أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موسى فرج - المسيحيون لم يعودوا في منأى عن الطائفية أيضا ..!.














المزيد.....

المسيحيون لم يعودوا في منأى عن الطائفية أيضا ..!.


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 14:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


. الديانة المسيحية شأنها شأن بقية الديانات انشقت عنها وتفرعت منها العديد من المذاهب والفرق خلال مسيرتها التي دخلت قبل أيام السنة الثانية عشر بعد الألفين وهو أمر ليس بغريب أو مستغرب ..فالاجتهادات تختلف والتطبيقات تتباين باختلاف البيئات والأزمنة..لكننا في العراق لم نعرف الكلداني والآشوري والسرياني والأرمني إلا تحت مسمى واحد هو: عراقي مسيحي .. ولم نألفه إلا ذلك العراقي المنفتح المتسامح المسالم النير التقدمي .. لم نعرف المسيحي العراقي غير ذلك المتحضر النظيف.. جسدا وعقلا , تعاملا وسلوكا ,بيتا ومنطقا ..هذا ما عرفناه عن المسيحي العراقي ورغم الدرن الذي اغرق أذهان الغالبية الشعبية من ترهات لم يأتي الله بها من سلطان تزعم بان المسيحيين في العراق مجرد أقوام غريبة عن البيئة العراقية والعربية عموما وأنها وفدت مع الغزو الأوربي والحملات الصليبية لكن حتى تلك الأوساط الفقيرة والأمية لم تنظر إلى المسيحيين نظرة الريبة والتوجس ومرد ذلك .. هي تلك السجايا الراقية التي اتصف بها المسيحيون في العراق الأمر الذي جعل منهم الأقرب إلى الوجدان العراقي بل إلى شغاف القلوب .. . وبعد إن تطور الوعي الشعبي في العراق وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وعرفت شريحة واسعة من العراقيين أن أولائك الأشقاء ليسوا إلا سكان العراق الأصليين وأنهم بناة حضارة العراق الأولى فكان ذلك إن زاد تلك الأوساط ـ إلا من في قلبه مرض ـ التصاقا باشقاءهم واحتضانا لهم وشعورهم بالغصة والمرارة من جراء ما أصاب أشقاءهم من قتل واعتداء , وشعورهم بالخسارة الفادحة من جراء مغادرة أعداد من أشقاءهم لوطنهم .. . ورغم استشراء الفكر الظلامي التكفيري المنفلت عقاله من دياجير التخلف والتعصب والذي يبيح دماء الجميع من غير تمييز .. والذي انزلق في مستنقعه الكثيرون وبات المسيحيون وكنائسهم وأماكن عبادتهم من الأهداف التي تحتل الأسبقية في خطط ذئاب القتل والتفجير فان عرى الأخوة تمتنت وقويت بصورة أكبر مما كانت عليه بين العراقيون من أديان وطوائف أخرى وبين أشقاءهم من معتنقي الديانة المسيحية .. لكن الملفت للنظر والمؤلم في نفس الوقت أن أصوات مسيحية تنطلق من هنا وهناك خلال السنوات الأخيرة ومعظمها تصدر من عراقيين مسيحيين في الخارج تشكوا التهميش الذي تواجهه أعداد من المسيحيين يمارس ضدهم من قبل مسيحيين عراقيين آخرين ..والمؤلم حقا أن يكون الباعث في ذلك انه بدواعي قومية وطائفية بين الكلدان والآشوريين .. وشكاوى البعض من أن أطراف سياسيه وخصوصا في إقليم كردستان بتجاهل بعضهم أو غمط هويته ..ومن بين ذلك ما أثير من اعتراضات على نصوص في دستور إقليم كردستان. لكن ذروة ما وصل إليه الخلاف هو ما أعلنه الكاردينال دلي في بيانه الصادر أمس والذي أعلن بمقتضاه أن عضو مجلس النواب يونادم كنه لا يمثل المسيحيين العراقيين إنما يمثل شخصه وحزبه وانه حاول أن يهمش ويغمط حق ومكانة المسيحيين من طوائف أخرى . إن التفكير المنطقي والسليم لا يلغي الانتماء القومي أو الديني أو المذهبي للناس إنما يجعل من المواطنة فوق تلك المسميات وجامعة لها ..فقط لا غير .. ولذلك فإننا وفي الوقت الذي نعبر عن مشاعرنا بوصفنا مواطنون عراقيون ليس أكثر ولسنا حكاما أو ساسه فإننا نتضرع صادقين أن يبعد التعصب والبغضاء عن ضمائر أشقائنا المسيحيين وان يحبوا بعضهم ويحبوا أشقاءهم من فقراء وبسطاء بلدهم وان يبعد عنهم رجس الطائفية الذي تسبب في هذا الكم الهائل من الدمار والقتل والويلات والذي أمعن فيهم أكثر من غيرهم من أبناء هذا الشعب.. كنا نسمع عن خليل كنه مدير الأمن في عهد نوري سعيد لكننا كنا لا نستوعب حالة أن يكون مسيحيا بل كنا نطلق عليه تسمية احد أركان نظام حكم نوري سعيد .. وكنا نرفض أن نضعه في خانة المسيحيين حرصا على صورة المسيحيين في وجداننا.. وكنا نعرف طارق عزيز وغرقه في العنجهية البعثية لكننا كنا نرفض أيضا أن نصفه بغير ألبعثي ونجرده لا إراديا عن صفة المسيحي ..إننا نتضرع إلى الله تعالى أن يعيد للمسيحيين العراقيين ألقهم وريادتهم في التسامح والمحبة والسلام ..نحن نحتاج المثل والقدوة في هذا في هذا الزمن الجدب وفي هذه الظروف الغارقة في العتمة .. وعشمنا أن نجد ضالتنا في أشقائنا من المسيحيين ..وأرجو أن لا يخيبوا الظن أيضا .. بعد إن سبقهم أليه آخرون منا فأغرقونا بالدم والقتل والعذاب ..لأنهم يفهمون الحكم على انه استحقاق تاريخي أو عددي, وامتياز سلطوي في حين أن الحكم وفي مختلف مواقع هرمه مجرد خدمه الناس ... تحية لمواطنينا وأشقائنا من المسيحيين كلدانا وآشوريون وسريان وأرمن وتحت أي مسمى كانوا ...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كانت المحاصصة شرٌ..فان الأغلبية الطائفية شرٌ وبلاء ...!.
- الديمقراطية .. من بدر الرميّض إلى نوري المالكي ...
- هل أن دماء وأرواح المئات.. تقيد ضد مجهول ...؟ .
- إقليم كردستان ليس فدراليا .. واعتماده في المحافظات يعني تمزي ...
- قضية: اللامركزية والفيدرالية في العراق ...
- ما أكذبهم , ما أفسدهم , لا درّ درّهم ..!.
- قوى اليسار والديمقراطية زرعت الربيع.. فأكل السلفيون ...!!
- استمرار النمط الريعي للاقتصاد العراقي .. يعني ترسيخا للاستبد ...
- تعقيبا على .. ( هل للعراق عقد تأسيسي ..؟ ) للدكتور عادل عبد ...
- ما هي العلاقة بين تكاليف إيفاد فخامة الرئيس وبين تكاليف زفاف ...
- الحكم في العراق منتج للفساد وليس محاربا له .. والفساد الأسود ...
- الفساد مستوطن ما بقيت المحاصصة ..وهيئة النزاهة لن تكون مستقل ...
- الفساد مستوطن ما بقيت المحاصصة ..وهيئة النزاهة تكون مستقلة ح ...
- في زيارتي لإيران .. صدمت ببنوّة الساسة في العراق (الله لا يو ...
- أخلاقيا.. هل يستقيم صخب الحكام سعيا وراء الامتيازات مع جسامة ...
- قضية الكهرباء تحولت إلى: كل ألأصه وما فيها شربت أنا أبله وشر ...
- مرة أخرى حول: عقود الكهرباء.. الفساد لا يعالجه المنقوعة أذيا ...
- حول تعاطي الفضائيات مع: زوبعة عقود الكهرباء التي لم تلد أمبي ...
- دعوة لأسبوع لم الشمل للمغتربين الديمقراطيين من العراقيين ...
- حكم المكونات .. خدعه دمرت العراق و تدفعه إلى هاوية التمزق .. ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موسى فرج - المسيحيون لم يعودوا في منأى عن الطائفية أيضا ..!.