أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء بدر - المتلونون














المزيد.....

المتلونون


علاء بدر

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 17:39
المحور: الادب والفن
    


المتلونون
الحرباء حيوان معروف لدى الجميع معروف بكونه يتلون بلون المحيط المتواجد به وهي خاصية دفاعية للتواري من مفترسيه وهي نعمة وهبها الله له مثل بقية الحيوانات حيث لكل حيوان صفة يتميز بها لحماية نفسه لسنا هنا للحديث عن الحرباء ولكن نتحدث عن من يترك إنسانيته ويأخذ صفه التلون من الحرباء ؟ فهو بفعلته هذه يهبط بنفسه من قمة التطور إلى أسفل السلم
شيوعي بعد أن كان أهلة إقطاعيين أو ملاك أراض أو ربما يعملون مساعدين لديهم وبعدها بعثي ومن بعد أصبحوا معارضين ومناضلين وماذا بعد؟؟؟؟!!!!
ربما لو أصبحت الحكومة............ سيصبحون............!!!!!!!!!!
لايهمهم مايكونون المهم أن يكونوا مع التيار أي تيار كان وان كان ضد مبادئهم واغلبهم إن لم يكونوا كلهم من دون مبادئ
وهناك أمثلة كثيرة على هذا النوع من الهابطين (ليس بالمظلات) بل الهابطين بإنسانيتهم ومبادئهم والماشين مع التيار ومطبقي المثل المصري القائل كل من يتزوج أمي أقول له عمي
تذكرت وانا اكتب هذا المقال حكاية رواها لي صديق من احد المحافظات عن شاعر معروف له قصيدة يمجد فيها المقبور صدام يقول فيها(( بس أمك شريفة الجابتك صدام)) فبينما كان صاحبنا الشاعر يجلس في احد المقاهي فمر منه احد معارفه فصاح عليه إن تعال اجلس معي فنظر إليه نظره احتقار واشمئزاز وقال له لن اجلس معك فأمي ليست شريفة
وغيره من الكثير ممن طبل وغنى ورقص ((وفوت بيهة وعل الزلم خليهة ويابو الليثين وياكاع ترابج كافوري )) وغيرها الكثير مما لايتسع له المقام ويأتون الان ويقولون أنهم كانوا مضطرين أن يفعلوا مافعلو وانهم إن لم يفعلوا ذلك يلاقون الويل والثبور وهم يكذبون في مايقولون فهذا العملاق قحطان العطار وذاك فؤاد سالم والرائع كاظم الساهر هؤلاء هم من حافطوا على فنهم من أن يكون أداة بيد الطاغية وهربوا ليس بأنفسهم بل بفنهم كي لايستخدم كسلاح ضد أبناء جلدتهم
نرجع إلى ألخانه الأولى من المطربين فهؤلاء ما أن سقط النظام حتى خرج علينا هؤلاء بأغان تمجد الحكومة والوحدة والوطن كأنهم يضحكون علينا هل يضن هؤلاء إننا فاقدي الذاكرة
للشعراء وضعية حساسة في المجتمع العربي فالشعر ديوان العرب أي ان على الشاعر ان يفوز في اختبار المال الذي يفرضه علية السلطان حتى لايكون مجرد بوق او طبل يطبل للسلطان وما ان يذهب الطاغية حتى يافل ذلك الشاعر
ساتكلم عن مثالين لشعراء معروفين استطاعوا ان ينجحوا في اختبار المال والسلطان اولهم احمد مطر الشاعر المعروف الذي تغرب واستخدم سلاحه ضد الظلم والطغيان والمثل الأخر عريان السيد خلف فقد كتب العزل والرثاء وغيرة وتجنب السياسة وان تعرض للمضايقة والتهديد لكنه لم يرضخ للظلم
هذان المثلان ليسا فريدين فمثلهما ألاف الأشخاص من شعراء وكتاب ومطربون ومثقفون فالفئة الأولى اختارت التصدي والمواجهة والنفي والتشرد والفئة الثانية اختارت البقاء وتجنب السياسة وتجنب السلطة من غير مدح وتطبيل للطاغية
اتسائل مابال الفئة الثالثة هل هو مرض ام هي المصالح الضيقة والمال الممزوج بالذل والهوان



#علاء_بدر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صفاقة) قصة قصيرة
- الانسان
- ابتسامه بطعم الموت
- (يوم جامعي)3 النسيان قصة قصيرة
- (يوم جامعي)2 النسيان قصة قصيرة
- يوم جامعي (الوهم)
- (خواطر الضحايا)
- تأملات خريف العمر
- الهروب
- فايروس
- خيانه(انها الحرب) قصة قصيرة
- يوميات جندي
- لمحات من الواقع المرير(نصوص)
- وقبلتني(قصة قصيرة )
- حكاية القمر
- لماذا قصة قصيرة
- الموت الأخر
- ((الشمس تجلب معها الأمل))


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء بدر - المتلونون