أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - وأخيرا يا مصر يا أم الدنيا سنجعلك أم التصحر والآخرة













المزيد.....

وأخيرا يا مصر يا أم الدنيا سنجعلك أم التصحر والآخرة


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 22:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد سماعي بخبر فوز الأخوان المسلمين في الأنتخابات في مصر ، أول شيء خطر في بالي هو أسمها الشهير ( أم الدنيا ) الذي يعني الجمال والحرية والشباب والبهجة ،  وكل ماتعنيه كلمة الدنيا من معاني جميلة في الحياة .
تخيلت وتسائلت بعد أن يحكم الأخوان مصر ، ماذا سيحصل بها ، وماذا سيكون حالها !
هل سيستمر الفن الجميل الذي لولا مصر ( أم الدنيا ) حاضرا ،  (وأم الآخرة ) مستقبلا ، الذي لولاها لما أستمتعنا به ولما عرفناه أصلا ، وهل ستستمر حرية الرأي والصحافة أم سيصبح الشعب كله على الفكر السلفي الأخواني وسيضطر الدكتور طارق حجي والدكتور سيد القمني وأمثالهم الى الهجرة وترك مصر للجهلة المشعوذين ، وهل سيسمح بحرية أرتداء الحجاب والنقاب أم ستصبح جميع النساء سواد في سواد ، وهل ستستمر المرأة في عملها أم ستقر في بيتها ولا تتبرج تبرج الجاهلية ، وهل سيكتفي معظم الرجال بزوجة واحدة كحالهم اليوم أم ستزداد رغباتهم الجنسية بفضل حكم الأخوان ويعددوا مثنى وثلاث ورباع ، وهل ستستمر جمعيات حقوق المرأة والأنسان أم ستلغى وتتحول الى جمعيات لجمع الزكاة أجباريا من الناس لتمويل الأرهاب ،  وهل ستبقى المرأة المصرية تقود سيارتها كعادتها منذ عشرات العقود أم ستصدر فتوى بتحريم قيادة السيارة للمرأة المصرية لأنها تفقد العذرية وتفسد المجتمع ولذا يجب عليها الأقتداء بأختها السلفية السعودية بعدم القيادة والحفاظ على الشرف ،
وهل ستستمر النساء اللواتي أعطن أصواتهن للأخوان بالأنتخاب مره أخرى بعد حكم من أنتخبوهم  أم سيكون أنتخابهن هذا هو آخر أنتخاب في حياتهن  ، وهل سيتمشى الخطيبين أو العاشقين المصريين على نهر النيل كما نراهم في الأفلام أم ستوقفهم الهيئة وتحقق معهم وتعاقبهم على هذا الفعل الفاحش ، وهل ستستمر المعاهد الفنية والموسيقية أم ستتحول الى دور لتحفيظ القرآن ، وهل ستستمر النوادي والمقاهي والمسارح ودور السينما والمعارض والأماكن الترفيهية والتثقيفية أم ستنهار تدريجيا ، وهل سيبقى المرأة والرجل أخوة وزملاء في العمل والجامعة أم ستقسم البلد الى قسمين قسم نسائي محظور  وقسم رجالي وسيتحول الرجل الى ذئب وتتحول المرأة الى نعجة محط أفتراس ذالك الذئب في أي لحظة أختلاط عابر أو غيره ،  وهل سيستمر السواح بالقدوم الى مصر للسياحة وزيارة الأهرام والآثار الفرعونية أم ستحرم السياحة وتهدم الأهرامات وجميع آثار  الفراعنة سكان مصر الأصليين وتوضع مكانها مكاتب لتزويج الرجال مسيار ومسفار ، وهل ستستمر الناس في الذهاب الى الأسكندرية لقضاء شهر الصيف على شواطئ بحرها  أم سيتحول أتجاهها الى مكة والمدينة لأداء العمرة وزيارة قبر النبي ، وهل ، وهل ، وهل ،!!!
اسئلة كثيرة من الآف الأسئلة التي روادتني عن مستقبل مصر أم الدنيا اذا أصبحت في قبضة هولاء الوحوش السلفيين الصحراويين الفكر والعقل والقلب ، هل ياترى ستصبح مصر أم الآخرة بعد ما كانت أم الدنيا ! هذا هو الشيء الأكيد والمتوقع مئة في المئة اذا حكموا أصحاب ثقافة الموت وعذاب القبر والحياة الآخرة .

رغم عدم قبولي للتصرف الأحتجاجي والأعتراضي الذي قامت به الفتاة المصرية علياء المهدي للتصدي للفكر السلفي القمعي الا أنني لا أجد أقوى من هكذا صرخة تصم أذانهم وتتساوى مع حجم القمع والتشدد والتزمت والأنحراف الخلقي والأنساني الذي يحملونه في رأووسهم ويريدون تنفيذه على أرض الواقع ، فألف تحية لكل من صرخ في وجه وأذن هذه العصابة السلفية الهمجية التي تريد قتل الحياة في مصر وبدونتها وتصحرها وألغاء كل تاريخها الجميل ، وأرجاعها مئات السنين الى الوراء .

وأخيرا أود أن أقول لكل امرأة مصرية أنتخبت الأخوان ، أقول لها : لو حكموا الأخوان فأنت أول الخاسرين والنادمين وستثبت لك الأيام .

وأقول للأقباط المصريين الذين قال عنهم أحد الأخوان المسلمين أن حكم الأخوان سيمنحهم حقوق أفضل من الحكم العلماني  ، أقول لهم : أن أول حق سيمنحوه لكم هو أنكم ستدفعون الجزية عن يد وأنتم صاغرون .
( عفوا حاشاكم من هذه الكلمة ) ولكن هذا ماسيمنحوه أياكم .

وهكذا ستتحول أم الدنيا الى أم الآخرة على يد هولاء الهمج البدائيين اللاحضاريين .



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النتائج الكارثية لقيادة المرأة السيارة في السعودية ..!!
- المرأة و الوهابيين.....
- -حملة العقال- و -حملة الكعب- ..
- الملحدين و الروح !!!..
- مصير الروح بعد الموت !!! ج 2
- نعم اؤمن في الروح و لكن!!!!!
- مصير الروح بعد الموت !! ج 1
- عزيزتي نادين البدير: ليبراليونا سلفيون عالموضة ..
- نعم لدي عقدة من الرجل !!!!!
- ابن تيمية وعقدة المرأة !!!
- وانا أيضا يا أستاذ نضال نعيسة لا أريد الذهاب أليها ..
- شيوخنا (الطيبون) والمرأة الغربية (المضطهدة) ..
- فتاوى شيوخنا : خادمة آه , كاشيره لا .
- رد على رد السيدة فاتن واصل ..
- الرجل الغربي والرجل العربي ..!!
- ديكارت العربي ..
- خدعوه بقولهم عظيم والذكور يغرهم التكريم .
- شيوخ العقل .
- أحذروا يا كتاب .. من منتحلي الشخصيات
- حبيبي الحوار المتمدن : سأفتح لك قلبي كما فتحت لي قلبك ..


المزيد.....




- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - وأخيرا يا مصر يا أم الدنيا سنجعلك أم التصحر والآخرة