زينة جمعة الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 23:44
المحور:
الادب والفن
نمدُ الفمَ لشمس عسى تنصفنا
والمفراتُ صغيرة شائكة القدمينِ
تجلبُ الدلاءَ خاوية ... إلا المطر
وأنا استفقتُ على سفح
هناك ... حيث خذلتَنِي
وهرمتْ كلُ تلالي ،
مستباحة بنسور
تلوكُ خريفا .. مَرّ عبرَ رئتي
قيدٌ يقولُ : أنتِ سقيمة فلا ترتلي إلّاه
وقيدٌ يستودعُني سفراً
وكلُ ما منحتهُ لي الأشجارُ
غلبتني به الريحُ
تمزجُني الألوانُ كلَ صدفة
بورقةِ صفصاف
تغفو بهطل .
كلُ المفراتِ ممكنة الصلبِ
إلا ما رحلَ بي
كانَ عبـرَ أوردتي يتشظى ،
والغجرُ يجرجرونَ روحي
بأقدامِ من أكلتْ قلبَهُ صيحة :
(بورٌ يا أرضُ )
بورٌ يا روح ُ ،
أقتفاني كلُ الصّبارِ محروما ً
وعوسجٌ ضلَّ صيفَـه عبري
وقطا جنَّ بعويلي ،
فنام خائناً صحراءهُ .
كلُ المفراتِ أنتَ
باردة الأطراف ِ
موخزة الأحشاءِ
رسمٌ تخطيطيٌ مزهرٌ
لحلمِ ليلةِ أمس
فكيف يمرُ حزني بلا شقاق ؟
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟