أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد السعيد أبوسالم - عام جديد, عام سعيد ....














المزيد.....

عام جديد, عام سعيد ....


محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)


الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 18:07
المحور: كتابات ساخرة
    


لا تطاوعني نفسي على الاحتفال بالعام الجديد, فعام 2011 كان عاماً مليء بالدماء الطاهرة التي أسفكها النظام المستبد ليطيل بقائه, بدأت بشهداء كنسية القديسين والسيد بلال إلى شهداء 25 يناير و28 يناير وموقعة الجمل ومسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني والشيخ ريحان, هذه الدماء أحلها النظام سواء كان بوجود المخلوع أو بعد تنحيه, فالمجلس العسكري هو الذراعين والعقل لهذا النظام الآن, يريد أن يقتل الثورة ويبيد الثوار, تذكروا معي الرصاص الحي والدهس بالمدرعات وكشوف العذرية والغازات الكيماوية, والأكل المسموم والخرطوش وتعريه البنات وسحلهم ..

لا تطاوعني نفسي على السعادة, واليمن يبكى شبابه وبناته, الأرض حمراء بدماء أحراره, والخليج ينازع لينقذ نظامه....
ولا تطاوعني البسمات أن تغير ملامح وجهي وتظهر, وسوريا تزلزل نظامها الثورة, ونظامها يقتل الشعب بنشوة النصر, لم يخرج شعبه على الاحتلال ليسترجع أرضه, بل أطلق كلابه على الشعب ليبقى على الكرسي سلطان لا ينفصل عنه إلا بالموت, سوريا تعيش الحرية, والحرية حمراء لا تستحقها الشعوب إلا بالدم...
والبحرين الأبية, التي زلزلت حناجر شعبها مملكه البترول, فقمعوها بمجلسهم الملعون, وسقط الثوار شهداء وطمسوا معالم اللؤلؤة والميدان, ولكن ميادين الحرية تسكن القلب, وكل أرض الوطن ميدان, فالشعب البحريني يناضل ليحيا, ونظامه يناضل حتى لا يسقط, والتعاون الخليجي يناضل كي لا ينتهي . والمضحك فعلاً هو أن مجلس التعاون أصبح مجلس "الممالك" بعد انضمام المغرب والأردن له, فالمصير واحد, فحين تسقط مملكه سيلحق بها البقية, لذلك تجمعوا معاً ليصنعوا عتمه إعلاميه, وإصلاحات كاذبة, وقمع واستبداد واحد ...
لا تطاوعني نفسي على السعادة, ومشاهد أطفال غزه يعيشون الموت كل يوم, علمونا كيف نعشق الوطن, وقفوا أمام الدبابة بحجر, فوقفنا أمام الرصاصة بحجر, علمونا أن نتقدم لا نخاف شيء, نريد الموت فداء الوطن, فكل خطوه نحصل عليها حين تتراجع القوات, هي نصر لنا..
لا تطاوعني نفسي على رؤية ما يحمله العام القادم, ولا ادري هل الأمل حقيقة أم وهم نحاول به أن نشق طريقنا من خلاله إلى الأمام, ولكن ما رأيته أن برغم اختلاف أشكال الثورات, فالإمبريالية قامت بدورها وأوصت الإسلاميين للبقاء على التبعية والظلام والقيود, وان برغم اختلاف أشكال الاحتلال بين جيش صهيوني يحتل فلسطين وجيش صهيوني مصري يحتل مصر, إلا إننا جميعنا نناضل ولو لزم الأمر سنكافح ضد العسكر لتنتصر الثورة ...
أين أنت يا بابا نويل ..؟!
إن كنت حقيقة فأنت برجوازي متعفن, لأنك لا تساعد الفقراء ولا تنصر العمال ولا تقتل الأنظمة, بل تزيد من ظلامية العقول, وتساعد الإمبريالية على الهيمنة من خلال كذبه الاحتفال بالعام الجديد, لتنسى الشعوب ما تعانيه وتتوهم بالسعادة ممزوجة بالأمل,وكأن العام الماضي كان سعيداً لنحتفل بالجديد ..!
إن السخرية الحقيقية ليست في كوننا نثور على الظلم والاستبداد, ولكن الحقيقة في كوننا نحصد ما زرعته الأنظمة على مدار ستون عام منذ انقلاب يوليو 52 حتى الان, وهى مراحل مرت بها كل الدول العربية, فالأفكار واحده ولكن تطبقيها اختلف مع تاريخ حصول كل دوله على حريتها من الاستعمار ...

إلى الشعوب التي بدأت في 2011, لا تتوقفي في 2012, فالمرة الأولى كانت تجربه, والثانية ستكون التنفيذ .....
فكل عام وثورتنا مستمرة, ومن أجل أوطاننا نبذل أرواحنا ودمائنا, فلا حياة بلا حريه, ولن يقبل أي حر أن يظل في دائرة استعباد وأملاك النظام ...
فكل عام وأنتم أحرار, ثائرون مناضلون, تنزعون الغد من براثن الاستبداد والإمبريالية, لتقيموا وطن الحرية والعدالة الاجتماعية .....



#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُفَكرة عاشق ...2...
- مُفَكرة عاشق ...1...
- مُفَكرة عاشق ...
- لسه ساكت ..!!
- أن أكون أنتي ....
- مثلث القضاء على الثورة ...
- رقصة الحالم .....
- تحليل أوضاع الثورة بعد المرحلة الأولى من الإنتخابات ..
- إسمُكِ صَلاتي .
- لإمرأه لا تُنسى ....
- لا تصالح ...
- الموجة الثالثة من الثوره والجبهة الشعبية ...
- مقدمة حول الإنتخابات المصريه .5. الموجة الثالثة من الثورة ..
- مقدمة حول الإنتخابات المصريه .4.
- ويظل الأمل ..!!
- مقدمة حول الإنتخابات المصريه .3.
- من مذكرات ديكتاتور عربي .1.
- مقدمة حول الإنتخابات المصريه .2.
- دثريني ...
- مقدمة حول الإنتخابات المصريه .1.


المزيد.....




- من حارات جدة إلى قمم الأعمال.. رحلة محمد يوسف ناغي في -شاي ب ...
- أم كلثوم بتقنية الهولوغرام في مهرجان موازين بمشاركة نجوم الغ ...
- انطلاق احتفالية شوشا عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2024
- أمسية -الارتحال والوداع في الشعر العربي- بمعرض الدوحة للكتاب ...
- “استمتع بمشاهدة كل جديد وحصري” تردد قناة روتانا سينما الجديد ...
- “بطوط هيطير العقول” نزل دلوقتي تردد قناة بطوط الجديد 2024 لم ...
- نائب وزير الثقافة اليمني: إيران الظهر والسند والحاضن لكل حرك ...
- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد السعيد أبوسالم - عام جديد, عام سعيد ....