أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - المؤتمر المنتظر ...بداية حسنة














المزيد.....

المؤتمر المنتظر ...بداية حسنة


عباس ألنوري

الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسن النوايا ضرورة حتمية لنجاح أي مشروع, والعملية السياسية في العراق شكلت وفي طياتها خلل واضح في الثقة بين الأطراف التي ألتقت للتشكيلة الجديدة من أجل عراق جديد


هل من واجب المواطن أن يتفاءل لعقد هذا المؤتمر الوطني والذي أريد أستبدال عنوانه من مؤتمر وطني إلى لقاء ...وهذه كانت إشارة أن المؤتمرات السابقة لم تؤدي لنتائج بل ضخمة الحواجز بين القوى السياسية عوض أن تقلصها وزادت في انعدام الثقة أكثر من ذي قبل...وأن اللقاءات مهما كانت ودية لكنها أتسمت بمزايا جس نبض الآخر من أجل اتخاذ قرار لم يكن في صالح العملية السياسية إجمالاً وبصورة عامة


العملية السياسية تواجه معوقات ومخاطر ولكن ليس من المنطقي أن يقال عنها بأنها فاشله, بل يمكن القول بأنها مستمرة رغم كل الصعوبات


على الجميع أن يتفاءل لنجاح المؤتمر المرتقب وخصوصا بعد عودة أعضاء القائمة العراقية لمجلس النواب لإعطاء إشارة واضحه للمواطن بأن المشاريع المقرر إقرارها وبالخصوص الميزانية من الأمور المهمة التي يجب أن تأخذ طريقها الطبيعي بعيدا عن التجاذبات السياسية كلها...لأن المواطن ينتظر وبشغف مشاريع تنموية وخدمية تعيد له كرامته كإنسان فله احتياجات ضرورية افتقدها لعقود من الزمن, ولو أن ظاهر الميزانية لا تؤدي لمشاريع تنموية حسب وجهة نظر خبراء ومراقبين إلا أن المرحلة تتطلب التدريج في عملية البناء والتطور وليس القفز من أجل إرضاء جميع الأطراف


على القائمة العراقية بالتحديد أن تعي بأن عليها التزامات ومسؤوليات مصيرية اتجاه ناخبيها ولذلك عليها الاستمرار في العمل التشريعي وترك النزاعات السياسية لقياداتها للتوصل لحلول وسطية ترضي الجميع...مسؤولية تفاقم الوضع الأمني والسياسي الداخلي والخارجي ومستوى رداءة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن العراقي تقع على عاتق الجميع ولا يمكن تحميلها للحكومة أو لطرف دون آخر...مع أن أسلوب إدارة الدولة العراقية اعتمدت على التوافق منذ إعلان مجلس الحكم ولحد الآن

وقد يستمر هذا الأسلوب لفترة طويلة وإن لم يكن مقراً في الدستور ويمكن التوصل في المستقبل لتغيير بعض بنود الدستور التي هي موضع الشكوك والشبهات لكي يتلاءم وبناء دولة عراقية حضارية ...إن أتفق الجميع على ضرورة إيجاد نظرية بناء دولة عراقية حديثة ويإ حبذا لو طرح هذا الأمر المهم في المؤتمر المرتقب, وعليه أقترح النقاط التالية الممكن مناقشتها من قبل اللجان التحضيرية للمؤتمر


أولاً - الاتفاق على عدم مقاطعة أي جهة العمل التشريعي مهما كان السبب, لأن مقاطعة البرلمان هو بمثابة تعطيل تشريعات تدخل في صميم ضروريات المواطن وبما أن جميع الكتل تنادي بالوطن والمواطن وتريد الخير له لذا يتوجب عليها القبول بهذا الاتفاق


ثانياً - الاتفاق على أما أن تكون مشاركة حقيقية في إدارة الدولة وبذلك لا يجوز لطرف مقاطعة هذه الشراكة واتخاذ موقف المعارض..لأنه ليس من المنطقي أن تكون جزءاً من السلطة ومعارضاً في آن واحد

ثالثاً - وضع استراتيجية واضحة المعالم لتبني سياسة خارجية تضع مصلحة العراق وشعبه فوق جميع المصالح وعلى أساس ثوابت احترام الدول ألإقليمية وعدم التدخل في شؤنها أو السماح لتلك الدول بالتدخل في شؤن العراق...المصالح المشتركة تعالج على أساس العدل وإن تعذر العدل علينا الأخذ بمفهوم الإنصاف


رابعاً - التعاون من أجل البناء والإعمار من خلال مشاركة الجميع في وضع سياسة وطنية شاملة تأخذ بنظر الاعتبار وضع الإنسان العراقي من النواحي الاقتصادي والاجتماعي والصحي ووضع خطة لزيادة المنتجات الوطنية وإيجاد خطط مستقبلية لإنشاء مصانع إنتاجية تؤمن نسبة من احتياجات المواطن من المواد الضرورية


خامساً - إقرار قانون الأحزاب والذي قرأ مرة واحدة في البرلمان

سادساً - إقرار النظام الداخلي لمجلس الوزراء وعدم تدخل الكتل في عمل رئس الوزراء على أساس المحسوبية والمنسوبية ورغبات الأحزاب

سابعاً - مشروع قانون النفط والغاز يجب أن يطور من قبل خبراء وأن يكون مشروع يخدم الوطن ومستقبل الأجيال القادمة بطريقة لا تستنفذ ثروات العراق دون مردود واضح للأجيال القادمة


وإن أتقفت اللجان على أمثال هذه المقترحات لضمان أمن وسلامة العراق وشعبه دون اللجوء لتبني أجندات خارجية تضر بمصلحة الوطن سيكون مؤتمر وطني حق وحقيقة

لأن مفهوم المؤتمر الوطني هو بعيد كل البعد عن أي تدخل من دول قريبة أو بعيد...لا يمكن للعراق أن يلعب أي دور في المنطقة طالما لم يبني بيته الداخلي ولم يكن بمستوى يمكنه لعب أوراق تفاوضية مع دول تطورت منذ زمن بعيد والعراق تأخر لعصور وهو في بداية مرحل البناء


أن الشعب العراقي قدم الكثير من التضحيات فعلى جميع الأطراف أن تتنازل بعض الشيء عن مصالحها ليضع الجميع المصلحة الوطنية العليا أولاً وآخرا


المخلص

عباس ألنوري

2012-02-04



#عباس_ألنوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضاء النزيه ...سوف ينتصر
- الخيانة العظمى
- لو صدق المثقف لما كذب السياسي
- الحرب العالمية الثالثة على الأبواب
- الثورات الشعبية تحصد الطغاة ...هل أتى دور السعودية؟
- الهاشمي ...يستحق قيادة العراق
- تشكيل الحكومة القادمة ...ومعضلة رئيس الوزراء
- هل ((تخلص العراق)) من الطائفية...
- المجتمع الدولي قادر على حل أزمات العراق
- فرز الأصوات في بغداد...دلالات لهيمنة خارجية
- أين وطني؟
- القيادات العراقية شبوا على شيء...هل يشبون عليه
- هل يأتي يوماً ...ونتخلص من الأمراض
- العراق سقيم ولا يستقيم
- يوميات مجنون 1,2,3
- فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة
- فشل الأفكار في العالم العربي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - المؤتمر المنتظر ...بداية حسنة