أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - التوافقات السياسية : جريمة العهد الجديد














المزيد.....

التوافقات السياسية : جريمة العهد الجديد


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 08:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سيخرج طارق الهاشمي وصهره وربما بقية أفراد حمايته من قضية الارهاب المتهمين بها من طرف القضاء العراقي مثلما تخرج " الشعرة من العجين " كما يقول المثل العراقي لأن التوافقات السياسية في العراق الجديد ثمنها أغلى من ثمن الدم العراقي .
أبني استنتاجي هذا من مواقف عديدة سابقة راح فيها الدم العراقي بلا ثمن نتيجة التوافقات السياسية فما معنى أن يتبوأ صالح المطلك منصب نائب رئيس الوزراء وهو الداعم للقتلة والارهابيين علنا وبوتثيقات لا تقبل النقاش ، ومثل ذلك الغاء اجراءات قانون المساءلة والعدالة بحق البعثي ، علنا ، ظافر العاني الذي خرج في قناة الجزيرة شاتما شهداء الانتفاضة الشعبانية ، وأحزاب عراقية وطنية كانت معارضة للنظام الصدامي ، بل وعدها ، وعلنا ، بأنهم مجموعة من الخونة والمرتزقة والعملاء لايران .

ملفات المالكي
في لقاء جمعني مع مسؤول حكومي كبير ذكر لي أن المالكي أثناء مباحثات رسمية مع طارق الهاشمي وفي مرحلة سياسية عصيبة قال موجها كلامه الى الهاشمي : في حقيبتي أربعة ملفات تدينك وتودي جميعها بك الى الاعدام .
قلت للمسؤول الحكومي متسائلا : من المؤكد أن في هذه الملفات قضايا تخص دماء الأبرياء ، لكن المالكي لم يقدمها للقضاء بسبب نظرية التوافقات السياسية ؟
أجاب المسؤول الحكومي بسرعة : لقد قدمها المالكي الى الرئاسة ، لكن الوضع الحرج الذي كان يعيشه العراق حينها ، فضلا عن التوافقات السياسية كانا السبب في عدم تحويل هذه الملفات الى القضاء العراقي !!.

قضية صابرين
هل تتذكرون قضية صابرين ، نعني العاهرة صابرين الجنابي التي تبناها طارق الهاشمي اعلاميا عبر قناة الجزيرة وشهر من خلالها بقوات الجيش العراقي التي ألقت القبض عليها . لقد أقام الهاشمي الدنيا ولم يقعدها حول هذه العاهرة عبر تصريحات نارية أطلقها بحق ضباط في الجيش العراقي .
اليوم يقول الهاشمي " من المؤسف والمحزن بث الاعترافات والمتهم بريء حتى تتضح ادانته والقصد معلوم وهو لا يتجاوز التشهير والتسقيط السياسي ليس الا، ولم يكن من الضروري الاساءة الى سمعة مواطنين امام رأي عام حتى لو ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون".
من أجل عاهرة قام الهاشمي بالتشهير والتسقيط السياسي ، لكنه يلوم الحكومة لأنها عرضت اعترافات متهمين بقتل الأبرياء . هذا هو العهر . العهر الذي تكون صابرين الجنابي شريفة جدا أمامه . العهر الذي يتيح للهاشمي التشهير بضباط عراقيين أدوا واجبهم بالقبض على عاهرة تساعد الارهابيين على قتل العراقيين الأبرياء . سكت الجميع عن تشهير الهاشمي بسبب نظرية التوافقات السياسية .
الرئيس زعلان
أحترم جدا الرئيس جلال الطالباني . أحترم جدا تاريخه النضالي .أحترم مكانته فهو رئيس جمهورية العراق الاتحادية .
لا نعتقد أن رئيس الجمهورية ، وحامي الدستور الأول في العراق وقبل ذلك كله المحامي الذي يعرف القانون من حقه أن يزعل لأن القضاء العراقي العادل أصدر أمرا بالقاء القبض على نائبه بعد اعترافات حمايته الواضحة جدا
السؤال الآن : هل من حق رئيس الجمهورية أن يزعل لأن المالكي لم يحصل على موافقته لعرض اعترافات المتهمين بالارهاب من حماية طارق الهاشمي ؟
هي الحجة نفسها دائما وأبدا ، نعني التوافقات السياسية فالرئيس لا يريد أن يتجاوز المالكي التوافقات السياسية .
كردستان الملاذ الآمن
فجأة أصبح اقليم كردستان هو الملاذ الآمن لطارق الهاشمي ، وصالح المطلك . اقليم كردستان الذي حاربه الهاشمي والمطلك في العهد السابق وهذا العهد أيضا . الهاشمي الذي دافع عن ضباط النظام الصدامي القتلة الذين قصفوا حلبجة بالكيماوي ودمروا القرى الكوردية ، هؤلاء القتلة الذين أصدر القضاء العراقي حكما باعدامهم ، لكن الهاشمي والمطلك وقفا ضد اجراءات تنفيذ هذا الحكم الى يومنا هذا .
الهاشمي والمطلك هما مَن وقفا ضد فكرة اقليم كردستان ضمن الدستور العراقي ، وهما مَن وقفا ضد تنصيب مام جلال رئيسا لجمهورية العراق على أساس أنه " كوردي " والكوردي ، حسب وجهة نظرهما ، يعد مواطنا عراقيا من الدرجة العاشرة . وهما مَن وقفا ضد التخصيص المالي في ميزانية الحكومة العراقية لأقليم كردستان .
فجأة أصبح الكورد من أهم أصدقاء الهاشمي والمطلك .. أنه العهر نفسه . نعني التوافقات السياسية .

طارق الحارس وليس طارق الهاشمي
أعترف وهدفي مصلحة البلد ، ومن أجل أن تبقى التوافقات السياسية على حالها الرائع جدا ، ومن أجل أن يبقى صالح المطلك في منصبه ، وطارق الهاشمي في منصبه ، ومن أجل أن تستمر التفجيرات في الشوارع ، والمساجد ، و المنطقة الخضراء ، ومن أجل أن تستمر الاغتيالات بكاتم الصوت ، أعلن الى العراقيين جميعا أن خطأ قد حصل في اعترافات أفراد حماية السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ، إذ كان المقصود في هذه الاعترافات ليس طارق الهاشمي ، بل المقصود طارق الحارس .
أنا طارق الحارس وليس الهاشمي أمرتهم بقتل حماية السيد هادي العامري ، وأنا طارق الحارس وليس الهاشمي أمرتهم بزرع عبوات في شوارع بغداد ، وأنا طارق الحارس وليس الهاشمي أمرتهم بتفجير سيارات مفخخة في مناطق مختلفة وآخرها في داخل المنطقة الخضراء .
أتمنى لكم توافقا سياسيا جديدا على حساب دم العراقيين .. دمت للنضال رفيقي العزيز طارق الهاشمي وعاشت فلسطين حرة عربية وليخسأ الخاسئون !!!.



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من حالة اليأس
- التأهل ليس مستحيلا
- رقصت بصمت
- انتبهوا : الخسارة واردة أمام الصين
- ثقافة المحاكم
- تلاعب في النتائج أم في المواقف
- مباراة التأهل
- شرار حيدر : حالة تسلل واضحة
- مَن ظلمنا .. الفيفا ، أم ناجح وربعه ؟
- صبرا على راضي شنيشل
- قرارات اللحظة الأخيرة
- تفاؤل ليس سببه الفوز
- ناعم ليس ناعما
- فعلها شنيشل
- وبعضه الآخر ليس اثما
- درجال في ميزانين
- انتباه : المستوى متواضع جدا
- ويستمر القلق
- محكمة حمود
- أزلام عدي


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - التوافقات السياسية : جريمة العهد الجديد