ليندا خالد
الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 23:34
المحور:
الادب والفن
(1)
قلم
يحط طيراً عار الزمان
وللزمان ما كان هو بذي عار
صديد القلب
مذبوحٌ أنت حد المكابرة
مذبوحٌ أنت حد زور النسيان
مقتول أنت حتى حرق كُتب السماء
والتمرد والتهكم والكذب والا مبالاة
لكن الصمت فيك له حد البوح
والوقوف في وجهِ الأغلال
لملئ فجواتِ النفوس
في ظل السراب!
(2)
إصبع وختمان
فـــ دع للغاوي مرُ الأشكال
وارمي لبلاط شاعرٍ الأنفاس!
فدع للغاوي الكلمات
واترك للشاعر ما خلفها!
فما بين لغة الأرض والسماء
جسدٌ
وفقدان صواب!
ما بين هذه الأرض والسماء
ممزق اللباس
بين عُهرٍ مقدس
وأنين الذكريات!
(3)
فكيف يخشى هذا الزمان
وقد حطم مرآة الذكريات
فغرست شظاياها في الروح
وسال الاوعي
في حضور العقل
بانت الرؤيا
وإحساسٌ ممزق
قد كان غير كاذب
فعفرت رياح الذكريات
مُنتهز الروح مغموس الشهوات
فلا فاد في كل الخطوات مسايره
سوى للنفسِ خسارة في ظل الأنين
لا صد باب العداوة
ولا وأعلن رايات السماح!
(4)
لغة هي
روحٌ وجسد
قد مرَ فيها
شاعرٌ وغاوي!
لمُفترق الطريق
بين اليمين واليسار
فمن أخطأ بالحساب
وأخذ بكيد اليمين لليسار
له وابلُ الركلات واللعنات
فالأنفاس صريحة
-لا تحتمل التأويل-
فمن أخطأ بالحساب
وأخذ بتهكم اليسار لليمين
له تلك الإجابة
بأن مُثقل الأنفاس
والجنون
وحتى فقدان الصواب
في غضبٍ
وحزنٍ
وحتى أملْ
خربشات
كالموناليزا
اقرأها كما تشاء
فإني كفيله هذا اليوم
بالوقوف
لأضحك مره
وأبكي مرتان
لا لشيء
بل صدقاً
لعُهرِ النفوس!
#ليندا_خالد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟