أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - نكون أو لا نكون















المزيد.....

نكون أو لا نكون


حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد وصلت العملية السياسية في العراق الى مراحل التنقية السياسية الأخيرة .. على احد من العراقيين الكم الهائل من الشوائب من الشخصيات التي فرضت عنوة على العملية السياسية من اجل ما يسمى بالتوازن الحكومي للدولة العراقية ولنكن أكثر جرأة ووضوح ونقول إن دخول المكون السني في العملية السياسية هو البداية الأولى في عملية النخر السياسي للدولة العراقية الجديدة ولا اقصد هنا العامة من السنة أو الإساءة إليهم لا سامح الله وان كانوا يتحملون قسما من المسؤولية عندما سمحوا لأنفسهم من ان يختاروا هكذا شخصيات ملوثة في العهر الطائفي والتدني الأخلاقي والأجرام السياسي... ولان الدولة العراقية لكل أبنائها ولا يحكمها فرد أو طائفة وأن تركيبة العراق لا تتحمل أن تنفرد طائفة بقيادة البلد دون أخرى نظرا لما ما هو موجود من تنوع مذهبي وقومي فصيرت أن تكون قيادة البلد بالتوافق والشراكة . لكننا يجب التذكير بان الديمقراطية تفرض على من يحملها كشعار إن تكون الأغلبية هي الحاكمة حسب المبدأ المعمول به في كل دول العالم المتحضر ولكون الشيعة في العراق هم الأغلبية من حيث عدد السكان وانتشارهم بأغلب مدن العراق كان لزاما أن يكونوا هم من يحكم البلاد وأن تكون بأيديهم صناعة القرار السياسي إلا إننا وجدنا الشيعة قد تنازلوا عن استحقاقهم ورضوا بحكومة شراكة وطنيه متبناة من قوى سياسية خاسره في الانتخابات كالمجلس الإسلامي الشيعي أولا وثانيا دفع دول الجوار وضغوطاتها على أمريكا لقيام حكومة (التوافق والشراكة) وكذلك ما تريد أمريكا تحقيقه بما يسمى بالتوازن في قيادة الدولة العراقية وصناعة القرار نتيجة حساباتها اتجاه إيران . وعليه فإن أمريكا لم تجد في الساحة السنية غير شخوص فرضت نفسها على التصدي للعملية السياسية من خلال دعم العربية السعودية لها لأنها وجدت فيهم خير من ينفذ أجنداتها الطائفية في قتل وتخريب العملية السياسية وبالتالي وأدها ونهوض السنة بالحكم من جديد وحسب ما كانوا ولا زالوا يحلمون بتحقيقه . وكذلك دعم الجوار الإقليمي السني لهم غاضين الطرف عن تأريخهم الإجرامي بحق الشعب العراقي بما كانوا يقومون به من عمليات تخريب وسلب ونهب وذبح على الهوية بحجة إنهم يقاومون المحتل فاعتلوا صهوة القيادة السنية ودخلوا الانتخابات ليحصلوا بعد ذلك على الحصانة التي تمنع العقوبات القانونية من أن تطالهم ويوفروا لهم الغطاء القانوني والرسمي وبذا تسهل تحركاتهم الجرمية بشتى مناطق العراق.. (السنة) هم (القائمة العراقية) لان جل أعضائها من السنة وما علاوي إلا حصان شيعي امتطي من قبل تلك القيادات ليعبر بهم الى ضفة الرقم الصعب من الأصوات لما كان يمتلكه علاوي من تاريخ ضد مقارعة النظام المباد وعلمانيته التي هي من سمات سياسته الظاهرة للعيان والمحببة من قبل دول الغرب العلماني ولذا استطاعوا أن يحصلوا على الأغلبية في صناديق الاقتراع لكننا نجد أن القائمة نصبت النجيقي رئيسا للبرلمان وطارق الهاشمي نائبا للرئيس وصالح المطلك نائبا لرئيس الوزراء في حين بقية علاوي خارج المنصب الحكومي او الوزاري متشبثا بمجلس السياسات الاستراتيجي المزمع إناطته له بصلاحيات لا صالح ولا مالح فيه فيأس الرجل وخرج بخفي حنين ..ومن شوائب العهر والخبث السياسي ما تمارسه أيضا بعض من القيادات الشيعية التي سمت النفاق السياسي من مرتكزات عملها ناهيك عن بعض القيادات التي كانت تعمل مع المليشيات قبل أن تتوثب عليهم صولة الفرسان وتجتث القسم الأكبر منهم وأما الباقي فعمل مثلما عمل أخوانه من القيادات السنية من الدخول في العملية السياسية والحصول على الحصانة لكي يتملصوا من الملاحقة القانونية .ما يميز القيادات الشيعية المنحرفة عن مثيلتها السنية إنها لم تعد تقتل وتفجر بل راحت دائما تكون كحجر عثرة أمام منجزات الحكومة وقراراتها لأنها تجد سن تلك القرارات والقوانين نصر للمالكي وليس لدولة العراق وشعبه فأخروا الكثير من القرارات التي كانت تصب بمصلحة الشعب العراقي والتي كان من شأنها أن تدفع بالواقع الخدمي نحو الأمام وإنها انشغلت بالمناصب والمميزات التي ما كانوا يحلمون بها
.وبعد هذا الطرح الموجز لا نتفاجأ عندما يتهم نائب لرئيس الجمهورية بالتخطيط لقتل رئيس الوزراء (بتفجير البرلمان) ولا نتفاجأ من اتهام نائب رئيس الوزراء لرئيسه (بالديكتاتورية والتلفيق الأكاذيب والتشهير به من على الفضائيات )ولا نتفاجأ من دفع السيد رئيس البرلمان (باتجاه تقسيم العراق بحجة إقامة الأقاليم بسبب التهميش والإقصاء والاعتقالات العشوائية حسب ما يطرح هو) وكذلك يجب علينا أن لا نتفاجأ أيضا عندما نرى كتلا شيعيه كمثل التي نوهنا عنها أعلاه من أن تعمل انقلاب أو تمارس الضغط السياسي للحصول على الامتيازات والمناصب المادية أو تسليم البلد لولاية الفقيه..فهل لمثل هؤلاء واؤلائك يقال لهم وطنيون ؟؟؟؟
ما هو المطلوب :
المطلوب في الوقت الحاضر هو أن تتخذ الحكومة قرارات مصيريه وشجاعة وتاريخية باجتثاث كل اؤلائك من شرذمة الخبث والنفاق السياسي وإحالتهم الى المحاكم المختصة بعد عملية تحقيقات أصوليه لينالوا بعدها جزائهم العادل والذهاب الى تشكيل حكومة أغلبية مع الاهتمام العالي بالناحية الأمنية لآن مثل هؤلاء ستكون لهم ردة فعل اتجاه الوضع الجديد وكذلك بدأ الحوارات مع قيادات سنية لها تأريخ مشرف وعمل ورش تحاوريه مع شيوخ المناطق الغربية وجعلها تصطف مع الحكومة من خلال إعطائهم الضمانات والتطمينات التي طالما رفعت تلك القيادات شماعاتها لتخويفهم من الحكم الشيعي وان لا ينسوا القيادات العسكرية التي تركت السلاح وانخرطت بالعملية السياسية طالما هم مزكون من قبل الأجهزة الحكومية واناطت المسؤوليات والمناصب الكبيرة وتوفير فرص العمل للجميع ولا ننسى التشاور مع الجانب الأمريكي وإقناعه بخطر هؤلاء على مشروعهم الأساسي (الشرق الأوسط الكبير) وتقديم الأدلة الجرمية لهم على هؤلاء القادة لكي لا يجد بعدها الأمريكان حجة الدفاع عنهم وإسقاط نظرية التوازن والتوافق المحاصصي الى الأبد وبعث رسائل الى قادة دول العالم المتحضر والى دول التغير العربية لتعمق روح التعاون معهم الذي سوف يصب أولا وأخيرا بمصلحة البلد نحو نهوض شامل لشتى مجالات الحياة .



#حيدر_صبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناجح حمود وحيرة الصحفيين
- خليج التعاسه في بلد السعادة
- موتت محب
- جدلية المالكي مع الأئتلاف العراقي
- زعيم الأمس وزعيم اليوم


المزيد.....




- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...
- بالصور.. بدء تسليم المساعدات لغزة عبر الرصيف البحري
- زيلينسكي يرفض -هدنة أولمبية- يريدها ماكرون ويتحدث عن أكبر مي ...
- مصدر أممي: الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن ا ...
- مستشار الرئيس الإماراتي يعلق على لقاء بن زايد وبن سلمان والن ...
- وكالة: كوريا الشمالية تختبر صاروخا باليستيا تكتيكيا بنظام تو ...
- مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمنزل برفح
- أنور قرقاش يعلق على لقاء محمد بن زايد ومحمد بن سلمان
- كيف يعمل دماغك فعليا؟
- طبيب يشرح أسباب الأقدام المسطحة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - نكون أو لا نكون