أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليندا خالد - من وراء عتمه!














المزيد.....

من وراء عتمه!


ليندا خالد

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


في عتمه المدينة
للوقت مرور والأيام كالرصدْ
في العقل و للعاطفة ذاكره
متلفَ هذا الرأس
يشهق أنفاسه.....على بلاط الأوهام
ضاحكاً أتراكَ مجنون
يحدثُ السرابْ
لتجيب الأيام
مُبعثر الخطى
فالصدقُ في زمن
إن أعلن راياتهُ..رجمتهُ الأكاذيبْ
(2)
والبرد قارصٌ هذا الشتاء
وحولي ألفٌ من الأنفاسْ
تنازع الروح فيني
تحت المطر
فتأخذنني السكينة
وإني ماضيه للغد
للغدِ ماضيه
والقلب في الأمسِ ما آن له
من الجرحِ الشفاء
فبلاهُ الرب بالعميانْ
لكنهُ أقسم على عهد النسيان
قاتل هذا العهد
قاتل هذا العهد
يحمل شيئا ينازع الروح
بعيداً عن الربيع
أو حتى الخريفْ
يقتلها...يدنسها....يؤلمها
يجرها...يضرب بها أذيال الخيبة
ويعود كالممسوس من الجان
فلا فاد رقيه ترد الروح
ولا فاد نصحٌ يرد العقل
والكل معذور
صعبٌ...صعبْ
أن تخرجَ الروح
شاهقة
بين سكينان
القلب والعقل
فلا قاد الاتزان
أو حتى شيئاً
يردُ النبضَ أو حتى الصوابْ
لا واقعاً أو حتى أحلام
في ارتعاشه
نمضي لذلك الطريق
وفي القلب فراغ
والأنفاس اختناق
ولوعات وحسرات
لا تدري ...أين المخرجْ
فما المصاب؟!
(3)
فقررت في الداخل سد الحقيقة
بوابل الأكاذيب.....لأريح النفس
من العذاب
وجزء فيني مُعلق حدَ الاختناق
والصمتْ
بين الحلم والأفعال
فتذكرت كل شيء ونسيت
لأنسى كل شيء وأتذكر
فطعنني خنجر الأمس المسموم
(4)
ما الذي زُرعَ في الصدر
ليحمل فيني هذا الصغير كل هذه الأحقاد!
ما الذي أورث في الصدر
ليحمل فيني هذا الطفل جبروت الخوف؟!
ما هي تلك الرؤية التي حطمتهُ
-مبدأ التصديق-
فوقف موقف العناد!
وما الذي حدثَ
فرمى بألف دينار....وفكر بقرشْ!
وودتُ تحرير القضية
ليحدثَ الأمس فيني....
كم هو كاذبْ حديث الببغاوات
فأحاول جاهده نزع القضية....لأمحوهُ من الذاكرة
فتعلق الكلمات خانقه
كيف حالك يا قدسْ
(5)
فأبلغَ مبلغَ الرشدْ
فقررت
قص خيط العاطفة بالعقلْ
ليخونني القلب
فما إن طُرقَ الباب
عفرتْ رمال الخوف والجبن
وزلزلت فيني الأمس
والغش
فخرج مني ألف جان
وألف شيطان
فتذكرتك ...
وبكت الروح
فعدتُ كالخارجة من حربِ الأعراف
الطويلة
خسرتُ كل شيء
لأكسب شيئاً واحدْ
كل شيء كل شيء
من صورٍ
في نكاياتٍ قتلتني..
فهرت أمامي
أشواكٌ وأنا التي خلتها وردْ
وعمرٍ بباطن النسيان قد مضي!
وأكاذيبٍ تحوم فأضح وأبكي
والأغربْ أصدقها
ولكني كسبتُ شيئاً!
بها كسبتُ شيئاً
كسبتُ النفسَ
فالتقطتك
يوم حدثَ العقل فيني
بأن رجلاً لم يصنا
كالرجال
وهز الخصر على مراجل شرقيه
وما أوى الأنثى في الاحتياج
بل وزادَ الإهمالْ
بأن رجلاً ما أخذَ مأخذَ الجدية
فعاب الزمان
-زمنُ الأنصاف-
فألا ليتك كنت تدرك
ما كان بيننا يبرءاه الأطفال
ألا ليتك كنتَ تفهم
أني ولو تخبطتُ على صدرك
بمر الكلام ووابل اللكمات
ما كان ذلك إلا لأني أحببتك
ولو بصدقٍ قد صدقت بعهد الهوى
لعافك هذا الزمان فاقد الصواب
تائه الخطى
على ضياع أرضٍ وما أنت لها بفارسْ
لكنت من اليد أتلفتني
رافض الفكرة
رافض العقل
رافضاً كل شيء حولك
كيف لي أن أكن لغيركْ!
وما ذنبك وما ذنبي
سوى أنك
رجل البدلاتْ!
-وصدقتكْ!-
(6)
فامضي وارمي بشيطانك أمامي
فامضي وأرح البال
ما نسيتك.....لكن كرهتك
فامضي وابكي خيانة
وتلعثم خلفي
خائنه
تلعثم بها
بها تلعثم
خ ا ئ ن ه
علك تسد فجوه الجرح
لتكن هي الشفاء
وازرعني بها خنجراً
سقطت هذا اليوم والأمس
اطعنها بي
بها اطعني
في زيفٍ
وأجيبك:
ما أنصفتني بداية
فكيف للقلب إنصافك نهاية!
وعن نفسي هذا اليومْ سأرمي بالشيطان
خلفي
فلا أودُ اليوم إخبارك
عن أمسي وحالي
لن أخبركَ أبدا
عن سنٍ في الأمس لما رفعتهُ
لكني أدرك لنفسي
هذا اليوم ارتجيته
ولن أحدثَ أبداً عن درهمٍ لما رميته
فعوض الله به خيراً
فهل تدري لما
لأني في الأمسِ بصدقٍ رميتهُ!



#ليندا_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصه رحمة
- وفي جامعه.... الصومعة ....الجمهورية ....العربية!
- الحب الأعمى
- وبحكم المرض....نحن بشر!
- ومض الذكريات
- فارس أوهام
- ويوم!
- وهل تدري!
- قلم
- مذكره الأمس خرجت صدفه!: رسالة إلى أكاديمي على قمة الهرم....ل ...
- رَصَدْ
- أجراس الذاكره
- ومضه
- من مذكرات عاشقه مهزومه
- وأظن(2)
- عاجل:بالبريد السريع...رسالة إلى ذكر....! أزال شاربيه بالشمع ...
- مذكرات مراهقة:خارج حدود الجسد
- كبسوله نسيان
- لا تحدث....وأخبرني
- وأظن


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليندا خالد - من وراء عتمه!