمص فعلى الدنيا السلام!!



#نضال_القادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراس الحشيش العربي
- وليم نصار: لموسيقاك، أول الغيث
- البقية تأتي من إله
- لا تهزي بجذع النخلة / حتى لا يفنى المسيح
- عشتار خزانة سري
- أحبك قبل أن يكون التفاح
- كان الله عاريا
- تحية: إلى المناضل جورج عبدالله
- حين يأتيك المسيح
- تنفس البحر من رئتي - إلى عروس الجنوب الشهيدة سناء يوسف محيدل ...
- شطرنج
- سقط الإعلام.. تصبحون على مذهب عمر
- لبنانيات فوق جدار الخيانة - تموز 2006
- المرأة بين الواقع والمرتجى في النظام الأبوي البطركي
- سأخرج من شرنقتي حرة / ثلاثية البكاء -
- هوامش فوق سياسات الجنون 18 -
- هوامش فوق سياسات الجنون 17
- هوامش فوق سياسات الجنون - 16- نضال القادري
- هوامش فوق سياسات الجنون - 15
- هوامش فوق سياسات الجنون - 14


المزيد.....




- الرباط.. معرض الكتاب الدولي يستقبل زواره ويناقش -الرواية وعل ...
- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- الغاوون,قصيدة(لحظة الفراق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- الغاوون,قصيدة(الطريق)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال القادري - الروس يصنعون الفيتو والعربان يضرسون