أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - ماذا يفعل متقاعدو الجيش الإسرائيلي؟














المزيد.....

ماذا يفعل متقاعدو الجيش الإسرائيلي؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 09:34
المحور: كتابات ساخرة
    


لم أستغرب من هروب شبتاي شافيت رئيس جهاز الموساد السابق من الملاحقة القضائية في غينيا الإفريقية على ما ارتكبه من جرائم في حق شعبنا الفلسطيني يوم 19/12/2011 ، فقد تولَّى رئاسة الموساد من 1986-1996 فهو خبير بطرق الهروب والتهريب، ولكنني تساءلتُ عن سبب وجوده في إفريقيا!!
كثيرون لا يعرفون أن كل رؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية في إسرائيل لا يتقاعدون، كما يتقاعد كثيرٌ من جنرالات العرب.
فكثير من جنرالات العرب حين يتقاعدون يُخرجون من خزائنهم عصي المارشالية الثمينة، ويقضون أيام الشهر وهم ينتظرون مرتباتهم الشهرية المرتفعة من صندوق التقاعد،ويستحدثون المجالس الخاصة، أو مؤسسات التقاعد ليقصوا على مجالسيهم قصص بطولاتهم التي لم تحدث!!
إن أكثر متقاعدي الجيش الإسرائيلي لا يلزمون بيوتهم، ولا يُغلقون دوائر معارفهم وأصدقائهم، بل إن رؤساءُ الأجهزة العسكرية الإسرائيليين يواصلون مهماتهم بعد تقاعدهم ، فهم يصبحون مستشارين عسكرين لرؤساء الحكومات، وأعضاء كنيست مسؤولين عن الملفات الأمنية، ومديري مراكز أبحاث في الشؤون العسكرية مثلما هو الحال لشبتاي شافيت، وكثيرٌ منهم أيضا يحاولون غسل ماضيهم العسكري الملطخ بالدم بالمشاركة في جمعيات حقوق الإنسان. وكثيرٌ منهم يفتتحون الشركات في كل أنحاء العالم لتسويق الأسلحة لكل تنظيم ولكل دولة ، وهم أيضا يبيعون خبراتهم في مجالات الأمن والحماية لكثير من رؤساء الشركات، وحتى زعماء العصابات، بشرط واحدٍ فقط ، وهو أن يكون الزبائن من محبي إسرائيل وعاشقيها! وأن يكون الثمنُ مربحا ومجزيا!!
فقد كشف محلل الشؤون الاستراتيجية في صحيفة هارتس( يوسي ميلمان) يوم 19/12/2011 بعض الحقائق عن هذا الموضوع فقال:
"إن تجار الأسلحة الإسرائيليين يلوثون وجه إسرائيل في كل أنحاء العالم، فإسرائيل تزود السلاح لكل مَن يرغب، بشرط أن يصب ذلك في مصلحة أمريكا، وهم يبيعون حتى ذخائر الجيش ألأمريكي في العراق.كما أن وكلاء الموساد والشاباك يبيعون الخبرات العسكرية للمنظمات العالمية مقابل ملايين الدولارات.
فتبلغ تكلفة حماية مدير شركة مثلا مليون دولار في العام"
وأشار يوسي ميلمان أيضا إلى أن إسرائيل تستحوذ على علاقات دبلوماسية من ست وأربعين دولة إفريقية ، من مجموع ثلاث وخمسين دولة إفريقية.
ولا يقتصر الأمر على المتقاعدين العسكريين، إذ أن الجيش الإسرائيلي هو المدرب الأول لمعظم الجيوش في إفريقيا، وهو المزود بالسلاح أيضا!!
ومضافا إلى ماسبق فإن خبراء إسرائيليين ومهندسين في مجالات السدود والمياه والزراعة يعملون في معظم الدول الإفريقية للغرض نفسه!!
ولم يشر ميلمان بالطبع إلى علاقة دول العرب الإفريقية بدول إفريقية، فنحن نُدرِّسُ أبناءنا المواقع الجغرافية والحدود وأسماء البلدان والمناخ لكل دول العالم ، ولكننا لا نبني قواعد العلاقات الحقيقية العملية مع تلك الدول إلا وفق البرتوكولات الدبلوماسية المعتادة، كما أننا مشغولون بالنزاعات مع إفريقيا على المياه والحدود والمهاجرين والمتسللين ، ولم تقم كثير من الدول العربية بفهم لغة الألفية الثالثة ألفية المصالح، وليست ألفية الأيدلوجيات، فلم تلتفت دول العرب حتى إلى بناء أسس علاقات تجارية واقتصادية مع دول الجوار الإفريقية!!!!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع الشمقمق
- الثمن تاريخنا
- صور سلاطين العربان
- ركن الدولة نتنياهو
- حزبيتهم وحزبيتنا
- أغرب معرض في إسرائيل
- مالك صحيفة هارتس والأبارتهايد
- مَن أشعل الانتفاضة العربية؟
- جوع شعبك يتبعك
- القمع النسائي في إسرائيل
- ثمن قتل الحاخام
- معاليه أدوميم في فلسطين المحتلة
- افتخار سوبر إجرام
- رسالة إسرائيل من مهرجان ضرب إيران
- المتنبي رائد الدراسات النفسية
- برافو للمفكر الصهيوني غولدستون
- قباقيب وحرق وسحل
- خطاب العرش السلطاني (6)
- وعاد الماشيح شاليت
- حروب الفايروسات الرقمية


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - ماذا يفعل متقاعدو الجيش الإسرائيلي؟