أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم المرعبي - الجُناة يتضامنون، فمتى يتضامن الضحايا؟ عن قضية المفصولين من -الصباح-














المزيد.....

الجُناة يتضامنون، فمتى يتضامن الضحايا؟ عن قضية المفصولين من -الصباح-


باسم المرعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تباهى السيد المالكي، أكثر من مرّة، أن لا سجين رأي في العراق
قد يكون هذا صحيحاً، لكن المفارقة المرّة أنّ هناك قتلى بسبب آرائهم،
وهذا يذكّر بقصة تبييض السجون، أيام نظام صدام، فبدلَ اطلاق سراح السجناء السياسيين يتم قتلهم، مع الفارق طبعاً.

والفصل من العمل لأسباب سياسية هو نوع من القتل. وهو نهج دأبت عليه كل أنظمة الحكم المتعاقبة في العراق، وكل نظام جديد يعيّر سابقه بهذه "الخلّة" ويلعنه ويعمل على اعادة المفصولين ويعدّ ذلك منجزاً له ومكسباً لـ "لجماهير".

رغم انّ الموضوع يتعلق، هنا، بحرية الرأي والتعبير وقد يكون الفارق بين ذلك وبين ما هو سياسي غير ملحوظ في أحيان كثيرة.
على أية حال،
لكن أن يكون هناك ضحايا للتعبير بسبب من آرائهم أو طبيعة عملهم الإعلامي على يد نظام تحقّق، بعد أن دفع العراقيون، ( وما زالوا)، انهاراً من الدماء بسبب من غياب الحرية، فهو الأمر الذي لا يمكن استيعابه أو الإذعان له.

الحديث هنا يتصل بقضية محدّدة، هي، فصل الزملاء، الأصدقاء، أحمد عبد الحسين وأحمد حسين من جريدة الصباح، ومِن قبلهم عبد الستار البيضاني، وعبد الهادي ماهود، والأخير من (اعلام السماوة) وقد مرّت قضيته بصمت الى أن كتب هو معلناً عن حالته في الفيسبوك:
(على الرغم من كراهيتي ومعارضتي للنظام السابق لكن لم يتسن له فصلي لأني لم أكن موظفاً أصلاً، لكن الآن وفي ظل النظام الديمقراطي الجديد صدر أمر فصلي من العمل كمتعاقد في إعلام المحافظة بقرار مؤرخ بتاريخ 21/9/2011 لكن الفصل منذ 5/9 أي قبل بضعة أيام من الجمعة التي إندلعت فيها مظاهرة في السماوة بمناسبة إنقضاء المئة يوم الثانية وغطيتها بأمانة لإذاعة أعمل بها.. لقد أصبحت وعلى حين غرة مفصولاً سياسياً .. شكراً للذي فعلها.. كان يجب أن أشتري براتب هذا الشهر الذي صودر حقائب وقرطاسية لأطفالي لكني سأبيع خاتماً لزوجتي من أجلهم وسأبقى..).

هذه القضية تثير ما هو أكثر من الحنق والغضب. لكن لا عجب
ما يجري في العراق كلّه عجائب،
فالتناقض في كلّ شيء والكذب طال كلّ شيء والفساد صار نوعاً من الفولكلور.

ومهما قال أصحاب قرارات الفصل في تبرير اجراءاتهم، ما من أحد سيقتنع، إذ لا أثر للصدق.
لكن أخطر ما في الأمر هو انّ الجهة وهي "شبكة الإعلام العراقي" تعمد هنا، تدري أو لا تدري، الى "اجتثاث" كفاءات، وكأنها "تتضامن" مع جهات اخرى لا تُحصى، وكلّ في اختصاصها، بتنفيذ هذه "الجريمة".

الجناة يتضامنون
فمتى يتضامن الضحايا؟

فلمْ نسمع أو نقرأ عن وقفة تضامن من زملائهم المباشرين في الجريدة. الاضراب مثلاً،
ولمَ لا؟ اذا كانت القرارات مجحفة وظالمة.
قد يقول البعض، انها لقمة الخبز
لكن ومتى كان التصدّي للتعدّي والظلم، وبأي وسيلة، بدون ثمن؟

اما عن الزملاء غير المباشرين، أي الذين يكتبون في الجريدة، دون ارتباط بها أو سواها مما له صلة بالشبكة،

الاقتراح هو أن يمتنعوا عن النشر في الصباح أو في كل مطبوع تابع للشبكة.

وهذا أضعف الإيمان
لكن ربما يكون ذروة الإنجاز.



#باسم_المرعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لو اختفت امريكا من الوجود، القتل لن يتوقّف في العراق
- شمس صغيرة
- اعتذار الى الشعب السوري العظيم وجُملة أسئلة الى نوري المالكي
- الإعلام العربي: مرايا الضمائر الميتة
- اسلام في خدمة الطغيان
- مصائر الشعراء انطباعات واستذكارات متناثرة عن كمال سبتي


المزيد.....




- أحمد وعمرو سعد وحمادة هلال وأحمد السقا يتوجهون لأداء مناسك ا ...
- عراقجي: إيران سترد على مقترح أمريكا النووي -قريبًا-.. ولا ات ...
- -خطير ومهين للإنسانية-.. -أطباء بلا حدود- تعلق على نظام إيصا ...
- ارتفاع أسعار الأضاحي في السودان
- تقارير تؤكد تعمد استهداف إسرائيل للأطفال
- إتفاق إنساني بلا إختراق سياسي: إسطنبول تجمع موسكو وكييف على ...
- بضوء أخضر أمريكي.. دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي في الجيش السوري ...
- ملفات سرية للمخابرات السورية تؤكد أن الصحفي الأمريكي المفقود ...
- مخاوف الحر والتدافع.. كيف استعدت السعودية لموسم الحج؟
- أسعار الأضاحي -تذبح- جيوب مواطني الدول العربية.. وأداء الشعي ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم المرعبي - الجُناة يتضامنون، فمتى يتضامن الضحايا؟ عن قضية المفصولين من -الصباح-