أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد مضيه - اليسار وقضايا الفكر والثقافة















المزيد.....

اليسار وقضايا الفكر والثقافة


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 12:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حاولت في الحلقتين السابقتين رصد موقف اليسار العربي، والفلسطيني على وجه الخصوص، من وحدة الديمقراطيين، ثم الموقف من القضايا القومية ومركزها القضية الفلسطينية. وفي هذه الحلقة أحاول مقاربة اليسار فكرا وثقافة، لما للفكر والثقافة من أثر حاسم في عملية التغيير الاجتماعي ، ومن ثم مكانة الفكر في بنية التوجه الديمقراطي.
من المؤسف التقرير بأن اليسار الفلسطيني يصرف الانتباه عن قضايا الفكر، بل يمكن القول عزوف اليسار عن قضايا الثقافة. إنه لا يعير اهتماما كافيا ـ هذا إن انتبه أصلاـ لمشاكل تحديث الوعي ، من خلال بنائه على أسس المنهجية العلمية وقيمها العقلانية أو التعاطي مع منجزات العلم في مختلف شئون المجتمع، واخص التربية والتعليم وترقية الوعي الاجتماعي وتطعيمه بقيم الديمقراطية. دأبت أحزاب اليسار على تضمين التقارير الدورية المقدمة من الهيئات العليا تحليلات سياسية واقتصادية ثم تطرح ملحقا للتقرير يتضمن بنودا برنامجية تشمل شتى المجالات من حياة المجتمع، ومنها الثقافة. ولا يصد ف ان تستشير قيادة الحزب احد المثقفين الثوريين ، من صفوف الحزب او من اصدقائه، لوضع تصور للحالة الثقافية والمهمات الواجب الاضطلاع بها. يندر أن يكرس الحزب اليساري لقاءً علميا لمناقشة إحدى قضايا المجتمع، او على الأقل يجري حوارا حو ل قضية ثقافية أو فكرية تتصدى للسيل المتدفق من مواد ثقافة العولمة المنتجة في مطابخ امبريالبة الثقافة. اهتمام فصائل اليسار ضئيل بقضايا التثقيف والنشاط الفكري؛ وبالنتيجة لا نرى فارقا يستحق التنويه يميز الفصيل ، ممن يطلق عليها صفة اليسار، عن بقية ألوان الطيف الوطني.
نستدرك فنشير إلى ورشة علمية اقتصادية نظمها حزب الشعب الفلسطيني طرح فيها قضايا تطوير الاقتصاد الفلسطيني برؤية يسارية؛ قدم في الورشة خبراء من البرازيل وروسيا والصين ومصر ومن فلسطين أيضا مداخلاتهم. لم يصدر الحزب ـ حتى الآن حسب معرفتي ـ خلاصة عن نتائج المداولات او نصوص الأوراق المقدمة، كي يطلع عليها الجمهور. فالدراسة، كي تعطي ثمارها، ينبغي أن تحدث اختراقاً وتتغلغل في ثنايا الحياة الاجتماعية، بأن تتحول إلى ثقافة عامة تنور وعي الناس وترشد تطلعاتهم . كما لا يجوز حصر النضال في المجال الاقتصادي وإغفال القضايا الفكرية والثقافية الأخرى. وعلى حزب التغيير الديمقراطي التغلب على صعوبات مترتبة عن غياب مؤسسات وسيطة حاملة وناقلة للمعرفة، نظرا لسيطرة السلطة على وسائل الإعلام. يقتضي الموقف الثقافي أن تردف دراسة الاقتصاد بدراسة موضوع الإعلام والحريات الإعلامية، وكذلك مقاربة نمط التعليم والتربية، والرؤية الديمقراطية لتحويل الجامعات إلى مراكز لإنتاج العلم ،وتطابق معارف خريجيها مع حاجات الاقتصاد والحياة الاجتماعية، وذلك لتجنب ازمات البطالة بين الشباب، ثم تنشئة باحثين متطلعين دوما لنقد المعرفة من أجل تطويرها أو تعميقها فلا يقبلون الجمود ولا يكتّفون الأيدي بانتظار التوجيهات.
إن من شروط تحديث الوعي الوقوف على حالة الوعي المتردية في ظروف الاستبداد السياسي والفكري. فقبل تحديث الوعي تقف مهمة استعادة الوعي المفقود، أو ترميمه من تأثير تشوهات أنظمة الهدر والقهر. كتب في هذا الموضوع الحيوي خبراء علم النفس الاجتماعي، ممن اهتموا بتطوير النفسية الاجتماعية الطالعة من نفق الهدر الاجتماعي، وقرنوا النفسية المهدورة بالتخلف الاجتماعي. وسبق أن ابدى لينين اهتماما خاصا بالنفسية الاجتماعية وأوصى الثوريين بالتغلغل في دواخل النفسية الاجتماعية سبيلا للتقرب من الجماهير الشعبية والاطلاع على المادة الخام التي يتوجب عليهم التعامل معها ومعالجتها . إن توثيق الصلات بالشرائح الشعبية من مزارعين وعمال وصغار الكسبة واكتساب ثقتها شروط ضرورية لقيادتها في معارج التقدم. وتشير الدراسات الاجتماعية في مجال علم النفس إلى أن أنظمة القهر والهدر عبر العصور قد أنزلت بأفراد المجتمع اختلالات نفسية وإعاقات فكرية، تتجلى في تغلب الانفعالية على العقلانية لدى مختلف مستويات النشاط السياسي والاجتماعي، ثم تغييب التفكير الاستراتيجي في المجتمعات المقهورة. الظلم والتعسف في استخدام السلطة أهدر الفكر والطاقات والوعي لدى أوسع الجماهير الشعبية. وهذا ما قوض الجهود الكفاحية الباسلة وفرض نهايات الانتكاس لموجات الصراع مع إسرائيل.
يتراجع العقل أما م تحكم النص السلفي ليرتقي رجل الدين منصة "الخبير في شؤون الحياة ". ويفتي هؤلاء " الخبراء" ويختلفون في فتواهم؛ نشهد وزارة التربية في مصر تطلب فتوى بصدد الدروس الخصوصية !! حتى في موضوع الدروس الخصوصية لا تنقب وزارة التربية عن الحلول في معطيات العلم او الاعتبارات الاقتصادية والتربوية . سلاطين الهدر والقهر، وهم يخدمون مصالح طبقية مهيمنة ، يحرصون على تدعيم استبدادهم الدنيوي باستبداد ديني ، تحتكر من خلاله حقوق تفسير النصوص الدينية، ويكفر المخالفون، أي يتم اغتيالهم جسديا ومعنويا . لا يقف العطب عند هذا الحد؛ فإذ يتم التركيز على النقل بدل إعمال العقل تستتب السلطة للنص، وتُزدرى تجربة الحياة ومعطيات الواقع. حتى العقل يزدري التجربة الإنسانية التي رفعت مقام العقل وفضلت الإنسان على بقية الكائنات؛ بذا يغدو العقل المرتبط بالسلطان سلفيا يتلهى بمحاورة السلف عن محاورة الواقع. باتت المدرسة والجامعة وجميع مراكز العلم تغذي السلفية والعقل السلفي. ذلك أن منتجي هذا النمط من الخطاب الديني لا بد أن يكونوا في الغالب أساتذة جامعات وينصبون قادة المؤسسات العلمية مكافأة لهم على إغفال النظر في الواقع المتعين وتقديم الأجوبة على أسئلته. هكذا يستوطن الخراب مراكز العقل والعلم . يضاف لهذا كله استخدام خطب الجوامع والكتب المطبوعة وصنوف الفن والإثارة المنتجة بأموال النفط والمتساوقة مع منتجات امبريالية الثقافة. وكل المشاركين في الحملة المناهضة للعقل تحققوا من عجزهم في إسكات العقل الباحث في ميدان الفكر الديني او منازلته بمنطق العقل، فلجأوا إلى التكفير تكئة لنقل القضية إلى المحاكم وبقية أجهزة الطغيان كي يسكتوه. وهذا أحد معالم مرحلة الانحطاط والتردي التي أحاقت بالمجتمعات العربية كافة.
في مثل هذه الحالة تركن الجماهير إلى العبادات وتلوذ بحبال التدين الصوفي. يغريها ضعف خبرتها السياسية والاجتماعية بطلب الفتاوى من اهلها، تعتريها سذاجة تصدق القول بلا تمحيص او شك، وتركن إلى خطاب الصوت العالي ، فتصدق من غير تمحيص او شك او نقد. فهذه الأدوات المعرفية حداثية تحول وسائل التجهيل دون وصول الجماهير إليها. تدين الجماهير ضعيفة الخبرة محدودة التجربة يأخذ بالجبرية التي تقيد مشيئة الفرد وترجع كل شيء إلى قدر مقرر في سالف الأيام ، فلا ينفتح على قيم الدين الإنسانية.وحثه على العمل والتفكر والبحث في دروب الحياة. والأخطر من ذلك كله أن الدعوة السلفية تركز الجهد على رفع حواجز الجهل والضلالة لتحجب الفكر التقدمي عن الجماهير .
أنظمة القهر تدعم سلطتها فتتعهد العصبيات الطائفية والعشائرية، و تدعم هذه تفاعلات الهدر وتسهم في استفحال التشوهات النفسية والفكرية. فهي تدوس على القوانين واللوائح والمؤسسات المدنية، تشترط على الأفراد الالتحاق بها كي تضمن لهم الحماية والامتيازات، ولا تعترف إلا بسلطة زعامة العصبية. وحيث أن سلطة العصبية تفضل الولاء على الإنجاز، فإنها تشكل قوة طاردة للكفاءات تضطرها للهجرة كي تجرب نصيبها في بلاد الله ، وتحكم على المجتمع بالتعفن . ونظرا لفرض شروطها في الانتماء المحدود للطائفة او العشيرة أو المجموعة العرقية، فإنها تهدر من ثم الانتماء الوطني وحق المواطنة. تنهار العلاقات الإنسانية داخل نظام العصبيات ، وذلك بالنظر لعدم اعترافها بسلطة تتجاوز كيانها، ولا تخضع لمحاسبة أو مساءلة بصدد تصرفها بالمال العام؛ فيعم الفساد والإفساد ويغدو ممارسة عادية لا تستدعي التقويم، وينحط الحكم إلى جمعية للمنافع المتبادلة. وتكتمل الحلقة الجهنمية بهدر المؤسسات، خاصة مؤسسات الحداثة، إذ تقوضها من الداخل لتجيّرها في خدمة مكاسب ونفوذ السلطات والحاشية من ممثلي العصبيات على اختلافها ، او توجه أنشطتها لتعويض قصور السلطة الحكومية في مجال الخدمات الحيوية فتتحول بذلك إلى جمعيات خيرية ، وتنزع منها رسالتها الديمقراطية . ويظل محجوبا عن النظرة الانطباعية ما يولده الهدر من ديناميات نفسية تعويضية هي من قيم الهدر والقهر ، أبرزها الاكتئاب والغضب والتدمير وتبخيس الذات والآخرين والمجتمع بأسره، ثم العجز عن تكوين رؤى متناسقة ومنسجمة.
تتجاهل قوى اليسار هذه الاختلالات لدى تناول قضايا الديمقراطية، أو حين ترفع مطالب حرية النشاط الحزبي بمعزل عن تحرير جماهير الشعب العريضة من الرضوض النفسية الموروثة عن ممارسات القهر والهدر ، حيث يتم اختزال الكيان الإنساني ذاته من خلال رده إلى مستوى النشاط العصبي الموجه لإشباع حاجات البقاء البيولوجي التي تضبط وظائف الأكل والنوم والجنس والانفعال. وبدلا من مخاطبة الجماهير كي تنهض وتطالب بحقها في الحياة يبذل الديمقراطيون الجهود في مخاطبة أنظمة القهر والهدر كي تتصدق بالديمقراطية !!
ترسبات عصور الهدر والقهر لا تزول بجرة قلم ، ولا تنهيها أوامر فوقية. وحيث لا يقود الديمقراطيون المجتمع فالمستغلون ، شأنهم على مر التاريخ، يستمرئون تجهيل الجماهير . تلقى مسئولية انتشال الجماهير من براثن التجهيل على الفكر الديمقراطي والثقافة الديمقراطية وعلى الممارسة السياسية الديمقراطية التي تجتذب الجماهير إلى النشاط السياسي وتوقظها من سبات القرون. أما مناهج التعليم وأساليبه فترمي إلى إحدى غايتين نقيضتين: إما أن تدفع صوب إغراق الأفراد والجماعات في مستنقع سكوني، خانع ينتظر الأوامر ويقبل ما يلقى إليه من مواعظ وتوجيهات، او تنشئ الأجيال مسلحة بثقافة النقد والتساؤل، تلهمها الحرية المنضبطة والجدل. التربية تقرر مسبقا ، إما إن تهيئ الأجيال بوعي وتصميم لنظام مستبد تكون فيه خاضعة ضمن قطيع منمط مستسلم للأمر الواقع او أن تربي ذوات مفكرة فاعلة بصورة إيجابية ضمن نظام ديمقراطي. بينما تبدي قوى الديمقراطية الحياد إزاء وظيفة التربية.، فلا تطرح قضاياها ضمن برامجها السياسية ولا تطرح على الرأي العام المناهج والكتب المقررة وأسلوب التدريس .
فأي انماط التعليم يساند الديمقراطيون؟ هل يجوز لهم الوقوف على الحياد، أو إبداء اللامبالاة؟!
اليسار ، بصفته حركة تغيير تقدمي، ينقل إلى المجتمع أفكار التقدم وموجهات التغيير الديمقراطي، ومن واجبه التدخل لتكييف مؤسسات التربية ومنابر الثقافة لأداء المهمة. واسترشادا بالفكر يجتذب حزب التغيير العناصر النشطة، ينظمها ويطور وعيها بالمجتمع وصيرورته التقدمية ويحذر من المطبات الكامنة في الدرب. حزب التغيير يشحن عناصره بالوعي وينظمها ، بحيث تتقن مهمة اجتذاب الجماهير إلى صفوف الحزب وتنظيم تحرك الجماهير باتجاه تحديث المجتمع. أولى إجراءات النقاهة التي يتوجب على قوى الديمقراطية اتباعها هي توفير النقاهة النفسية وتحصين المناعة النفسية. بتوفر النقاهة تنطلق الطاقات الحيوية وتبدأ بالنمو . لكن عملية النمو لا تمضي في فراغ ؛ فقد طورت البرجوازية عددا لا يحصى من النظريات الاجتماعية والفلسفية الملفوفة بورق العلم الزائف. الوعي السائد للجماهير يعكس هيمنة البرجوازية وحلفائها الرجعيين، والذي يمكن اعتباره وعيا زائفا ، أقرب إلى اللاوعي منه إلى الوعي. بذا يمضي تنفيذ مشروع التحديث عبر صراع ضد الوعي السائد، يحطمه ويفككه إلى عناصره المتنافرة، ويبين تهافته، وذلك بمختلف الوسائل الثقافية والإعلامية والتربوية؛ ومن ثم تبذل المساعي لإحلال وعي نقدي متماسك مكانه. إن تحديث المجتمع يبدأ بتحرير الإنسان، فردا او جماعة؛ ويقتضي في المقام الأول تحرير الوعي الاجتماعي، عبر إعادة تركيبه على أساس القيم العلمية والعقلانية العلمية وإكسابه عادات التفكير العلمي. فلا معنى للتغيير الاجتماعي من دون التفكير العلمي. والتفكير العلمي، بوظيفته الاجتماعية، لا ينحصر داخل المجمعات الأكاديمية أو مراكز الأبحاث. بل إنه لا يكتسب قيمته إن لم يوظف لإحداث التغيير الاجتماعي، وإن لم يرشد عملية التغيير الاجتماعي. المعرفة قوة؛ قوة من أجل سيطرة الإنسان على الطبيعة وعلى طبيعته وتاريخه؛ وبذا فالتحرير الإنساني يرادف تحديث الوعي، كي يستوعب قضايا السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية ويلم بها عموما.
في خضم هذه العملية تتكامل في الوعي عوامل الاقتدار المعرفي، مثل المعرفة العلمية وتوظيف الطاقات الذهنية في مبادرات معرفية جريئة وطموحة. ويمكن أيضا طرح مهمات تنمية عناصر الكفاءة الاجتماعية للأفراد والشرائح السكانية من شباب ونساء وطلبة ودمجها في مشروع وطني لبناء القدرات العملية ، في مجالات الإنتاج ومختلف مجالات العمل الوطني. ويتبع الكفاءة المهنية ويميزها امتلاك أخلاقيات العمل المهني، وعلى رأسها دمج المصلحة الذاتية بالمصلحة العامة ، وتكامل المسئولية المهنية والمثابرة في العمل والإحساس بالواجب والسعي الدائب نحو الإتقان. الاقتدار المهني يستند إلى ثقافة الإنجاز وأخلاقيات الإنجاز، ولا يقتصر على مجرد القول أو ضجيج الفعل . تستبدل ثقافة القول بثقافة الإنجاز.
ويتجلى أرقى مراتب الاقتدار في الكفاءة الاجتماعية، وتتمثل في الذكاء الاجتماعي، الذي يعزز شبكات التواصل الاجتماعي ويزيدها متانة وحميمية. الذكاء الاجتماعي غير الذكاء العلمي وقد لا يجاوره في الشخصية الواحدة ؛ فهو يشكل البعد المتعلق بالآخرين وتفهمهم واستيعاب حالاتهم الوجدانية ومواقفهم وحاجاتهم . يتجسد ذلك في القدرة على التواصل والتفاعل والمشاركة والقيادة الجماعية والتعاون وسواها؛ ومن أبرز عناصرها الروح الجماعية. وتتضح قيمة وأهمية الكفاءة الاجتماعية في عصر الانفتاح العولمي والاستهلاكية، حيث تعاظمت إغراءات الانهيار ليس الخلقي فقط بل في قيمة الإنسان إلى مجرد مستهلك . فقد حملت هيمنة اقتصاد السوق مزيدا من أخطار انتشار أفات الفساد الكوني من رشاوى ومحسوبيات وتبييض أموال وتهريب المخدرات والسمسرات . باتت الحصانة الخلقية ضرورة للحفاظ على التوازن الذاتي والاحترام الكياني ؛ وباتت تنطوي على أهمية حيوية من حيث الجهد البناء طويل النفس بدلا من اقتناص الفرص والتباهي بالعصامية وتقليد الأنماط الاستهلاكية للمجتمعات الصناعية المتطورة ، وربما المزايدة عليها باعتبار الاستهلاك معيار القيمة الاجتماعية، والتهافت على أموال الهيئات " المانحة" بمقاصد امبريالية خبيثة. من هذه الفئة خرج ثوريو الانتفاضات الشعبية العربية.ـ
يتبع القسم الثاني



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد القومي في مهام اليسار العربي ومركزه القضية الفلسطينية
- التحول الديمقراطي.. أعطاب ذاتية
- الحوار المتمدن في العاشرة من عمره المديد
- مصر والثمار المرة للطغيان
- أشباح تحوم في فضاء مصر
- الخروج من متاهة التفاوض
- ردع تدخلات الامبريالية أولا
- بنية نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وشروط تقويضه
- غولدستون المغلوب على أمره
- مأساة ليبيا بين آفات القذافي ونهم الاحتكارات النفطية ´- الحل ...
- ليبيا بين الآفات النفسية والذهنية للقذافي وبين نهم الاحتكارا ...
- الحق حين يسخره الباطل
- الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس
- بعض الملاحظات على كتا ب -رؤية بديلة للاقتصاد الفلسطيني من من ...
- الديمقراطية الأميركية معاقة بالكساح
- أضواء العلم على تفجيرات نيويورك
- مزيد من الأضواء على أخطر مؤامرات اليمين الأميركي ضد البشرية
- إعادة القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة
- سوريا ديمقراطية متحررة وتقدمية
- جريمة بريفنيك في النرويج نذير وعبرة


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد مضيه - اليسار وقضايا الفكر والثقافة