أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ظافر الصغير - من اجل النهوض بالتعليم الابتدائي بتونس (5)















المزيد.....


من اجل النهوض بالتعليم الابتدائي بتونس (5)


ظافر الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 17:35
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إطار الإشراف

ينص القانون التّوجيهي للتّربية و التّعليم في فصله 46 ص 38 الصادر بتاريخ 23 جويلية 2002 على ما يلي:  
" يتابع أعضاء الإشراف التّربويّ و الإداريّ كافّة طوال حياتهم المهنيّة التّكوين المستمرّ باعتباره ضرورة تقتضيها التّحوّلات المعرفيّة و الاجتماعيّة ويحتّمها تطوّر المهنة.
و ينظّم تكوين المكوّنين و التّكوين المستمرّ لفائدة أعضاء الإطار التّربويّ والإداريّ حسب ما يقتضيه تطوّر وسائل التّدريس و محتوياته و مصلحة التّلاميذ و المدرسة و حاجيات الارتقاء المهنيّ." 
        يبدو ممّا تقدّم أنّنا أمام توجّه جديد يهدف بالأساس إلى تعصير النّظام التّربوي ببلادنا للرّفع من مردوديّة المؤسّسة التّربويّة من خلال إدخال مواصفات الاحتراف على المنظومة التّربويّة. و هو توجّه يفترض أن يتمّ التّطرّق إليه تطرّقا منظوميّا من خلال إعادة النّظر في كيفيّة اشتغال مختلف العناصر الفاعلة في المنظومة التّربويّة. ذلك أنّ تمهين(professionnalisation ) المدرّس أو احترافه يظلّ في علاقة عضويّة  باحتراف مدير المؤسّسة التّربويّة واحتراف إطار الإشراف البيداغوجي في سياق المنظومة التّربويّة.
 حيث لا يمكن أن نتحدّث عن المدرّس المحترف و مدير المؤسّسة التّربويّة المحترف دون الحديث عن المتفقّد المكوّن المحترف الذي   يتابع و يشرف على أنشطة التّكوين  الأساسي  والتّكوين المستمرّ لدى كلّ من المدرّس و مدير المؤسّسة التّربويّة.(8)
فإلى أي مدى تحقق الاحتراف في مدارسنا الابتدائية؟:
- المتفقد

-الانتداب
يسمى متفقدو المدارس الابتدائية و يعينون بقرار من وزير التربية في حدود المراكز المراد سد شغورها عن طريق التسمية المباشرة من بين الذين تابعوا بنجاح مرحلة تكوين تدوم سنتين محدثة للغرض يتم القبول فيها عن طريق مناظرة خارجية بالاختبارات مفتوحة :
- أساتذة المدارس الابتدائية المترسمين في رتبتهم.
- لمعلمي التطبيق الأولين المتحصلين على شهادة الأستاذية في علوم التربية أو إحدى مواد التدريس أو على شهادة معادلة لها مترسمين في رتبتهم و المتوفر فيهم شرط ثلاث سنوات اقدمية على الأقل في رتبتهم.
- لمعلمي التطبيق المتحصلين على شهادة الأستاذية في علوم التربية أو إحدى مواد التدريس أو على شهادة معادلة لها المترسمين في رتبتهم و المتوفر فيهم شرط خمس سنوات اقدمية على الأقل في رتبتهم
من خلال ما تقدم يتبين لنا ضرورة مراجعة مقاييس انتداب متفقد المدارس الابتدائية فباستثناء المتحصل على الأستاذية في علوم التربية الذي يكون مطلعا على أهم النظريات والتجارب البيداغوجية و البقية يفتقرون إلى ذلك فكيف لهم أن يساعدوا المعلمين ؟ لذا يجب أن يتابع بقية المتفقدين حلقات تكوين في شكل وحدات ذات علاقة بعالم التدريس و علم النفس...

مشمولات المتفقد

يعين متفقدو المدارس الابتدائية على رأس دائرة تفقد تضم مجموعة من المدارس الابتدائية والأقسام التحضيرية و يكلفون ب :
*في مجال التقييم :
- بتقييم المدرسين و المساعدين البيداغوجيين و مديري المدارس الابتدائية العمومية والخاصة وإرشادهم.
- بدراسة التنظيمات البيداغوجية بالمدارس الابتدائية و الموافقة عليها.
- بإبداء الرأي في تعيين المدرسين و نقلتهم ضمانا للتوازن البيداغوجي.
- بالسهر على حسن تطبيق البرامج الرسمية .
بمتابعة النشاط البيداغوجي للمدرسين داخل المدارس الابتدائية و الأقسام التحضيرية.
* في مجال التاطير :
- بتاطير المدرسين المبتدئين و تكوينهم بيداغوجيا
-بتاطير المدرسين قصد تطوير مؤهلاتهم المهنية .
- بالمساهمة في ضبط حاجات المدرسين إلى التكوين ووضع برامجها و متابعة انجازها.
* في مجال التجديد:
- برصد التجديدات التربوية في المدارس الابتدائية و التعريف بها.
- بمتابعة تطبيق التجديدات البيداغوجية التي يتم إقرارها.
- باقتراح الإجراءات الكفيلة بتجديد الطرائق البيداغوجية و تحسينها.
و بصورة عامة يمكن تكليفهم بكل مهمة يعهد بها إليهم وزير التربية(9)
و من خلال ما تقدم يتبين لنا أن المتفقد مكلف بثلاث مهام :التقييم- التكوين - متابعة التجديدات البداغوجية و سنحاول التطرق إليهم نقطة نقطة :

*التفقد و التقرير الناتج عنه:

لقد نصت القوانين الجاري بها العمل على وجوبيه إجراء تفقد لكل معلم مرة كل سنتين على الأقل والمتتبع لهذه العملية يلاحظ أن أغلبية المتفقدين يصرفون وقتهم في إعداد سلسلة من التقارير الروتينية و الشكلية التي يقصد منها في الظاهر تكوين المعلمين ومراقبة عملهم و تقويم نتائجهم في نفس الوقت و يقصد منها في حقيقة الأمر إسناد أعداد مهنية لهم نظرا إلى أن التراتيب الإدارية وحركة النقل و الارتقاءات المهنية تحتم توفر هذه الأعداد بالرغم مما يحف بإسنادها من ظروف خاصة خاضعة أحيانا كثيرة لمحض الصدفة و بعيدة عن الموضوعية لان المرجع في إسنادها إنما هو تصور ذاتي للمعلم تلعب في تحديده نوعية تكوين المتفقد و تجاربه السابقة و تصوراته الخاصة .
و من حقنا التساؤل عن البعد التكويني لعملية التفقد فهل يحتوي التفقد على جانب تكويني و ماهي مكانة التكوين فيه؟أم هل انه مجرد عملية مراقبة إدارية مشفوعة بعدد ؟
بما لا شك فيه أن الطريقة التي تتم بها عملية التفقد تكتسي طابعا تفتيشيا بحتا فالمتفقد يأتي بدون سابق إعلام متعمدا عنصر المباغتة مما يكون له اثر سلبي على المعلم و على المتعلمين على حد السواء .كما يقضي المتفقد جل الوقت المخصص للتفقد في تفحص ومراقبة المعلقات و الوثائق المتنوعة من دفتر إعداد الدروس اليومية إلى دفتر المناداة إلى كراسات القسم إلى المذكرات إلى جانب تفحص حالة القاعة و نظافة المتعلمين وهندامهم التي ليس للمعلم أي دخل فيها ....
و يختم تقريره بأحكام و ملاحظات حول المعلم تتسم بالذاتية و تخضع لمزاجه الشخصي و هذا ما يجعل عملية التفقد تتميز بطابع المراقبة الإدارية أكثر منه بالمساعدة البيداغوجية .
أما بالنسبة لتقرير التفقد فهو يعكس بوضوح الدور التفتيشي للمتفقد حيث غالبا ما يكون مجرد تقرير وصفي لما قام به المعلم تتخلله بعض الأحكام المطلقة محررة في شكل قوالب جامدة و لا يمكن أن يعتبر ذو بعد تكويني بل انه تقرير إداري بحت لا يدفع البتة الحركة التربوية إلى الإمام .
........... المصدر
و على اثر كل زيارة تفقد يسند عددا إلى المعلم الذي لايعتبر مقياسا موضوعيا لتقييم عمل المعلم إذ لا توجد مقاييس موضوعية موحدة يمنح على أساسها العد د الذي يتوقف عليه المستقبل المهني للمعلم كما أن العدد غالبا ما لا يعكس الملاحظات الواردة في التقرير لذا يجب تحويل المؤشرات (أ-ب-ج) إلى أعداد .
و لكن لسائل أن يسأل هل أن زيارة المتفقد مرة كل سنتين كافية لتكوين المعلمين وتقييمهم تقييما موضوعيا ؟.نطرح هذا السؤال لان الدول التي أحرزت تقدما في مجال التعليم لا وجود لمتفقدين في عملهم التربوي و حجتهم في ذلك بعدم جدوى الدور الذي يقوم به المتفقد لأنه يأخذ لمحة عاجلة و لا يستطيع المتابعة الدائمة و البديل هي الدراسات الميدانية المتخصصة و العميقة و الدقيقة إذ أنهم في كل سنة يأخذون عينة من المعلمين ويجرون عليهم اختبارات و تجارب لمعرفة الواقع وقياس التطور الذي تحقق خلال فترة ما و على ضوء النتائج تقوم بإعداد البرامج التطورية و تعقد الدورات التدريبية التي تركز على إعادة تأهيل المعلم لأهمية الدور الذي يقوم به و وجوب دعمه بالجديد في الطرق البيداغوجية و وسائل التقنية الحديثة و تعتبر هذه الدول أن التكوين المستمر هو البوابة التي منها تلج لضمان البقاء بالقمة و تمنح المعلم الثقة التامة لأنه هو الذي يقوم بدور مقدس لذلك فهو محل حفاوة لدى الجميع هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فمعلمي هذه الدول من بين المتحصلين على الماجستير في التخصص الذي يريدون أن يدرسوه ويختارون المعلم بعناية فائقة و يتم تكوينه على يدي مختصين متميزين و يعلم و يربى في داخله و يغرس في قناعاته الذاتية انه يحمل رسالة و أن مهنته اشرف مهنة و لذا يشعر المعلم بمراقبة المجتمع بأكمله له.

التكوين البيداغوجي

يطالب المتفقد بالقيام بأيام تكوينية لفائدة المدرسين التي تهدف إلى تحسين أداء المعلمين لكن المتتبع لها يستنتج أنها فرضا إداريا لا غير بالنسبة للمتفقد و المعلم على حد السواء فاليوم البيداغوجي ينطلق عمليا من تعيين تاريخه و موضوعه من طرف المتفقد و لايعبر في اغلب الأحيان على الصعوبات البيداغوجية التي تعترض المعلم يوميا بل ما يطغى عليه هو إنجاح اليوم البيداغوجي من طرف المتفقد و المعلم المكلف بالدرس يتوخي وسائل مغالطة فيقوم بانتقاء عدد صغير من خيرة المتعلمين ضمانا لنجاح الدرس مما يؤدي إلى وجود جو مفتعل لا يعكس واقع القسم كما أن هذه الأيام تفقد دورها باعتبار أن تقييم الدرس المقدم يكون بتعمير شبكة يعدها المتفقد مسبقا وتهمل عناصر أساسية متدخلة في إنجاح أو فشل اليوم التكويني .
و لتكون الأيام التكوينية مجدية للمعلمين يجب أن تكون استجابة لرغبتهم كما أن الدرس الشاهد من المستحسن أن يكون تسجيلا لدرس يقدمه معلم بدون سابق إعلام و بحضور كل المتعلمين مع تحديد مقرر يوم مناقشة الدرس لتسجيل أهم الملاحظات التي يجب رفعها إلى وزارة الإشراف لتدارك النواقص .

المساهمة في التجديد البيداغوجي

الكل يعلم كيف تتم التجديدات البيداغوجية حيث لا يساهم في صياغتها لا المتفقد و لا المعلم بل تتم بشكل فوقي مما يدفع بكل العاملين في المجال التربوي بالشعور بالاغتراب حيث يقوم بتطبيق أشياء لم يساهموا في صياغتها مما يؤدي إلى عدم النجاعة في تطبيقها .و حتى بعض الاستشارات التي تقوم بها وزارة التربية من حين إلى آخر فهي مسرحيات لإضفاء مشروعية على الخيارات المحددة مسبقا.
ففي سنة 2002 قامت وزارة التربية باستشارة حول الزمن لكن تصريح احد المسؤولين بوزارة التربية كشف عن عدم جديتها حيث قال " إن الزمن الذي يحصل على نسبة عالية لا يعني انه المجدي" و هذا دليل على أن الخيار محدد مسبقا .
إن النهوض الحقيقي بواقع التعليم يحتم على وزارة التربية تشريك كل الأطراف و خاصة المعلمين لأنهم أول من يعلم بجدوى الخيارات و ملاءمتها للواقع من عدمه.
.
- المساعد البيداغوجي

تسمية مساعد بيداغوجي  

يمكن أن تسند هذه الخطة إلى معلمي التطبيق المترسمين في رتبتهم و الذين لهم اقدمية تساوي على الأقل (5) سنوات في هذه الرتبة و معلمي التطبيق الأولين و أساتذة المدارس الابتدائية و يجب على المترشحين لهذه الخطة أن يكونوا بالغين من العمر50 سنة على أقصى تقدير في 15 سبتمبر من سنة التعيين و محرزين في آخر تفقد بيداغوجي على عدد يساوي 16 من 20 على الأقل في اللغة الخاصة بالخطة المعلن عنها و يرتب المدرسون المترشحون اعتمادا على مجموع يأخذ بعين الاعتبار في مرحلة أولى عدد التفقد و المستوى العلمي ( نقطتان للأستاذية أو أكثر في علوم التربية أو في إحدى مواد التدريس و نقطة واحدة للمتحصلين على شهادة التخرج من المعاهد العليا لتكوين المعلمين أو سنتان جامعيتان بنجاح و دون الأستاذية أو 20 وحدة من 40 وحدة في علوم التربية أو في إحدى مواد التدريس) و الاقدمية العامة (ربع نقطة عن كل سنة ) و في المرحلة الثانية يدعى المترشحون الأوائل لكل مركز إلى حضور درس و تحرير تقرير زيارة في الغرض صحبة لجنة من المتفقدين في مستوى كل إدارة جهوية و تسند له اللجنة عددا أقصاه أربع نقاط.
وحسب هذه الشروط للحصول على خطة مساعد بيداغوجي فماهو الفرق بين المعلم المتحصل على الخطة و بقية المعلمين ؟
فلكي تحقق هذه الخطة أهدافها يجب أن يخضع المتحصلون عليها إلى سنة من التكويني النظري والتطبيقي خالصة الأجر و بذلك يمكن للمساعد البيداغوجي أن يحقق الإضافة للمعلمين .

زيارات المساعد البيداغوجي

إن الهدف من إحداث هذه الخطة هو مساعدة المعلمين على الارتقاء بادئهم التربوي لكن زيارات المساعدين يطغى عليها الطابع التفتيشي و بعيدة كل البعد عن الهدف الذي أحدثت من اجله و لا تلبي حاجيات المعلمين و ذلك لسببين أولهما أن هذه الزيارات تتم بدون سابق علم للمعلم و ثانيهما أن تقرير الزيارات في اغلب الأركان المكونة له لايتضمن نصائح بيداغوجية بل يقتصر على تشخيص عمل المعلم .
و لكي تكون هذه الزيارات مفيدة يجب أن تتم بسابق علم للمعلم و استجابة لرغبته و مساعدة حقيقية لتجاوز بعض الصعوبات التي تعترضه.

الامتيازات المادية للمساعد البيداغوجي

يتمتع لمساعد البيدغوجي منذ تعيينه بمنحة المساعدة البيداغوجية و منحة التنقل و لئن كانت منحة المساعدة البيداغوجية موحدة بينهم فان منحة التنقل مشروطة بان يقطع المساعد البيداغوجي مسافة 30 كلم ذهابا و إيابا بين مركز الدائرة و المدارس التي زارها و هذا ما يدفعه إلى التدبير من اجل التعويض عن مصاريف التنقل ولا تكون الزيارات مدروسة حسب
رغبة المعلمين و حاجتهم للتكوين بل تكون في اغلب الحالات خاضعة للحسابات المادية لان المساعد البيداغوجي مثله مثل بقية الشغالين يعاني من التدهور الفادح لمقدرته الشرائية و من اجل إعطاء دافعية لقيام المساعد البيداغوجي بدوره على أحسن وجه يجب مضاعفة منحة المساعدة و منحة التنقل .

- مدير المدرسة

- التسمية

يقع الحصول على هذه الخطة الوظيفية في إطار حركة نظامية ( مرة كل ثلاث سنوات) وذلك بالتناظر بين كل المعلمين العاملين بالمدارس الابتدائية الراغبين في ذلك أو في إطار الحركة الوقتية عند حدوث شغور بين حركتين نظاميتين و تعطى الأولوية في هذه الحالة للعاملين بالمدرسة ثم للعاملين بالدائرة ثم بالجهة و في كلتا الحالتين يتم اعتماد المقاييس التالية للتناظر :
* الاقدمية العامة في التعليم: ربع نقطة عن كل سنة و بدون تحديد و تعتبر مدة العمل التي تساوي ستة أشهر أو تفوقها سنة كاملة .
* عدد التفقد:
- معدل عددي التفقد الأخيرين المتحصل عليهما في الفترة المتراوحة يقع تحديدها من
طرف الوزارة.
يقع احتساب المعدل على النحو التالي:
- اقل من ثلاث سنوات في العمل الإداري :
(العدد البيداغوجي x2) + (العدد الإداري 1x)/3
- ثلاث سنوات في العمل الإداري فأكثر:
(العدد البيداغوجي + العدد الإداري)/2
* الاقدمية في إدارة المدارس الابتدائية:
حدد ب 10 نقاط على أساس نقطة عن كل سنة مهما كان عدد أقسام المدرسة و مهما كانت الوضعية الإدارية للمكلف بالإدارة (متربص أو مترسم)
*الاقدمية في المساعدة البيداغوجية:
نقطة عن كل سنة في حدود 10 نقاط على الأقصى.
*العمل كمعاون بمدرسة تطبيق:
أ- ينفل معلمو التطبيق الذين باشروا العمل بمدارس التطبيق بنقطة عن كل سنة في حدود خمسة نقاط على الأقصى.
ب-ينفل المعلمون المترسمون العاملون بمدارس التطبيق و المكلفون بالتكوين ابتداء من السنة الدراسية ...../...... بنقطة عن كل سنة في حدود 5 نقاط.
*العمل بالقسم لمدة لا تقل عن 20 سنة :
ينفل بثلاث نقاط معلمو التطبيق و المعلمون المترسمون الذين باشروا العمل بالقسم وقتا كاملا مدة تكافئ 20 سنة فأكثر.
* العمل الدوري:
ينفل و في حدود خمس نقاط معلم التطبيق أو المعلم المترسم الذي عين للقيام بالعمل الدوري في نطاق حركة وطنية مديرا أو معلما بنقطتين عن السنتين المتتاليتين المطالب بهما و في حالة بقائه بنفس المركز ينفل بنقطة إضافية عن كل سنة .
*إدارة مدرسة ذات أولوية تربوية
نقطتان عن كل 3 سنوات بالنسبة للمدرسين الذين تعهدوا و تولوا إدارة مدرسة ذات أولوية تربوية لمدة ثلاث سنوات و ذلك بداية من السنة الدراسية 2004/2005
لا يمكن أن يتجاوز مجموع النقاط المتحصل عليها بعنوان الاقدمية في الإدارة و الاقدمية في المساعدة البيداغوجية و العمل كمعاون بمدرسة تطبيق و العمل بالقسم لمدة لا تقل عن 20سنة و العمل الدوري و إدارة مدرسة ذات أولوية تربوية العشر نقاط(10نقاط)
في حالة تساوي المترشحين في مجموع النقاط يقع الرجوع إلى :
-الاقدمية في الإدارة
-الاقدمية العامة
-العمل الدوري
-إدارة مدرسة ذات أولوية تربوية
- السن
- عدد التفقد الأخير.
و المتأمل في هذه المقاييس المعتمدة يلاحظ أنها تعتمد في اغلبها على الاقدمية ولا تدل على الكفاءة في التسيير الإداري لان الاقدمية يمكن أن تكون تكرارا لتجربة سنة فاشلة لذا من الواجب مراجعة هذه المقاييس و ذلك بتنفيل المعلمين المتحصلين على شهائد علمية بعد الباكالوريا بعدد من النقاط مع ضرورة فتح الأفاق العلمية كما يمكن إحداث دورات تكوينية في وحدات ذات علاقة بالتعليم ينفل كل متحصل على شهادة في وحدة بعدد من النقاط عند احتساب المجموع.
إن الدول التي راهنت بجدية على التعليم و التي حققت تقدما بفضل ذلك أولت هذه الخطة الوظيفية أهمية بالغة ففي فلندا مثلا يقع الحرص على اختيار المدير و إعطائه الدورات التكوينية في فن الإدارة ويجب أن يتصف بمميزات القائد التربوي الناجح كما تمكن المدير من زيادة مالية شهرية مكافأة مقطوعة النظير كما لا توجد حركة دورية للمديرين إلا عند إبداء رغبتهم و ذلك لان عملية التغيير لم تثبت جدواها بل على العكس الاستقرار الأجدى لتحقيق الأهداف التربوية .

- المهام

يكلف المعلم المتحصل على خطة مدير مدرسة بثلاث مهام :

*المهام الإدارية

و تتمثل هذه المهام في :
- ربط الصلة بين المعلمين و الإدارة
-السهر على تطبيق التراتيب الإدارية
-مراقبة حسن سير العمل
- مسك المذكرات الشخصية للمتعلمين
- تسجيل المتعلمين الجدد
- تحرير الهادات المدرسية و شهادات الحضور
-المحافظة على التجهيزات المدرسية .
- الإشراف على نظافة المدرسة
- متابعة سير البناءات الجديدة و عمليات إصلاح البناءات.
- مراقبة الملفات الصحية للمتعلمين .
- السهر على سير المطعم المدرسي
- الإشراف على دروس التدارك.
- الإشراف على اجتماعات المجلس البيداغوجي

* المهام البداغوجية

و تتمثل هذه المهام في :
- السهر على تطبيق البرامج و المقررات الرسمية .
- إعانة المعلمين و إرشادهم بيداغوجيا.
- إعداد مشروع التنظيم البيداغوجي .
- مراقبة الاختبارات .
- الاطلاع على الإعداد المادي للمعلمين .
- زيارة المعلمين و إرشادهم
- المشاركة في إعداد وثائق و نشريات بيداغوجية .

* المهام الاجتماعية

و تتمثل هذه المهام في :
- ربط الصلة بالمنظمات ( التربية و الأسرة – الكشافة – المصائف......)
- التنسيق مع الدوائر المختصة ( الطب المدرسي – الشؤون الاجتماعية – الإدارة الجهوية للفلاحة – إدارة الغابات..........)
- التنسيق مع مصلحة الشباب و الطفولة
- الاجتماعات الدورية بالأولياء
- ضبط قائمة المعوزين و إعانتهم
- السهر على حسن سير العمل و التنشيط الثقافي و الاجتماعي.
كل هذه المهام يقوم بها مدير المدرسة بمفرده و في اغلب الأحيان يقوم بالتدريس و لا يمكن أن يعفى إلا إذا تجاوز عدد أقسام المدرسة 14 قسما وأمام كثرة المهام فانه يعجز عن القيام بها على أحسن وجه و بالمقارنة مع المدارس الإعدادية أو المعاهد الثانوية التي يتحمل مديروها نفس المهام تقريبا لكن بمساعدة طاقم إداري متمثل في قيمين و عملة وإداريين لذا من واجب الوزارة إعفاء كل المديرين من التدريس مهما كان عدد الأقسام مع تعيين قيمين و كتبة لمساعدة المدير .

علاقة مدير المدرسة بالإطار التربوي

رغم وجود قوانين تنظم العمل داخل المدارس الابتدائية و تحدد مهام كل طرف منهم إلا أن بعض مديري المدارس من أصحاب النفوس المريضة يسيئون فهم دورهم و كيفية التعامل مع بقية الإطار التربوي العامل معهم فعوضا أن يكونوا مساعدين لهم و يسهلون لهم العمل لصالح المتعلمين المؤتمنين عليهم يتحولون إلى اكبر معرقلين لتقدم العملية التربوية و ذلك بالتشفي من المخالفين لهم في الرأي وذلك بمدهم بأوقات عمل لا يرغبون فيها أو أقسام تضم متعلمين من ذوي المستوى المعرفي الضعيف ضاربين عرض الحائط بالقوانين التي توكل هذه المهمة إلى المجلس البيداغوجي كما يتحول مدير المدرسة في اغلب الأحيان إلى مفتشا و يبحث عن الثغرات ليحرر تقاريرا إلى الإدارة عوضا أن يقوم بمساعدتهم على تجاوزها و للحد من مثل هذه الظاهرة المعرقلة نتمنى أن نصل يوما ما إلى تعيين المديرين بالمدارس الابتدائية عن طريق الانتخاب ويقالون بسحب الثقة منهم و ذلك من طرف العاملين معهم بنفس المدرسة .

الامتيازات التي يتمتع بها مديرو المدارس الابتدائية

إلى جانب التفرغ الجزئي أو الكلي فان مديري المدارس الابتدائية يتمتعون بمنحة إدارة تتراوح بين 27 دينارا و 58 دينارا حسب عدد أقسام المدرسة التي يشرف على إدارتها كما تمتعه وزارة الإشراف بمسكن وظيفي إن وجد و إلا من منحة سكن تقدر ب 27 دينارا .
إن المتأمل في هذه الامتيازات المادية يلاحظ مدى استخفاف وزارة التربية بمديري المدارس الابتدائية فماذا تساوي منحة الإدارة أمام المهام التي يقومون بها ؟و لماذا يتمتع بمنحه زهيدة مثل هذه التي لا تساوي شيئا مقارنة ببقية المنح التي يتمتع بها مديرو المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية ؟
أما عن منحة السكن فهي قمة الاستخفاف فماذا يمكن للمدير أن يتسوغ ب 27 دينارا ؟ في حين أن اقل معلوم لتسويغ مساكن ديوان وزارة التربية 70 دينارا و ذلك في المناطق النائية .
لذا فمن واجب الوزارة مضاعفة منحة الإدارة و ملائمة منحة السكن لواقع الكراء حسب الجهة التي تقع بها المدرسة.

توزيع المتعلمين على الأقسام

تقر كل الدراسات و الأبحاث العلمية في المجال التربوي بوجود تفاوت في مستوى الذكاء بين المتعلمين و بالتالي فان الفصل الواحد يضم متعلمين متفاوتين في الذكاء و الميولات لكنهم يتلقون نفس محتوى المادة الدراسية و بنفس الطرق و الوسائل .
و يجمع اغلب الباحثين في المجال التربوي أن أغلبية الفصول تتكون من25% من المتعلمين من ذوي الذكاء المحدود و 50% من المتعلمين من ذوي الذكاء العادي و 25%منهم من بين المتفوقين في الذكاء و اعتبار أن المتفقدين يبحثون عن إنجاح الدروس بمختلف الطرق و لو كانت النتيجة غير حقيقية فان المعلم يضطر إلى الاعتناء بالمتعلمين من ذوي الذكاء العادي فيجد المتعلمون ضعيفي الذكاء أنفسهم أمام وضعيات تتجاوز قدراتهم الذهنية أما بالنسبة للمتفوقين في الذكاء فيجدون أنفسهم أمام وضعيات سهلة بالنسبة إليهم مما يدفعهم إلى الملل من الدرس المقدم.
لذا من الضروري إعادة النظر في توزيع المتعلمين على الأقسام حيث يتم تكوين الفصول من متعلمين متقاربين في الذكاء مع ضرورة تنويع الوسائل و الوضعيات حتى يجد كل متعلم ما يرغب فيه من أنشطة.
كما تطرح عملية توزيع المتعلمين على الأقسام إشكالية أخرى و المتمثلة في ظاهرة الاكتظاظ حيث يتجاوز عدد المتعلمين في بعض الأقسام 40 تلميذا رغم وجود مذكرة داخلية صادرة عن وزارة التربية تؤكد على أن لا يتجاوز عدد المتعلمين 25 بالقسم الواحد و هل يستطيع المعلم القيام بواجبه على أحسن وجه في هذه الوضعية خاصة لما تتطلبه المقاربة بالكفايات الأساسية من أعمال هذه من جهة أما من جهة أخرى فان تفشي ظاهرة نظام الفرق في الأرياف حيث في بعض الأحيان يقع الجمع بين ثلاثة مستويات في فصل واحد يعرقل أيضا عمل المعلم لذا فمن واجد الوزارة الحد من ظاهرة الاكتظاظ بالفصول و اعتماد طريقة le ramassage scolaire و ذلك للحد من ظاهرة نظام الفرق .



#ظافر_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل النهوض بالتعليم الابتدائي في تونس(3)
- من اجل النهوض بالتعليم الابتدائي في تونس (2)
- وزارة التربية في تونس
- كيف يمكن النهوض بالتعليم الابتدائي في تونس


المزيد.....




- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ظافر الصغير - من اجل النهوض بالتعليم الابتدائي بتونس (5)