أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي المشاط - مظلومیة الرجل آمام المرآة















المزيد.....

مظلومیة الرجل آمام المرآة


علي المشاط

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 11:09
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



باديء ذي بدء يجب أن نسلم بمظلومية المرأة أجتماعيا أمام الرجل خصوصا في المجتمعات التقليدية
ولكني أناقش هنا مظلومية الرجل بايولجيا. لهذا أدعو القارىء ان يقارن طفلين ..ذكر وأنثى كل على حدة في قفص الأختبار بعيدا عن العلاقات المجتمعية. وبغض النظر عن المشاكل النفسية الأجتماعية لمرحلة المراهقة
ان الأختلاف البايولجي الهورموني الذي يظهر بوضوح منذ البلوغ الجنسي يؤدي الى عوارض مختلفة عند الولد والبنت ,فالوهن وآلام الحيض يلازمها حتى سن اليأس.وهذا يدفعها الى الأنكفاء على ذاتها وتحمل ألام العادة الشهرية وتوتراتها.
في حين يعاني الولد البالغ من مشاكل مختلفة كليا عن البنت.فلا آلام ولاأوجاع ظاهرية ولكن هناك ضغط متنامي في الخصيتين نتيجة للأفراز الغريزي وتجمع السائل المنوي الذي يدفع بالضرورة/ شأنه كشأن البول المتجمع في المثانة / الى التفريغ بأحدى الأشكال الثلاث
وحسب النظرة الأجتماعية للجنس
- الأحتلام الليلي بشكل لاأرادي
-اللجوء الى العادة السرية
- المقاربة الجنسية
و قد يكون الأحتلام الليلي اوالعادة السرية مرضيا للفتى في فترة المراهقة ولكن بعدها سيكون بحاجة ملحة للمقاربة الجنسية تحت ضغط السائل المنوي الذي يدفع الى الأنتصاب شبه المستمر سعيا للتفريغ
فالذكر البالغ في عالم البشر وفي عالم الحيوان بحاجة وبأستمرار لتفريغ سائله الضاغط وهو يفسرركضه شبه المستمر والدؤب وراء الأنثى . ونرى كيف يتقاتل الذكور في عالم الحيوان للأستحواذ على لأنثى. ونرى كيف ينهق الحمار بألم عند مروره بجحشة طلبا للوصال.
ونرى كيف يلجأ بعض الشباب الأعزب المندفع جنسيا في المجتمعات المنغلقة للتفريغ في الحيوانات او في رجال آخرين أو حتى في أطفال وقد يكون المجتمع الباكستاني نموذج في العزل الشديد بين الجنسين اذ أن الأعتداء على الأطفال الذكورعادة شائعة فيه وغير شائنة
فالمحصلة النهائية للبلوغ الرجولي هو الحاجة الغريزية المستمرة للمراة للتفريغ . في حين ان البلوغ الأنثوي يهيأ الأنثى بالدرجة الأولى للأنجاب .وهذا لا ينفي الحاجات العاطفية وتكوين الأسرة عند الأثنين
ويدعي الوعاض ان تبرج النساء والأفلام هي التي تثير الشباب العازب جنسيا ويمكن التخلص من الغريزة الملحة بقراءة القرآن أو الرياضة أو ترديد أدعية مثل :أللّهم أجعل هذه المرأه المثيرة لي بقرة في نظري/ لأن وعاضنا جاهلين ببايولجية الأنسان وهم يتمتعون بعدة زوجات عادة وينصحون العازب بالصبر/ في حين ان الجنود وهم في الجبهات أو المعسكرات بعيدين عن النساء والأفلام يعانون بنفس الدرجة من غرائزهم ولهذا نرى اللواط بشكل اكثر من المجتمع نفسه .
وبالمقابل لا تعاني البنت البالغة من حاجتها الجنسية الى الرجل الا حينما يتم مداعبة واستثارة مناطقها الحساسة كالصدر ومابين الفخذين
ولهذا نجد المرأة وحتى في المجتمعات الغربية المنفتحة ليست مضطرة كما الرجل للتواصل الجنسي ان أرادت هي.فهي حرة حقا من الميل الجنسي المباشر ولهذا يضطر الرجل الى مغازلتها عاطفيا لكي يحيد ممانعتها/ ما نطلق عليه دلالها/ ومن ثم قد تسمح بمداعبة جسمها.. وبعدها قد تسمح وقد لاتسمح للتواصل الجنسي ,
فالرجل بشكل عام بحاجة الى الجنس ان لم يكن بشكل يومي فأسبوعي لتفريغ ألمه / وكما قال الفلاسفة :ان اللذة هي تفريغ الألم..فألم الجوع يؤدي الى لذة الأشباع/
ولهذا يلتبس على الشاب الأعزب /العاجزأو الممتنع عن أصطياد العشيقات في مجتمعاتنا/ بين الميل الجنسي الأضطراري وبين الوقوع في الحب واندفاعه للأقتران السريع دون التفكير العميق بنقاط التوافق الضرورية لأي زواج ناجح... ولهذا يقع غالبا لأبتزاز العروس أو أهلها ( كلما تقدم الفتى خطوة نحو فتاته تزيد هي بدورها من غنجها ومن شروطها كبيت مستقل مرورا بالمصوغات الذهبية.. والخ)
وكأننا نطلب من العطشان أن يفكر بعمق وصبر في قضية شائكة
والنتيجة هي غالبا في عدم الرضى الحقيقي/ بعد فترة قد تطول أو تقصر/ من هذا الزواج المكلف ماليا أونفسيا. وبعد أن يروي عطشه موقتا يبدأ في النظر الى زوجته ويقارنها بالأخريات..جماليا أو أجتماعيا أو ماليا.
وقد يتحول عدم الرضى الى نوع من المناكدة أو الخشونة أو الخيانة ..فهو حانق بدرجة ما ولكنه عاجز عن التراجع عن هذا الزواج ..فهو قيد لآ يمكنه الفكاك منه / لهذا أختلق معشر الرجال مقولة "المرأة شر لابد منه"/
في حين ان حاجة المرأة غالبا عاطفية أكثر منها جنسية ..فهي لا تعاني ألما جنسيا بشكل عام .
فقد تمضي سنوات عليها دون أن تتحرك رغبتها الجنسية
وهذا هوالأختلاف الجوهري في السلوك البشري بين الرجل والمرأة.
وهذا هو قدر الرجل/شرقيا كان أو غربيا/ في معاناته التي تدفعه الى بذل نصف جهده الأنساني طيلة حياته من أجل أرضاء دلال المرأة بشكل مباشر أو غير مباشر.وقد يصل هذا الدلال احيانا الى الأبتزاز
وكل ماتقدم لا ينفي معاناة الأنثى خصوصا في اشهر الحمل ومسؤلية رعاية وحماية الصغار فكيان الأسرة قائم بكليته على مثابرة وجهود الأم ليل نهار
ولقد طرحت مشكلة الرجل الجنسية بشكل عام بعيدا عن الهوس الجنسي . بل يمكن القول أن الهوس الجنسي يتأتى غالبا في مجتمعاتنا كنتيجة للكبت الجنسي للذكر
وقد يكون ألم الذكر الجنسي هو الأساس في أيجاد وتطوير عالم الحيوان وصولا الى التكاثر البشري.فلولا هذا الألم لما طاردت ذكور الحيوانات أناثها الصادة وأغتصبتها فكان الحمل و الأنجاب و التكاثر العددي المستمر تحصيل حاصل وصولا الى نظرية النشوء والأرتقاء كما يدعي داروين
ولولا هذا الألم لما أغتصب الأنسان الأولي أبنته وأخته في البؤر البشرية المتناثرة / حسب ما ذكر في العهد القديم/فكان التكاثر العددي تحصيل حاصل وصولا الى تكوين المجتمعات والدول
و هذا الألم هوالسبب في كثير من الحروب على مر التاريخ وصولا الى الأستحواذ على نساء أكثر.. فأندثرت امبراطوريات وظهرت مكانها أخرى .
وهذا الألم هو الذي دفع الرجل /صانع الأديان/ لكي ينبذ ويحتقر المرأة في النصوص الدينية ويحجز ثلثي جهنم للمرأة ويحملها جريرة طرد آدم من الجنة .وبسبب هذا الألم جاءت الآية: ان كيدهن عظيم . فحتى الخالق يخاف من كيدهن ودلالهن ويحذر عباده المؤمنين منهن . فهل أنتم منتهون!!



#علي_المشاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الأنتحار
- العراق الجمهوري وحكم القبيلة
- بغداد العارية
- العقل البشري ..اخطر الاسلحة.. كيف نطوعه ونرد اخطاره (الحلقة ...


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علي المشاط - مظلومیة الرجل آمام المرآة