أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد خالد تغوج - تهويد الأردن والمسلمين بولنديا !!!















المزيد.....

تهويد الأردن والمسلمين بولنديا !!!


رعد خالد تغوج

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهويد الأردن والمسلمين بولنديا !!!


- القائم بالأعمال البولندي في عمان يُروج للصهيونية والمبادىء اليهودية..
- بويكو هو أحد الذين يلعبون على الوتر الحساس في الأردن وهو قضية الفلسطينيين والأسلاميين
- خريج جامعة كراكوف العريقة يحاول توريط كتاب وصحفيين واعلاميين واساتذة جامعات في الترويج للصهيونية من خلال بولندا
- زيارات على حساب السفارة البولندية في عمان ووزارة الخارجية البولندية للترويج للهولوكوست والمحارق اليهودية.
بقلم : رعد خالد تغوج

"لا يوجد هنالك في الأفق ما يشير إلى تحقيق سلام شامل في المنطقة بين أسرائيل والدول العربية، وعلى عكس هنالك ما يُشير إلى تعزيز العلاقات الحضارية والثقافية بين العرب وإسرائيل" .

تلك جملة لا ينقصها إلا إعتراف كامل بالدولة الصهيونية بل والترويج لمفاهيم باتت تُشكل كابوساً لكل القوى الطليعية والممانعة العربية والتقدمية والتي أفضت – رغم تحجيمها – إلى زعزعة المفاهيم الصهيوينة وقلبها رأسا على عقب.

ودون الدخول في تفاصيل وسرديات مُزمنة ، يُمكن الحدس مبكرا ودون اية ضربات ترجيحية بأن ما يقوم به القائم بالأعمال البولندي في بلدنا العزيز الأردن ما هو إلا التجذيف بالمنزلة المقدسة لهذا الشعب الذي لا يرضيه أن يوصف بأنه "عميل أميركي" أو " المُروج الأول والأوحد للسياسة الصهيو أميركية في المنطقة"، أو أنه الصديق الصدوق لدول باتت تُعرف بتصهينها على الطريقة التي أرادها موشي شاريت واندريه غروميكو.

نعم هنالك الكثير والكثير ، فالبروفيسور كشيشتوف بويكو، القائم بالأعمال في الأردن ، لا يُخفي طموحه في أن يُصبح سفيراُ ، بل وأن تسعى الحكومة الأردنية وناصر جودة بالخصوص لفتح سفارة في وارسو "على غرار السفارة البولندية في عمان" .
تحدث القائم بالأعمال عن الأردن والأردنيين وفي عدة ابحاث كتبها أبان إقامته الديبلوماسية في تل أبيب ، ونشرتها مراكز أبحاث إسرائيلية وصهيونية ، عن الأردن بطريقة جاسوسية ومثيرة للسخرية، وليس هذا فقط ، بل انه يتحدث عن أعلى سلطة في البلد وعن صاحب الجلالة بطريقة تكاد تكون "حقيرة" ومتواضعة.

ففي بحثه المُعنون ب " السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط : في ضوء المبادرات المصرية والأردنية للسلام" والمنشور في "مركز آرييل للدراسات السياسية في إسرائيل" يتحدث القائم بالأعمال عن الملك عبدالله الثاني على أنه المروّج الأول للمبادرات العربية للسلام مع اسرائيل، وان جلالة الملك هو الملك الوحيد بين جميع الملوك والرؤساء العرب الذي "يُروج للولايات المتحدة داخل الوطن العربي" ، وبأن الولايات المتحدة لا يوجد عندها مكاسب أقتصادية في الأردن لأن المملكة "بلد فقيرة " ونظامها هش" بالإضافة إلى "أنها تحتوي على 60% من الفلسطينين الذين أدخلهم الملك عبدالله الثاني الى الأردن مما ادى الى ضرب النسيج الديمغرافي والسكاني للمملكة الاردنية" غير أن المكاسب – بحسب القائم بالأعمال – التي تجنيها الولايات المتحدة هي في كون الأردن "عميل أول وأوحد للولايات المتحدة" .
ولا يكتفي البروفسور بويكو – والذي تخرج من جامعة كراكوف البولندية – أن ينعت الأردن بهذه الصفات التي تدل على حقد وطريقة صهيونية ويهودية في التفكير ، بل أنه يُقدم دراسات وافية وشاملة عن الاقتصاد الأردني وتوجهات جلالة الملك ، ويستطرد في ذلك ليلج إلى تفاصيل التفاصيل من الأحداث والأمور الجارية على الساحة الاردنية، ويقدمها في الأخر لمراكز أبحاث أسرائيلية وصهيونية.

ويُمكن أيضاً وبطريقة أكثر حدية وإستباقية للأحداث أن نستطرد في وصف ما هو غير موصوف بعد في الأدبيات الصهيونية، فالعالمية التي يُناشدها أمثال البروفيسور بويكو ، تُصيب هدفها أحياناً، لكنها تروم في نفس الوقت البحث عن أكثر الشبكات تعقيداً في مرمى الصراع الدولي، ويتضح ذلك في لعِبه مع روسيا الفيدرالية، التي أورثها يلتسين وغورباتشوف حب الصهيونية من المهد إلى اللحد ومن الوريد إلى الوليد...

فينشر أبحاثا أيضا ويبعث بتقارير الى بلاده والى اسرائيل معا يُمكن أدخالها في حيز " الترويج للصهيونية وقيام أرض الميعاد " وهذه ليست نكتة سوداء ، بل هو يصف دولة إسرائيل الغاشمة ب"أرض الميعاد" .

هذا بالإضافة إلى أن الدبلوماسية البولندية على وجه الخصوص حاولت بشتى السبل توريط الكتاب والفاعلين الإجتماعيين العرب عموما وفي الأردن خصوصاً بعلاقات مشبوهة مع يهود متصهينيين على طريقة موشيه شاريت و أندريه وشينسكي وأندريه غروميكو، والاخير يُحبذ كشيشتوف بويكو أن يُطعم أكثر أبحاثه ومقالاته بأسمه، مما يدل على أن اللاوعي الذي يحرك القائم بالأعمال هو الذي يقوده – لا إراديا – إلى قول الحقيقة.

وقضية توريط الصحفيين والكتّاب واساتذة الجامعات في الاردن بل وأعضاء البعثة الدبلوماسية الذين لا يعرفون متى تشرق الشمس ومتى تنفجر، ليست بجديدة على الدبلوماسية الصهيونية ومشاريعها الأممية لضرب الوحدة الوطنية للشعوب العربية، ويُمكن التنبؤ والحدس أيضا بالصدفة التي تجعل من البروفيسور كيتشيشوف بويكو يذهب الى الجمهورية العربية السورية فوراً بعد رجوعه من تل أبيب عشية ليلة صيفية كالليالي التي كان يقيمها في تل ابيب مع عرب وغيرهم، إلا أن القضية ليست قضية سهرة يُمضيها الموساد مع بعض المرابين، لكنها قضية الصراع على الشرق الأوسط، بالألف ولام التعريب وليس التعريف.

ولا يكتفي بويكو بالحديث عن الأردن والأردنين والعرب عموما بل هو يشير ايضا إلى الأسلاميين والاسلام السياسي و"الأسلاموفوبيا" ، ويصفهم في بحثه المعنون ب" الشرق الأوسط الأسلامي مقابل الغرب بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر" بأنهم متطرفون واصحاب عقيدة دوغمائية وأرهابية ، ويتحدث عنهم بطريقة – مع الاخذ بالحسبان الطريقة الأنجليزية في التهكم – ساخرة وحاقدة في آن ، ويصفهم بأبشع الصفات.
وربما تكون السياسة التي يتبعها هذا "البروفسور" هي أقرب الى شراء الذمم والضمائر ويتضح ذلك في محاولة بعض المواقع الألكترونية – وليس كلها – أن تروج لفكر هذا "السفير " مما يفتح الجدال وساعا عن مصداقية هذه المواقع والشبهات التي تعوم فوقها ، ويقوم كذلك القائم بالأعمال بأبتعاث الرحلات السياحية والأكاديمية للكتاب الاردنيين الى بولندا ، ومجمل هذه البعثات للترويج للهولوكوست والمحارق التي أرتكبتها النازية بحق "شعب الله المختار" ، ويرى محللون أن الرحلة الأخيرة لسمو الامير حسن ، والتي جاءته كدعوة من السفارة في عمان ، جاءت كتغطية لما يقوم به القائم بالأعمال من صولات وجولات، وكان الهدف من وراء هذه الرحلة هو أثبات أنه لا يوجد شيء "غير طبيعي" فما دام "الأمير حسن ، المفكر وصاحب الفكر النير " يزور بولندا بدعوة من جامعاتها ليلقي محاضرات هنالك ، "فأن كل شيء سيبدو على ما يرام ".

وأخيرا وليس أخراً ، قد بلغ السيل الزبى ، وتطاول الصغير على الكبير ، وتبع الشعر قولُ هزيل، مما أفضى الى بث السموم فينا ونحن في عقر وطننا ، وفي وقت تطالب فيه أحزاب المعراضة في الأردن بأسقاط النهج الحكومي أو بحل البرلمان ، ويلتف الأسلاميين حول خطابات بعيدة عن هدفنا الأساسي وهو محاربة العدو وبناء وحدة سياسية وطنية تصدر من خطاب العرش السامي ، يتم نسيان ما تقوم به بعض السفارات والجهات الأجنبية في بلدنا ، بالأضافة الى مراكز الأبحاث الغربية التي تسرطنت بشكل أميبي في الأونة الأخيرة.



#رعد_خالد_تغوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن .. من حكومة أزمات الى شعب يفتعل الازمات
- رسالة مفتوحة الى طارق خوري
- عمان...تل أبيب والعلاقة الغير الشرعية
- الازمة الاردنية والخيار الفلسطيني!
- الحكومة الاردنية والوضع الحرج!
- الشاعر الذي ألهب العراق و وضع كفه فوق أكفهم لتخليده
- سيوفهم علينا !
- ازمة اردنية لن تحل!
- الشعب الاردني النائم
- التفلسف والتراث
- تجديد الخطاب المعرفي
- الثقافة الاردنية على المحك


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد خالد تغوج - تهويد الأردن والمسلمين بولنديا !!!