أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال القادري - لا تهزي بجذع النخلة / حتى لا يفنى المسيح














المزيد.....

لا تهزي بجذع النخلة / حتى لا يفنى المسيح


نضال القادري

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 09:51
المحور: الادب والفن
    


من عند عينيك
يبدأ الصبح بنهاره الطويل
هاتي له قبلة مستعارة
هاتي لأغصانه بعض العصافير
لأعيره صوتي
وهامتي قيثارة
لأعيره خبب أناملي
وأتسامق في شجرك كالبلح
ظلك.. إبتسامة الخريف
كوني لي
للرعاة الذين يطاردون العشب فوق الأديم
كوني لي
لقمحي الذي أغلق باب المدينة
احتجاجا
واعتكافا
وتضامنا
مع الذين ماتوا من قبلي
والذين سيموتون من بعد القصيدة
الحرف خزانة شعري
وأنت قدر الذين يتناسلون من بعدي
قبل أن تكون الفصول
قبل أن تكون الطوائف والملل
قبل أن أصير من الرعية
وأحمل جنسية الخيل والليل وعشائر الجاهلية
قرأت باسم ربك الذي خلق
فأنجبك الله من ضلعي
وأنجبني من مائك سلسالا منسيا
مشيت حتى صرتك
وبعض كلك صارني
وأعارني
اشتهاءاتك
ونداءاتك
وقبلتي ما بعد بعد الحب
كانت وكنت
وما كلت منك يوما
وما كللت
وما الحب سوى أنت المارقة فوق جثتي
وأنت العابثة بأشلاء القتيل
عذرا أيها الظل
يا ابتسامة الخريف
لم أنتبه أني مت
وأني حييت
وأني سأبعث حيا
لم أنتبه أن حب الفصول مخيف
وأن رغيف الموت
فينيق
يبعثه الله للذين ضلوا الطريق
للذين جاعوا
وتاهوا في رمل النساء
في بيدائنا
يا امرأتي
لا تقفلي الخيمة في وجه الريح
لا تفتحي بابا للخيبة
وكلي ما تيسر من زادي
من قمحي
أنا عائد من مدينة الله
فاشربي من عطشي
ولا تهزي جذع النخلة
حتى لا يفنى المسيح
وحدها
الأبواب الموصودة في وجهي تعرف القلق
وحده الله يعرفك
وينثرك كأوراق المشمش في شمس الفصول
هذا هو زمانك الذي اخترته
أوله أنت وأخره الشتاء
ولست أدري
لماذا لا أكون معصوما؟ وكغيري من الأنبياء
أجد من يصفق لي
أجد من يذكرني
تضرعا
أو
تبرما
وحين تستريح سجادة الصلاة منك قليلا
يأتي المسيح
متأخرا إلى نبوءته
ومريم لا تجد شجرا تهزه
ولا نخيلا



#نضال_القادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار خزانة سري
- أحبك قبل أن يكون التفاح
- كان الله عاريا
- تحية: إلى المناضل جورج عبدالله
- حين يأتيك المسيح
- تنفس البحر من رئتي - إلى عروس الجنوب الشهيدة سناء يوسف محيدل ...
- شطرنج
- سقط الإعلام.. تصبحون على مذهب عمر
- لبنانيات فوق جدار الخيانة - تموز 2006
- المرأة بين الواقع والمرتجى في النظام الأبوي البطركي
- سأخرج من شرنقتي حرة / ثلاثية البكاء -
- هوامش فوق سياسات الجنون 18 -
- هوامش فوق سياسات الجنون 17
- هوامش فوق سياسات الجنون - 16- نضال القادري
- هوامش فوق سياسات الجنون - 15
- هوامش فوق سياسات الجنون - 14
- هوامش فوق سياسات الجنون - 13-
- أحمد.. وعيون إسرائيلية
- هوامش فوق سياسات الجنون 12 *
- هوامش فوق سياسات الجنون 11


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال القادري - لا تهزي بجذع النخلة / حتى لا يفنى المسيح