أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابو الحق البكري - لاخلاص الا من ساحات الخلاص














المزيد.....

لاخلاص الا من ساحات الخلاص


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 19:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طالما تمنى العراقيون ، امنيات ولاشيء سوى الامنيات وهو رصيدهم وخيارهم الذي يملكونه ولاشيء سواه ، وهم الضحايا الذين تعاقب على ظلمهم امراء وشيوخ الطوائف والخلفاء والسلاطين والغزاة ، واخر امنياتهم تمثل بالخلاص من النظام الديكتاتوري الصدامي والذي جثم على صدورهم خمسة وثلاثون عاما حكمهم بقبضه امنيه عنكبوتيه فولاذيه ، حتى تمنى العراقيون الخلاص ولو بفعل الشيطان .
لقد تحقق الخلاص فعلا مثلما تمنى العراقيون وعلى يد الشيطان ، وبذلك انطوت صفحة دمويه املا بالعيش بحرية وكرامه تؤهلهم لقيادة مستقبلهم بتفاعلهم مع العالم المتحضر الحر بشكل انساني يليق بصبرهم .
لم ينتظر العراقيون طويلا حتى حدث الانهيار المرعب الذي احال العراق الى ساحات للصراع الدولي والاقليمي وبشكل عنيف في ظل غياب تام للقانون مما ادى لصراع وتقاتل وحروب اهليه ادخلت العراق في عصر دموي جديد ليرسم خارطةطائفيه جديده.
انهيار تام لما تبقى من مؤسسات لم تنهار بفعل الشيطان ، وفوضى واضطراب واستحواذ طائفي ، وتقاسم للادارات باسم التوازن الوطني ، ويبدو ان الوطنيه انحصرت بالطوائف وصارت حكرا لها وللعمائم والجلابيب التي تحركها كيفما يحلو لها.
كل شيوخ الطوائف مارسو تطرفهم واوعزو لفصائلهم المسلحه والتي هي اشد فتكا وتطرفا لما يحملون من قيم باليه وهمجيه مستمده من تراكمات التاريخ ومقدساته الطائفيه وليصورو للاخرين بانهم وحدهم من يمتلك الحقيقه ، وهم دون غيرهم من يمتلك مفاتيح الجنان ، وهم فرقة الله الناجيه ، وليذهب العالم الى الجحيم لانهم على ضلال عبر المفخخات والاحزمه الناسفه وكواتم الصوت .
جيوش من مخلفات التاريخ ومن قاذوراته من المغلقه عقولهم الامن احقادهم على الجنس البشري من قاطعي الرؤوس وحاملي رايات الظلام، دموي عصرنا وارهابيه ممن مارسو دور خفافيش الاماكن المظلمه الرطبه حيث لزوجة الدم ورائحته ليمارسو لعبتهم اليوميه عليها ، دماء الاخرين صكوك غفران تمنح للقتله لدخول جنات عدن ،وهم في ذات الوقت من يشرع للقرار ويقضي به وينفذه وما على الاخرين الا ان يرددو امين ، وهم من يحرك الشارع بقوة السلاح افق اهوائه الطائفيه وظلاميته وتخلفه .
تفجيرات تهز المدن والاحياء والقرى تطال ارواح الابرياء من نساء وشيوخ واطفال في مشهد يومي ، لكنها لاتهز ضمائر وعقول الخفافيش من مهدويين وعمريين وحماتهم في ادارة السلطه من ارهابي الدوله ومشرعي وصانعي قراراتها ممن يتصدرون المشهد الامني والسياسي والقضائي اليوم .
وما ان تخرس الانفجارات ، وتتوقف صفارات الاسعاف ، حتى يبدا دوي عجلات العسكر ، ليبدا التضييق على الناس واذلالهم ، وليمارس الجند برنامجهم المعتاد في العبث باحوال المواطنين والمساس بحريتهم وكرامتهم وابتزازهم ليتطور المشهد الى الاعتقال وبشكل كيفي عشوائي وكأن هذا المواطن البسيط الاعزل هو من مارس كل هذا العنف ، ويتكرر هذا المشهد كلما تكررت مشاهد الموت الاخرى.
مئات الالاف من الجند المدججين باحدث تجهيزات ومستلزمات العسكر غير قادره على منحك لحظة امان وطمأنينه واحده في ظل تيار عاصف من الانحطاط السياسي والاخلاقي والفكري والذي تفشت بموجبه الطائفيه ونمت فيه خلايا سرطان الفساد والافساد المالي والاداري وانعدمت بموجبه كل اشكال الحياة .
غياب تام للخدمات ،فقر ،مجاعة ،تشرد ، بطاله .
حملات لاهواده فيها لتصحيح الحجاب ، عراقيات في صالات الرقص والعري والقمار وفي خمارات الانديه الليليه تباع اجسادهن بارخص الاثمان .
اجساد عارية على الارصفه ،اطفال للبيع في المزاد العلني واخرون يعيشون على القمامه .
تجار وتجارة للحشيش والافيون ، تجارة دوله لسموم توزع كحليب للاطفال ،وشاي من برادة الحديد للمواطنين .
شعارات وصيحات ونباح حكومي ..مضحك مبكي .
قانون ، ديمقراطيه ، حرية المرأه ، حرية الانسان ، كرامه ،عداله اجتماعيه ،بناء ،اعمار ،كهرباء ،صحه ،قيم ..مفاهيم ومفردات نسمعها يوميا يرددها الانتهازيين والمرتشين والمافيويين من اعلاميين مأجورين ودعاة ولصوص وقتله .
ولاخلاص الابصرخات الخلاص..
ولاخلاص الامن ساحات الخلاص...



#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام .. الطفوله .. حقوق الانسان -الجزء الخامس
- الاسلام ..الطفوله ..حقوق الانسان .........الجزء الرابع
- تواصلو ..لاعلان 25 شباط ثوره.
- الاسلام ..والعقل العراقي..!!
- الديمقراطيه الكاركتيريه .. وحرياتنا .. !!
- الاسلام..الطفوله..حقوق الانسان .......الجزء الثالث
- الاسلام ..الطفوله..حقوق الانسان ... ....الجزء الثاني
- الاسلام ..الطفوله..حقوق الانسان .........الجزء الأول
- شكرآ أمريكا..!!
- شيوخ الاسلام..وشباب الثوره


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابو الحق البكري - لاخلاص الا من ساحات الخلاص