أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمد الوائلي - لماذا تأجيل إعلان نتائج التحقيقات














المزيد.....

لماذا تأجيل إعلان نتائج التحقيقات


حيدر محمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل الخوض بالمقالة وبما أن عنوانها سؤالاً، فينبغي جواب السؤال ومن ثم الخوض في التفاصيل...
الجواب: إن كان التأجيل لغرض التأكد من الجريمة ومرتكبيها ومن يقف خلفهم فهو أمر جيد ولابد منه، ولكن لو كان التأجيل لأغراض سياسية وجاء بضغوطات من أجل إخفاء بعض الأسماء فهذه جريمة أخرى.
وأخشى أن يكون الجواب الثاني صحيحاً...!!

بعد أن بانت خطوط المؤامرة بتورط موظفين كبار في مكتب نائب رئيس الجمهورية الدكتور (طارق الهاشمي) بعمليات الاغتيالات والتفجيرات عقب اعتقال مدير مكتبه ومسؤول كبير في قوة حمايته وشخص أخر يعمل معهم، حيث كانوا يتلقون أموال ويستخدمون هويات رسمية وسيارات مخولة بالدخول للكثير من المناطق لتنفيذ عمليات إرهابية...
وبعد أن ألمحت القيادات الأمنية أن هنالك بعض الشخصيات السياسية ومنظمات غير حكومية متورطة بعمليات إرهابية ومخططات إجرامية وتلقي دعم خارجي مخابراتي ومادي لتنفيذ مآرب تلك الدول بزعزعة الاستقرار والأمن في العراق...
وبعد تصريحات بعض قياديي القائمة العراقية التصعيدية والابتزازية والاستفزازية المؤخرة وتركهم للبرلمان لغرض نشر الفتنة وتصعيد النزاع للتغطية عن نتائج التحقيقات بتورط شخصيات بارزة تنتمي لأعضاء من القائمة العراقية بعمليات إرهابية...
وبعد أن تبين أن أغلب مرتكبي جريمة عرس الدجيل (فراس الجبوري وعصابته) هم من قيادات القائمة العراقية في مناطقهم ولهم صور ترويجية لانتخابات تجمعهم بقيادات من القائمة العراقية مثل (صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي الحالي) و(أياد علاوي رئيس القائمة العراقية) وغيرهم...
وبعد تصريحات نائب رئيس الوزراء (صالح المطلك) بأن رئيسه الحالي (نوري المالكي) أشد دكتاتورية من رئيسه السابق (صدام حسين)...

بعد كل ذلك ولقرب إعلان نتائج التحقيقات بتورط شخصيات كبيرة في الدولة جاء الخبر بتأجيل الإعلان عنها...
بعد أن نشرت قناة العراقية الفضائية أن سيتم إعلان نتائج التحقيقات وفجأة أطل المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء (قاسم عطا) مع المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى (عبد الستار البيرقدار) ليعلنا سوية تأجيل إلاعلان عن نتائج التحقيقات بحادث تفجير البرلمان بعد أن ألمح مسبقاً اللواء (قاسم عطا) عن تورط رؤوس كبيرة في القضية، وهكذا خبر لا يخفى على الكبار...
فسارعوا إلى لملمة الأوضاع...!!
فتم التأجيل في ليلة وضحاها...

لا أخفي عليكم كم أصابني الإحباط الشديد والحزن العميق والألم الكبير لهذا الاستهتار بحرمة الدم العراقي الذي أصبح أرخص من بخس دراهم معدودة، يهدره سياسيين لمآرب سياسية...
دم رخيص من السهل أن يهدروه لمتطلبات العملية السياسية ولغرض استخدامه كورقة ضغط من أجل تقديم تنازلات سياسية...
دم رخيص لا يطالب به أحد ولا يحترق قلوبهم على تلك الأرواح التي قتلوها بتفجيراتهم ليتم الآن تأجيل إعلان نتائج التحقيقات وأخشى أن يكون لغرض التغطية على بعض الشخصيات الكبيرة أو رضوخاً للضغوط السياسية...

ستكون هذه القضية هي المحك الحقيقي للقضاء والحكومة والبرلمان والرئاسة وللسياسيين والأحزاب لكي يبرهنوا عن وطنيتهم وحرقة قلبهم على هدر دم الشعب العراقي...

كانوا يفجرون ويغتالون بكاتم الصوت لكي يضعفوا الحكومة ورضوخاً لتوجيهات خارجية طائفية وسياسية، ومن يسكت عنهم ويغطي مفاسدهم وإجرامهم هو مثلهم كائناً من كان...

خوفي أنهم سيجلسون سوية (الخصم والحكم) ويصفون حساباتهم ويقدم بعضهم لبعض تنازلات سياسية وينتهي الأمر (ولا من شاف ولا من دري)...

لماذا التعامل بطبقية، خصوصاً وأن الجريمة يتساوى العقاب فيها رغم اختلاف مرتكبيها، أم أن حتى الجريمة فيها محاصصة؟!!
أم أن هنالك فرق بين المجرم (اللي فوق) والمجرم (اللي تحت) حيث يتم على الفور معاقبة المجرم (اللي تحت) والمماطلة والتغطية والتسويف على جرم (اللي فوق)...

قيل أن وساطة تدخلت لدى رئيس الوزراء الأستاذ (نوري المالكي) لتأجيل إلقاء القبض على المجرمين الكبار ومنهم متهمين بتفجير البرلمان العراقي...
وأن لجنة من خمس قضاة تم تكليفهم من قبل مجلس القضاء الأعلى للتأكد من نتائج التحقيقات التي أثبتت تورط مدير مكتب وأفراد حماية الدكتور طارق الهاشمي بعمليات إغتيال ضباط عراقيين بكاتم الصوت، وتفجير البرلمان...
إذا صح الخبر ودققوا النتائج وتم عرض النتائج بعد فترة أيام معدودة فاعتبروا هذه المقالة ملغية ولا داعي لها أصلاً...
وإن لم ينفذوا وعودهم ولم يعرضوا الاعترافات في غضون أيام ولم يلقوا القبض على الشخصيات الكبيرة المتورطة بعمليات الاغتيالات والتفجيرات، فهي الخيانة العظمى والاستهتار الكبير بدم الشعب العراقي...

وستنتظر أرواح الشهداء من يطلب بالقصاص لها كي تستريح...
كما سينتظر الشعب نسمة من العدالة والحرية والمساواة والكرامة كي يستريح أيضاً...



#حيدر_محمد_الوائلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظفر النواب والثورات العربية (طلقة ثم الحدث 4/7)
- البحرين بين زواج الأمير وقائد الشرطة الأمريكي
- مظفر النواب والثورات العربية (الأمام علي والحسين 3/7)
- مظفر النواب والثورات العربية (أعداء الوطن 2/7)
- مظفر النواب والثورات العربية (التمهيد 1/7)
- قصة المحكوم بالإعدام مع لويس الرابع عشر
- صدور كتابين للكاتب (حيدر محمد الوائلي)
- خدعة المستقلين
- آثار ذي قار المهملة...الجرح النازف
- ملعب الناصرية الفاشل وناديه الخاسر
- مشكلتان في الناصرية
- قتلوا في هذا اليوم صديقي
- دين الله ونبيه (ص) أم دين السياسة والرغبة (الحلقة الرابعة وا ...
- دين الله ونبيه (ص) أم دين السياسة والرغبة (الحلقة الثالثة 3/ ...
- دين الله ونبيه (ص) أم دين السياسة والرغبة (الحلقة الثانية 2/ ...
- دين الله ونبيه أم دين السياسة والرغبة ( الحلقة الأولى 1/4)
- بين السياسة والكهرباء والميزانية ومعاناة السنين الطويلة
- الأسباب وراء إنقطاع التيار الكهربائي المستمر في العراق
- أحلام الحرية كوابيس (قصيدة)
- السبب فينا نحن والاعتراف بالخطأ فضيلة


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمد الوائلي - لماذا تأجيل إعلان نتائج التحقيقات