أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - فشل الأفكار في العالم العربي














المزيد.....

فشل الأفكار في العالم العربي


عباس ألنوري

الحوار المتمدن-العدد: 2855 - 2009 / 12 / 11 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يمكن لأحد أن يقول أن الأفكار لم تفشل، وأقول طالما لن نجد نتائج ملموسة في واقع الأمة فان الأفكار لم يكن لها أي تأثير ولا حتى وجود معنوي ولا مادي.

المثقف العربي حاول طيلة مائة عام الترويج للفكر القومي العربي وواقع الحال أن هذا الفكر مستورد كأي شيء آخر نستنسخه أو نستورده حتى الأكل والملبس فضلاً على جميع ما له علاقة بالصناعة والتكنولوجيا لأننا لا فقط لا ولن نمتلكها بل لا نفقه منها شيء.

وأبرز مفكري القومية العربية هم: أبوخلدون ساطع الحُصْري مفكر سوري هو أحد مؤسسي الفكر القومي العربي، وهو أحد الدعاة والمصلحين القوميين الذين زخر بهم المشرق العربي ممن تبنوا الدعوة إلى القومية العربية أمثال عبد الرحمن الكواكبي وشكيب أرسلان في أواخر القرن التاسع عشر، وزكي الأرسوزي و محمد عزة دروزة في أوائل القرن العشرين. ولكي يسهل على القارئ العزيز التعرف على الشخصيات أعلاه يمكن الضغط على الأسم لتخرج صفحة فيها السيرة لكل شخصية.

حيث تطور هذا الفكر أو تحوره لينموا فكراً آخر، الاشتراكية العربية من صناعة ميشيل عفلق. ويعتبر مزج بين الفكر القومي والفكر الماركسي وبالتالي استنساخ ليس إلا. والتاريخ الذي مرت بالأمة العربية خير دليل على فشل هذين الفكرتين في إدارة الدولة والأسوأ أنهما كانا سبباً في تراجع واقع الأمة إلى الوراء ليس على غرار نتقدم خطوة ونرجع خطوتين بل أصبح وضع بعض الدول العربية وكأنها تعيش في العصور القديمة فكراً وثقافة ووضعاً اجتماعياً وحالة اقتصادية متدهورة. وهل أن مجمل الأفكار الغربية هي نتاج مفكرين وفلاسفة ينتمون للمشرق كما يحاول بيانه صديقٌ لي مفكر متواضع يستخرج معلومات لم يعرفها أصحاب الاختصاص في العلوم الإنسانية في عالمنا الضائع.

ينظر العالم الآخر غير المشرقي لما يحدث من تطور في دول الخليج، تحول مفاجئ من صحراء لأبنية تعد الأكثر تطوراً في العالم، ولكن مظاهر وليس تطور الجوهر...فالعقلية المسيطرة لازالت تقاوم التقدم وهنا أتحدث عن التطور في جميع المجالات وبالخصوص البنية التحتية للإنسان العربي ونظرته للحياة وللعالم...قد نجد منهم مزدوج الشخصية، فهو عربي في البلدان العربية وغربي الأطوار حين تجوله وتر حاله في العالم الغربي، بل يحاول التقليد في العادات والتقاليد...ويبحث عن ثقافة متطورة لا يجد مخرج إلا الاستنساخ من الغرب. مع أن دول الخليج الوحيدة بين دول العالم العربي فعلت ما يمكن أن يسمى بعجائب الدنيا الحديثة...وحكامهم يستحقون كل الثناء من شعوبهم. وأغلب العرب يحسدونهم على تقدمهم وتطورهم.

وأبرز الشخصيات التي تعاملت مع الفكر الاشتراكي العربي هم:
- جورج حبش – زكي الأسوزي – حافظ الأسد – بشار الأسد – جمال عبد الناصر – صلاح الدين البيطار – أحمد بن بلة – المهدي بن بركة – ياسر عرفات – صدام حسين - أكرم الحوراني – محمد سياد بري – معمر القذافي – كمال جنبلاط.

الأفكار الأخرى التي أشاعت في العالم العربي منها الفكر السلفي (الإسلامي)، ولم يعتمد في إدارة الدولة أو لا يمكن القول بأنه كانت لها تجربة واقعية...وإن حاول الأخوان المسلمين لكنهم فشلوا دائما في إقامة دولة وفق منهج الخلافة الإسلامية.

المملكة العربية السعودية اعتمدت وروجت للفكر السلفي لكنها لم تتخذه كفكر لإدارة الدولة بل الحكم الملكي وحكم العائلة المالكة هو المسيطر وإن كان هناك توجه ملكي للترويج للفكر السلفي ودعمه عالمياً.

ويمكن جمع الأفكار المتنوعة بمصطلح جديد هو الإسلام السياسي الذي أثبت فشله أخيراً في العراق، وتحولت عدد من الأحزاب الإسلامية لتتخذ الفكر العلماني وخلطه ببعض المفاهيم الإسلامية، وتأثير الشارع العراقي والتسابق على السلطة جعلت هذه الأحزاب تتخلى عن نهجها الإسلامي لتروج للديمقراطية لكن على أساس أي مبدأ فهذا أمرٌ مبهم...المهم السلطة.

ويعتبر البعض وخصوصا العراقيين أن التحول الجديد في العراق وإن كان تحول فجائي وقسري وبمساعدة أمريكا فهو يشكل خطر على الأنظمة العربية. ولأن الموضوع محصور بفشل الأفكار ولا أرغب الدخول في السياسات الفاشلة للدول العربية قاطبةً...أتوقف لهذا الحد الحديث عن الوضع السياسي العراقي. لأن العراق في صراع المكونات وصراع من أجل السلطة وصراع بين قوى خارجية متمثلة بقيادات عراقية تلبي طلباتهم ورغباتهم وتتحرك وفق برامج وخطط موضوعة مسبقاً على غرار توقيتات لا يمكن التخلف عنها أو تغيير الخارطة...لتتفق مع خارطة الطريق للسلام العربي الإسرائيلي.

هل العالم العربي سلم أمره للعالم الغربي ولمفكريه، ولا يمكننا أن ننتج فكراً جديد، ونبدأ عملية البناء والتطوير وخصوصاً العقلية الاستسلامية لعقلية إستنتاجية تعتمد على البحث من الواقع متطلعة لغد أفضل لشعوب المنطقة وليس لسلاطينها...ونتواصل مع العالم الإنساني لعالم أكثر مسالم.

عباس ألنوري











الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - فشل الأفكار في العالم العربي