أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسنين السراج - كم أكره صوت الكناري














المزيد.....

كم أكره صوت الكناري


حسنين السراج

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 13:37
المحور: الادب والفن
    


كم هو جميل صوت الكناري وكم هو عذب لكن ماذا يقول ؟ وماذا يريد ؟ أنه يصرخ بصوت عالي يطلب شريكة حياته . أنه يعاني من الوحدة . أنه يبكي ويتالم من الوحشة . أنه كائن بائس يصرخ من شدة الألم . يصرخ ثم يصرخ ثم يصرخ . ( تعالي يا حبيبتي فقد طالت وحدتي و لم اعد أحتمل غربتي ... تعالي وأجلسي قربي وداعبيني وأشعريني بالحنان لأشعرك بالامان ) لكنه صراخ يشبه كابوس لا ينتهي . صراخ وصراخ وما من جواب . كابوس أبدي كانت له بداية وليس له نهاية . لماذا ؟؟؟ لأن هناك كائن يدعي الرقي أسمه الانسان يتمتع بسماع صرخات الكناري وندائاته اللانهائية . لان هناك كائن يتبجح بتسمية المشاعر الجميلة باسمه ويسميها ( المشاعر الانسانية ) لكنه لا يعلم ماهية هذه المشاعر . لو كان الكناري يعلم أن سبب مكوثه وحيدا بائسا هو اعجاب الانسان بصرخاته الحزينة لسكت الى الابد . لكنه قانون الغاب ( القوي ياكل الضعيف ) . تعسا للأنسان كم هو اناني وكم هو منحدر أخلاقيا من حيث يدري ومن حيث لا يدري . الأنحدار الاخلاقي يظهر حين يكون احدهم متفوق عقليا على غيره ويتمكن من تحقيق كل رغباته ويدعي أن كل ما يفعله جيد ومبرر .

ليس للعصافير قدرة على كتابة تاريخهم وليس للعصافير قدرة على تدوين معاناتهم لكن هناك من البشر من لهم أرواح طيور بريئة نقية . هناك من البشر من يملك روحا طيبة طاهرة تابى أن تقول ( عصفورا في اليد خير من عشرة على الشجرة ) وتقول بصوت متفرد تجسده الاديبة غادة السمان :

لا تصدقوا أيها العشاق الصغار
الذين لم تتشوهوا بعد
لا تصدقوا أن عصفورا في اليد
خير من عشرة على الشجرة !
بملء حنجرة أعماقي أقول لكم :
عصفور على الشجرة
خير من عشرة في اليد
فالعصفور على الشجرة هو البداية
هو دعوة للركض على قوس قزح
وانطلاقة فوق فرس بري
إلى عوالم حقيقة الذات
والعصفور في اليد هو كلمة " الخاتمة "
هو قفل في باب الخيال والهواجس
وقالب معد سلفا لسجن كل ما هو نبيل وفريد فينا !



#حسنين_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا نخدر الحيوانات قبل ذبحها ؟
- الناطق الرسمي بأسم الله
- حين تضاجع الزوجة رجلا اخر
- أقسم بالله أني ملحد
- جثة لعراقي في الدنمارك وجثة لأسرائيلي في لبنان
- لماذا هذه الأخلاق يا سمو الأميرة ؟
- أنه حشرة ... ويبقى حشرة
- هل يملكون شجاعة هذا الجندي الامريكي؟
- رعاع أم ثوار؟ ... انه الحول الأدراكي
- من تاريخ التعذيب بأسم المقدس 3
- من تاريخ التعذيب بأسم المقدس 2
- الموت لأمريكا ... اللعنة على الغرب الكافر
- سأبني تمثال للرئيس مبارك في قلب بغداد
- بتوقيت بغداد أم بتوقيت برلين ؟
- نظرية الخداع بدافع التقوى ... وأخواتها
- منح مظفر النواب درع( شاعر المجد والخلود)بأسم الحوار المتمدن
- الأستعلاء بين العقل الألحادي والعقل الايماني
- سركال الأله ... 1
- زجاجة الويسكي والأمتحان الالهي
- ولا تحسبن الذين قتلوا


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسنين السراج - كم أكره صوت الكناري