أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رعد خالد تغوج - لماذا لا يعقد فيصل الشوبكي مؤتمراً صحفياً ؟














المزيد.....

لماذا لا يعقد فيصل الشوبكي مؤتمراً صحفياً ؟


رعد خالد تغوج

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 23:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سؤال يتبادر إلى ذهن أي صحفي أو كاتب في الأردن ولا سيما بعد الأحداث التي آلت إليها الساحة الأردنية في الشهور العِجاف الأخيرة والتي برغم تفصد الدم بالعروق حاول الحراك الشعبي المُحافظة على مطالبه دون أدنى تنازلات أو توزير على الطريقة المعهودة في الحكومات الأردنية المتوارثة.

لقد بعث فيصل الشوبكي في بداية توليه حقيبة الدائرة العامة للمخابرات برسالة للملك قال فيها أن الملك حمله أمانة ولابد أن يكون على قدر هذه الأمانة، ونحن في الأردن نعرف معنى الأمانة جيداً فقد كان أيوب عليه السلام يحمل على أكتافه حمولة تنوء عنها جبال، لهذا ندرك أيضاً أن الأمانة في كل موقع يجد الفرد نفسه فيه وليست حكراً على مدير الدائرة او غيره من رجال الدولة.

هذه هي أدنى درجة في مفهوم "التربية الوطنية" كما يقول د.علي المحافظة، فالفرد أينما حل لابد وأن يكون على قدر المسؤولية الوطنية المُناطة به، وحتى الفن والأدب لا يخلو من إشعاعات وطنية.

وعوداً إلى الشارع، ومشكلتنا في الأردن دائرة وتدور حول الشارع دائماً، فالشارع هو محور صراعنا الذي سيحدد مستقبلنا، أتقدم نحو الأمام أم إنكفائة إلى الخلف والعودة إلى ما قبل تأسيس الدولة؟، نقول أنه كثرت الأقوال التي قيلت عن دائرة المخابرات العامة وبعض هذه الأقاويل تم "أسطرته" أي تحويله إلى أسطورة في زمن وُظفت فيه التكنولوجيا من أجل إنتاج خرافة بكل ما تحويه هذه الكلمة من معنى، والكل يعرف هذا من كثرة الصحف الصفراء والمواقع الإلكترونية الداجنة التي قلبت ظهر المجن للمعايير السائدة وأستهوت فئة من الناس طاب لها أن تبتز هذه الجهة أو تلك من الجهات الحكومية، ولقد كان للكلام الذي قيل في المخابرات العامة وعنها في الشهور الأخيرة مجالاً خصباً للتأويلات، فهنالك شبه أجماع شعبي بأن دائرة المخابرات العامة تقوم بأدارة الصحف اليومية ورئاسة العديد من المواقع الإعلامية عن بُعد ، كما أن للمخابرات يداً في تشكيل مجالس النواب، وكلنا يذكر حكاية السبعين نائباً الذين زرعهم الذهبي وما صاحب هذه الحكاية من مُبالغات، وللدائرة يداً في توظيف أبناء الأردنين في الدوائر الحكومية كما أنها المسؤولة عن منع توظيف أي شخص لا تروقه أمزجة صانعي القرار في الرواق المُخابراتي، والمخابرات مسؤولة عن كميات المخدرات والأسلحة التي يمكن أن يُتاجر بها المُهربون وهم بحسب هذه الحكاية متعاونون مع المخابرات، والمخابرات تصنع معارضة زائفة هدفها قياس نبض الشارع ومعرفة منسوب الوعي الوطني وضخ المزيد من حقن الشرعية الهاشمية في الشارع لمنع أي محاولة ترمي إلى ظهور حراك شعبي قوي ومؤثر على الشعب، والمخابرات تدير ملفات سياسية وتخلق فوضى خلاقة في المجالس السياسية وتحت القبة لإيهام مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات الأن جي أوز بأن الأردن بلد ديمقراطي يسير على الطريقة الأميركية في الأكل والشرب والملبس، وغيرها من الأمور التي نسمعها يومياً ودون أي رادع من قبل الرواة أو فقهاء التزوير الذين تولى القلب التفكير محل العقل عندهم ولا يعترفون إلا بالشهوات التحتية والغرائز السفلية.

السؤال الذي نوجهه إلى اللواء فيصل الشوبكي لماذا لم تقم المخابرات في السنين الأخيرة بتمزيق كافة هذه الشائعات إن كانت فعلاً خاطئة، ولماذا لا يعقد مدير المخابرات، وهو رجل سياسي وأمني بحكم وظيفته المناطة به، مؤتمراً صحفياً يتحدث فيه عن جميع الامور التي تهم الشعب الأردني، أليس الملك وهو أعلى سلطة في البلاد يعقد عشرات المؤتمرات في الشهر، وأليس الدوبلماسيون على أختلاف ألوانهم ومشاربهم يعقدون مؤتمرات صحفية يتحدثون فيها إلى الصحفين عن العلاقات الدبلوماسية، وأليس الساسة في كل أرجاء المعمورة وعلى أختلاف أصقاعهم وأمصارهم يعقدون مؤتمراً صحفياً بين حينٍ وحين؟
*كاتب صحفي
[email protected]



#رعد_خالد_تغوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه أخر للبخيت والبخيتية السياسية
- تهويد الأردن والمسلمين بولنديا !!!
- الأردن .. من حكومة أزمات الى شعب يفتعل الازمات
- رسالة مفتوحة الى طارق خوري
- عمان...تل أبيب والعلاقة الغير الشرعية
- الازمة الاردنية والخيار الفلسطيني!
- الحكومة الاردنية والوضع الحرج!
- الشاعر الذي ألهب العراق و وضع كفه فوق أكفهم لتخليده
- سيوفهم علينا !
- ازمة اردنية لن تحل!
- الشعب الاردني النائم
- التفلسف والتراث
- تجديد الخطاب المعرفي
- الثقافة الاردنية على المحك


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رعد خالد تغوج - لماذا لا يعقد فيصل الشوبكي مؤتمراً صحفياً ؟