أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحيدرى - عاشوراء والتشيع الصفوى وتحريف الخطباء














المزيد.....

عاشوراء والتشيع الصفوى وتحريف الخطباء


نبيل الحيدرى

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 09:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقوم الصفويون فى ذكرى محرم وعاشوراء باستغلال عواطف البسطاء فى ملحمة كربلاء، لنشر أفكارهم وثقافاتهم فى الغلو والتكفير والتجهيل والتخدير والدجل. مثلا المرجعيات الدينية الصفوية والمراكز الصفوية العالمية وخطباء النبر الحسينى يستغلون تحريف عاشوراء من مبادئ الإمام الحسين ضد الظلم، وهو القائل (هيهات منا الذلة) (ما خرجت أشرا ولا بطرا ولكن لطلب الإصلاح أريد أن آمر بالمعروف وأنه عن المنكر) (إنى لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا شقاءا وبرما)... إلى قصص وعقائد وخرافات ودجل يستغلونها فى تخدير وممارسات بعيدة عن الأخلاق والمبادئ والقيم.
تم تحريف قصة كربلاء لفظا تارة ومحتوى تارة أخرى، كما تم استغلالها فى دكاكين صفويه عاشت على الدجل خلال قرون استحكمت فى سيطرتها ونفوذها مدعومة بأموال ودول وخطباء وحسينيات...
حتى اعتبر كبار الصفويين عدد جيش ابن سعد مليونا و600 ألفا وساعات عاشوراء 72 سلعة وأن الواحد من أنصار الحسين كان يقتل عشرة آلاف رجل بكل ضربة سيف وأن حربة سنان بن أنس كانت ذات ستنين شقا وكان العباس يقتل الآلاف بكل ضربة كما نقلوا من قبل ضربة على ابن أبى طالب على عمرو بن عبد ود كانت جرحت جبرئيل حتى لا تشق الأرض منها مما استدعى إلى استراحة جبرئيل أربعين يوما من العمل حتى يشفى من ضربة على ..
ينقل لنا خطباء الصفوية مئات القصص الخرافية المختلقة من أجل جر الدمعة وكسب العاطفة وتقوية المجلس وحصد الأموال الأكثر فى منافسة الخطيب الأبرع والأقدر علما أن أكثر الخطباء من الأميين الفاشلين فى الدراسة الأكاديمية احترفوا المنبر الحسينى حيث لا امتحان ولادرس سوى الحكايات والقصص ودعم المرجعيات الصفوية والسلطات الظالمة.. حاكم جائر وفقيه فاجر وخطيب ساحر ...
منها قصة أسد فضة الموجودة فى الكافى للكلينى وبحار المجلسى ومرآة العقول وعشرات المصادر الصفوية، فى يوم عاشوراء تذهب فضة (وهى خادمة زينب أخت الحسين) لتنادى أسدا بعد قتل الحسين لكى لاتطأه الخيل وجاءت الأسد واسمه (أبو الحارث) ولبى نداءها ومنع من دوسه.
وكذلك قصة عرس القاسم بن الحسن فى أيام المأساة التى لاتناسب عرسا ولا فرحا آنذاك
وقصة إخبار فاطمة الصغرى من الطير فى المدينة ...
كما صارت قضية صغيرة تافهة سببا لدخول الجنة بديلا عن العمل الصالح حتى لإنسان سئ خبيث مثلا
مارواه الصفويون فى كتبهم إن رجلا من قطاع الطرق اللصوص المحترفين والمشهورين بالسرقة والنصب والغارة على القوافل وقتل الأبرياء والتمثيل بهم بأبشع صورة ومات على تلك الحالة التى تصور المرء بأبشع صورة. ولكن ما إن صار يوم القيامة حتى رفضت النار دخوله وعرفوا أنه فى إحدى مرات النصب والسرقة والقتل قد نام ثم مرت قافلة لزوار يقصدون الترحال إلى كربلاء ثم صادف عجاجة خرج منها بعض التراب عليه، وهذا التراب هو الذى منع دخوله النار بل أن يحشر فى أعلى عليين من الأنبياء والأولياء والصاحين؟؟!!
ونظم الشعراء القصائد فى ذلك
فإن شئت النجاة فزر حسينا لكى تلقى الإله قرير عين
فإن النار ليس تمس جسما عليه غبار زوار الحسين
ينقل هذه القصة المراجع الصفويون وعلى رأسهم السيستانى فى موقعه والمطبوعات الصادرة من مكتبه فضلا عن مراجع قم وطهران واصفهان وغيرهم
وهكذا تتكون عقيدة خرافة ودجل يرتزق منه فقهاء الصفوية وخطباء الدجل كالمهاجر والفالى والشاهرودى
وكان المفروض أن يكون جزاء اللص القاتل المجرم على سيئاته بينما صار فى أعلى عليين
وكان فى عاشوراء اللعن للخلفاء الثلاث الأوائل سنة عند الصفويين ولعن وسبّ عرض النبى بأبشع الألفاظ والممارسات النشاز التى تشمئز منها النفس البشرية واعتبر الثأر والإنتقام (ثأر الله وابن ثأره) من فرقة كبيرة من المسلمين (أمة قتلتك) سنة يومية يذكرها الخطباء ويقوم بها المهدى المنظر فتكون بزعمهم، حل الباطل وجميع مشاكل البشرية تنشأ من خلفاء رسول الله لاغير فى الكون كله؟؟!!!
وقد عمل وكلاء الصفويين أكياسا للغبار من الزائرين إلى كربلاء وتوزيعا على الزائرين وتعميق ثقافة الدجل واستغراق الأمة فى التخدير لسرقة أخماسهم والتلاعب بهم
والذى يراجع الكتب المعتمدة للخطباء الصفويين كالبحار وأسرار الشهادة ومحرق القلوب وروضة الشهداء ومثير الأحزان وغيرها كثير جدا لأنها سوق رائجة وتجارها كثيرون من فقيه وخطيب وتاجر
كما ظهرت ظواهر غريبة كالتطبير والإدماء والمشى على النار وتقديم القرابين حتى من الأولاد وتقليد الحيوانات بالعبودية والإذلال والأسماء مثل تسمية الشخص نفسه (كلب الحسين) ومشيه زحفا لمسافة طويلة لزيارة كربلاء كما فعلها الشاه إسماعيل الصفوى الذى استغل الطقوس الحسينية فى تحقيق مآربه السياسية والشخصية بدعم من الفقيه المجلسى صاحب بحار الأنوار.
حاول بعض الفقهاء العرب التصدى لبعض التحريفات مثل محسن الأمين العاملى فى متابه (رسالة التنزيه) ويحرم فيها التطبير روإدماء الجسد وكذلك كاشف الغطاء فى كتابه (الآيات البينات فى قمع البدع والضلالات) لكنها تبقى محدودة بسيطة متواضعة
أمام المد الصفوى الجارف بالدجل والكذب والخرافة والتخدير لذلك تم اتهام المراجع العرب كالصدر وكاشف الغطاء ومحسن الأمين ومحمد حسين فضل الله من قبل المراجع الفرس الصفويين بأنهم وهابيون عملاء منحرفو العقيدة ضالون مضلون يحرم تقليدهم واتباعهم وأنهم عملاء، بحجة رفضهم الطقوس والشعائر الحسينية. علما أن الفقهاء الصفويين لم يميزوا بين الشعائر المنسوبة لله وللدين (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وبين الطقوس التى تأتى من العادات والتقاليد والأعراف كالتطبير والإدماء وجرح البدن عمدا ولم يخرج صاحبها من الدين كما اتهموهم زورا وظلما وبهتانا



#نبيل_الحيدرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب يصنعون الثورات العربية، والإسلاميون يصادرونها مع متحا ...
- الخمينى بين الغلو والتكفير والتجسيم
- فيلسوف المعرة فى بغداد
- الفقيه والجنس
- السيستانى والشيطان
- نهاية عصر تهميش المرأة..جدل المرأة والإسلام
- بين قلم المهدى الشريف والقلم الرخيص لوعاظ السلاطين
- الخلفاء الراشدون وتقافة المحبة والتسامح والتعايش
- شتان بين ثقافة المحبة والتسامح وثقافة البغضاء والتكفير فى رد ...
- التشيع العلوى والتشيع الصفوى/الحلقة الأولى
- لقاء مع المهدى المنتظر
- الفقيه الحبوبى مع الغزل والنسيب والخمرة
- مهدى الحيدرى وثورة العشرين
- الصدر الثانى مرجعية حركية عراقية
- العراق من نورى السعيد إلى نورى المالكى
- بين طه حسين ومحمد مهدى الجواهرى
- الحرية والتراث الإسلامى
- إيران واستبداد ولى الفقيه
- الدور الإيرانى فى العراق
- الجواهرى وطراطير السياسة وزناة الليل


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحيدرى - عاشوراء والتشيع الصفوى وتحريف الخطباء