أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد عائل فقيهي - المرأة ليست جسداً














المزيد.....

المرأة ليست جسداً


احمد عائل فقيهي

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 14:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



إن قيمة الرجل تأتي من خلال نظرته للمرأة وكيف هي، ومدى فهمه ووعيه لها ليس كونها انثى فقط ولكن كونها كائن يفكر ويبدع، ذلك أن بداية تحضر الرجل يأتي من خلال نظرته للمرأة لأن هذه النظرة هي مقياس لما وصل إليه الرجل من وعي وتعليم ومعرفة وإيمانه بقيمة المرأة ونبوغها وتفوقها، ذلك أن الإعلاء من شأن المرأة هو إعلاء من شأن الرجل وإعلاء من شأن المجتمع نفسه لأن المرأة والرجل يمثلان الكنز الحقيقي لهذا المجتمع ولهذا الوطن. لقد نشأنا في نسق مجتمعي لا يرى المرأة إلا كونها جسداً فقط من خلال النظرة التقليدية التي ترتكز على ثقافة عائلية وعشائرية.. وهي ثقافة آتية من الماضي البعيد والسحيق التي لا ترى في المرأة إلا أنها تابع وعيب وعورة وليس لها موقع متقدم في السلم العائلي والعشائري وفي التراتبية الاجتماعية وهذا ناتج عن حالة فقر في المعرفة وقصور في التفكير وشلل في الوعي. ذلك أن المرأة هي رمز الخصوبة والأمومة والديمومة والحياة لم يكن القائد الفرنسي نابليون بونابرت مخطئاً عندما قال «إن اليد التي تهز المهد هي اليد القادرة على هز العالم»، ذلك أن الأم من خلال إنجابها للمبدعين والمتميزين والمبدعات والمتميزات تستطيع أن تغير وجه العالم حقاً.
لقد قال شاعر النيل حافظ إبراهيم
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
ولذلك فإن المرأة هي الأم والزوجة والأخت والصديقة والوجه الآخر للرجل، إذ لا يمكن الفصل بينهما البتة، والرجل لا تكتمل قيمته وأهميته إلا عبر تقديره وإجلاله للمرأة، بل إن رجولة الرجل لا تكتمل ولا تتكامل إلا من خلال أنوثة المرأة، وكذلك العكس، غير أنه لا ينبغي النظر للمرأة عبر جسدها ولكن عبر عقلها، وعليه يجب أن تتأسس فكره أن قيمة المرأة بوصفها عقلا وليس بوصفها جسداً. لقد أصبحت المرأة السعودية في مواقع متقدمة في المشهد الاجتماعي السعودي كونها الطبيبة والاستاذة الجامعية والأكاديمية والروائية والشاعرة والكاتبة، ولذا تصدرت المرأة السعودية المواقع المتقدمة في الإدارة وفي العمل العلمي والاقتصادي، وليس أدل على ذلك من وجود نماذج نسائية سعودية محلية تبوأن المواقع المتقدمة في المؤسسات والشركات والبنوك محلياً وعالمياً، من د.ثريا عبيد إلى د.حياة سندي ود.سلوى الهزاع إلى لبنى العليان ولمى السليمان ود.ناهد طاهر ود.خولة الكريع، وعشرات من السعوديات المتفوقات، إذ أن اللافت أن ثمة صعودا للمرأة السعودية اليوم.
إن المرأة فيما تمنح الحياة بهجتها وجمالها وعذوبتها بوصفها أنثى وهي بالمقابل تعطي للحياة قيمتها وأهميتها بصفتها الكائن/ الإنسان وهي الأصل فلماذا لا ننحاز إلى هذا الأصل ومن هنا نضيء عبارة محيي الدين بن عربي «المكان الذي لا يؤنث لا يعول عليه».
إن حضور المرأة في المكان والزمان ضرورة، إنها عطر الحياة وعبيرها، وكيف يمكن لهذا الكون أن يكون جميلا بدون المرأة الانثى/العقل والحضور الخلاق لهذا العقل الذي يفكر ويبدع، إن المرأة ليست جسداً.
[email protected]
كاتب سعودي



#احمد_عائل_فقيهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتماء للأرض .. والانحياز للإنسان
- حزب الانتهازيين
- ليس بالوعظ وحده تحل المشكلات!!
- ليبرالي في مجتمع محافظ
- سقوط القيمة وتراجع القيم
- العقل بين الخير والشر
- كن مستقلا.. لا شبيها لأحد
- فصل جديد من تاريخ العذاب
- المجتمعات العربية .. والأسئلة الحائرة
- «الشبيحة» في كل مكان
- نزهة العاشق
- البدر المضيء في فضاء الأغنية السعودية
- سوريا .. مكر التاريخ وخداع الجغرافيا
- كمال الصليبي.. الباحث عن الحقيقة
- زمن الغضب
- التدين المنقوص
- خزان النفط .. أم مخزون التاريخ
- قراءة الظاهرة الكروية
- تجار السياسة في الإعلام العربي
- ثقافة الممانعة وعصر المرأة السعودية


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد عائل فقيهي - المرأة ليست جسداً