أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لحسن وزين - العذراء ترش قليلا من افيون الساعة على الخبز الحافي














المزيد.....

العذراء ترش قليلا من افيون الساعة على الخبز الحافي


لحسن وزين

الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 20:39
المحور: الادب والفن
    


أدركت العذراء أن جسر الطهرانية قد شدت حباله فوق أجساد الفقراء والمساكين ..فوق ألام ومعاناة البسطاء ..فوق دماء المعذبين والشهداء...
فأسرعت إلى نصب فخاخ النقاء والصفاء ..البراءة وأخلاق الحواريين الجدد، وهي تمسح افك البغي من سيرة طفولة متشيطنة، ومراهقة سكنها النزق وصعلكة الجسد الهارب من قمقم أخلاق حجاب الورع والتقوى، المبلل بحديث العورة ولو من وراء نقاب . ما يؤرقها ويقض مضجعها هو كيف تقدر الواقع وتحسن انتهاز الفرص، وهي تقول في نفسها " الفرصة آتية لاريب فيها ". تهجم على تخيلاتها وانفعالاتها، وأيضا على ما تسميه جرأتها المتسرعة، كحالة بيولوجية، وكأنها تتحايل على الهوية والقيم التي تريدها محجة بيضاء ونبراسا لحياة القيامة الجديدة . شيء أو أشياء من الماضي تشدها إلى الوراء وتنغص عليها براءتها الطاهرة ..هكذا هو زمن الأخطاء، يباغتها القديس محمد شكري من حيث لاتحتسب، ويربك كل الحسابات، إنه دفتر الحساب العسير في وجه مزوري التاريخ المنسي، والراغبين في السطو على صكوك الغفران والتوبة.. اعتراف على قد نزع السروال " ما عدت أخبئ شيئا " . فكرت ثم قدرت، وقدرت ثم فكرت أن تخوض فتحها المبين صلحا أو عنوة، وهي تعي طلاسم الرمز في قدرة الفتايا، لا الفن والإبداع، على شق طريق العبور السهل على جسر الطهرانية، لاعتلاء منبر الوعظ والإرشاد في ضبط حرية الجسد في الغناء والمسرح والمسلسل والسينما والرواية والشعر ...
حين أتعبها ترحال الطواف حول قبة هواجس الفجر ولياليه 14... قدرت بدهاء وذكاء تدبير الحال أن ترش قليلا من أفيون الساعة على الخبز الحافي حتى يتيسر رجم لا جلد مهمشيه الضالين الفاسدين أهل القذارة وعش الدعارة ووكر العفونة المؤذية لحساسية قراء الدراية والعبارة وعشاق شكارة بابا نويل الممتعة .
وفي انتظار صدور حكم الفتوى في حق الخبز الحافي وأخواتها هل هي بكر أم ثيب حرة أم جارية... ننصحكم بان أكل الخبز الحافي بالعربية يؤذي ويمكنكم التلذذ بالخبز العاري بالفرنسية رغم سفوره لمن استطاع إليه سبيلا...



#لحسن_وزين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القديس محمد شكري
- مجنون الحياة
- حفلة التلقي قراءة في رواية عبد الرحمان منيف الان ..هنا ج1
- حفلة التلقي ج2
- رن الهاتف..انا قادم
- استراتيجية الاسئلة
- الشيخ والمريد


المزيد.....




- قصر الكيلاني يتحول إلى مركز عالمي للخط العربي والفنون الإسلا ...
- مطالب بوقف عرض -سفاح التجمع-.. والمخرج: لا نوثق الجرائم الحق ...
- الاكتئاب.. مرض خطير جعلته بعض الأفلام حلما للمراهقات
- اُستبعدت مرشحة لبطولته بسبب غزة.. كريستوفر لاندون يتحدث عن ر ...
- معلمو اليمن بين قسوة الفقر ووجع الإهمال المزمن
- باب الفرج في دمشق.. نافذة المدينة على الرجاء ومعلم ناطق بهند ...
- ربما ما تتوقعونه ليس من بينها.. كوينتن تارانتينو يكشف عن -أف ...
- كلية الفنون الجميلة في دمشق تمنع الموديل العاري.. فهل سيؤثر ...
- رحيل الفنانة السورية إيمان الغوري.. وداعًا -خيرو-
- مراسم وداع في كييف لفنان أوكراني قُتل على الجبهة في زابوريجي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لحسن وزين - العذراء ترش قليلا من افيون الساعة على الخبز الحافي