أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمد الوائلي - مظفر النواب والثورات العربية (فلسطين ومصر والسعودية 5/7)














المزيد.....

مظفر النواب والثورات العربية (فلسطين ومصر والسعودية 5/7)


حيدر محمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




((الحلقة الخامسة))
ومن ثم يعرج مظفر النواب على فلسطين الجرح الغائر في شرف الأمة العربية، والكيان الصهيوني الذي أصبح من أقوى دول المنطقة بفضل خيانة الحكام العرب وتخاذل الشعوب تلك الأيام وحتى يومنا الحالي...
وبعد اللتيا والتي وبعد أن وقع الفأس بالرأس فقد أتت الثورات متأخرة جداً ضد تلك الأنظمة الفاسدة والمتخاذلة، ولكنها جاءت وهذا المهم في الأمر فمرحباً بالثورات ضد الظالمين ورحم الله شهداءها ممن نذروا النفوس قرابين على مذابح الحرية صارخين بـ(لا) للحاكمين الظالمين الفاسدين، وخوفي أن يرث دماء الشهداء الزكية تلك الجبناء والأنتهازيين، وخوفي من أن تأكل الثورة أبطالها ليحكم بأسمهم جبنائها ومن خذلها وتقاعس عنها.
يقول مظفر النواب (قصيدة طلقة ثم الحدث):
إني ذاهب للجرح...
للطلقة...
للعمق الفلسطيني...
لا تلتزم الطلقة...
لا يلتزم الإسعاف إلا بالمهمات وخط السير...
قد يرتبك العداد، قد تشتبك الأحداث والحارات والخندق...
أستهدي بطعم الألم الثوري...
أستهدي بنجم غامض لا يتلف البعد ولا تتلفه الأبعاد...
أستهدي بقلبي كلما ضعت...
هنا خارطة للوطن المحتل...
لا تقبل شبراً ناقصاً منه...
وقد أمنها عندي بقلبي، هاهنا الأجداد ...

ويسأم النواب كما الشعب من برقيات المواساة والحزن المزيف لضياع شرف فلسطين ولسكوت الحكام وشعوبها على مجازر ظلم النظام السابق بحق العراقيين وبغداد مسرح للقتل والدمار وحصار أهلها دون نظام الحكم السارق السلطة يومها، والعرب يتفرجون على العراقيين يموتون ويجوعون ويقتلون بعشرات الآلاف يومياً...
والشعوب العربية خانعة وترى العراق يثور ضد الحاكم الظالم سنة 1991 ولا يوجد له لا ناصر ولا معين ولا حتى برقية نصرة لهذا الشعب المظلوم لتصبح فجأة اليوم الثورات مباركة (دينياً وسياسياً) ويتسابقون على برقيات البركة وكأنهم كانوا موتى قبل ذلك فأحياهم تفجر ثورة الشباب العربي.
فأين كنتم قبل هذا، أيام كانت رؤوس العراقيين ترفع على الرماح العربية بالمشانق والسجون، وظالميه يقتلونه ليل نهار ولا يؤيد ثورة الشعب أحد فلا كلام، ومظفر النواب يريد ما يفعله الشعب العربي اليوم من ثورات تونس ومصر وليبيا والبحرين والسعودية واليمن وسوريا والحبل على الجرار فطلقة ثم الحدث حيث يقول:
ها أنا أعلن أن الجرح يمتد...
ولا يلقى سوى المستنقع القطري حتى العظم...
والحزن البريدي...
سئمت الحزن برقياً.. سئمت القتل تكراراً...
كفى مهزلة...
إني أحن الآن أن أقتل في بغداد...
أعطوني قرارا واضحاً...
أو أنني حربٌ على هذا تصديكم...
ولا أفهم ما معنى صمودٍ سالبٍ...
أو وحدة في الدرج...
قد تفنى وما زالت.. ويفنى بعدنا الأحفاد...
طلقة ثم الحدث...

ويعود النواب يستذكر وثبة (خالد الأسلامبولي) الذي إغتال حاكم مصر (أنور السادات) صاحب اتفاقية (كامب ديفيد) إتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل ويعده النواب ثائراً بأمتياز ثم يصف النواب ألم (خالد) وتعذيبه ولماذا فعل (خالد) ما فعل، يقول:
سمع الطلقة فأهتز...
فهذي طلقة قد أطربت حتى الجماد...
شهق الكون.. من التنفيذ.. من شاحنة الأقدار...
واشتاقت برحم الغيب أجيالا...
ترى (خالد) طوداً يطلق النار...
وصوت الشعب في الطود...
وقد فرت حكومات الجراد...
يا لواءاً خامراً بالله والتنفيذ...
هذي كانت التكبيرة الأولى لأرتال صلاح الدين في أيامنا...
من أي تركيب من الأحزان.. والأعشاب.. والعزة...
مصر عجنت لحمك...؟!
من أي حنان حزن عينيك...؟!
وضحك الطلقة الأولى، وتلك الوقفة العملاقة النشوى...
أيا عملاق.. يا عملاق في التخطيط.. في القفزة.. في الإجهاز...
في تلخيصك الفوري للموقف...
تحيا مصر...
في فهمك للبعد الفلسطيني للنيل...
وفي غيبوبة كنت بها لا شك في القدس...
رآك الناس رؤيا العين...
أطعمت حماماتٍ بلون العشق والفيروز في الأقصى...
ولما إجتمع الأطفال كنت الأب والحلوى...
وأعطيت يتيماً دامع الخدين ظرف الطلقة الأولى...
وقالوا ذهب الطفل إلى قبر أبيه...
أفعم الظرف تراباً، وأتى يركض...
فأستغفيت.. أو غبت عن الوعي على طاولة التعذيب...
وانهارت على صمتك آلاف العصي...
إنهارت الدولة.. أمريكا...
ومن أُخرِج كالقنفذ من تحت المقاعد !! –يقصد حسني مبارك–
يرفس التعذيب ذئباً تحت أقدامك...
فالترتيل باسم الله والجوع...
لقد صلّب كالصخرة هذا القلب...
لكني أرى عشق في قرار القلب...
ثم النار.. ثم البحر.. والتاريخ.. والوعي الرسالي لهذا الكون...
تلتف.. وتلتف.. غريب يمسك الجوع على الإيمان سكيناً...
غريب ليس يكفي الجوع...
غريب ليس يكفي الوعي...
وعي الجوع...
تلك الطلقة الخالقة الأولى...

ويعرج النواب مرة أخرى لدور السعودية المتخاذل والسلبي كما في ثورات اليوم حيث ناصرت ظالمين ضد اخرين وفق نفس طائفي مقيت فقد رحبت بدكتاتور تونس (زين العابدين) ودكتاتور اليمن (علي عبد الله صالح) ودعمت دكتاتور مصر (حسني مبارك) وقمعت ثورة البحرين بالسلاح والدبابات ودرع الجزيرة الذي تقوده السعودية بدعم من دول الخليج بالمال والجنود والسلاح...
ولا زالت دماء ثوار البحرين ندية، وآثارها باقية شاهدة لساعة كتابة هذه السطور على جرائم إقترفتها أنظمة الحكم الخليجية الظالمة الخائنة على أيدي قوات درع الجزيرة بقيادة السعودية دعماً لدكتاتور البحرين ضد شعب البحرين لسبب طائفي بغيض وهو أن غالبية شعب البحرين يدينون بطائفة تخالف الطائفة التي بأسمها يحكم ملك السعودية وملوك وأمراء الخليج، فيقول النواب مخاطباً خالد الأسلامبولي ومن ثم يعرِّج على هذا الموضوع:
وكم جعت.. وجاعت مصر...
واستفردها النفط...
قد إستفردها النفط السعودي...
ولكن بصقت في وجه كل النفط...
لكن وضعت كل الأسى والدمع في مخزنك الناري...
لمّا تنتهي الأشياء...
تلك الطلقة الأولى وللحدس شواهد...
((يتبعها قريباً الحلقة السادسة))



#حيدر_محمد_الوائلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تأجيل إعلان نتائج التحقيقات
- مظفر النواب والثورات العربية (طلقة ثم الحدث 4/7)
- البحرين بين زواج الأمير وقائد الشرطة الأمريكي
- مظفر النواب والثورات العربية (الأمام علي والحسين 3/7)
- مظفر النواب والثورات العربية (أعداء الوطن 2/7)
- مظفر النواب والثورات العربية (التمهيد 1/7)
- قصة المحكوم بالإعدام مع لويس الرابع عشر
- صدور كتابين للكاتب (حيدر محمد الوائلي)
- خدعة المستقلين
- آثار ذي قار المهملة...الجرح النازف
- ملعب الناصرية الفاشل وناديه الخاسر
- مشكلتان في الناصرية
- قتلوا في هذا اليوم صديقي
- دين الله ونبيه (ص) أم دين السياسة والرغبة (الحلقة الرابعة وا ...
- دين الله ونبيه (ص) أم دين السياسة والرغبة (الحلقة الثالثة 3/ ...
- دين الله ونبيه (ص) أم دين السياسة والرغبة (الحلقة الثانية 2/ ...
- دين الله ونبيه أم دين السياسة والرغبة ( الحلقة الأولى 1/4)
- بين السياسة والكهرباء والميزانية ومعاناة السنين الطويلة
- الأسباب وراء إنقطاع التيار الكهربائي المستمر في العراق
- أحلام الحرية كوابيس (قصيدة)


المزيد.....




- لفهم مدى قوة الضربة الأمريكية بإيران.. مسؤول يكشف تفاصيل ما ...
- -حان دورنا-.. مستشار خامنئي يدعو معددا 3 وسائل للانتقام من ا ...
- أول تعليق من هيئة الرقابة النووية السعودية بشأن الضربة الأمر ...
- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمد الوائلي - مظفر النواب والثورات العربية (فلسطين ومصر والسعودية 5/7)