أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بودواهي - الماركسية والشيوعية بين الحق والباطل















المزيد.....

الماركسية والشيوعية بين الحق والباطل


محمد بودواهي

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 08:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الماركسية عند الدينيين المتأسلمين هي عبارة عن مذهب فكري يقوم على الإلحاد ويقول أن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بالعامل الاقتصادي وباعتماد صراع
الطبقات . ظهرت في ألمانيا على يد ماركس وإنجلز، وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917م بتخطيط من اليهود، وتوسعت على حساب غيرها
بالحديد والنار. وقد تضرر المسلمون منها كثيراً، وهناك شعوب محيت بسببها من التاريخ، ولكن الشيوعية أصبحت الآن في ذمة التاريخ، بعد أن تخلى عنها الاتحاد السوفيتي، الذي تفكك بدوره إلى دول مستقلة، تخلت كلها عن الماركسية، واعتبرتها نظرية غير قابلة للتطبيق .

وضعت الماركسية أسسها الفكرية النظرية على يد كارل ماركس اليهودي الألماني وهو شخص قصير النظر متقلب المزاج، حاقد على المجتمع، مادي النزعة، ساعده في التنظير للمذهب فردريك إنجلز ، بينما كان لينين وهو قائد الثورة البلشفية الدامية في روسيا 1917م ودكتاتورها المرهوب، وهو قاسي القلب، مستبد برأيه، حاقد على البشرية ، وهناك دراسات تقول بأن لينين يهودي الأصل، وكان يحمل اسماً يهوديًّا، ثم تسمى باسمه الروسي الذي عرف به مثله مثل تروتسكي في ذلك ، وهوالذي وضع الشيوعية موضع التنفيذ وله كتب كثيرة وخطب ونشرات أهمها ما جمع في ما يسمى مجموعة المؤلفات الكبرى.ويعتبر ستالين سكرتير الحزب الشيوعي ورئيسه بعد لينين، اشتهر بالقسوة والجبروت والطغيان والدكتاتورية وشدة الإصرار على رأيه، يعتمد في تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله في سبيل شخصه. وقد قيل ان زوجته قد ناقشتة مرة فقتلها . و تروتسكي الدي اغتيل سنة 1940م بتدبير من ستالين، وهو يهودي واسمه الحقيقي بروشتاين. له مكانة هامة في الحزب وقد تولى الشؤون الخارجية بعد الثورة ثم أسندت إليه شؤون الحزب.. ثم فصل من الحزب بتهمة العمل ضد مصلحة الحزب ليخلو الجو لستالين الذي دبر اغتياله للخلاص منه نهائياً.

من أفكارالماركسية ومعتقداتها إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات والقول بأن المادة هي أساس كل شيء وشعارهم: نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الله، الدين، الملكية الخاصة ، يحاربون الأديان ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال مستثنين من ذلك اليهودية لأن اليهود شعب مظلوم يحتاج إلى دينه ليستعيد حقوقه المغتصبة ، يحكمون الشعوب بالحديد والنار ولا مجال لإعمال الفِكر، والغاية عندهم تبرر الوسيلة. يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير هذه الحياة الدنيا. تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لإثارة الحقد والضغينة بين
العمال وأصحاب الأعمال ، كما تعتبر أن الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة ، كما أنها تنكر الروابط الأسرية وترى فيها دعامة للمجتمع البرجوازي وبالتالي لا بد من أن تحل محلها الفوضى الجنسية ، والماركسيون لا يحجمون عن أي عمل مهما كانت بشاعته في سبيل غايتهم وهي أن يصبح العالم شيوعياً تحت سيطرتهم ، يعتمدون على الغدر والخيانة والاغتيالات لإزاحة الخصوم ولو كانوا من أعضاء الحزب ، يهدمون المساجد ويحولونها إلى دور ترفيه ومراكز للحزب، ويمنعون المسلم من إظهار شعائره الدينية ، أما اقتناء المصحف فهو جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة سنة كاملة ، لقد كان توسعهم على حساب المسلمين فكان أن احتلوا بلادهم وأفنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم ، كما يروج المتأسلمون الدينيون خطابا مفاده أن الشيوعية انهارت في معاقلها بعد قرابة السبعين عاماً من قيام الحكم الشيوعي وبعد أربعين عاماً من تطبيقأفكارها في أوروبا الشرقية وأن كبار المسؤولين أعلنوا في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أن الكثير من المبادىء الماركسية لم تعد صالحة للبقاء وليس بمقدورها أن تواجه مشاكل ومتطلبات العصر الأمر الذي تسبب في تخلف البلدان التي تطبق هذا النظام عن مثيلاتها الرأسمالية. وأن بهدا يتراجع دعاة الفكر
المادي الشيوعي عن تطبيقه لعدم واقعيته وتخلفه عن متابعة التطور الصناعي والعلمي وتسببه في تدهور الوضع الاقتصادي وهدم العلاقات الاجتماعية وإشاعة
البؤس والحرمان والظلم والفساد ومصادمة الفطرة ومصادرة الحريات ومحاربة الأديان .

كلام كثير وكثير كله كدب وبهتان قاله الإسلامويون عن الماركسية

وبالتالي إدا كان ما يروجه الإسلامويون عن الماركسية مجرد أكاديب ودعايات مغرضة ، فما هي الماركسية الحقة إدن ؟

الماركسية هي علم تحرير البروليتاريا . و البروليتاريا هي الطبقة العاملة في المجتمع تعيش على بيع عملها فقط لصالح طبقة الرأسماليين .

الماركسية هي منهج أفكار ماركس ومذهبه. لقد تابع ماركس وأتم على نحو عبقري التيارات الفكرية الرئيسية الثلاثة في القرن التاسع عشر والتي تعزى إلى البلدان الثلاثة الأكثر تقدما في العالم: الفلسفة الكلاسيكية الألمانية والاقتصاد السياسي الكلاسيكي الانجليزي والاشتراكية الفرنسية المرتبطة بالتعاليم الثورية الفرنسية بوجه عام. إن ما تتصف به أفكار ماركس من منطق رائع وانسجام تام إنما يعترف به له حتى خصومه. وتؤلف أفكار ماركس بمجموعها المادية الحديثة والاشتراكية العلمية المعاصرة بوصفها نظرية الحركة العمالية وبرنامجها في جميع البلدان المتمدنة في العالم.

إن تاريخ الفلسفة وتاريخ العمل الاجتماعي يبـيّـنان بكل وضوح أن الماركسية الشيوعية لا تشبه "الانعزالية" بشيء بمعنى أنها مذهب متحجر منطو على نفسه، قام بمعزل عن الطريق الرئيسي لتطور المدنية العالمية. بل بالعكس، فإن عبقرية ماركس كلها تتقوم بالضبط في كونه أجاب على الأسئلة التي طرحها الفكر الإنساني التقدمي، وقد ولد مذهبه بوصفه التتمة المباشرة الفورية لمذهب أعظم ممثلي الفلسفة والاقتصاد السياسي والاشتراكية.
إن مذهب ماركس لكـلّي الجبروت، لأنه صحيح، ومتناسق وكامل ويعطي الناس مفهوما منسجما عن العالم، لا يتفق مع أي ضرب من الأوهام ومع أية رجعية، ومع أي دفاع عن الطغيان البرجوازي. وهو الوريث الشرعي لخير ما أبدعته الإنسانية في القرن التاسع عشركما أسلفنا : الفلسفة الألمانية، الاقتصاد السياسي الانجليزي، والاشتراكية الفرنسية

إن الماركسية هي التي أنتجت الاشتراكية العلمية كنظرية سياسية وفكرية و كنظام اجتماعي اقتصادي يقوم على ايديولوجيا تقول أن الجماهير العاملة من الشعوب هي التي يجب أن تمتلك وسائل الإنتاج ، و بالرغم من تغير مدلولات المصطلح مع الزمن فإنه يبقى يدل على تنظيم الطبقات العاملة و تبقى الأحزاب المرتبطة به تنادي بحقوق هذه الطبقات ، تهدف الاشتراكية الي مشاركة الجميع - جميع فئات الشعب - في الإنتاج والدخل القومي وبناء الدولة واذابة الفروق الطبقية الاجتماعية و المساواه بين الجميع ماديا ومعنويا وكثيرا ما يتم الخلط بين الشيوعية فكران

الماركسية هي علم تحرير البروليتاريا. و البروليتاريا هي الطبقة التي –من بين كل طبقات المجتمع– تعيش كليا من بيع عملها فقط، لا من أرباح أي نوع من أنواع رأس المال. و لا تتوقف معيشتها بل وجودها ذاته، على مدى حاجة المجتمع إلى عملها، أي أنها رهينة فترات الأزمة و الازدهار الصناعي و تقلبات المنافسة الجامحة. بإيجاز إن البروليتاريا هي الطبقة الكادحة لعصرنا الراهن.



الماركسية هي نظرية اجتماعية وحركة سياسية وتيار تاريخي من التيارات المعاصرة التي ترمي إلى السيطرة على المجتمع ومقدّراته لصالح أفراد المجتمع بالتساوي ولا يمتاز فرد عن آخر بالمزايا التي تعود على المجتمع . وفي الرؤية الماركسية، الشيوعية هي مرحلة حتمية في تاريخ البشرية، تأتي بعد مرحلة الاشتراكية التي تقوم على أنقاض المرحلة اللا قومية . ولكي تنجح الشيوعية كتطور تاريخي للاشتراكية ينبغي قبل كل شيء انتزاع المصانع و فروع الإنتاج الأخرى من أيدي الأفراد الخواص المتنافسين فيما بينهم و وضعها تحت إدارة و تسيير المجتمع بأسره ، فهي طبيعة النظام الاجتماعي الجديد الدي سيلغي المزاحمة ويحل التعاون محلها. ولكن بما أن ادارة الصناعة من قبل أفراد يفترض بالضروة وجود الملكية الخاصة, وبما ان المزاحمة ليست سوى اسلوب مالكين أفراد ونهجهم في ادارة الصنّاع, فإن الملكية الخاصة لايمكن فصلها عن الادارة الفردية للصناعة ولاعن المزاحمة. وسيكون بالتالي من الضروري ايضا القضاء على الملكية الخاصة واحلال الاستخدام الجماعي لجميع وسائل الانتاج محلها, وتوزيع كافة المنتجات, بالاتفاق العام, وهذا ما يسمى جماعية الخيرات. إن إلغاء الملكية الخاصة هو الخلاصة الاكثر ايجازا, والابلغ دلالة على عملية تحويل مجمل النظام الاجتماعي التي يوجبها تطور الصناعة, لذا يشكل بحق مطلب الشيوعيين الرئيسي.


إن الشيوعية هي داك المجتمع العالمي الدي يتم فيه تجاوز كافة الإختلافات الطبقية ، و يتم فيه القضاء على كافة العلاقات الإستغلالية والأنظمة التي تنتجها ، و يتم فيه وضع حد لجميع المؤسسات الإجتماعية الإضطهادية و علاقات اللامساواة الإجتماعية مثل التمييز العنصري و هيمنة الرجال على النساء واضطهاد الأقليات الدينية والعرقية ، و يتم فيه نبذ الأفكار و القيم المتخلفة . الشيوعية فوق دلك هي عالم الوفرة حيث يسيّر الناس معا و بصورة مشتركة موارد المجتمع بالشكل الدي يحقق إشباع كل حاجيات الجميع .



#محمد_بودواهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية والحداثة
- الانتخابات البرلمانية الفاسدة ومشروع حكومة أفسد
- العلمانية الحقة ليس كما يشوش عليها مفكرو الظلام
- البرجوازية ، الرأسمالية ، الامبريالية والمستقبل المفتوح
- الفضائيات الدينية ورواج التخلف
- الاشتراكيون الجدريون ومقاطعة الانتخابات
- الضرورة الحتمية لديكتاتورية البروليتاريا في النظام الاشتراكي
- عظماء قالوا عن الإلحاد : الجزء الثاني
- عظماء قالوا عن الإلحاد
- الكارما ، منظومة الأخلاق البودية
- حكم دات مغزى عميق من أقوال بودا
- فلسفات الإلحاد في الفكر الهندي
- من قوانين دولة طالبان
- الديانة البودية وتساؤلات إنسان
- هل هي فعلا فتوحات إسلامية ؟؟؟
- الإيديولوجيا في الثورات العربية والشمال إفريقية
- ما حدث في تونس ومصر وليبيا ... هل هو ثورات ؟
- موجز عن تاريخ الأممية
- التبعية ، الوجه الجديد للإستعمار
- آفة الفقر والفساد وضرورة المعالجة السياسية


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد بودواهي - الماركسية والشيوعية بين الحق والباطل