عزمي بشارة وصهر الغنوشي وتبييض وجه المؤسسة والاخوان؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 08:49
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

- عين الغنوشي صهره اي زوج ابنته كوزير لخارجية تونس متبعا نهج زين الفاسدين بن علي باستئثار عائلته بالسلطة مع اننا مع حق كل الناس يالترشح وبتبوأ المناصب الا ان افتتاحية من هذا النوع تعطي اول الاشارات الى ان حكم العائلات لم ينته واذا تأملنا مهنة هذا الوجه الخارجي لتونس سنكتشف ان ثمة نهجا معينا عرفت به جماعات الاخوانجية ينبغي تكريسه عبر هذه الاشارات من ضمنها ان هذا الصهر هو مدير ابحاث في قناة الجزيرة الاخوانجية والجميع يعرف ماذا يعني مراسل او مدير مكتب او مدير مركز ابحاث في محميات الخليج..وكنا قد اتهمنا بشار الاسد بخيانة الشعب السوري لانه اختار مدير مكتب جريدة صفراء بترودولارية كالحياة ليكون وزيرا للاقتصاد ليعيد ترتيب الاقتصاد بشكل يدمر مكونات الشعب السوري ووفق الوصفات الصهيونية والامريكية المعروفة والتي تجاوزت في حالة سورية حتى وصفات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.. وهانحن نرى اليوم كيف اشتعلت الانتفاضة في المناطق التي همشت ودمر تدمير مكوناتها الصناعية لصالح كارتلات احتكارية دولية بالاضافة الى ان امر تعيين اي من مدراء المكاتب ومدراء مراكز ابحاث بترودولارية هو قرار صهيوني امريكي لاقدرة وغير مسموح للهمج من حكام المحميات به حيث تحدده ملفات السي اي ايه والموساد ..والدردري لديه ملف في خدمة الموساد واللوبيات الامريكية معروف من ايام دراسته في الولايات المتحدة ودراساته فيها..اي ماذا سيقدمه مدير ابحاث في مؤسسة استشراقية استعمارية كالجزيرة غير تبييض وجه الجزيرة الخرائي,,ويدمر ما في تونس من وجه استقلالي تحرري الا اذا فهنا ان زيارة الغنوشي الاخيرة للوبي الصهيوني ومراكز ابحاثه المحظورة عليه حتى كتأشيرة دخول قبل تفاهم الاخوانجية بزعامته مع لوبيات الحكم الصهيوني الامريكي في الولايات المتحدة كانت اشارة واضحة لتبوأ شخصيات وضيعة لمن يحمل مناصبا امتهنت التضليل الاعلامي و الاقتصادي والسياسي في قناة اصبح لها باع في هذا المجال


- يحاول عزمي بشارة ان يقدم تلفيقات معينة احيانا اصول اقامته في محمية قطر للاسف ومنها مثلا ما جاء في مقابلته في قناة الجزيرة حول قضايا المنطقة حيث قال ان الاخوان المسلمين يمكن تقديرهم من جانب انهم حافظوا على بنيتهم التنظيمية في اجواء شديدة من الديكتاتورية ., وكأن بقاءهم والحفاظ على بنيتهم التنظيمية و الاسلامية الصهيونية ليس قرار ا لاسياد الحكام العرب في واشنطن وتل ابيب فهم يستخدمون اللغة الصهيونية نفسها بتقسيم مكونات الشعب العربي الى سنة وشيعة وكفار وملحدين وزنادقة واسماعليين ويزيديين واسماعليين و حنابلة و..الخ وكأنهم لم ينتعشوا ويزدهروا في عصر الخليفة المؤمن انور السادات لانه كان يعرف ان الانفتاح الاقتصادي وتدمير الاقتصاد المستقل نسبيا للحقبة الناصرية بحاجة الى شحاطات ال سعود من الاخوان..وهذا ما فعلوه بتخريب ثقافة الشعب المصري وتحويله الى همج على يد الشعراوي يلهثون وراء سخافات لاله صهيوني بترودولار من الحلال و الحرام حسب الوصفة الاستشراقية للامبراطوريات الاستعمارية..عزمي بشارة كشخصية محترمة يحاول ان يمرر ما هو مطلوب منه وكما نراه على فيديو على اليوتوب تبييض وجه المؤسسة الخرائية التي اسمها الجزيرة الاخوانجية..جميعنا نعرف ان افضل مناخ يعمل فيه الاخوانجية هو مناخ العمالة والانحطاط العربي الاسلامي فهم اشتغلوا رديفا لمحاربة الشيوعية واساليبها التنموية التي تحقق قفزات نوعية للشعب العربي فكانوا دجالي ملك الاردن حسين في عز ما كان يقبضه من رواتب من السي اي ايه التي اعترف بها كارتر في مذكراته الشخصية..الخط الاحمر الصهيوني الامريكي كان على جميع القوى السياسية الاشتراكية والتقدمية وحتى القومية اليسارية والاسلامية المعاصرة كما عبر عنها الشيخ محمود طه ماعدا الهمج من الاخوان المسلمين والسلفيين الذين وجدوا ان الطريق معبدا امامهم للاستيلاء على السلطة عبر صناديق الانتخابات مادامت الهمجية الاسلامية قد نخرت عقول العرب من المحيط الى الخليج فمن طنجة الى بغداد تجد عقلية الشعراوي والقرضاوي والبوطي وابن الباز الانحطاطية يتحدث بها الطبيب والمهندس والجاهل والامي فيا عجبي هل هذه صدفة ام هي الثقافة المسموح بها بالنظر الى ان الهمج الاخوانجيين يلغون الصراع الطبقي ويقدسون الملكية الخاصة بأكثر مما نجده عنده عتاة الرأسماليين في الغرب باعتبارها فطرة من اله اللصوصية لهم من بترودولار وشيكل ودولار الذين اشتغلوا لديه كشحاطات
...................................
لييج - بلجيكا
كانون الاول 2011

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل