أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - غادة عماد الدين - تغزل في امرأتك














المزيد.....

تغزل في امرأتك


غادة عماد الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 08:59
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


تحتاج المرأة في جميع أطوار عمرها المختلفة إلى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية، وبعض من تخلو بيوتهم من تلك المشاعر المتميزة يكون للجفاء فيها نصيب، وقد يكون هذا الجفاء جسراً يعبر عليها من أراد الفساد من الذين وصفهم الله بأن في قلوبهم مرض إذا قل دين المرأة، أو كانت تنمي لبيئة سيئة، أو لم تتلق من والديها تربية سليمة. وقد اطلعت على معلومات أفجعتني وسمعت قصصاً يشيب لها الولدان.
فإحداهن سقطت في الفخ لأنه قيل لها من أحد الذئاب: "أنت جميلة" وهي كلمة لم تسمعها مطلقاً من زوجهاً!!، وأخرى زلّت قدمها عندما رفع أحدهم صوته: "أنت امرأة ذات ذوق رفيع!!"، وأخريات صادتهن شباك الذئاب البشرية لجوع عاطفي وفراغ نفسي لم يشبعه زوجها ... أو أبوها!!.
ولست أسوغ الفعل ـ معاذ الله ـ ولا يجوز للمرأة أن تتخذ هذا النقص فيمن حولها ليكون سُلماً إلى الحرام، لكن السؤال موجه إلى البعض لماذا لا نغلق تلك الأبواب دون الذئاب المتربصة ونلبي حاجات من حولنا عاطفياً ونفسياً؟! ولا يُظن أن هذا الأمر مقصور على النساء فحسب بل إن جزءاً كبيراً من انحراف الأطفال والأحداث سببه نقص العاطفة لديهم إما بحرمان من عاطفة أم، وإما من حنان أب وإما من غير ذلك، وبعض الفتيات كان طريق الغواية لديهن هو البحث عن العاطفة لدى شاب تسمع منه عبارات الإطراء والإعجاب وكلمات الحب والصداقة!!. وتعجب لو علمت أن معظم بناتنا معزولات عن آبائهنّ وأمهاتهن، وليس لهن حق في المجالسة والمحادثة والنقاش والتحدث بهمومهن وآمالهن!!، فسارعي أيتها الأم وأجلسي ابنتك بجوارك وسابقيها في نزهتك، واجعلي بعض وقتك لها وستجدين من السعادة والمتعة ما لا تجدينه في أمور أخرى، وأنت أيها الأب تلقف ابنتك بالحب والحنان والعطف ولين النفس قبل أن يلقفها غيرك، أو أن تتزوج فلا تراها إلا كل شهر دقائق معدودة. والعجب من تجاهل هذه الأمر فنترك الأبواب مفتوحة للذئاب والشياطين ولا نغلق هذه الطرق!!، ولا نسارع في سد هذا النقص!!.
زوجاتنا يعشن في صحراء قاحلة لا يرين الابتسامة ولا يسمعن كلمة المحبة!!، وبناتنا معزولات عن آبائهنّ وندر منهن من تسمع كلمات الثناء على أناقتها وحسن اختيارها!! وأما صغارنا فقد حرموا من الهدية وتناسينا أن المزاح معهم من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وفي الأسرة الصغيرة شلت الألسن بكلمة جميلة وهمسة حلوة تذيب جليد العلاقات الفاترة بين الزوجين خصوصاً .. وبينهم وبين أولادهم عموماً، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم له السهم الوافر وقصب السبق في تلمس الحاجات العاطفية والرغبات البشرية فقد كانت سيرته مع زوجاته وبناته لا تخلو من حسن تبعل وتدليل وممازحة وملاطفة وحسن إنصات، فها هو عليه الصلاة والسلام كان إذا أتت فاطمة ابنته رضي الله عنها قام إليها فأخذ بيدها فقبلها، وأجلسها مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها وكان إذا رآها رحب بها وهش وقال: مرحباً بابنتي.

أما زوجاته عليه الصلاة والسلام فقد ضرب المثل الأعلى في مراعاتهن وتلمس حاجاتهن بل هاهو عليه الصلاة والسلام يجيب عن سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجة لا تخجل الرجل الناضج السوي، فقد سأله عمرو بن العاص: أي الناس أحب إليك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ( عائشة ) وكان عليه الصلاة والسلام من حسن خلقه وطيب معشره ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئدة، قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً "يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام"
وكان عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص لإظهار المودة والمحبة ، تقول عائشة رضي الله عنها: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ)
لكل رجل… راجع حساباتك وتفقد أمرك فالأمر مقدور والإصلاح يسير وفيه تأس بالأخيار وحماية من المزالق وسد لهذه الثغرات المهمة في حياة كل نفس بشرية



#غادة_عماد_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكلة لحوم البشر!!... مرض يحتاج لعلاج
- عشوائيات الثقافة ... وثقافة العشوائيات
- فن إدارة المشاحنات بين أولادك
- إدارة الغضب والتحكم في المشاعر
- من أجل حوار جيد ومثمر بين الزوجين


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - غادة عماد الدين - تغزل في امرأتك